الخريطة المدرسية و دورها في خدمة التخطيط التربوي

ان مشروع الخريطة المدرسية يعني بالنسبة الى الكثيرين عملية اعادة توزيع للمدارس الرسمية ، في ضوء "توزعها العشوائي" غير الخاضع لمعايير علمية ، لكنه، في الواقع ، يذهب الى ابعد من هذا الفهم ، الى "خطة تربوية" تهدف الى تأمين تكافؤ الفرص التعليمية في المناطق ، وتحقيق "نوعية تعليم" اذ ان ديمقراطية التعليم لا تعني تأمين مقعد لكل طالب فحسب ، بل تأمين نوعية تعليم منسجمة مع متطلبات التطور وسوق العمل .

 

 

 

 

ابصر هذا المشروع النور - فكرة واعدادا- في المركز التربوي لدراسة وضع المدرسة الرسمية ، من حيث البناء وحركية التلاميذ ومدى ارتباطهما بالمعطيات الجغرافية والاقتصادية والديمغرافية والتربوية ، تمهيدا لتشخيص واقع الابنية المدرسية ، ومن ثم ايجاد افضل السبل لتقديم افضل الخدمات التربوية ، التي تستند الى معايير علمية ملائمة لمتطلبات الواقع التربوي اللبناني وخصوصياته، عبر التوفيق بين المعايير العالمية ، من جهة ،والمعايير المحلية ، من جهة اخرى.
يعمل على المشروع فريق عمل من المركز التربوي مؤلف من اختصاصيين خضعوا لدورات تدريبية في "المعهد الدولي للتخطيط التربوي" في باريس التابع لمنظمة اليونسكو.


الطرائق والتقنيات المعتمدة
ان الخريطة المدرسية هي النظرة المرتقبة والمتحركة لتلبية الخدمات التربوية من خلال تشخيصها للواقع وامتداده مستقبلاً آخذة بعين الاعتبار المعطيات الديموغرافية ، التربوية ، الجغرافية والاقتصادية.
وهي تعتمد مجموعة طرائق وتقنيات تهدف الى رسم الحلول الملائمة للحاجات التربوية المستقبلية على المستوى المناطقي ، والى اقتراح السبل والاساليب اللازمة لتحقيق هذه الحلول .
وتشكل مرحلة التشخيص لمستوى تطور النظام التعليمي المرحلة الاولى في منهجية الخريطة يتبعها عملية التقييم لمدى تلبية الطلب على التعليم من جهة ، ولمدى تحقيق اهداف الخطة التربوية ، من جهة اخرى، وتعالج هنا االمواضيع التالية:
- مدى تغطية النظام التعليمي: هل ان الخدمات التربوية هي بمتناول الجميع، وباية شروط ؟ ما هي نسبة الاولاد المستفيدين من العرض المدرسي والمنتسبين الى المدرسة ، وفي اي عمر؟ ومن هم الاولاد الذين لا ينتسبون ، اين يسكنون وما هي ميزاتهم؟
- الفعالية الداخلية للنظام التربوي: ما هي نسبة الأولاد الذين ينهون كل مرحلة تعليمية؟ احتساب نسب الترفع والرسوب والتسرب بالنسبة الى كل صف منهجي، وربطها بمتغيرات مختلفة.
- نوعية التعليم وكيفية استعمال الموارد: الهيئة التعليمية، البناء المدرسي والتجهيزات المدرسية: لأي مدى تؤثر في نوعية التعليم؟

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

ابعاد الخريطة المدرسية
ان المفهوم الشائع للخريطة المدرسية الذي يحدد مواقع المدارس وارتباطها بمحيطها السكني يبقى مبتوراً وغير وافٍ إذ إن دورها يتعدى هذا المفهوم الى بناء خطة تربوية مناطقية تهدف الى تأمين تكافؤ الفرص بالنسبة الى العرض المدرسي والى تحقيق المساواة بالنسبة الى نوعية التعليم . وهي تتصف بالعمل االمستمرّ ، وقد يتحتّم من جرائها اعادة النظر بعملية "اخذ القرارات"، إذ إن نجاحها لا يتوقف فقط على نوعية المقاربات بل يتعداها الى الرغبة بعقلنة القرارات .
و إن خريطة انتشارالمدارس الرسمية على الاراضي اللبنانية اليوم، تبين بوضوح عشوائية توزع هذه المدارس التي لم تخضع سابقاً لاية معايير في تحديد مواقعها ، كما ان التفاوت في استعمال الموارد المادية والانسانية ينتج عنه تباين في نوعية التعليم من تحصيل تعلمي ومخرجات اخرى ...
حاليا في المركز التربوي للبحوث والانماء يعنى مشروع الخريطة المدرسية بتقديم اقتراحات الى سلطة القرار حول مواقع المدارس الرسمية وذلك حسب اولويات تندرج تبعاً لمعايير علمية تبين حاجات المناطق، ومن هذه المعايير :
- الدائرة التربوية الجغرافية التي تضم عددًا من الاحياء في المدن الكبرى اوعددًا من البلدات في الاقضية بهدف قياس الخدمات التربوية المتوافرة والواجب توافرها لهذا التجمع السكاني. وتعتمد الخريطة المدرسية الدائرة التربوية كوحدة جغرافية يتم من خلالها تشخيص حاجات البلدات التي تتضمنها،
- اعداد المدارس والتلامذة في جميع القطاعات التعليمية الرسمية ، الخاصة المجانية ، والخاصة غير المجانية
- توزع تلامذة القطاع الرسمي على المراحل وعلى الشعب
- قياس التفاوت بين عدد الشعب الحالي وعدد الشعب المقرر تبعاً للمعايير
- احتساب التطور المستقبلي لاعداد التلامذة حسب المراحل التعليمية حتى سنة ٢٠٠٤ - ٢٠٠٥
- الحاجة المرتقبة للشعب حسب ترقب الاعداد المستقبلية للتلامذة
- التفاوت بين عدد الشعب الحالي تبعاً للمعايير والحاجة المستقبلية للشعب تبعاً للمعايير ايضاً
- عدد المدارس ذات الدوامين في الدائرة
- مكان سكن التلامذة وموقع المدرسة :

  • عدد التلامذة الذين يسكنون ويدرسون قي الدائرة
  • عدد التلامذة الذين يسكنون الدائرة ويدرسون خارجها
  • عدد التلامذة الذين يسكنون خارج الدائرة ويدرسون فيها

- ملكية البناء للمدارس الرسمية
- الربط ، في كل دائرة ، بين اعداد التلامذة في القطاع التعليمي الخاص واعداد التلامذة في القطاع التعليمي الرسمي
ولا بد من الاشارة هنا إلى انه لو توافرت لدينا المعطيات الديموغرافية لفئات اعمار الاولاد بعمر الدراسة في كل دائرة تربوية لكانت ساهمت اكثر في تحديد الحاجات ، وقد استعضنا عنها باحتساب التطور المستقبلي لاعداد التلامذة حتى سنة ٢٠٠٥ كما انه تم ادخال جميع المعطيات على الكمبيوتر في برنامج (GIS).
و يتم الربط والتقاطع بين مختلف هذه المعايير لتحديد الاولويات العقلانية في اختيار مواقع بناء المدارس، البعيدة عن التجاذبات السياسية، والتي لا تترك مجالاً للشك.
وقد عهدت سلطة القرار استشارة المركز التربوي للبحوث والانماء- الخريطة المدرسية- في تحديد مواقع الابنية الجديدة او الابنية التي هي بحاجة الى اضافات وذلك في المناطق اللبنانية كافة واعتمدت اقتراحات الخريطة المدرسية مثلاً بالنسبة الى مشروعي : البنك الدولي و "قانون البرنامج".
واصبح دور الخريطة المدرسية من جراء ذلك واضحاً وعملياً.


المركز التربوي للبحوث والانماء
مكتب البحوث التربوية
مشروع الخريطة المدرسية
حنان منعم

 

الخريطة المدرسية و دورها في خدمة التخطيط التربوي

ان مشروع الخريطة المدرسية يعني بالنسبة الى الكثيرين عملية اعادة توزيع للمدارس الرسمية ، في ضوء "توزعها العشوائي" غير الخاضع لمعايير علمية ، لكنه، في الواقع ، يذهب الى ابعد من هذا الفهم ، الى "خطة تربوية" تهدف الى تأمين تكافؤ الفرص التعليمية في المناطق ، وتحقيق "نوعية تعليم" اذ ان ديمقراطية التعليم لا تعني تأمين مقعد لكل طالب فحسب ، بل تأمين نوعية تعليم منسجمة مع متطلبات التطور وسوق العمل .

 

 

 

 

ابصر هذا المشروع النور - فكرة واعدادا- في المركز التربوي لدراسة وضع المدرسة الرسمية ، من حيث البناء وحركية التلاميذ ومدى ارتباطهما بالمعطيات الجغرافية والاقتصادية والديمغرافية والتربوية ، تمهيدا لتشخيص واقع الابنية المدرسية ، ومن ثم ايجاد افضل السبل لتقديم افضل الخدمات التربوية ، التي تستند الى معايير علمية ملائمة لمتطلبات الواقع التربوي اللبناني وخصوصياته، عبر التوفيق بين المعايير العالمية ، من جهة ،والمعايير المحلية ، من جهة اخرى.
يعمل على المشروع فريق عمل من المركز التربوي مؤلف من اختصاصيين خضعوا لدورات تدريبية في "المعهد الدولي للتخطيط التربوي" في باريس التابع لمنظمة اليونسكو.


الطرائق والتقنيات المعتمدة
ان الخريطة المدرسية هي النظرة المرتقبة والمتحركة لتلبية الخدمات التربوية من خلال تشخيصها للواقع وامتداده مستقبلاً آخذة بعين الاعتبار المعطيات الديموغرافية ، التربوية ، الجغرافية والاقتصادية.
وهي تعتمد مجموعة طرائق وتقنيات تهدف الى رسم الحلول الملائمة للحاجات التربوية المستقبلية على المستوى المناطقي ، والى اقتراح السبل والاساليب اللازمة لتحقيق هذه الحلول .
وتشكل مرحلة التشخيص لمستوى تطور النظام التعليمي المرحلة الاولى في منهجية الخريطة يتبعها عملية التقييم لمدى تلبية الطلب على التعليم من جهة ، ولمدى تحقيق اهداف الخطة التربوية ، من جهة اخرى، وتعالج هنا االمواضيع التالية:
- مدى تغطية النظام التعليمي: هل ان الخدمات التربوية هي بمتناول الجميع، وباية شروط ؟ ما هي نسبة الاولاد المستفيدين من العرض المدرسي والمنتسبين الى المدرسة ، وفي اي عمر؟ ومن هم الاولاد الذين لا ينتسبون ، اين يسكنون وما هي ميزاتهم؟
- الفعالية الداخلية للنظام التربوي: ما هي نسبة الأولاد الذين ينهون كل مرحلة تعليمية؟ احتساب نسب الترفع والرسوب والتسرب بالنسبة الى كل صف منهجي، وربطها بمتغيرات مختلفة.
- نوعية التعليم وكيفية استعمال الموارد: الهيئة التعليمية، البناء المدرسي والتجهيزات المدرسية: لأي مدى تؤثر في نوعية التعليم؟

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

ابعاد الخريطة المدرسية
ان المفهوم الشائع للخريطة المدرسية الذي يحدد مواقع المدارس وارتباطها بمحيطها السكني يبقى مبتوراً وغير وافٍ إذ إن دورها يتعدى هذا المفهوم الى بناء خطة تربوية مناطقية تهدف الى تأمين تكافؤ الفرص بالنسبة الى العرض المدرسي والى تحقيق المساواة بالنسبة الى نوعية التعليم . وهي تتصف بالعمل االمستمرّ ، وقد يتحتّم من جرائها اعادة النظر بعملية "اخذ القرارات"، إذ إن نجاحها لا يتوقف فقط على نوعية المقاربات بل يتعداها الى الرغبة بعقلنة القرارات .
و إن خريطة انتشارالمدارس الرسمية على الاراضي اللبنانية اليوم، تبين بوضوح عشوائية توزع هذه المدارس التي لم تخضع سابقاً لاية معايير في تحديد مواقعها ، كما ان التفاوت في استعمال الموارد المادية والانسانية ينتج عنه تباين في نوعية التعليم من تحصيل تعلمي ومخرجات اخرى ...
حاليا في المركز التربوي للبحوث والانماء يعنى مشروع الخريطة المدرسية بتقديم اقتراحات الى سلطة القرار حول مواقع المدارس الرسمية وذلك حسب اولويات تندرج تبعاً لمعايير علمية تبين حاجات المناطق، ومن هذه المعايير :
- الدائرة التربوية الجغرافية التي تضم عددًا من الاحياء في المدن الكبرى اوعددًا من البلدات في الاقضية بهدف قياس الخدمات التربوية المتوافرة والواجب توافرها لهذا التجمع السكاني. وتعتمد الخريطة المدرسية الدائرة التربوية كوحدة جغرافية يتم من خلالها تشخيص حاجات البلدات التي تتضمنها،
- اعداد المدارس والتلامذة في جميع القطاعات التعليمية الرسمية ، الخاصة المجانية ، والخاصة غير المجانية
- توزع تلامذة القطاع الرسمي على المراحل وعلى الشعب
- قياس التفاوت بين عدد الشعب الحالي وعدد الشعب المقرر تبعاً للمعايير
- احتساب التطور المستقبلي لاعداد التلامذة حسب المراحل التعليمية حتى سنة ٢٠٠٤ - ٢٠٠٥
- الحاجة المرتقبة للشعب حسب ترقب الاعداد المستقبلية للتلامذة
- التفاوت بين عدد الشعب الحالي تبعاً للمعايير والحاجة المستقبلية للشعب تبعاً للمعايير ايضاً
- عدد المدارس ذات الدوامين في الدائرة
- مكان سكن التلامذة وموقع المدرسة :

  • عدد التلامذة الذين يسكنون ويدرسون قي الدائرة
  • عدد التلامذة الذين يسكنون الدائرة ويدرسون خارجها
  • عدد التلامذة الذين يسكنون خارج الدائرة ويدرسون فيها

- ملكية البناء للمدارس الرسمية
- الربط ، في كل دائرة ، بين اعداد التلامذة في القطاع التعليمي الخاص واعداد التلامذة في القطاع التعليمي الرسمي
ولا بد من الاشارة هنا إلى انه لو توافرت لدينا المعطيات الديموغرافية لفئات اعمار الاولاد بعمر الدراسة في كل دائرة تربوية لكانت ساهمت اكثر في تحديد الحاجات ، وقد استعضنا عنها باحتساب التطور المستقبلي لاعداد التلامذة حتى سنة ٢٠٠٥ كما انه تم ادخال جميع المعطيات على الكمبيوتر في برنامج (GIS).
و يتم الربط والتقاطع بين مختلف هذه المعايير لتحديد الاولويات العقلانية في اختيار مواقع بناء المدارس، البعيدة عن التجاذبات السياسية، والتي لا تترك مجالاً للشك.
وقد عهدت سلطة القرار استشارة المركز التربوي للبحوث والانماء- الخريطة المدرسية- في تحديد مواقع الابنية الجديدة او الابنية التي هي بحاجة الى اضافات وذلك في المناطق اللبنانية كافة واعتمدت اقتراحات الخريطة المدرسية مثلاً بالنسبة الى مشروعي : البنك الدولي و "قانون البرنامج".
واصبح دور الخريطة المدرسية من جراء ذلك واضحاً وعملياً.


المركز التربوي للبحوث والانماء
مكتب البحوث التربوية
مشروع الخريطة المدرسية
حنان منعم

 

الخريطة المدرسية و دورها في خدمة التخطيط التربوي

ان مشروع الخريطة المدرسية يعني بالنسبة الى الكثيرين عملية اعادة توزيع للمدارس الرسمية ، في ضوء "توزعها العشوائي" غير الخاضع لمعايير علمية ، لكنه، في الواقع ، يذهب الى ابعد من هذا الفهم ، الى "خطة تربوية" تهدف الى تأمين تكافؤ الفرص التعليمية في المناطق ، وتحقيق "نوعية تعليم" اذ ان ديمقراطية التعليم لا تعني تأمين مقعد لكل طالب فحسب ، بل تأمين نوعية تعليم منسجمة مع متطلبات التطور وسوق العمل .

 

 

 

 

ابصر هذا المشروع النور - فكرة واعدادا- في المركز التربوي لدراسة وضع المدرسة الرسمية ، من حيث البناء وحركية التلاميذ ومدى ارتباطهما بالمعطيات الجغرافية والاقتصادية والديمغرافية والتربوية ، تمهيدا لتشخيص واقع الابنية المدرسية ، ومن ثم ايجاد افضل السبل لتقديم افضل الخدمات التربوية ، التي تستند الى معايير علمية ملائمة لمتطلبات الواقع التربوي اللبناني وخصوصياته، عبر التوفيق بين المعايير العالمية ، من جهة ،والمعايير المحلية ، من جهة اخرى.
يعمل على المشروع فريق عمل من المركز التربوي مؤلف من اختصاصيين خضعوا لدورات تدريبية في "المعهد الدولي للتخطيط التربوي" في باريس التابع لمنظمة اليونسكو.


الطرائق والتقنيات المعتمدة
ان الخريطة المدرسية هي النظرة المرتقبة والمتحركة لتلبية الخدمات التربوية من خلال تشخيصها للواقع وامتداده مستقبلاً آخذة بعين الاعتبار المعطيات الديموغرافية ، التربوية ، الجغرافية والاقتصادية.
وهي تعتمد مجموعة طرائق وتقنيات تهدف الى رسم الحلول الملائمة للحاجات التربوية المستقبلية على المستوى المناطقي ، والى اقتراح السبل والاساليب اللازمة لتحقيق هذه الحلول .
وتشكل مرحلة التشخيص لمستوى تطور النظام التعليمي المرحلة الاولى في منهجية الخريطة يتبعها عملية التقييم لمدى تلبية الطلب على التعليم من جهة ، ولمدى تحقيق اهداف الخطة التربوية ، من جهة اخرى، وتعالج هنا االمواضيع التالية:
- مدى تغطية النظام التعليمي: هل ان الخدمات التربوية هي بمتناول الجميع، وباية شروط ؟ ما هي نسبة الاولاد المستفيدين من العرض المدرسي والمنتسبين الى المدرسة ، وفي اي عمر؟ ومن هم الاولاد الذين لا ينتسبون ، اين يسكنون وما هي ميزاتهم؟
- الفعالية الداخلية للنظام التربوي: ما هي نسبة الأولاد الذين ينهون كل مرحلة تعليمية؟ احتساب نسب الترفع والرسوب والتسرب بالنسبة الى كل صف منهجي، وربطها بمتغيرات مختلفة.
- نوعية التعليم وكيفية استعمال الموارد: الهيئة التعليمية، البناء المدرسي والتجهيزات المدرسية: لأي مدى تؤثر في نوعية التعليم؟

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

ابعاد الخريطة المدرسية
ان المفهوم الشائع للخريطة المدرسية الذي يحدد مواقع المدارس وارتباطها بمحيطها السكني يبقى مبتوراً وغير وافٍ إذ إن دورها يتعدى هذا المفهوم الى بناء خطة تربوية مناطقية تهدف الى تأمين تكافؤ الفرص بالنسبة الى العرض المدرسي والى تحقيق المساواة بالنسبة الى نوعية التعليم . وهي تتصف بالعمل االمستمرّ ، وقد يتحتّم من جرائها اعادة النظر بعملية "اخذ القرارات"، إذ إن نجاحها لا يتوقف فقط على نوعية المقاربات بل يتعداها الى الرغبة بعقلنة القرارات .
و إن خريطة انتشارالمدارس الرسمية على الاراضي اللبنانية اليوم، تبين بوضوح عشوائية توزع هذه المدارس التي لم تخضع سابقاً لاية معايير في تحديد مواقعها ، كما ان التفاوت في استعمال الموارد المادية والانسانية ينتج عنه تباين في نوعية التعليم من تحصيل تعلمي ومخرجات اخرى ...
حاليا في المركز التربوي للبحوث والانماء يعنى مشروع الخريطة المدرسية بتقديم اقتراحات الى سلطة القرار حول مواقع المدارس الرسمية وذلك حسب اولويات تندرج تبعاً لمعايير علمية تبين حاجات المناطق، ومن هذه المعايير :
- الدائرة التربوية الجغرافية التي تضم عددًا من الاحياء في المدن الكبرى اوعددًا من البلدات في الاقضية بهدف قياس الخدمات التربوية المتوافرة والواجب توافرها لهذا التجمع السكاني. وتعتمد الخريطة المدرسية الدائرة التربوية كوحدة جغرافية يتم من خلالها تشخيص حاجات البلدات التي تتضمنها،
- اعداد المدارس والتلامذة في جميع القطاعات التعليمية الرسمية ، الخاصة المجانية ، والخاصة غير المجانية
- توزع تلامذة القطاع الرسمي على المراحل وعلى الشعب
- قياس التفاوت بين عدد الشعب الحالي وعدد الشعب المقرر تبعاً للمعايير
- احتساب التطور المستقبلي لاعداد التلامذة حسب المراحل التعليمية حتى سنة ٢٠٠٤ - ٢٠٠٥
- الحاجة المرتقبة للشعب حسب ترقب الاعداد المستقبلية للتلامذة
- التفاوت بين عدد الشعب الحالي تبعاً للمعايير والحاجة المستقبلية للشعب تبعاً للمعايير ايضاً
- عدد المدارس ذات الدوامين في الدائرة
- مكان سكن التلامذة وموقع المدرسة :

  • عدد التلامذة الذين يسكنون ويدرسون قي الدائرة
  • عدد التلامذة الذين يسكنون الدائرة ويدرسون خارجها
  • عدد التلامذة الذين يسكنون خارج الدائرة ويدرسون فيها

- ملكية البناء للمدارس الرسمية
- الربط ، في كل دائرة ، بين اعداد التلامذة في القطاع التعليمي الخاص واعداد التلامذة في القطاع التعليمي الرسمي
ولا بد من الاشارة هنا إلى انه لو توافرت لدينا المعطيات الديموغرافية لفئات اعمار الاولاد بعمر الدراسة في كل دائرة تربوية لكانت ساهمت اكثر في تحديد الحاجات ، وقد استعضنا عنها باحتساب التطور المستقبلي لاعداد التلامذة حتى سنة ٢٠٠٥ كما انه تم ادخال جميع المعطيات على الكمبيوتر في برنامج (GIS).
و يتم الربط والتقاطع بين مختلف هذه المعايير لتحديد الاولويات العقلانية في اختيار مواقع بناء المدارس، البعيدة عن التجاذبات السياسية، والتي لا تترك مجالاً للشك.
وقد عهدت سلطة القرار استشارة المركز التربوي للبحوث والانماء- الخريطة المدرسية- في تحديد مواقع الابنية الجديدة او الابنية التي هي بحاجة الى اضافات وذلك في المناطق اللبنانية كافة واعتمدت اقتراحات الخريطة المدرسية مثلاً بالنسبة الى مشروعي : البنك الدولي و "قانون البرنامج".
واصبح دور الخريطة المدرسية من جراء ذلك واضحاً وعملياً.


المركز التربوي للبحوث والانماء
مكتب البحوث التربوية
مشروع الخريطة المدرسية
حنان منعم