شاركت البعثة اللبنانية، المتمثّلة برئيسة المركز التربوي للبحوث والإنماء البروفسورة هيام إسحق ومدير التعليم الثانوي الأستاذ خالد الفايد ورئيس قسم الإدارة التربوية وأمين سر عام لجان تطوير المناهج الأستاذ أكرم سابق، في فعاليات المؤتمر الدولي الذي نظمه المجلس الثقافي البريطاني British Council في زامبيا بتاريخ ٥ و٦ و٧ آذار ٢٠٢٤، تحت عنوان "دور قادة المدارس في قلب مجتمعهم" "The Role of School Leaders in the Heart of Their Community". في اليوم الأول من المؤتمر، عرض الأستاذ أكرم سابق كلّ ما تمّ إنجازه من قبل المركز التربوي ووزارة التربية في هذا الخصوص، وذلك خلال ورشة العمل الأولى في المؤتمر، التي كان المتحدّث الرسميّ فيها، والتي هي تحت عنوان "دور السياسات التعليمية في تشجيع قادة المدارس على تطوير العلاقات بين المدرسة والمجتمع"، ولقد كانت فرصة ممتازة لعرض الأطر المرجعيّة والأدلّة المتنوّعة التي تمّ إصدارها في هذا السياق، كما والأطر القانونية التي دعمت تفعيل عدد من المشاريع المهمة، وبعض التجارب والمبادرات، وما يجب العمل عليه لإنجاح الشراكات المجتمعية بين المدرسة والمجتمع. ولقد نال العرض إعجاب جميع المشاركين الذين أثنوا على ما قام به لبنان في هذا الخصوص. في اليوم الثالث من المؤتمر، تحدّثت رئيسة المركز التربوي البروفسورة هيام إسحق، خلال جلسة نقاش Panel Discussion، عن أهمية العلاقة بين المدرسة والمجتمع ودور المجتمع في التطوير المرسي وتحسين مخرجات المدرسة، كما وتحدثت عن أهمية الإطار المرجعي للشراكات المجتمعيّة الذي أصدره المركز التربوي والذي يهدف إلى تنظيم العلاقة بين المجتمع المدرسيّ من جهة وبين المدرسة والمجتمع المحلي والمدني من جهة أخرى، بالإضافة إلى طرحها أهميّة الشراكة المجتمعية ودور المجتمع والأهل في المدرسة، لحظت البروفسورة عدد من المحدّدات التي يجب أن يتنبّه لها مديري المدارس في علاقتهم مع المجتمع. لا بدّ التنويه، أنّ الوفد اللبناني، شارك بفعاليّة خلال المؤتمر وكان لكل منهم دوره الاساس في النقاشات وفي التوصيات، وهذا ما أثنى عليه منظمي المؤتمر والحضور في ختام فعاليات المؤتمر. شارك في المؤتمر وزير التربية في دولة زامبيا وما يقارب الخمسة والسبعين من مستشارين ومديرين عامين وخبراء تربويين من 15 خمسة عشرة دولة مختلفة، بما في ذلك أوروبا وإفريقيا والشرق الأوسط والشرق الأقصى بالإضافة إلى منظمي المؤتمر. كما وتوجه الوفد اللبناني بتوجيه الشكر للمجلس الثقافي البريطاني على كل ما يقوم به في صالح التربية والإضاءة على مواضيع مهمّة تُسهم في التطوير التربوي.