نظم المركز التربوي للبحوث والإنماء ورشة العمل الرابعة المتعلقة بتطوير المناهج التربوية اللبنانية بتاريخ 3 كانون الاول 2015 في مطبعة المركز في سن الفيل.
افتتحت الورشة بكلمة لرئيسة المركز التربوي شرحت فيها أهداف هذه الورش المتتابعة وركزت على التعاون مع الجميع في إطار بوتقة وطنية شاملة تعيد إلى التربية دورها ومسارها الصحيح في وضع لبنان على مستوى الدول الراقية. كما دعت المشاركين أن يكونا على مستوى طموحات المركز وتطلعات الوطن.
ثم تحدثت السيدة سهير زين باسم تجمع المؤسسات والمدارس الخاصة واضعة بين أيدي المشاركين تصور التجمّع لتربية المستقبل.
ختمت اللقاء، عميدة كلية التربية في الجامعة اللبنانية بالتركيز على مهارة المواطن المسائل التي لم يتطرق اليها أحد سابقا حيث المهم أن يعرف التلميذ كيف توضع الموازنة بينما علينا أن ندعه يعرف أنه عندما يقال له أن هناك إنفاق من خارج هذه الموازنة فإن ذلك يمثل مخالفة قانونية ومالية، وأنه لا يكفي أن نعلّم التلميذ مفهوم الديمقراطية المتمثل بانتخابات حرة إنما التركيز على أن الديمقراطية بدون مساءلة هي ديمقراطية منقوصة. ختمت العميدة أن المساءلة هي الأساس في بناء المواطن الصالح.
بعد الافتتاح، وفي حصة أولى انقسم التربويون إلى خمس عشرة مجموعة عمل، وهو عدد المواد التي يجري بحثها، فانضم كل واحد إلى المجموعة المخصصة للمادة التي يدرسها. وقد قصدت رئيسة المركز هذا التقسيم بهدف الدخول إلى المادة التعليمية من خلال الأساتذة الذين يدرّسونها وأساتذة الجامعة من أصحاب الخبرة والاختصاص لتحديد ما يمكن أن يعدّل وما يمكن أن يخفّض وما يمكن أن يلغي من المواد من خلال تجاربهم مع التلاميذ.
أما الحصة الثانية فكانت مخصّصة لبحث المواضيع التي تمت دراستها في ورش العمل السابقة مع المتخصصين وهيئات المجتمع المدني.
ورشة العمل هذه لم تعرض توصيات، نظرا لتشعب المواضيع المطروحة، إنما ستوضع النقاشات بين يدي كافة المشاركين لاحقا كي تناقش وتدرس يروية من قبلهم وتطبيقا للمشاركة بين الجميع وتسهيلا للتشبيك بين المواد.