الكفاية

بعد تجربة التقييم أو التقويم بالكفايات منذ تطبيق المناهج الجديدة، وبعد الصعوبات التي رافقت هذه العملية قرر المركز التربوي للبحوث والإنماء إصدار نص مرجعي لصياغة الكفاية، حتى تأتي لوائح الكفايات خاضعة لفلسفة واحدة.
انه نصٌ أداة يخدم كافة المناهج ويخدم ايضاً في إعداد المعلمين وتأهيلهم. وهو خطوة أولى غير كافية سوف تتبعها خطوات لاحقة تهدف إلى إنتاج أدوات أخرى مكملة . إذ إننا على يقين أن هذه الأداة هي الركن الأساسي وليست كل البناء.

أولاً: مبادئ أولية

١- تعريف الكفاية
 الكفاية هي معرفة العمل والتصرف(Savoir agir). وهي ناتجة عن دمج مجموعة من الموارد وتوظيفها بشكل ملائم لإنجاز مهمة أو لحل وضعية إشكالية تابعة لمجموعة وضعيات ذات خصائص مشتركة.
٢- شرح مفردات التعريف:

  •  الوضعية الاشكالية: هي إطار يشكله المعلم لكي يوظف فيه المتعلم عمليات ذهنية مختلفة من أجل حل مسألة معينة أو لإنجاز مهمة.
  •  الوضعيات ذات الخصائص المشتركة:

             وهي مجموعة من الوضعيات لا تتطلب مقاربتها من قبل المتعلم استعمال معلومات من خارج الحقل المعرفي المقرر في المنهج.

  •  الموارد: وهي ما يستعمله المتعلم في أدائه لمهمته، تقسم هذه الموارد الى نوعين: الموارد الذاتية (الخاصة بالمتعلم) أهمها المعارف والقدرات المعرفية والوجدانية والسيكوحركية، والموارد الخارجية منها المستندات على أنواعها والوسائل والأدوات كتلك الخاصة بالهندسة والرسم والاحتساب ...
  •  الدمج: هو عملية تنسيق بين مختلف الموارد لإنجاز مهمة بشكل متكامل وليس عملية جمع لهذه الموارد وإبرازها بشكل متلاحق.

مثلاً: حلل هذه المسألة مبيناً ديناميتها. في هذه العملية على المتعلم أن يدمج بين عدة معلومات وقدرات لإنجاز مهمته بكل استقلالية. أما إذا قلنا حلل هذه المسألة وفق الخطوات التالية: أذكر العناصر واختر العنصر الأكثر تأثيراً ثم أظهر أهم العلاقات بين العناصر وأخيراً حدد اتجاهات تطور هذه المسألة... في هذه الحالة تصبح عملية التحليل عملية جمع بين عدة عمليات متلاحقة ومحددة مسبقاً تحد من استقلالية المتعلم.

  •  التوظيف: هو عملية استدعاء الموارد المناسبة واستعمالها في حل الوضعية الإشكالية الجديدة.

٣- خصائص الكفاية:

  •  تتناول الكفاية مضموناً واضحاً تابعاً لمادة تعليمية واحدة أو أكثر.
  •  تدمج مجموعة من الموارد.
  •  تنعكس في سلوك مركب يتحقق من خلال سياق تعلمي.
  •  ذات بعد اجتماعي( ١)
  •  تتنوع فيها القدرات (٢) من معرفية ووجدانية وسيكوحركية واجتماعية وقد يتفوق أحياناً نوع من القدرات على الأنواع الأخرى وفاقاً مع طبيعة المادة التعليمية.
  •  تمارس في وضعية مركبة تتضمن معلومات ملائمة ومعلومات ناقلة.
  • . تعلّم وتقوّم ضمن مجموعة الوضعيات ذات  الخصائص المشتركة والتي يحددها المنهاج.
  •  تكون قابلة من خلال الأداء للملاحظة والقياس والتقويم.
  •  يستلزم تقويمها مجموعة من المعايير والمبينات.

ثانياً: الوضعيات

١- عناصر الوضعية:

تتألف الوضعية حسب دي كيتيل(3) من ثلاثة عناصر:
الوسائل المعينة (support) المَهمة، التعليمات.

  •  الوسائل المعينة: وهي مجموعة العناصر المادية التي تقدم للمتعلم كالنصوص والصور والوثائق والشفافيات والأفلام والرسوم والخرائط... تؤمن هذه العناصر الأمور الآتية: الإطار الذي يجري فيه النشاط، المعلومات التي يستند إليها للقيام بالعمل والهدف من العمل.
  •  المهمة: وهي الإنتاج المتوقع من التلميذ.
  •  التعليمات: وهي المعلومات التي توجه التلميذ بشكل واضح وصريح خلال أدائه لمهمته.

٢- خصائص الوضعية:
- تدمج المعطيات، أي وضعية مركبة تتضمن الأنواع الثلاثة من العناصر التي تمت الإشارة إليها أعلاه.
- تساعد التلميذ على إنتاج معين. فقد تكون وضعية مقفلة محددة العناصر، مثل المعطيات لحل مسألة حسابية أو وضعية مفتوحة، يمكن للتلميذ أن يبني خلالها نتاجاً معيناً بشكل مستقل.
- تتصف بالواقعية، أي وضعية مماثلة أو أقرب ما تكون للوضعيات التي يواجهها التلميذ في الحياة.
- توظف قدرات متنوعة، أي تحتاج الى توظيف مكتسبات متنوعة (معارف وإجراءات أو قدرات ادراكية ووجدانية وسيكوحركية).
- ذات انتماء واضح، أي ان كل وضعية يواجهها التلميذ تنتمي إلى مجموعة الوضعيات الخاصة بالكفاية.

 ٣- مجموعة الوضعيات ( Famille de situations):
إن مجموعة الوضعيات هي الأطر التي ينفذ فيها التلميذ الكفاية والمهمة المطلوبة منه، وهي بالتالي ترسم حدود تطبيق الكفاية؛ فإذا تضمنت الكفاية وضعية واحدة جاءت إعادة ممارستها إسقاطاً أي عملية تكرار بسيطة لا تتضمن توظيفاً للقدرات اللازمة. وإذا كانت الوضعيات متباعدة تطلّبَ ذلك استخدام معارف وقدرات جديدة، وقد يؤدي تغيير مجموعة الوضعيات للانتقال إلى كفاية جديدة. فما هي أبعاد التغييرات (Paramètres) التي ندخلها على عناصر الوضعية؟

- التغيرات الخاصة بالوسائل المعينة:
إذا كانت ممارسة الكفاية تتطلب وسائل معينة، كالخرائط والرسوم والنصوص، وإذا تم تعلم الكفاية بناءً على هذه الوسائل فإن التأكد من امتلاك الكفاية لا يتم باستخدام الوسائل نفسها إنما باستخدام وسائل أخرى تحمل الخصائص نفسها من حيث الموضوع والنوع ودرجة الصعوبة... وإذا تم تقويم التلميذ في شروط مغايرة لوضعيات التعلم، تطلّب ذلك قدرات أخرى تجعل التلميذ في كفاية جديدة. لذلك يجب تقويم الكفاية في مجموعة الوضعيات نفسها التي حصل فيها التعلم.

- التغيرات الخاصة بالمهمة والتعليمات:
من أهم هذه التغيرات درجة التعقيد أو التركيب (Complexité) مستوى الدقة ، حجم الإنتاج والوسائل ، المستخدمة لإنجاز المهمة...
قد يتغير مضمون الكفاية من صف إلى آخر ومن مرحلة إلى أخرى لمجرد تغيير مجموعة الوضعيات، لأن ذلك يفرض على التلميذ توظيف قدرات جديدة للقيام بالعمل المطلوب. لذلك عند صياغة الكفاية تحدد مجموعة الوضعيات بشكل مقتضب. ومن ثم يتم، وفي ملحق خاص بكل كفاية، توصيف عناصر مجموعة الوضعيات بشكل مفصل لناحية أنواع الوسائل وخصائصها ومستويات المهمة وأنواع التعليمات لكي يحترمها المعلم في عمليات التعلم/التعليم والتقويم. إن لهذه الوضعيات فوائد تربوية جمة . يمكن الاطلاع عليها في الملحق رقم (٣)

ثالثاً: العناصر المكوّنة للكفاية

تتألف الكفاية من عناصر مكونة لها هي قدرات متموضعة( ٤) متكاملة فيما بينها، تشكل منظومة متفاعلة العناصر. يتألف العنصر المكون من القدرة والمحتوى التعليمي، ومن المحتمل أن يكون أحد هذه العناصر المكونة مشتركاً مع كفايات أخرى .

١- تعريف القدرة:
القدرة هي مخزون من الإمكانات المعرفية أو الوجدانية أو السيكوحركية، يستثمر للمساهمة في حل مشكلة أو إنجاز مهمة؛ مثل القدرة على الحفظ أو الفهم أو التحليل أو التمييز أو الاستماع والمجادلة...

٢- خصائص القدرة:
- تشكل القدرة هدفاً إجرائياً عندما ترفق بالمضمون التعلمي وشروط التنفيذ.
- يوصف هذا الهدف الإجرائي باستعمال فعل يمثل جزءاً من أداء المتعلم المطلوب في الكفاية.
- أقل تركيباً قياساً للكفاية من حيث الفعل الذي يعبر عنها.
- يمكن تصنيفها وفاقاً لتصنيفات علم النفس التربوي (بلوم، كراسويل...) أو (إعلانية، إجرائية، شرطية).
- قابلة للنقل من مادة إلى أخرى ومن موضوع إلى آخر (متقاطعة مع المواد).
- قابلة للتنمية مع العمر والتعلم وخبرات الحياة.

٣- صياغة العنصر المكوّن للكفاية:
- استعمال فعل إجرائي واحد:
أ- يكون مضارعاً مسبوقاً بأن، ويمكن استعمال المصدر محل المضارع المسبوق بأن، الذي هو أساساً في تأويل مصدر.
ب- يشمل بمعناه الأداء المطلوب من التلميذ.
ج- يكون قابلاً للملاحظة والقياس من خلال الأداء.
د- ذكر المحتوى، وذكر الوضعية إذا لزم الأمر.
ه- الاقتضاب، بحيث يتضمن الفعل المستعمل بمعناه الأداء والمعارف المقصودة.
و- الوضوح، بحيث يفهمها الجميع بالطريقة عينها دون لبس أو إبهام.

رابعاً: صياغة الكفاية
١- شروط الصياغة:
تتم صياغة الكفاية وفق الشروط الآتية:
- استعمال فعل إجرائي واحد يكون مضارعاً مسبوقاً بأن: (ويمكن استعمال المصدر محل المضارع المسبوق بأن، الذي هو أساساً في تأويل مصدر).
          أ- يغطي معناه مكونات الكفاية (أي مجموعة الموارد المطلوبة وبشكل متكامل).
         ب-قابلاً للملاحظة والقياس من خلال مجموعة من السلوكيات المنسجمة فيما بينها.
- تحديد المحتوى.
- تحديد مجموعة الوضعيات أو أطر التنفيذ.
- الاقتضاب بحيث تتضمن الكفاية الأنشطة المقصودة وأهدافها النهائية فقط.
- الوضوح بحيث يفهمها الجميع بالطريقة عينها دون لبس أو إبهام.

٢- كيف التأكد من صياغة الكفاية؟
لكي نتأكد ان صياغة الكفاية قد استوفت الشروط والخصائص المنصوص عنها سابقاً، نعمد الى ملء الجدول المرفق (الملحق رقم ١) وفق التعليمات أدناه:
- صيغة الفعل: يُدون الفعل أو المصدر المستعمل في الخانة المخصصة له.
- تغطية الفعل: تُدون في هذه الخانة الأفعال )القدرات( التي يغطيها فعل الكفاية.
- تنوع القدرات: يُذكر أمام كل قدرة نوعها )معرفية، وجدانية...( ومستواها وفق تصنيف معين. وهذا يساعد على تحليل الكفاية وتقويمها من ناحية المسارات الذهنية.
- المحتوى: تُدون في هذه الخانة باقتضاب المعارف الإعلانية الأساسية (أهم المعلومات والمفاهيم...) التي تتناولها الكفاية.
- مجموعة الوضعيات: وهي الأطر التي يوضع فيها التلميذ من أجل تنفيذ هذه الكفاية (المهمة الأساسية، التعليمات والوسائل التربوية) راجع التفصيل لاحقاً.
- البعد الاجتماعي: وهي الاستفادة الاجتماعية بالكفاية إن من ناحية التلميذ أو من ناحية المجتمع الذي يعيش فيه المتعلم.
- قابلية الملاحظة والقياس: والمقصود هنا، هل تظهر هذه الكفاية من خلال سلوك قابل للملاحظة وبالتالي قابل للقياس؟
- الوضوح: وهو التأكد في تقويم الصياغة من أن الجميع يفهم هذه الكفاية دون التباس في المعنى ولا يظهر أي تعقيد في بنية الجملة.
- التركيز في الصياغة على المهمة المطلوبة من التلميذ وليس على القدرات الضرورية لتنفيذ هذه المهمة.

خامساً: المعايير
١- تعريف المعايير:
المعايير هي صفات مرجعية نعود إليها لتقويم إنتاج معين، تظهر هذه المعايير من خلال مبيّنات قابلة للملاحظة وواضحة للجميع.
٢- خصائص المعايير:
- عامة: تُستعمل في أكثر من موضوع ومادة.
- غير محسوسة، تظهر مادياً من خلال المبينات.
- ثابتة: لا تتأثر بتغير المسابقات أو الأعمال أو الأزمنة.
- مستقلة: أي مستقلة عن غيرها من المعايير فلا تتقاطع معها كي لا يؤدي ذلك إلى الحكم على العمل مرتين أو أكثر في تقويم واحد...
- واضحة: بسيطة ومعروفة من قبل الجميع.
- صادقة: قياس ما هو مفروض قياسه.
٣- صياغة المعايير:
تأخذ المعايير عدة صيغ أهمها:
- الصفة المعينة: المعيار المتماسك، المتناسب، المتسلسل...
- المصدر: التسلسل، التماسك، التناسب، الصحة، الدقة...
- الصيغة أو الجملة تؤدي الى التوصيف المطلوب. لكي يصبح المعيار إجرائياً يجب ترجمته إلى مبينات أي إلى كيفية تشكله عملياً أو مادياً. المبينات هي المظهر الملاحظ من المعيار.
٤- تكرار المعايير:
تتكرر بعض المعايير في العديد من المواد الدراسية، لكن قد تختلف مؤشراتها بين مادة وأخرى وفاقاً مع طبيعة المادة والوضعيات التي تتم فيها الكفاية. نذكر من هذه المعايير:
- الملاءمة في شرح الأفكار، في الأمثلة المعطاة، في المفاهيم المستعملة، ....
- الاقتضاب في التعابير.
-التماسك: تماسك الاجابات، المحاججة، السياق الفكري،
- الدقة في التنفيذ، في الرسم، في اختيار المعلومات المناسبة، أو في اختيار الأدوات المناسبة لوضعية معينة،...
- الوضوح في الصياغة.
- المقروئية في الخط، في الرسوم، ...
- التطابق مع التعليمات الخاصة بالمهمة.
- الابتكارية في الأفكار والتعابير والأمثلة...
- التناسب في اختيار الوسائل...
- احترام قواعد السلامة.

سادساً: الأداء والمؤشرات
١- تعريف الأداء والمؤشرات:
الأداء هو كيفية ظهور الكفاية بشكل محسوس. ويأخذ هذا الأداء شكل أفعال قابلة للملاحظة والقياس، نحصل عليها من خلال عملية توصيف دقيق للمهمة التي يقوم بها التلميذ. تساعدنا هذه المنهجية(عملية التوصيف) على استخلاص المبينات المادية التي تعكس بشكل محسوس عملية ممارسة الكفاية. وإذا كان الأداء هو كناية عن أفعال متكاملة، فإن المبينات هي وفق طبيعة المواد والكفايات، إما أفعالاً إجرائية أو نتاج هذه الأفعال. مثلاً إن مبيّن الإلقاء الجيد، هو فعل الإلقاء وكيفية مزاولته ومبيّن الرسم الجيد للخريطة هو الخريطة.
٢- خصائص المؤشرات:
- أفعال إجرائية أو نتاج هذه الأفعال.
- تُصنّف وفاقاً لتصنيفات علم النفس التربوي.
- ما يلاحظ ويقاس من ممارسة الكفاية.
- متكاملة فيما بينها.
- يُعتمد عليها في تحديد مستوى إتقان الكفاية (نجاح التلامذة أو رسوبهم أو تفوقهم).
٣- صياغة المؤشرات:
- استعمال الأفعال الإجرائية أو المصادر أو اسم المنتج.
٤- وظائف المعايير والمؤشرات:
إن الوظائف الأساسية للمعايير والمؤشرات هي:

- توجيه التعلم، تصحيح مسارات التعلم، الحكم على المتعلم. بالنسبة الى الحكم على المتعلم، يجب تحديد الحد الأدنى المطلوب للنجاح، أي المبينات المطلوبة في كل كفاية ومعايير الإتقان أو أعلى درجة تصل إليها نخبة المتعلمين. وهذا ضروري في التقويم النهائي وفي بطاقات العلامات.

جدول فحص أو تقويم صياغة الكفاية

 

 

جدول تحليل الكفاية )القدرات والمعايير والمؤشرات(

الملحق رقم ٣: الفوائد التربوية للوضعيات:

- تدفع المتعلم إلى استخدام المخزون المعرفي.
- ترتبط بمراكز اهتمامه.
- تخلق لديه روح التحدي.
- تنفعه بشكل مباشر.
- تؤمن له ظروفاً مناسبة لاستخدام قدراته.
- توفر له مجالاً لتطبيق المعارف ولاكتشاف حدودها.
- تدفعه إلى بناء معرفته الذاتية.
- توضح له الفارق بين النظرية والتطبيق.
- تبين له كيف يستعين بعدّة مواد تعلمية لحل مشكلة ما.
- تساعد على قياس الفرق بين المكتسبات وما يجب اكتسابُهُ لحل مسألة ما.

الهوامش
(١) البعد الاجتماعي: ويقصد به ان للكفاية غاية اجتماعية تخدم بشكل متفاوت أغراض المجتمع الحياتية أو المدنية أو الثقافية أو الاقتصادية أو التربوية...
(٢) تنوع القدرات: قد تندمج في كفاية واحدة أنواع عدة من القدرات المعرفية والوجدانية والاجتماعية والسيكوحركية بينما يندمج في كفاية ما نوعان من القدرات وهذا مرتبط بطبيعة المادة إذ تتفوق مثلاً القدرات الادراكية على كفايات الرياضيات والقدرات الوجدانية على كفايات التربية الوطنية والتنشئة المدنية.
(٣) (Deketele) دي كيتيل، بلجيكي الأصل، من أهم التربويين  المعاصرين، يهتم بطرائق التدريس وبالتقويم وبصياغة المناهج وفق المقاربة بالكفاية.
(٤) القدرة مفهوم مجرد لا يظهر عملياً إلا من خلال الأداء. تتم  تنمية القدرات بممارستها على مادة تعلمية ضمن أطر معينة وإعادة  أي قدرة متموضعة (Capacité contextualisée) وإعادة الممارسة في مواد تعليمية وأطر أخرى مختلفة إذ لا يمكن ممارسة قدرة بالمطلق. فالقدرة على المقارنة مثلاً لا تمارس إلا على مادة تعلمية ضمن أطر تنفيذية معينة.

 

 

المركز التربوي للبحوث والإنماء

لجنة التقييم والامتحانات

 

الكفاية

بعد تجربة التقييم أو التقويم بالكفايات منذ تطبيق المناهج الجديدة، وبعد الصعوبات التي رافقت هذه العملية قرر المركز التربوي للبحوث والإنماء إصدار نص مرجعي لصياغة الكفاية، حتى تأتي لوائح الكفايات خاضعة لفلسفة واحدة.
انه نصٌ أداة يخدم كافة المناهج ويخدم ايضاً في إعداد المعلمين وتأهيلهم. وهو خطوة أولى غير كافية سوف تتبعها خطوات لاحقة تهدف إلى إنتاج أدوات أخرى مكملة . إذ إننا على يقين أن هذه الأداة هي الركن الأساسي وليست كل البناء.

أولاً: مبادئ أولية

١- تعريف الكفاية
 الكفاية هي معرفة العمل والتصرف(Savoir agir). وهي ناتجة عن دمج مجموعة من الموارد وتوظيفها بشكل ملائم لإنجاز مهمة أو لحل وضعية إشكالية تابعة لمجموعة وضعيات ذات خصائص مشتركة.
٢- شرح مفردات التعريف:

  •  الوضعية الاشكالية: هي إطار يشكله المعلم لكي يوظف فيه المتعلم عمليات ذهنية مختلفة من أجل حل مسألة معينة أو لإنجاز مهمة.
  •  الوضعيات ذات الخصائص المشتركة:

             وهي مجموعة من الوضعيات لا تتطلب مقاربتها من قبل المتعلم استعمال معلومات من خارج الحقل المعرفي المقرر في المنهج.

  •  الموارد: وهي ما يستعمله المتعلم في أدائه لمهمته، تقسم هذه الموارد الى نوعين: الموارد الذاتية (الخاصة بالمتعلم) أهمها المعارف والقدرات المعرفية والوجدانية والسيكوحركية، والموارد الخارجية منها المستندات على أنواعها والوسائل والأدوات كتلك الخاصة بالهندسة والرسم والاحتساب ...
  •  الدمج: هو عملية تنسيق بين مختلف الموارد لإنجاز مهمة بشكل متكامل وليس عملية جمع لهذه الموارد وإبرازها بشكل متلاحق.

مثلاً: حلل هذه المسألة مبيناً ديناميتها. في هذه العملية على المتعلم أن يدمج بين عدة معلومات وقدرات لإنجاز مهمته بكل استقلالية. أما إذا قلنا حلل هذه المسألة وفق الخطوات التالية: أذكر العناصر واختر العنصر الأكثر تأثيراً ثم أظهر أهم العلاقات بين العناصر وأخيراً حدد اتجاهات تطور هذه المسألة... في هذه الحالة تصبح عملية التحليل عملية جمع بين عدة عمليات متلاحقة ومحددة مسبقاً تحد من استقلالية المتعلم.

  •  التوظيف: هو عملية استدعاء الموارد المناسبة واستعمالها في حل الوضعية الإشكالية الجديدة.

٣- خصائص الكفاية:

  •  تتناول الكفاية مضموناً واضحاً تابعاً لمادة تعليمية واحدة أو أكثر.
  •  تدمج مجموعة من الموارد.
  •  تنعكس في سلوك مركب يتحقق من خلال سياق تعلمي.
  •  ذات بعد اجتماعي( ١)
  •  تتنوع فيها القدرات (٢) من معرفية ووجدانية وسيكوحركية واجتماعية وقد يتفوق أحياناً نوع من القدرات على الأنواع الأخرى وفاقاً مع طبيعة المادة التعليمية.
  •  تمارس في وضعية مركبة تتضمن معلومات ملائمة ومعلومات ناقلة.
  • . تعلّم وتقوّم ضمن مجموعة الوضعيات ذات  الخصائص المشتركة والتي يحددها المنهاج.
  •  تكون قابلة من خلال الأداء للملاحظة والقياس والتقويم.
  •  يستلزم تقويمها مجموعة من المعايير والمبينات.

ثانياً: الوضعيات

١- عناصر الوضعية:

تتألف الوضعية حسب دي كيتيل(3) من ثلاثة عناصر:
الوسائل المعينة (support) المَهمة، التعليمات.

  •  الوسائل المعينة: وهي مجموعة العناصر المادية التي تقدم للمتعلم كالنصوص والصور والوثائق والشفافيات والأفلام والرسوم والخرائط... تؤمن هذه العناصر الأمور الآتية: الإطار الذي يجري فيه النشاط، المعلومات التي يستند إليها للقيام بالعمل والهدف من العمل.
  •  المهمة: وهي الإنتاج المتوقع من التلميذ.
  •  التعليمات: وهي المعلومات التي توجه التلميذ بشكل واضح وصريح خلال أدائه لمهمته.

٢- خصائص الوضعية:
- تدمج المعطيات، أي وضعية مركبة تتضمن الأنواع الثلاثة من العناصر التي تمت الإشارة إليها أعلاه.
- تساعد التلميذ على إنتاج معين. فقد تكون وضعية مقفلة محددة العناصر، مثل المعطيات لحل مسألة حسابية أو وضعية مفتوحة، يمكن للتلميذ أن يبني خلالها نتاجاً معيناً بشكل مستقل.
- تتصف بالواقعية، أي وضعية مماثلة أو أقرب ما تكون للوضعيات التي يواجهها التلميذ في الحياة.
- توظف قدرات متنوعة، أي تحتاج الى توظيف مكتسبات متنوعة (معارف وإجراءات أو قدرات ادراكية ووجدانية وسيكوحركية).
- ذات انتماء واضح، أي ان كل وضعية يواجهها التلميذ تنتمي إلى مجموعة الوضعيات الخاصة بالكفاية.

 ٣- مجموعة الوضعيات ( Famille de situations):
إن مجموعة الوضعيات هي الأطر التي ينفذ فيها التلميذ الكفاية والمهمة المطلوبة منه، وهي بالتالي ترسم حدود تطبيق الكفاية؛ فإذا تضمنت الكفاية وضعية واحدة جاءت إعادة ممارستها إسقاطاً أي عملية تكرار بسيطة لا تتضمن توظيفاً للقدرات اللازمة. وإذا كانت الوضعيات متباعدة تطلّبَ ذلك استخدام معارف وقدرات جديدة، وقد يؤدي تغيير مجموعة الوضعيات للانتقال إلى كفاية جديدة. فما هي أبعاد التغييرات (Paramètres) التي ندخلها على عناصر الوضعية؟

- التغيرات الخاصة بالوسائل المعينة:
إذا كانت ممارسة الكفاية تتطلب وسائل معينة، كالخرائط والرسوم والنصوص، وإذا تم تعلم الكفاية بناءً على هذه الوسائل فإن التأكد من امتلاك الكفاية لا يتم باستخدام الوسائل نفسها إنما باستخدام وسائل أخرى تحمل الخصائص نفسها من حيث الموضوع والنوع ودرجة الصعوبة... وإذا تم تقويم التلميذ في شروط مغايرة لوضعيات التعلم، تطلّب ذلك قدرات أخرى تجعل التلميذ في كفاية جديدة. لذلك يجب تقويم الكفاية في مجموعة الوضعيات نفسها التي حصل فيها التعلم.

- التغيرات الخاصة بالمهمة والتعليمات:
من أهم هذه التغيرات درجة التعقيد أو التركيب (Complexité) مستوى الدقة ، حجم الإنتاج والوسائل ، المستخدمة لإنجاز المهمة...
قد يتغير مضمون الكفاية من صف إلى آخر ومن مرحلة إلى أخرى لمجرد تغيير مجموعة الوضعيات، لأن ذلك يفرض على التلميذ توظيف قدرات جديدة للقيام بالعمل المطلوب. لذلك عند صياغة الكفاية تحدد مجموعة الوضعيات بشكل مقتضب. ومن ثم يتم، وفي ملحق خاص بكل كفاية، توصيف عناصر مجموعة الوضعيات بشكل مفصل لناحية أنواع الوسائل وخصائصها ومستويات المهمة وأنواع التعليمات لكي يحترمها المعلم في عمليات التعلم/التعليم والتقويم. إن لهذه الوضعيات فوائد تربوية جمة . يمكن الاطلاع عليها في الملحق رقم (٣)

ثالثاً: العناصر المكوّنة للكفاية

تتألف الكفاية من عناصر مكونة لها هي قدرات متموضعة( ٤) متكاملة فيما بينها، تشكل منظومة متفاعلة العناصر. يتألف العنصر المكون من القدرة والمحتوى التعليمي، ومن المحتمل أن يكون أحد هذه العناصر المكونة مشتركاً مع كفايات أخرى .

١- تعريف القدرة:
القدرة هي مخزون من الإمكانات المعرفية أو الوجدانية أو السيكوحركية، يستثمر للمساهمة في حل مشكلة أو إنجاز مهمة؛ مثل القدرة على الحفظ أو الفهم أو التحليل أو التمييز أو الاستماع والمجادلة...

٢- خصائص القدرة:
- تشكل القدرة هدفاً إجرائياً عندما ترفق بالمضمون التعلمي وشروط التنفيذ.
- يوصف هذا الهدف الإجرائي باستعمال فعل يمثل جزءاً من أداء المتعلم المطلوب في الكفاية.
- أقل تركيباً قياساً للكفاية من حيث الفعل الذي يعبر عنها.
- يمكن تصنيفها وفاقاً لتصنيفات علم النفس التربوي (بلوم، كراسويل...) أو (إعلانية، إجرائية، شرطية).
- قابلة للنقل من مادة إلى أخرى ومن موضوع إلى آخر (متقاطعة مع المواد).
- قابلة للتنمية مع العمر والتعلم وخبرات الحياة.

٣- صياغة العنصر المكوّن للكفاية:
- استعمال فعل إجرائي واحد:
أ- يكون مضارعاً مسبوقاً بأن، ويمكن استعمال المصدر محل المضارع المسبوق بأن، الذي هو أساساً في تأويل مصدر.
ب- يشمل بمعناه الأداء المطلوب من التلميذ.
ج- يكون قابلاً للملاحظة والقياس من خلال الأداء.
د- ذكر المحتوى، وذكر الوضعية إذا لزم الأمر.
ه- الاقتضاب، بحيث يتضمن الفعل المستعمل بمعناه الأداء والمعارف المقصودة.
و- الوضوح، بحيث يفهمها الجميع بالطريقة عينها دون لبس أو إبهام.

رابعاً: صياغة الكفاية
١- شروط الصياغة:
تتم صياغة الكفاية وفق الشروط الآتية:
- استعمال فعل إجرائي واحد يكون مضارعاً مسبوقاً بأن: (ويمكن استعمال المصدر محل المضارع المسبوق بأن، الذي هو أساساً في تأويل مصدر).
          أ- يغطي معناه مكونات الكفاية (أي مجموعة الموارد المطلوبة وبشكل متكامل).
         ب-قابلاً للملاحظة والقياس من خلال مجموعة من السلوكيات المنسجمة فيما بينها.
- تحديد المحتوى.
- تحديد مجموعة الوضعيات أو أطر التنفيذ.
- الاقتضاب بحيث تتضمن الكفاية الأنشطة المقصودة وأهدافها النهائية فقط.
- الوضوح بحيث يفهمها الجميع بالطريقة عينها دون لبس أو إبهام.

٢- كيف التأكد من صياغة الكفاية؟
لكي نتأكد ان صياغة الكفاية قد استوفت الشروط والخصائص المنصوص عنها سابقاً، نعمد الى ملء الجدول المرفق (الملحق رقم ١) وفق التعليمات أدناه:
- صيغة الفعل: يُدون الفعل أو المصدر المستعمل في الخانة المخصصة له.
- تغطية الفعل: تُدون في هذه الخانة الأفعال )القدرات( التي يغطيها فعل الكفاية.
- تنوع القدرات: يُذكر أمام كل قدرة نوعها )معرفية، وجدانية...( ومستواها وفق تصنيف معين. وهذا يساعد على تحليل الكفاية وتقويمها من ناحية المسارات الذهنية.
- المحتوى: تُدون في هذه الخانة باقتضاب المعارف الإعلانية الأساسية (أهم المعلومات والمفاهيم...) التي تتناولها الكفاية.
- مجموعة الوضعيات: وهي الأطر التي يوضع فيها التلميذ من أجل تنفيذ هذه الكفاية (المهمة الأساسية، التعليمات والوسائل التربوية) راجع التفصيل لاحقاً.
- البعد الاجتماعي: وهي الاستفادة الاجتماعية بالكفاية إن من ناحية التلميذ أو من ناحية المجتمع الذي يعيش فيه المتعلم.
- قابلية الملاحظة والقياس: والمقصود هنا، هل تظهر هذه الكفاية من خلال سلوك قابل للملاحظة وبالتالي قابل للقياس؟
- الوضوح: وهو التأكد في تقويم الصياغة من أن الجميع يفهم هذه الكفاية دون التباس في المعنى ولا يظهر أي تعقيد في بنية الجملة.
- التركيز في الصياغة على المهمة المطلوبة من التلميذ وليس على القدرات الضرورية لتنفيذ هذه المهمة.

خامساً: المعايير
١- تعريف المعايير:
المعايير هي صفات مرجعية نعود إليها لتقويم إنتاج معين، تظهر هذه المعايير من خلال مبيّنات قابلة للملاحظة وواضحة للجميع.
٢- خصائص المعايير:
- عامة: تُستعمل في أكثر من موضوع ومادة.
- غير محسوسة، تظهر مادياً من خلال المبينات.
- ثابتة: لا تتأثر بتغير المسابقات أو الأعمال أو الأزمنة.
- مستقلة: أي مستقلة عن غيرها من المعايير فلا تتقاطع معها كي لا يؤدي ذلك إلى الحكم على العمل مرتين أو أكثر في تقويم واحد...
- واضحة: بسيطة ومعروفة من قبل الجميع.
- صادقة: قياس ما هو مفروض قياسه.
٣- صياغة المعايير:
تأخذ المعايير عدة صيغ أهمها:
- الصفة المعينة: المعيار المتماسك، المتناسب، المتسلسل...
- المصدر: التسلسل، التماسك، التناسب، الصحة، الدقة...
- الصيغة أو الجملة تؤدي الى التوصيف المطلوب. لكي يصبح المعيار إجرائياً يجب ترجمته إلى مبينات أي إلى كيفية تشكله عملياً أو مادياً. المبينات هي المظهر الملاحظ من المعيار.
٤- تكرار المعايير:
تتكرر بعض المعايير في العديد من المواد الدراسية، لكن قد تختلف مؤشراتها بين مادة وأخرى وفاقاً مع طبيعة المادة والوضعيات التي تتم فيها الكفاية. نذكر من هذه المعايير:
- الملاءمة في شرح الأفكار، في الأمثلة المعطاة، في المفاهيم المستعملة، ....
- الاقتضاب في التعابير.
-التماسك: تماسك الاجابات، المحاججة، السياق الفكري،
- الدقة في التنفيذ، في الرسم، في اختيار المعلومات المناسبة، أو في اختيار الأدوات المناسبة لوضعية معينة،...
- الوضوح في الصياغة.
- المقروئية في الخط، في الرسوم، ...
- التطابق مع التعليمات الخاصة بالمهمة.
- الابتكارية في الأفكار والتعابير والأمثلة...
- التناسب في اختيار الوسائل...
- احترام قواعد السلامة.

سادساً: الأداء والمؤشرات
١- تعريف الأداء والمؤشرات:
الأداء هو كيفية ظهور الكفاية بشكل محسوس. ويأخذ هذا الأداء شكل أفعال قابلة للملاحظة والقياس، نحصل عليها من خلال عملية توصيف دقيق للمهمة التي يقوم بها التلميذ. تساعدنا هذه المنهجية(عملية التوصيف) على استخلاص المبينات المادية التي تعكس بشكل محسوس عملية ممارسة الكفاية. وإذا كان الأداء هو كناية عن أفعال متكاملة، فإن المبينات هي وفق طبيعة المواد والكفايات، إما أفعالاً إجرائية أو نتاج هذه الأفعال. مثلاً إن مبيّن الإلقاء الجيد، هو فعل الإلقاء وكيفية مزاولته ومبيّن الرسم الجيد للخريطة هو الخريطة.
٢- خصائص المؤشرات:
- أفعال إجرائية أو نتاج هذه الأفعال.
- تُصنّف وفاقاً لتصنيفات علم النفس التربوي.
- ما يلاحظ ويقاس من ممارسة الكفاية.
- متكاملة فيما بينها.
- يُعتمد عليها في تحديد مستوى إتقان الكفاية (نجاح التلامذة أو رسوبهم أو تفوقهم).
٣- صياغة المؤشرات:
- استعمال الأفعال الإجرائية أو المصادر أو اسم المنتج.
٤- وظائف المعايير والمؤشرات:
إن الوظائف الأساسية للمعايير والمؤشرات هي:

- توجيه التعلم، تصحيح مسارات التعلم، الحكم على المتعلم. بالنسبة الى الحكم على المتعلم، يجب تحديد الحد الأدنى المطلوب للنجاح، أي المبينات المطلوبة في كل كفاية ومعايير الإتقان أو أعلى درجة تصل إليها نخبة المتعلمين. وهذا ضروري في التقويم النهائي وفي بطاقات العلامات.

جدول فحص أو تقويم صياغة الكفاية

 

 

جدول تحليل الكفاية )القدرات والمعايير والمؤشرات(

الملحق رقم ٣: الفوائد التربوية للوضعيات:

- تدفع المتعلم إلى استخدام المخزون المعرفي.
- ترتبط بمراكز اهتمامه.
- تخلق لديه روح التحدي.
- تنفعه بشكل مباشر.
- تؤمن له ظروفاً مناسبة لاستخدام قدراته.
- توفر له مجالاً لتطبيق المعارف ولاكتشاف حدودها.
- تدفعه إلى بناء معرفته الذاتية.
- توضح له الفارق بين النظرية والتطبيق.
- تبين له كيف يستعين بعدّة مواد تعلمية لحل مشكلة ما.
- تساعد على قياس الفرق بين المكتسبات وما يجب اكتسابُهُ لحل مسألة ما.

الهوامش
(١) البعد الاجتماعي: ويقصد به ان للكفاية غاية اجتماعية تخدم بشكل متفاوت أغراض المجتمع الحياتية أو المدنية أو الثقافية أو الاقتصادية أو التربوية...
(٢) تنوع القدرات: قد تندمج في كفاية واحدة أنواع عدة من القدرات المعرفية والوجدانية والاجتماعية والسيكوحركية بينما يندمج في كفاية ما نوعان من القدرات وهذا مرتبط بطبيعة المادة إذ تتفوق مثلاً القدرات الادراكية على كفايات الرياضيات والقدرات الوجدانية على كفايات التربية الوطنية والتنشئة المدنية.
(٣) (Deketele) دي كيتيل، بلجيكي الأصل، من أهم التربويين  المعاصرين، يهتم بطرائق التدريس وبالتقويم وبصياغة المناهج وفق المقاربة بالكفاية.
(٤) القدرة مفهوم مجرد لا يظهر عملياً إلا من خلال الأداء. تتم  تنمية القدرات بممارستها على مادة تعلمية ضمن أطر معينة وإعادة  أي قدرة متموضعة (Capacité contextualisée) وإعادة الممارسة في مواد تعليمية وأطر أخرى مختلفة إذ لا يمكن ممارسة قدرة بالمطلق. فالقدرة على المقارنة مثلاً لا تمارس إلا على مادة تعلمية ضمن أطر تنفيذية معينة.

 

 

المركز التربوي للبحوث والإنماء

لجنة التقييم والامتحانات

 

الكفاية

بعد تجربة التقييم أو التقويم بالكفايات منذ تطبيق المناهج الجديدة، وبعد الصعوبات التي رافقت هذه العملية قرر المركز التربوي للبحوث والإنماء إصدار نص مرجعي لصياغة الكفاية، حتى تأتي لوائح الكفايات خاضعة لفلسفة واحدة.
انه نصٌ أداة يخدم كافة المناهج ويخدم ايضاً في إعداد المعلمين وتأهيلهم. وهو خطوة أولى غير كافية سوف تتبعها خطوات لاحقة تهدف إلى إنتاج أدوات أخرى مكملة . إذ إننا على يقين أن هذه الأداة هي الركن الأساسي وليست كل البناء.

أولاً: مبادئ أولية

١- تعريف الكفاية
 الكفاية هي معرفة العمل والتصرف(Savoir agir). وهي ناتجة عن دمج مجموعة من الموارد وتوظيفها بشكل ملائم لإنجاز مهمة أو لحل وضعية إشكالية تابعة لمجموعة وضعيات ذات خصائص مشتركة.
٢- شرح مفردات التعريف:

  •  الوضعية الاشكالية: هي إطار يشكله المعلم لكي يوظف فيه المتعلم عمليات ذهنية مختلفة من أجل حل مسألة معينة أو لإنجاز مهمة.
  •  الوضعيات ذات الخصائص المشتركة:

             وهي مجموعة من الوضعيات لا تتطلب مقاربتها من قبل المتعلم استعمال معلومات من خارج الحقل المعرفي المقرر في المنهج.

  •  الموارد: وهي ما يستعمله المتعلم في أدائه لمهمته، تقسم هذه الموارد الى نوعين: الموارد الذاتية (الخاصة بالمتعلم) أهمها المعارف والقدرات المعرفية والوجدانية والسيكوحركية، والموارد الخارجية منها المستندات على أنواعها والوسائل والأدوات كتلك الخاصة بالهندسة والرسم والاحتساب ...
  •  الدمج: هو عملية تنسيق بين مختلف الموارد لإنجاز مهمة بشكل متكامل وليس عملية جمع لهذه الموارد وإبرازها بشكل متلاحق.

مثلاً: حلل هذه المسألة مبيناً ديناميتها. في هذه العملية على المتعلم أن يدمج بين عدة معلومات وقدرات لإنجاز مهمته بكل استقلالية. أما إذا قلنا حلل هذه المسألة وفق الخطوات التالية: أذكر العناصر واختر العنصر الأكثر تأثيراً ثم أظهر أهم العلاقات بين العناصر وأخيراً حدد اتجاهات تطور هذه المسألة... في هذه الحالة تصبح عملية التحليل عملية جمع بين عدة عمليات متلاحقة ومحددة مسبقاً تحد من استقلالية المتعلم.

  •  التوظيف: هو عملية استدعاء الموارد المناسبة واستعمالها في حل الوضعية الإشكالية الجديدة.

٣- خصائص الكفاية:

  •  تتناول الكفاية مضموناً واضحاً تابعاً لمادة تعليمية واحدة أو أكثر.
  •  تدمج مجموعة من الموارد.
  •  تنعكس في سلوك مركب يتحقق من خلال سياق تعلمي.
  •  ذات بعد اجتماعي( ١)
  •  تتنوع فيها القدرات (٢) من معرفية ووجدانية وسيكوحركية واجتماعية وقد يتفوق أحياناً نوع من القدرات على الأنواع الأخرى وفاقاً مع طبيعة المادة التعليمية.
  •  تمارس في وضعية مركبة تتضمن معلومات ملائمة ومعلومات ناقلة.
  • . تعلّم وتقوّم ضمن مجموعة الوضعيات ذات  الخصائص المشتركة والتي يحددها المنهاج.
  •  تكون قابلة من خلال الأداء للملاحظة والقياس والتقويم.
  •  يستلزم تقويمها مجموعة من المعايير والمبينات.

ثانياً: الوضعيات

١- عناصر الوضعية:

تتألف الوضعية حسب دي كيتيل(3) من ثلاثة عناصر:
الوسائل المعينة (support) المَهمة، التعليمات.

  •  الوسائل المعينة: وهي مجموعة العناصر المادية التي تقدم للمتعلم كالنصوص والصور والوثائق والشفافيات والأفلام والرسوم والخرائط... تؤمن هذه العناصر الأمور الآتية: الإطار الذي يجري فيه النشاط، المعلومات التي يستند إليها للقيام بالعمل والهدف من العمل.
  •  المهمة: وهي الإنتاج المتوقع من التلميذ.
  •  التعليمات: وهي المعلومات التي توجه التلميذ بشكل واضح وصريح خلال أدائه لمهمته.

٢- خصائص الوضعية:
- تدمج المعطيات، أي وضعية مركبة تتضمن الأنواع الثلاثة من العناصر التي تمت الإشارة إليها أعلاه.
- تساعد التلميذ على إنتاج معين. فقد تكون وضعية مقفلة محددة العناصر، مثل المعطيات لحل مسألة حسابية أو وضعية مفتوحة، يمكن للتلميذ أن يبني خلالها نتاجاً معيناً بشكل مستقل.
- تتصف بالواقعية، أي وضعية مماثلة أو أقرب ما تكون للوضعيات التي يواجهها التلميذ في الحياة.
- توظف قدرات متنوعة، أي تحتاج الى توظيف مكتسبات متنوعة (معارف وإجراءات أو قدرات ادراكية ووجدانية وسيكوحركية).
- ذات انتماء واضح، أي ان كل وضعية يواجهها التلميذ تنتمي إلى مجموعة الوضعيات الخاصة بالكفاية.

 ٣- مجموعة الوضعيات ( Famille de situations):
إن مجموعة الوضعيات هي الأطر التي ينفذ فيها التلميذ الكفاية والمهمة المطلوبة منه، وهي بالتالي ترسم حدود تطبيق الكفاية؛ فإذا تضمنت الكفاية وضعية واحدة جاءت إعادة ممارستها إسقاطاً أي عملية تكرار بسيطة لا تتضمن توظيفاً للقدرات اللازمة. وإذا كانت الوضعيات متباعدة تطلّبَ ذلك استخدام معارف وقدرات جديدة، وقد يؤدي تغيير مجموعة الوضعيات للانتقال إلى كفاية جديدة. فما هي أبعاد التغييرات (Paramètres) التي ندخلها على عناصر الوضعية؟

- التغيرات الخاصة بالوسائل المعينة:
إذا كانت ممارسة الكفاية تتطلب وسائل معينة، كالخرائط والرسوم والنصوص، وإذا تم تعلم الكفاية بناءً على هذه الوسائل فإن التأكد من امتلاك الكفاية لا يتم باستخدام الوسائل نفسها إنما باستخدام وسائل أخرى تحمل الخصائص نفسها من حيث الموضوع والنوع ودرجة الصعوبة... وإذا تم تقويم التلميذ في شروط مغايرة لوضعيات التعلم، تطلّب ذلك قدرات أخرى تجعل التلميذ في كفاية جديدة. لذلك يجب تقويم الكفاية في مجموعة الوضعيات نفسها التي حصل فيها التعلم.

- التغيرات الخاصة بالمهمة والتعليمات:
من أهم هذه التغيرات درجة التعقيد أو التركيب (Complexité) مستوى الدقة ، حجم الإنتاج والوسائل ، المستخدمة لإنجاز المهمة...
قد يتغير مضمون الكفاية من صف إلى آخر ومن مرحلة إلى أخرى لمجرد تغيير مجموعة الوضعيات، لأن ذلك يفرض على التلميذ توظيف قدرات جديدة للقيام بالعمل المطلوب. لذلك عند صياغة الكفاية تحدد مجموعة الوضعيات بشكل مقتضب. ومن ثم يتم، وفي ملحق خاص بكل كفاية، توصيف عناصر مجموعة الوضعيات بشكل مفصل لناحية أنواع الوسائل وخصائصها ومستويات المهمة وأنواع التعليمات لكي يحترمها المعلم في عمليات التعلم/التعليم والتقويم. إن لهذه الوضعيات فوائد تربوية جمة . يمكن الاطلاع عليها في الملحق رقم (٣)

ثالثاً: العناصر المكوّنة للكفاية

تتألف الكفاية من عناصر مكونة لها هي قدرات متموضعة( ٤) متكاملة فيما بينها، تشكل منظومة متفاعلة العناصر. يتألف العنصر المكون من القدرة والمحتوى التعليمي، ومن المحتمل أن يكون أحد هذه العناصر المكونة مشتركاً مع كفايات أخرى .

١- تعريف القدرة:
القدرة هي مخزون من الإمكانات المعرفية أو الوجدانية أو السيكوحركية، يستثمر للمساهمة في حل مشكلة أو إنجاز مهمة؛ مثل القدرة على الحفظ أو الفهم أو التحليل أو التمييز أو الاستماع والمجادلة...

٢- خصائص القدرة:
- تشكل القدرة هدفاً إجرائياً عندما ترفق بالمضمون التعلمي وشروط التنفيذ.
- يوصف هذا الهدف الإجرائي باستعمال فعل يمثل جزءاً من أداء المتعلم المطلوب في الكفاية.
- أقل تركيباً قياساً للكفاية من حيث الفعل الذي يعبر عنها.
- يمكن تصنيفها وفاقاً لتصنيفات علم النفس التربوي (بلوم، كراسويل...) أو (إعلانية، إجرائية، شرطية).
- قابلة للنقل من مادة إلى أخرى ومن موضوع إلى آخر (متقاطعة مع المواد).
- قابلة للتنمية مع العمر والتعلم وخبرات الحياة.

٣- صياغة العنصر المكوّن للكفاية:
- استعمال فعل إجرائي واحد:
أ- يكون مضارعاً مسبوقاً بأن، ويمكن استعمال المصدر محل المضارع المسبوق بأن، الذي هو أساساً في تأويل مصدر.
ب- يشمل بمعناه الأداء المطلوب من التلميذ.
ج- يكون قابلاً للملاحظة والقياس من خلال الأداء.
د- ذكر المحتوى، وذكر الوضعية إذا لزم الأمر.
ه- الاقتضاب، بحيث يتضمن الفعل المستعمل بمعناه الأداء والمعارف المقصودة.
و- الوضوح، بحيث يفهمها الجميع بالطريقة عينها دون لبس أو إبهام.

رابعاً: صياغة الكفاية
١- شروط الصياغة:
تتم صياغة الكفاية وفق الشروط الآتية:
- استعمال فعل إجرائي واحد يكون مضارعاً مسبوقاً بأن: (ويمكن استعمال المصدر محل المضارع المسبوق بأن، الذي هو أساساً في تأويل مصدر).
          أ- يغطي معناه مكونات الكفاية (أي مجموعة الموارد المطلوبة وبشكل متكامل).
         ب-قابلاً للملاحظة والقياس من خلال مجموعة من السلوكيات المنسجمة فيما بينها.
- تحديد المحتوى.
- تحديد مجموعة الوضعيات أو أطر التنفيذ.
- الاقتضاب بحيث تتضمن الكفاية الأنشطة المقصودة وأهدافها النهائية فقط.
- الوضوح بحيث يفهمها الجميع بالطريقة عينها دون لبس أو إبهام.

٢- كيف التأكد من صياغة الكفاية؟
لكي نتأكد ان صياغة الكفاية قد استوفت الشروط والخصائص المنصوص عنها سابقاً، نعمد الى ملء الجدول المرفق (الملحق رقم ١) وفق التعليمات أدناه:
- صيغة الفعل: يُدون الفعل أو المصدر المستعمل في الخانة المخصصة له.
- تغطية الفعل: تُدون في هذه الخانة الأفعال )القدرات( التي يغطيها فعل الكفاية.
- تنوع القدرات: يُذكر أمام كل قدرة نوعها )معرفية، وجدانية...( ومستواها وفق تصنيف معين. وهذا يساعد على تحليل الكفاية وتقويمها من ناحية المسارات الذهنية.
- المحتوى: تُدون في هذه الخانة باقتضاب المعارف الإعلانية الأساسية (أهم المعلومات والمفاهيم...) التي تتناولها الكفاية.
- مجموعة الوضعيات: وهي الأطر التي يوضع فيها التلميذ من أجل تنفيذ هذه الكفاية (المهمة الأساسية، التعليمات والوسائل التربوية) راجع التفصيل لاحقاً.
- البعد الاجتماعي: وهي الاستفادة الاجتماعية بالكفاية إن من ناحية التلميذ أو من ناحية المجتمع الذي يعيش فيه المتعلم.
- قابلية الملاحظة والقياس: والمقصود هنا، هل تظهر هذه الكفاية من خلال سلوك قابل للملاحظة وبالتالي قابل للقياس؟
- الوضوح: وهو التأكد في تقويم الصياغة من أن الجميع يفهم هذه الكفاية دون التباس في المعنى ولا يظهر أي تعقيد في بنية الجملة.
- التركيز في الصياغة على المهمة المطلوبة من التلميذ وليس على القدرات الضرورية لتنفيذ هذه المهمة.

خامساً: المعايير
١- تعريف المعايير:
المعايير هي صفات مرجعية نعود إليها لتقويم إنتاج معين، تظهر هذه المعايير من خلال مبيّنات قابلة للملاحظة وواضحة للجميع.
٢- خصائص المعايير:
- عامة: تُستعمل في أكثر من موضوع ومادة.
- غير محسوسة، تظهر مادياً من خلال المبينات.
- ثابتة: لا تتأثر بتغير المسابقات أو الأعمال أو الأزمنة.
- مستقلة: أي مستقلة عن غيرها من المعايير فلا تتقاطع معها كي لا يؤدي ذلك إلى الحكم على العمل مرتين أو أكثر في تقويم واحد...
- واضحة: بسيطة ومعروفة من قبل الجميع.
- صادقة: قياس ما هو مفروض قياسه.
٣- صياغة المعايير:
تأخذ المعايير عدة صيغ أهمها:
- الصفة المعينة: المعيار المتماسك، المتناسب، المتسلسل...
- المصدر: التسلسل، التماسك، التناسب، الصحة، الدقة...
- الصيغة أو الجملة تؤدي الى التوصيف المطلوب. لكي يصبح المعيار إجرائياً يجب ترجمته إلى مبينات أي إلى كيفية تشكله عملياً أو مادياً. المبينات هي المظهر الملاحظ من المعيار.
٤- تكرار المعايير:
تتكرر بعض المعايير في العديد من المواد الدراسية، لكن قد تختلف مؤشراتها بين مادة وأخرى وفاقاً مع طبيعة المادة والوضعيات التي تتم فيها الكفاية. نذكر من هذه المعايير:
- الملاءمة في شرح الأفكار، في الأمثلة المعطاة، في المفاهيم المستعملة، ....
- الاقتضاب في التعابير.
-التماسك: تماسك الاجابات، المحاججة، السياق الفكري،
- الدقة في التنفيذ، في الرسم، في اختيار المعلومات المناسبة، أو في اختيار الأدوات المناسبة لوضعية معينة،...
- الوضوح في الصياغة.
- المقروئية في الخط، في الرسوم، ...
- التطابق مع التعليمات الخاصة بالمهمة.
- الابتكارية في الأفكار والتعابير والأمثلة...
- التناسب في اختيار الوسائل...
- احترام قواعد السلامة.

سادساً: الأداء والمؤشرات
١- تعريف الأداء والمؤشرات:
الأداء هو كيفية ظهور الكفاية بشكل محسوس. ويأخذ هذا الأداء شكل أفعال قابلة للملاحظة والقياس، نحصل عليها من خلال عملية توصيف دقيق للمهمة التي يقوم بها التلميذ. تساعدنا هذه المنهجية(عملية التوصيف) على استخلاص المبينات المادية التي تعكس بشكل محسوس عملية ممارسة الكفاية. وإذا كان الأداء هو كناية عن أفعال متكاملة، فإن المبينات هي وفق طبيعة المواد والكفايات، إما أفعالاً إجرائية أو نتاج هذه الأفعال. مثلاً إن مبيّن الإلقاء الجيد، هو فعل الإلقاء وكيفية مزاولته ومبيّن الرسم الجيد للخريطة هو الخريطة.
٢- خصائص المؤشرات:
- أفعال إجرائية أو نتاج هذه الأفعال.
- تُصنّف وفاقاً لتصنيفات علم النفس التربوي.
- ما يلاحظ ويقاس من ممارسة الكفاية.
- متكاملة فيما بينها.
- يُعتمد عليها في تحديد مستوى إتقان الكفاية (نجاح التلامذة أو رسوبهم أو تفوقهم).
٣- صياغة المؤشرات:
- استعمال الأفعال الإجرائية أو المصادر أو اسم المنتج.
٤- وظائف المعايير والمؤشرات:
إن الوظائف الأساسية للمعايير والمؤشرات هي:

- توجيه التعلم، تصحيح مسارات التعلم، الحكم على المتعلم. بالنسبة الى الحكم على المتعلم، يجب تحديد الحد الأدنى المطلوب للنجاح، أي المبينات المطلوبة في كل كفاية ومعايير الإتقان أو أعلى درجة تصل إليها نخبة المتعلمين. وهذا ضروري في التقويم النهائي وفي بطاقات العلامات.

جدول فحص أو تقويم صياغة الكفاية

 

 

جدول تحليل الكفاية )القدرات والمعايير والمؤشرات(

الملحق رقم ٣: الفوائد التربوية للوضعيات:

- تدفع المتعلم إلى استخدام المخزون المعرفي.
- ترتبط بمراكز اهتمامه.
- تخلق لديه روح التحدي.
- تنفعه بشكل مباشر.
- تؤمن له ظروفاً مناسبة لاستخدام قدراته.
- توفر له مجالاً لتطبيق المعارف ولاكتشاف حدودها.
- تدفعه إلى بناء معرفته الذاتية.
- توضح له الفارق بين النظرية والتطبيق.
- تبين له كيف يستعين بعدّة مواد تعلمية لحل مشكلة ما.
- تساعد على قياس الفرق بين المكتسبات وما يجب اكتسابُهُ لحل مسألة ما.

الهوامش
(١) البعد الاجتماعي: ويقصد به ان للكفاية غاية اجتماعية تخدم بشكل متفاوت أغراض المجتمع الحياتية أو المدنية أو الثقافية أو الاقتصادية أو التربوية...
(٢) تنوع القدرات: قد تندمج في كفاية واحدة أنواع عدة من القدرات المعرفية والوجدانية والاجتماعية والسيكوحركية بينما يندمج في كفاية ما نوعان من القدرات وهذا مرتبط بطبيعة المادة إذ تتفوق مثلاً القدرات الادراكية على كفايات الرياضيات والقدرات الوجدانية على كفايات التربية الوطنية والتنشئة المدنية.
(٣) (Deketele) دي كيتيل، بلجيكي الأصل، من أهم التربويين  المعاصرين، يهتم بطرائق التدريس وبالتقويم وبصياغة المناهج وفق المقاربة بالكفاية.
(٤) القدرة مفهوم مجرد لا يظهر عملياً إلا من خلال الأداء. تتم  تنمية القدرات بممارستها على مادة تعلمية ضمن أطر معينة وإعادة  أي قدرة متموضعة (Capacité contextualisée) وإعادة الممارسة في مواد تعليمية وأطر أخرى مختلفة إذ لا يمكن ممارسة قدرة بالمطلق. فالقدرة على المقارنة مثلاً لا تمارس إلا على مادة تعلمية ضمن أطر تنفيذية معينة.

 

 

المركز التربوي للبحوث والإنماء

لجنة التقييم والامتحانات