يهدف الإطار المرجعي للتربية على المواطنية إلى إرساء ثقافتها، وتعزيز قيمها في نفوس المواطنين، من خلال تنشئة جيل متعاون، وذي تفكير ناقد، يُحسن الاصغاء والتواصل ويحترم الآخر ويتقبل الإختلاف، ويتحلى بالمسؤولية الاجتماعية، ويرفض الظلم والإساءة، وينبذ العنف العبثي، وعزيز النفس، صلب في مواجهة التحديّات، ومتمسك بحقه، ومحافظ على عزته وكرامته، ومتسامح في تعاملاته.
ترتكز المواطنيّة على مجموعة من المبادىء والقيم التي تشكل المداميك التي يقوم عليها الوطن والتي تدعم استقراره وتقدمه. وعادة ما تترجم هذه المبادىء في الدستور والقوانين ويتم غرسها في شخصية المتعلمين من خلال التربية والتعليم.
تتداخل الأمور، وتتقاطع الأفكار والحقائق، عندما يتعلق الأمر بالتربية وبالتعليم، أو بالمواطنية والوطنية، نظراً لتشابك القواعد والأساليب، والثوابت والمتغيرات.
انطلاقاً من هذا الواقع، وضع المركز التربوي للبحوث والإنماء، بين أيدي الخبراء العاملين قي القطاع التربوي، إطاراً مرجعيّاً لمفهوم التربية على المواطنية.
بحيث تمت متابعة مسار مفهوم التربية على المواطنية، بأسلوب واقعي في تعريفاته معتمداً على مصطلحات حقوقية، هدفُه الحد من الإجتهادات الشخصية وتوحيد القراءة الموضوعية.
فشكل هذا المستند إطاراً مرجعياًّ يسهّل مهمّات العاملين في مجال إعداد المناهج التربوية، يجمع في طيّاته المفاهيم والمصطلحات الخاصة بميدان التربية على المواطنيّة والمسائل والإشكاليات ذات الصلة ويقترح الإطار العام للتربية على المواطنية في المناهج قيد التطوير.
لتحميل الملف، يرجى الضغط على الرابط الآتي: الإطار المرجعي للتربية على المواطنية