بعد مرور عامين على الانقطاع القسريّ عن التّعليم الوجاهيّ الذي فرضته جائحة كورونا وقرارات التّعبئة العامّة التي ألزمت الإقفال التّام، وانطلاقا من جميع الاجتماعات وورش العمل واللّقاءات التي جرت هذه السّنة لمتابعة التّطوّرات، إضافة إلى مراجعات لدراسات وأوراق تربويّة عالميّة، عرضت التّحدّيات التي واكبت عمليّة التّعلّم من بعد التي أجراها المركز التّربويّ للبحوث والإنماء، كذلك الدّراسات الوطنيّة المتنوّعة في هذا الإطار، نستخلص تبعات عدّة على المتعلّمين على الصعيد الفكري والنفسي والعاطفي وإدارة الوقت والدافعية للتعلم. كما بينت الدراسة الوطنية التي أجراها المركز التربوي إنّ أقلّ نسبة إنجاز كانت في الحلقة الأولى من التّعليم الأساسيّ يليها الحلقة الثّانية من التعليم الأساسي، علما أن العام الحالي هو العام الأول لإلتحاق المتعلمين في الحلقة الأولى من التعليم الأساسي بشكل حضوري في المدرسة بعد عامين من التعلم من بعد، كان لا بد من التأكد من مدى إكتسابهم لأهداف وكفايات المواد الأساسية ولا سميا الرياضيات واللغات كونها حجر الأساس لإكتساب المواد الأخرى في الحلقتين والأولى والثانية للتعليم الأساسي. هذا بالإضافة إلى ردم الثغرات المرتبطة بنموهم العاطفي والإجتماعي وتعزيز الدافعية لديهم للتعلم وإدارة وقتهم بطريقة فعالة ومثمرة.
لذلك كان من المهم أن يقوم المركز التربوي بتحضير عدد من البرامج يتوجه بها الى المتعلمين في كافة الحلقات من التعليم الأساسي والمرحلة الثانوية. لذلك سوف يتقسم البرنامج إلى قسمين:
- الحلقتان الأولى والثانية من التّعليم الأساسيّ؛
- الحلقة الثّالثة من التّعليم الأساسيّ والمرحلة الثانويّة.