الصحة المدرسية مفاهيم عامة لتوحيد الرؤية واللغة والاهداف

   الصحة المدرسية

 مفاهيم عامة لتوحيد الرؤية واللغة والأهداف

في العام ١٩٩٩ ، بادرت كلية الصحة العامة وعلومها في جامعة البلمند ومن خلال برامجها
المتلازمة أكاديمياً إلى إطلاق مشروع تنموي عنوانه ''مدرسة صحية'' أو ما يعرف باللغة الإنكليزية ببرنامج ''Healthier School'  وهو واحد من مشاريعها العديدة في التنمية المجتمع

                                                                                            

يهدف مشروع ''المدرسة الصحية'' إلى العمل بمفاهيم الصحة المدرسية المتعارف عليها عالمياً من أجل رفع مستوى صحة الأطفال وأهليهم ومعلميهم ومجتمعهم. غير أن وراء هذا الهدف غاية أبعد تشمل أولاً العمل لتثبيت مفاهيم الصحة المدرسية في النظام التعليمي العام في لبنان، ومن ثم بناء وتوضيح دور المسؤولين عن الصحة المدرسية مما يؤمن حيثيات قادرة على إقناع أصحاب القرار بضرورة  فريغ مرشد صحي لكل مدرسة، على أن تتوافر في هذا المرشد شروط ومؤهلات تأمين المعارف اللازمة ونقل
المهارات الواجبة ومتابعة المواقف الصحية عند الطلاب  وأهلهم ومجتمعهم. كل ذلك بأسلوب نشط مرن يعتمد المشاركة ويكون فيه الطالب هو المحور، وتكثر فيه لنشاطات اللاصفية والتعلم بالممارسة والابتكار والاكتشاف والاتصال والتواصل، فيحصل تغيير في السلوكيات يؤدي إلى الوقاية من الأمراض وتخفيف التعرض إلى المخاطر  والحوادث، فيعتمد الناس بالتالي عادات حياتية سليمة تمكنهممن تحسين صحتهم والسيطرة عليها، فيصلون إلى حالة من الرفاه الجسدي والمعنوي والاجتماعي في بيئة سليمة تضمن السلامة العامة وسلامة مكان العمل والتعلّم وتعزز العلاقة بين  التعلّم والتعليم والعاملين في مجال الصحة والمجتمع المحلي.
وقد تطور مشروع ''المدرسة الصحية'' في كلية الصحة العامة وعلومها في جامعة البلمند عندما دخل إليه برنامج ''التربية والتغذية في المدارس الرسمية'' في العام ٢٠٠١ بفضل منحة من ''الجمعية المسيحية الأرثوذكسية لأعمال الخير الدولية'' قامت على أثرها شراكة ما بين الجامعة والجمعية ووزارة التربية الوطنية لا زالت مستمرة إلى الآن ومن المؤكد انها باقية في السنتين القادمتين أيضاً. لأن هذا البرنامج قام من خلال خطة خمسية ( ٢٠٠١ - ٢٠٠٥) تطورت لخمس سنوات جدد ( ٢٠٠٥ -٢٠٠٩ )
ويتألف مشروع التربية والتغذية في المدارس الرسمية من تسعة أجزاء هي:
١- تزويد الطلاب بحصة غدائية يومية توفر لهم ما لا يقل عن ٢٥ ٪ من الطاقة التي هم بحاجة اليها للاستمرار في التحصيل المدرسي اليومي بنشاط ومن دون اختلال التركيز في الصف، الناتج عن جوع قصير، مع العلم أن هذه الحصة الغذائية ليست أبداً لتحل محل دور الأهل في توفير الطعام لأولادهم، بل هي لتثبيت عادة مفادها أن لا يخرج أحد من البيت إلى المدرسة  من دون فطور، وأن لا يأتي أبداً الولد إلى المدرسة مندون طعام يتناوله خلال فرصة الساعة العاشرة. لذلك، يترافق هذا الجزء من البرنامج مع شق تربوي تنفذه جامعة البلمند مع الأهل والطلاب والهيئة العلمية في المدرسة من خلال المرشد الصحي وعمل النادي البيئي الصحي الاجتماعي في المدرسة الرسمية. فيتم تنفيذ لقاءات تربوية عديدة حول مواضيع الغذاء السليم والمتوازن واقتصاديات المنزل وإدارة المصروف والدكان الصحي في المدرسة وتترافق مع منتجات تربوية تحوي مجموعة من الوسائل والرسائل منها ما هو مرجعي للمدرسة (كالدليل والأفلام الوثائقية والبوسترات ولوحات الحائط) أو ما هو ترفيهي للطلاب (كمسرح الدمى أو المهرجانات الصحية أو المفكرات المدرسية ) أو تثقيفي للأهل (كالروزنامات أو اللقاءات مع أخصائيي تغذية). ولأننا نعمل على تثبيت العادات الغذائية السليمة، فقد خلقنا برنامج متابعة يساعدنا في التعرف إلى التقدم الحاصل في التغيير عبر مؤشرات إحصائية تنتج عن دراسات سنوية متتابعة صممت خصيصاً لهذا الغرض. كما أننا خططنا البرنامج على الشكل الآتي: في السنة الأولى، نزود الأطفال بخمس وجبات في الأسبوع أي وجبة كل يوم. في السنة الثانية، نزوّدِهم بأربع وجبات، وفي اليوم الخامس تؤمّنَ الوجبة من قبل الأهل. في السنة الثالثة، يغطي المشروع ثلاث وجبات والأهل اثنتين. في السنة الرابعة، يقدم المشروع وجبتين، أما الأهل فثلاث وجبات. في السنة الخامسة، يزود الأهل أطفالهم بالوجبات طيلة أربعة أيام، وفي اليوم الخامس يقدم المشروع وجبة. في هذه الخطة، يتأمن التواصل مع الأهل والطلاب وتتأمّن المراقبة للوجبة التي يقع تأمينها على عاتق الأهل حتى نتأكد من أن الأولاد لا يأتون إلى المدرسة من دون فطور وأن طعامهم صحي (غير مكلف بل يراعي التوازن المطلوب كما
في الهرم الغذائي).
٢- تحسين البيئة المدرسية عبرمساعدة المدرسة في تأمين مياه   نظيفة وبرنامج صرف صحي مقبول يؤمن مراحيض تتوافر فيها شروط الصحة العامة. وأيضاً، يساعد البرنامج المدرسة على خلق بيئة نظيفة خالية من مخاطر
الحوادث المدرسية وعلى ترميم أو بناء صفوف تتوافر فيها الشروط المناسبة للتعلم (التهوئة، الإضاءة،  التدفئة، لون اللوح، ألخ...) نعملي هذا الجزء من البرنامج على  تعميم فكرة مفادها أن المجتمع المحلي المحيط بالمدرسة هو مالك المدرسة وبالتالي هو المسؤول عن صيانتها وتطورها. فنتشارك مع البلديات ونحث الأهل عبر الروابط الأهلية على تأمين المشاريع التمويلية الهادفة إلى تطوير المدرسة وتزويدها بالنواقص. فننفذ دورات بناء قدرات الأهل
في تخطيط المشاريع والتشبيك، وإشراك المجتمع بهدف تحميلهم مسؤولية المحافظة على المدرسة الرسمية وتطويرها وتكبير قدراتها لأنها الحاضن الأول لأكثر من ٤٥ ٪ من طلاب لبنان.
٣ - تزويد المدرسة بالقرطاسية اللازمة وبالتجهيزات خصوصاً لجهة المكننة، المختبرات العلمية، وتجهيزات قاعة مسرح، احتياجات تربية بدنية، احتياجات مكتبية، إلخ...
٤- تزويد الطلاب بالقرطاسية اللازمة (توزع الاحتياجات كافة مرتين في السنة)
٥ - تفعيل النوادي البيئية الصحية الاجتماعية من خلال: أولاً خلق الكادر البشري المتابع من الهيئة التعليمية،  أي تدريب منشط نادي، وثانياً عبر تدريب الطلابأنفسهم للعمل في المجموعات الصغيرة وتنمية روح الفريق والتخطيط ودراسة الاحتياجات ووضع  الأولويات وبناء الأهداف والتنظيم والمتابعة في التنفيذوالتقييم وتقييم الأثر للتعلم من الأخطاء والتخطيط من جديد. فيتعلم الطلاب مثلاً العمل بالخطوات الست وفق نهج ''من طفل إلى طفل''. ينفذون  نشاطات خدمة وتنمية المجتمع ونشاطات توعية صحية وبيئية ومدنية اجتماعية فيها تدريب للذات  على الحوار وتقبل الآخر واحترام رأيهوتبادل الأفكار بوعي واحترام ونقاش من دون تهكم أو سخرية. كما يقوم الطلاب برحلات هادفة لا تخلو من المرح
وينفذون مهرجانات صحية واحتفالات سنوية تظهر ملخصاتها ومقتطفات عنها  وصور في مجلة النوادي التي تصدر فيآخر السنة وتوزع على كل الطلاب  يتعرف كل ناد إلى نشاط ناد آخر في مدرسة أخرى في منطقة أخرى من الوطن. يزود البرنامج النوادي بكل الاحتياجات ويوفر لها كل ما تطلبه من  تجهيزات ويمول كل نشاطاتها. حتى إنه في العام ٢٠٠٤ ، تم بناء غرف للنوادي  في المدارس التي لا تستطيع توفير مساحة عمل النوادي.
٦ - تفعيل روابط الأهل من خلال: أولاً، التعريف بالدور، وثانياً عبر بناء قدرات الأهل من خلال لقاءات تدريبية تساعدهم على توفير الدعم النفسي وتعزيز الصحة النفسية لأولادهم وتوضح لهم دورهم في العملية التربوية وتحثهم على التقرب من المدرسة وتظهر لهم أهمية المساعدة في تطويرها وتشركهم في عملية الصيانة أو الترميم أو المحافظة على البناء. وينفذ الأهل نشاطات كثيرة مع النوادي مثل الأيام النوعية والمشاركة في المهرجانات الصحية وحضور النشاطات واللقاءات وفي بعض الأحيان الرحلات. ويوفر البرنامج للأهل لقاءات مع أخصائيين حول الصحة النفسية، صحة الأم والطفل، التغذية، كذلك مع تربويين يشرحون دور الأهل في عملية التعلم، وكيفية التعامل مع الصعوبات التعلمية وكيفية تقديم المساعدة وقد قام البرنامج بتنفيذ دورات محو أمية وتعلم الكبار للأهل غير القادرين على القراءة والكتابة معتمدين التثقيف الصحي كمادة للتعلم.
٧- بناء قدرات المعنيين بالصحة المدرسية في وزارة التربية والتعليم العالي عبر المساهمة مع دائرة التربية الصحية في مديرية الإرشاد والتوجيه في الوزارة بدراسة الاحتياجات وتحديدها ومن ثم تنفيذ لقاءات تربوية تنمي قدرات المرشدين الصحيين وتساعدهم على مواكبة التطور ليستطيعوا اللحاق بالتطورات السريعة في المجتمع وما يرافقها من مخاطر محدقة بالطلاب، فيتمكنوا من التصدي لها متعاونين مع الأهل والطلاب أنفسهم في رفع مستوى الوعي الصحي وتحسين وتحصين الصحة المجتمعية بشكل عام. وقد انتجت مواد كثيرة لتوفير المراجع الضرورية حول الصحة المدرسية للموارد البشرية في الوزارة. وكذلك، عمل البرنامج على تقديم الدعم التقني لمساعدة مكاتب التربية الصحية في المناطق.
٨ - إنتاج المواد التربوية وعلى رأسها مجلة ''نور ونورا'' وهي المجلة الوحيدة في لبنان التي تتوجه إلى طلاب المدرسة الرسمية مستهدفة تلامذة الصف الخامس، تنقلإليهم الرسائل الصحية                                                  
والبيئية والمدنية عبر القصص والصور والألعاب. حيث خلقت كلية الصحة العامة وعلومها في جامعة البلمند شخصيات المجلة وراحت مع فريق من المختصين تجهد في معالجة المشاكل التي يعاني منهاالطلاب وأهليهم وحتى الهيئة  التعليمية بأسلوب بسيط، سهل، مرن، يعتمد الطرافة والتفكير النقدي في نقل الرسائل الصحية والصحيحة. قد صدر حتى الآن خمسة أعداد من المجلة وهناك عددان قيد الإنجاز. يأتي في كل عدد من مجلة ''نور
ونورا'' دليل للأهل يوضح الرسائل التي ننشرها للأطفال ويساعدهم على التعامل معها في البيت. كما أنتج البرنامج مسرحيتين للأطفال آخرهما ''بيتك يا  ستي'' مع جمعية خيال للتربية والفنون. وتجولالمسرحية على المناطق اللبنانية كافة لتعرض لكل طلاب المدارس الرسمية، حاملة الرسائل الصحية والبيئية والمدنية والتربوية. كما أنتج دليلاً للمعلم ودفتر نشاطات للتلميذ لاستثمار الأغراض التربوية للمسرحية وتثبيت رسائلها الصحية في شاطات سابقة ولاحقة لعرض المسرحية. وأنتج البرنامج أيضاً فيلماً وثائقياً حول التغذية يستهدف الطلاب وأهليهم معاً  ينشر العادات الغذائية السليمة ناقلاُ التراث اللبناني بجمالياته وغناه بشكل رائع. هذا عدا عن الأعداد الواسعة للملصقات والمنشورات التي تعالج مواضيع متعددة خصوصاً تلك المتعلقة بتعزيز الصحة النفسية.
٩- دعم اللجنة الوطنية للصحة المدرسية حيث عملت كلية الصحة العامة وعلومها كعضو في فريق اللجنة الوطنية للصحة المدرسية على تطوير الملف الصحي للتلميذ في المدرسة الرسمية وتطوير المؤشرات المساعدة في مراقبة وتقييم الوضع الصحي     لطلاب لبنان. وهي الآن بصدد تنفيذ تصميم ورقي جديدللملف. ويترافق تطوير الملف مع إنتاج دليل له يوضح الغاية منه ويفسر المعطيات ويوحد مفهومها وطريقة قياسها. وفي الوقت نفسه، يتم العمل على تطوير  الدليل الموجود حول الطب المدرسي الذي  يشرح آلية تطبيقا لفحص الطبي في المدرسة ولوازمه ودور المدير والطبيب والمرشد والأهل. ويتم ذلك، بالتعاون مع أصحاب الشأن من واضعي الدليل ومع كل الزملاء المعنيين في اللجنة الوطنية للصحة المدرسية. تأتي هذه الخطة لإكمال إنتاج دليل الصحة المدرسية تحت عنوان دور المرشد الصحي في المدرسة الرسمية في لبنان الذي تعمل عليه كلية الصحة العامة وعلومها في جامعة البلمند والذي يحوي دليلاً للمعلم حول تعزيز الصحة النفسية في المدرسة والصف. وكان برنامج التربية والتغذية في المدارس الرسمية قد عمد إلى مكننة الملف الصحي ودمجه في النظام الممكنن لإدارة المدرسة الرسمية المعروف.  School Information System) SIS) ونفذ سلسلة من التدريبات لعدد من المرشدين فاق عددهم الستماية. وتمّ تزويدالعدد الكبير من المدارس الرسمية بالكمبيوترات المحملة بالبرنامج الممكنن. فبدأ إدخال المعلومات. ونحن بصدد الانتهاء من العمل في عينة من المدارس في قضاء الكورة. كما ويتم العمل مع عينة جديدة تشمل ٥٠ مدرسة موزعة في كل لبنان.
يشمل برنامج التربية والتغذية ٢٥٠ مدرسة موزعة في  كل لبنان تم اختيارها بدقة وبشراكة كاملة مع وزارة التربيةوالتعليم العالي. يضع برنامج التربية والتغذية خططه السنوية بناء على دراسة للاحتياجات ينفذها بمشاركة المعنيين وعلى رأسهم مدير المدرسة.
أهداف البرنامج:
يهدف برنامج التربية والتغذية إلى توحيد المفاهيم الآتية:
أ حول الصحة المدرسية عامة
أولاً: نقصد بالصحة المدرسية مجموعة البرامج التي تهدف إلى:
- تعزيز صحة الفرد والمجموعة في المدرسة وتعزيز العافية
- الوقاية من الأمراض والحوادث وأنواع الخلل الأخرى
- التدخل لمساعدة الأطفال واليافعين الذين هم بحاجة أو بخطر
- مساعدة من يعاني من وضع صحي غير سليم
ثانياً: تستهدف برامج الصحة المدرسية:
- الأطفال واليافعين
- الأهالي
- الهيئة التعليمية
- البيئة المدرسية
- المحيط
ثالثاً: تتضمن عناصر الصحة المدرسية:
- التربية والتثقيف الصحي
- التربية البدنية
- التربية الغذائية
- الخدمات الصحية (على مبدأ اكتشف أولاً، وليست مهمتك العلاج بل المتابعة!)
- الإرشاد، التوجيه، والدعم النفسي
- البيئة المدرسية السليمة
- تعزيز الجو الصحي للهيئة التعليمية
- مشاركة الأهل والمحيط
رابعاً: تشمل وسائل الصحة المدرسية:
١- نشر المعارف والمهارات الصحية من خلال:

  • منهاج صحة مدرسية يطول كل الصفوف الدراسية
  • منهاج تربية بدنية يطول كل الصفوف الدراسية
  • منهاج غذائي سليم يطول كل الصفوف الدراسية،  الأهل، والمحيط
  • منهاج مخصص للأهل يتضمن أيضاً معلومات حول إدراة المنزل واقتصادياته
  • دمج مواضيع الصحة في مواد منهاج التعليم
  • التعلم من خلال النشاطات الصفية واللاصفية على السواء
  • تطوير وسائل ورسائل توعية تتضمن معارف  ومهارات تساعد على تغيير السلوك واكتساب/نماء القدرات واتخاذ القرارات السليمة وبالتالي تشجيع التصرفات الحسنة والحركة الاجتماعية الناضجة في كل المجالات ( الصحية، البيئية، السكانية، الاجتماعية، الاقتصادية، التربوية، الثقافية، المدنية، التكنولوجية، وغيرها)
  • تشجيع الخدمة الاجتماعية والحسّ الاجتماعي  (المسؤولية المدنية، الانتماء، المواطنة والوطنية)
  • آليات تعليم حديثة مناسبة
  • وسائل إيضاح ومواد تعليم متطورة تعتمد التعلم الناشط

٢ - الاكتشاف المبكر للأمراض والخدمات الوقائية في الصحة من خلال

  • تقييم الواقع الصحي في المدرسة
  • إجراء فحص طبي للتلاميذ أقله مرة في السنة
  • الاكتشاف المبكر
  • خدمات حماية الأطفال
  • إحالة الحالات إلى المراجع المختصة
  • الإرشاد والتوجيه
  • الدعم النفسي
  • خلق جو إيجابي لذوي الحاجات الخاصة

٣ - الدعم الاجتماعي

  • إدارة متفاعلة وفعالة للمدرسة
  • خلق جو إيجابي ومشجع للهيئة التعليمية
  • تشجيع المشاركة الكثيفة للأهل
  • تشجيع المشاركة الكثيفة للأولاد
  • تشجيع مشاركة كثيفة للمحيط
  • تشجيع مبادرات الدعم التماثلي (دعم القرين)

٤- خلق بيئة مدرسية سليمة

  • نظام أمن وحماية
  • ملاعب آمنة
  • نظافة عامة
  • مياه نظيفة
  • دكان صحي
  • التدخين ممنوع

ب - حول الاكتشاف المبكر للأمراض
وفي ما يخص الاكتشاف المبكر للأمراض والخدمات الوقائية في الصحة أو ما يعرف بالطب المدرسي في سياقنا هذا، فإن اللجنة الوطنية الخاصة بالطب المدرسي والمنبثقة عن قرار صادر ٨ شباط  ١٩٩٣ رقم ١٢١ / ١ عن وزيري الصحة العامة والتربية الوطنية والشباب والرياضة آنذاك، قد أصدرت في ٢١ آيار ١٩٩٥ ملف التلميذ الصحي للعمل به خلال الكشف الطبي المدرسي، كما ووضعت دليلاً صدر في أيلول ٢٠٠٠ يهدف إلى ''إيضاح طريقة الكشف الطبي المدرسي وإلى تحديدها بشكل يمكن الأطباء كافة من العاملين ضمن البرنامج العمل بشكل موحد والإبلاغ عن الحالات . المرضية المكتشفة بطريقة موحّدة''( ١ ) وقد طبق فريق التربية الصحية الطب المدرسي في المرحلة الإبتدائية في كل المدارس الرسمية، خصوصاً تلك التي يوجد فيها مرشد صحي واستطاعت إدارة مدرسته التعاقد مع طبيب. إذ إنه، ووفق الدليل المشار إليه، فإن الطب المدرسي هو ''نوع خاص من الطب الوقائي ما يعني أن ركيزة فريق عمله هو الطبيب. أما ميزته فتكمن في الفئة المستهدفة ومكان تواجدها وفي اعتماده فريقاً صحياً يشمل الطبيب والعامل الصحي (المرشد الصحي في حالتنا هذه)
. ومدير المدرسة''(٢)
ج - الملف الصحي
هناك نسخة معتمدة من قبل وزارة التربية والتعليم العالي. وأهم النقاط التي تتضمنها:

  • معلومات عن التلميذ والمدرسة
  • بطاقة الكشف الطبي
  • التشخيص والقرار الطبي
  • مستجدات مرضية خلال العطل
  • التأريخ العائلي للتلميذ:
  • معلومات شخصية
  • هل يتوافر ضمان صحي
  • أفراد الأسرة المقيمين في المنزل نفسه
  • التلقيح
  • السوابق المرضية والأمراض الحالية
  • هل يشرف طبيب على صحة ولدكم
  • بطاقة الإحالة

آخذين بعين الاعتبار ما ورد أعلاه، نوجز أدناه أهم المواصفات التي يجب أن تتوافر في من تنتدبه وزارة التربية والتعليم العالي لتسلم مهام المرشد الصحي:

  • أن لا يتجاوز عمره الخمسة وأربعين سنة
  • أن يكون مستعداً لتعلم الكمبيوتر ولتدخيل المعلومات بعد ذلك على برنامج أل سةس ( SIS )
  • أن يكون متمكنناً من اللغة الإنكليزية أو اللغة الفرنسية ولو بقدر قليل وذلك ليتمكن من استعمال الكمبيوتر
  • أن يكون مستعداً لاكتساب مهارات جديدة
  • أن يكون مبادراً في أساليب التعلم النشط
  • أن يكون قادراً على القيام بنشاطات لاصفية
  • أن يكون مهتماً بنشر المعارف الصحية وبتعزيز الصحة  المدرسية والمجتمعية

وفي الخلاصة وبعد ست سنوات من العمل، توصلنا إلى بعض الاستنتاجات التي تسهم في تعزيز ثقافة الصحة المدرسية وهي:
- المدير المتفهم والمحب للعمل هو مفتاح تطبيق الصحة المدرسية وأساس نجاح نشاطاتها.
- المرشد المتفرغ ضرورة، وليس كل أستاذ مرشد، بل على المرشد أن يحمل شهادة خاصة تخوله القيام بالدور المرسوم له
- إشراك الأهل عنصر أساس
- إشراك المحيط ضرورة حتمية
- إشراك الأطفال أساس، إنهم المركز والمرجع.
- المكننة ضرورية، وعلى كل مرشد أن يكون له جهازه
الخاص ليعمل على إدخال المعلومات وإنتاج التقارير وبالتالي الإفادة من الكشف الطبي.
- المدرسة ليست مستوصفاً. بل هي المكان الذي يتم فيه الاكتشاف المبكر للأمراض والإعاقات فيتم التدخل للوقاية منها والحد من انتشارها •

الصحة المدرسية مفاهيم عامة لتوحيد الرؤية واللغة والاهداف

   الصحة المدرسية

 مفاهيم عامة لتوحيد الرؤية واللغة والأهداف

في العام ١٩٩٩ ، بادرت كلية الصحة العامة وعلومها في جامعة البلمند ومن خلال برامجها
المتلازمة أكاديمياً إلى إطلاق مشروع تنموي عنوانه ''مدرسة صحية'' أو ما يعرف باللغة الإنكليزية ببرنامج ''Healthier School'  وهو واحد من مشاريعها العديدة في التنمية المجتمع

                                                                                            

يهدف مشروع ''المدرسة الصحية'' إلى العمل بمفاهيم الصحة المدرسية المتعارف عليها عالمياً من أجل رفع مستوى صحة الأطفال وأهليهم ومعلميهم ومجتمعهم. غير أن وراء هذا الهدف غاية أبعد تشمل أولاً العمل لتثبيت مفاهيم الصحة المدرسية في النظام التعليمي العام في لبنان، ومن ثم بناء وتوضيح دور المسؤولين عن الصحة المدرسية مما يؤمن حيثيات قادرة على إقناع أصحاب القرار بضرورة  فريغ مرشد صحي لكل مدرسة، على أن تتوافر في هذا المرشد شروط ومؤهلات تأمين المعارف اللازمة ونقل
المهارات الواجبة ومتابعة المواقف الصحية عند الطلاب  وأهلهم ومجتمعهم. كل ذلك بأسلوب نشط مرن يعتمد المشاركة ويكون فيه الطالب هو المحور، وتكثر فيه لنشاطات اللاصفية والتعلم بالممارسة والابتكار والاكتشاف والاتصال والتواصل، فيحصل تغيير في السلوكيات يؤدي إلى الوقاية من الأمراض وتخفيف التعرض إلى المخاطر  والحوادث، فيعتمد الناس بالتالي عادات حياتية سليمة تمكنهممن تحسين صحتهم والسيطرة عليها، فيصلون إلى حالة من الرفاه الجسدي والمعنوي والاجتماعي في بيئة سليمة تضمن السلامة العامة وسلامة مكان العمل والتعلّم وتعزز العلاقة بين  التعلّم والتعليم والعاملين في مجال الصحة والمجتمع المحلي.
وقد تطور مشروع ''المدرسة الصحية'' في كلية الصحة العامة وعلومها في جامعة البلمند عندما دخل إليه برنامج ''التربية والتغذية في المدارس الرسمية'' في العام ٢٠٠١ بفضل منحة من ''الجمعية المسيحية الأرثوذكسية لأعمال الخير الدولية'' قامت على أثرها شراكة ما بين الجامعة والجمعية ووزارة التربية الوطنية لا زالت مستمرة إلى الآن ومن المؤكد انها باقية في السنتين القادمتين أيضاً. لأن هذا البرنامج قام من خلال خطة خمسية ( ٢٠٠١ - ٢٠٠٥) تطورت لخمس سنوات جدد ( ٢٠٠٥ -٢٠٠٩ )
ويتألف مشروع التربية والتغذية في المدارس الرسمية من تسعة أجزاء هي:
١- تزويد الطلاب بحصة غدائية يومية توفر لهم ما لا يقل عن ٢٥ ٪ من الطاقة التي هم بحاجة اليها للاستمرار في التحصيل المدرسي اليومي بنشاط ومن دون اختلال التركيز في الصف، الناتج عن جوع قصير، مع العلم أن هذه الحصة الغذائية ليست أبداً لتحل محل دور الأهل في توفير الطعام لأولادهم، بل هي لتثبيت عادة مفادها أن لا يخرج أحد من البيت إلى المدرسة  من دون فطور، وأن لا يأتي أبداً الولد إلى المدرسة مندون طعام يتناوله خلال فرصة الساعة العاشرة. لذلك، يترافق هذا الجزء من البرنامج مع شق تربوي تنفذه جامعة البلمند مع الأهل والطلاب والهيئة العلمية في المدرسة من خلال المرشد الصحي وعمل النادي البيئي الصحي الاجتماعي في المدرسة الرسمية. فيتم تنفيذ لقاءات تربوية عديدة حول مواضيع الغذاء السليم والمتوازن واقتصاديات المنزل وإدارة المصروف والدكان الصحي في المدرسة وتترافق مع منتجات تربوية تحوي مجموعة من الوسائل والرسائل منها ما هو مرجعي للمدرسة (كالدليل والأفلام الوثائقية والبوسترات ولوحات الحائط) أو ما هو ترفيهي للطلاب (كمسرح الدمى أو المهرجانات الصحية أو المفكرات المدرسية ) أو تثقيفي للأهل (كالروزنامات أو اللقاءات مع أخصائيي تغذية). ولأننا نعمل على تثبيت العادات الغذائية السليمة، فقد خلقنا برنامج متابعة يساعدنا في التعرف إلى التقدم الحاصل في التغيير عبر مؤشرات إحصائية تنتج عن دراسات سنوية متتابعة صممت خصيصاً لهذا الغرض. كما أننا خططنا البرنامج على الشكل الآتي: في السنة الأولى، نزود الأطفال بخمس وجبات في الأسبوع أي وجبة كل يوم. في السنة الثانية، نزوّدِهم بأربع وجبات، وفي اليوم الخامس تؤمّنَ الوجبة من قبل الأهل. في السنة الثالثة، يغطي المشروع ثلاث وجبات والأهل اثنتين. في السنة الرابعة، يقدم المشروع وجبتين، أما الأهل فثلاث وجبات. في السنة الخامسة، يزود الأهل أطفالهم بالوجبات طيلة أربعة أيام، وفي اليوم الخامس يقدم المشروع وجبة. في هذه الخطة، يتأمن التواصل مع الأهل والطلاب وتتأمّن المراقبة للوجبة التي يقع تأمينها على عاتق الأهل حتى نتأكد من أن الأولاد لا يأتون إلى المدرسة من دون فطور وأن طعامهم صحي (غير مكلف بل يراعي التوازن المطلوب كما
في الهرم الغذائي).
٢- تحسين البيئة المدرسية عبرمساعدة المدرسة في تأمين مياه   نظيفة وبرنامج صرف صحي مقبول يؤمن مراحيض تتوافر فيها شروط الصحة العامة. وأيضاً، يساعد البرنامج المدرسة على خلق بيئة نظيفة خالية من مخاطر
الحوادث المدرسية وعلى ترميم أو بناء صفوف تتوافر فيها الشروط المناسبة للتعلم (التهوئة، الإضاءة،  التدفئة، لون اللوح، ألخ...) نعملي هذا الجزء من البرنامج على  تعميم فكرة مفادها أن المجتمع المحلي المحيط بالمدرسة هو مالك المدرسة وبالتالي هو المسؤول عن صيانتها وتطورها. فنتشارك مع البلديات ونحث الأهل عبر الروابط الأهلية على تأمين المشاريع التمويلية الهادفة إلى تطوير المدرسة وتزويدها بالنواقص. فننفذ دورات بناء قدرات الأهل
في تخطيط المشاريع والتشبيك، وإشراك المجتمع بهدف تحميلهم مسؤولية المحافظة على المدرسة الرسمية وتطويرها وتكبير قدراتها لأنها الحاضن الأول لأكثر من ٤٥ ٪ من طلاب لبنان.
٣ - تزويد المدرسة بالقرطاسية اللازمة وبالتجهيزات خصوصاً لجهة المكننة، المختبرات العلمية، وتجهيزات قاعة مسرح، احتياجات تربية بدنية، احتياجات مكتبية، إلخ...
٤- تزويد الطلاب بالقرطاسية اللازمة (توزع الاحتياجات كافة مرتين في السنة)
٥ - تفعيل النوادي البيئية الصحية الاجتماعية من خلال: أولاً خلق الكادر البشري المتابع من الهيئة التعليمية،  أي تدريب منشط نادي، وثانياً عبر تدريب الطلابأنفسهم للعمل في المجموعات الصغيرة وتنمية روح الفريق والتخطيط ودراسة الاحتياجات ووضع  الأولويات وبناء الأهداف والتنظيم والمتابعة في التنفيذوالتقييم وتقييم الأثر للتعلم من الأخطاء والتخطيط من جديد. فيتعلم الطلاب مثلاً العمل بالخطوات الست وفق نهج ''من طفل إلى طفل''. ينفذون  نشاطات خدمة وتنمية المجتمع ونشاطات توعية صحية وبيئية ومدنية اجتماعية فيها تدريب للذات  على الحوار وتقبل الآخر واحترام رأيهوتبادل الأفكار بوعي واحترام ونقاش من دون تهكم أو سخرية. كما يقوم الطلاب برحلات هادفة لا تخلو من المرح
وينفذون مهرجانات صحية واحتفالات سنوية تظهر ملخصاتها ومقتطفات عنها  وصور في مجلة النوادي التي تصدر فيآخر السنة وتوزع على كل الطلاب  يتعرف كل ناد إلى نشاط ناد آخر في مدرسة أخرى في منطقة أخرى من الوطن. يزود البرنامج النوادي بكل الاحتياجات ويوفر لها كل ما تطلبه من  تجهيزات ويمول كل نشاطاتها. حتى إنه في العام ٢٠٠٤ ، تم بناء غرف للنوادي  في المدارس التي لا تستطيع توفير مساحة عمل النوادي.
٦ - تفعيل روابط الأهل من خلال: أولاً، التعريف بالدور، وثانياً عبر بناء قدرات الأهل من خلال لقاءات تدريبية تساعدهم على توفير الدعم النفسي وتعزيز الصحة النفسية لأولادهم وتوضح لهم دورهم في العملية التربوية وتحثهم على التقرب من المدرسة وتظهر لهم أهمية المساعدة في تطويرها وتشركهم في عملية الصيانة أو الترميم أو المحافظة على البناء. وينفذ الأهل نشاطات كثيرة مع النوادي مثل الأيام النوعية والمشاركة في المهرجانات الصحية وحضور النشاطات واللقاءات وفي بعض الأحيان الرحلات. ويوفر البرنامج للأهل لقاءات مع أخصائيين حول الصحة النفسية، صحة الأم والطفل، التغذية، كذلك مع تربويين يشرحون دور الأهل في عملية التعلم، وكيفية التعامل مع الصعوبات التعلمية وكيفية تقديم المساعدة وقد قام البرنامج بتنفيذ دورات محو أمية وتعلم الكبار للأهل غير القادرين على القراءة والكتابة معتمدين التثقيف الصحي كمادة للتعلم.
٧- بناء قدرات المعنيين بالصحة المدرسية في وزارة التربية والتعليم العالي عبر المساهمة مع دائرة التربية الصحية في مديرية الإرشاد والتوجيه في الوزارة بدراسة الاحتياجات وتحديدها ومن ثم تنفيذ لقاءات تربوية تنمي قدرات المرشدين الصحيين وتساعدهم على مواكبة التطور ليستطيعوا اللحاق بالتطورات السريعة في المجتمع وما يرافقها من مخاطر محدقة بالطلاب، فيتمكنوا من التصدي لها متعاونين مع الأهل والطلاب أنفسهم في رفع مستوى الوعي الصحي وتحسين وتحصين الصحة المجتمعية بشكل عام. وقد انتجت مواد كثيرة لتوفير المراجع الضرورية حول الصحة المدرسية للموارد البشرية في الوزارة. وكذلك، عمل البرنامج على تقديم الدعم التقني لمساعدة مكاتب التربية الصحية في المناطق.
٨ - إنتاج المواد التربوية وعلى رأسها مجلة ''نور ونورا'' وهي المجلة الوحيدة في لبنان التي تتوجه إلى طلاب المدرسة الرسمية مستهدفة تلامذة الصف الخامس، تنقلإليهم الرسائل الصحية                                                  
والبيئية والمدنية عبر القصص والصور والألعاب. حيث خلقت كلية الصحة العامة وعلومها في جامعة البلمند شخصيات المجلة وراحت مع فريق من المختصين تجهد في معالجة المشاكل التي يعاني منهاالطلاب وأهليهم وحتى الهيئة  التعليمية بأسلوب بسيط، سهل، مرن، يعتمد الطرافة والتفكير النقدي في نقل الرسائل الصحية والصحيحة. قد صدر حتى الآن خمسة أعداد من المجلة وهناك عددان قيد الإنجاز. يأتي في كل عدد من مجلة ''نور
ونورا'' دليل للأهل يوضح الرسائل التي ننشرها للأطفال ويساعدهم على التعامل معها في البيت. كما أنتج البرنامج مسرحيتين للأطفال آخرهما ''بيتك يا  ستي'' مع جمعية خيال للتربية والفنون. وتجولالمسرحية على المناطق اللبنانية كافة لتعرض لكل طلاب المدارس الرسمية، حاملة الرسائل الصحية والبيئية والمدنية والتربوية. كما أنتج دليلاً للمعلم ودفتر نشاطات للتلميذ لاستثمار الأغراض التربوية للمسرحية وتثبيت رسائلها الصحية في شاطات سابقة ولاحقة لعرض المسرحية. وأنتج البرنامج أيضاً فيلماً وثائقياً حول التغذية يستهدف الطلاب وأهليهم معاً  ينشر العادات الغذائية السليمة ناقلاُ التراث اللبناني بجمالياته وغناه بشكل رائع. هذا عدا عن الأعداد الواسعة للملصقات والمنشورات التي تعالج مواضيع متعددة خصوصاً تلك المتعلقة بتعزيز الصحة النفسية.
٩- دعم اللجنة الوطنية للصحة المدرسية حيث عملت كلية الصحة العامة وعلومها كعضو في فريق اللجنة الوطنية للصحة المدرسية على تطوير الملف الصحي للتلميذ في المدرسة الرسمية وتطوير المؤشرات المساعدة في مراقبة وتقييم الوضع الصحي     لطلاب لبنان. وهي الآن بصدد تنفيذ تصميم ورقي جديدللملف. ويترافق تطوير الملف مع إنتاج دليل له يوضح الغاية منه ويفسر المعطيات ويوحد مفهومها وطريقة قياسها. وفي الوقت نفسه، يتم العمل على تطوير  الدليل الموجود حول الطب المدرسي الذي  يشرح آلية تطبيقا لفحص الطبي في المدرسة ولوازمه ودور المدير والطبيب والمرشد والأهل. ويتم ذلك، بالتعاون مع أصحاب الشأن من واضعي الدليل ومع كل الزملاء المعنيين في اللجنة الوطنية للصحة المدرسية. تأتي هذه الخطة لإكمال إنتاج دليل الصحة المدرسية تحت عنوان دور المرشد الصحي في المدرسة الرسمية في لبنان الذي تعمل عليه كلية الصحة العامة وعلومها في جامعة البلمند والذي يحوي دليلاً للمعلم حول تعزيز الصحة النفسية في المدرسة والصف. وكان برنامج التربية والتغذية في المدارس الرسمية قد عمد إلى مكننة الملف الصحي ودمجه في النظام الممكنن لإدارة المدرسة الرسمية المعروف.  School Information System) SIS) ونفذ سلسلة من التدريبات لعدد من المرشدين فاق عددهم الستماية. وتمّ تزويدالعدد الكبير من المدارس الرسمية بالكمبيوترات المحملة بالبرنامج الممكنن. فبدأ إدخال المعلومات. ونحن بصدد الانتهاء من العمل في عينة من المدارس في قضاء الكورة. كما ويتم العمل مع عينة جديدة تشمل ٥٠ مدرسة موزعة في كل لبنان.
يشمل برنامج التربية والتغذية ٢٥٠ مدرسة موزعة في  كل لبنان تم اختيارها بدقة وبشراكة كاملة مع وزارة التربيةوالتعليم العالي. يضع برنامج التربية والتغذية خططه السنوية بناء على دراسة للاحتياجات ينفذها بمشاركة المعنيين وعلى رأسهم مدير المدرسة.
أهداف البرنامج:
يهدف برنامج التربية والتغذية إلى توحيد المفاهيم الآتية:
أ حول الصحة المدرسية عامة
أولاً: نقصد بالصحة المدرسية مجموعة البرامج التي تهدف إلى:
- تعزيز صحة الفرد والمجموعة في المدرسة وتعزيز العافية
- الوقاية من الأمراض والحوادث وأنواع الخلل الأخرى
- التدخل لمساعدة الأطفال واليافعين الذين هم بحاجة أو بخطر
- مساعدة من يعاني من وضع صحي غير سليم
ثانياً: تستهدف برامج الصحة المدرسية:
- الأطفال واليافعين
- الأهالي
- الهيئة التعليمية
- البيئة المدرسية
- المحيط
ثالثاً: تتضمن عناصر الصحة المدرسية:
- التربية والتثقيف الصحي
- التربية البدنية
- التربية الغذائية
- الخدمات الصحية (على مبدأ اكتشف أولاً، وليست مهمتك العلاج بل المتابعة!)
- الإرشاد، التوجيه، والدعم النفسي
- البيئة المدرسية السليمة
- تعزيز الجو الصحي للهيئة التعليمية
- مشاركة الأهل والمحيط
رابعاً: تشمل وسائل الصحة المدرسية:
١- نشر المعارف والمهارات الصحية من خلال:

  • منهاج صحة مدرسية يطول كل الصفوف الدراسية
  • منهاج تربية بدنية يطول كل الصفوف الدراسية
  • منهاج غذائي سليم يطول كل الصفوف الدراسية،  الأهل، والمحيط
  • منهاج مخصص للأهل يتضمن أيضاً معلومات حول إدراة المنزل واقتصادياته
  • دمج مواضيع الصحة في مواد منهاج التعليم
  • التعلم من خلال النشاطات الصفية واللاصفية على السواء
  • تطوير وسائل ورسائل توعية تتضمن معارف  ومهارات تساعد على تغيير السلوك واكتساب/نماء القدرات واتخاذ القرارات السليمة وبالتالي تشجيع التصرفات الحسنة والحركة الاجتماعية الناضجة في كل المجالات ( الصحية، البيئية، السكانية، الاجتماعية، الاقتصادية، التربوية، الثقافية، المدنية، التكنولوجية، وغيرها)
  • تشجيع الخدمة الاجتماعية والحسّ الاجتماعي  (المسؤولية المدنية، الانتماء، المواطنة والوطنية)
  • آليات تعليم حديثة مناسبة
  • وسائل إيضاح ومواد تعليم متطورة تعتمد التعلم الناشط

٢ - الاكتشاف المبكر للأمراض والخدمات الوقائية في الصحة من خلال

  • تقييم الواقع الصحي في المدرسة
  • إجراء فحص طبي للتلاميذ أقله مرة في السنة
  • الاكتشاف المبكر
  • خدمات حماية الأطفال
  • إحالة الحالات إلى المراجع المختصة
  • الإرشاد والتوجيه
  • الدعم النفسي
  • خلق جو إيجابي لذوي الحاجات الخاصة

٣ - الدعم الاجتماعي

  • إدارة متفاعلة وفعالة للمدرسة
  • خلق جو إيجابي ومشجع للهيئة التعليمية
  • تشجيع المشاركة الكثيفة للأهل
  • تشجيع المشاركة الكثيفة للأولاد
  • تشجيع مشاركة كثيفة للمحيط
  • تشجيع مبادرات الدعم التماثلي (دعم القرين)

٤- خلق بيئة مدرسية سليمة

  • نظام أمن وحماية
  • ملاعب آمنة
  • نظافة عامة
  • مياه نظيفة
  • دكان صحي
  • التدخين ممنوع

ب - حول الاكتشاف المبكر للأمراض
وفي ما يخص الاكتشاف المبكر للأمراض والخدمات الوقائية في الصحة أو ما يعرف بالطب المدرسي في سياقنا هذا، فإن اللجنة الوطنية الخاصة بالطب المدرسي والمنبثقة عن قرار صادر ٨ شباط  ١٩٩٣ رقم ١٢١ / ١ عن وزيري الصحة العامة والتربية الوطنية والشباب والرياضة آنذاك، قد أصدرت في ٢١ آيار ١٩٩٥ ملف التلميذ الصحي للعمل به خلال الكشف الطبي المدرسي، كما ووضعت دليلاً صدر في أيلول ٢٠٠٠ يهدف إلى ''إيضاح طريقة الكشف الطبي المدرسي وإلى تحديدها بشكل يمكن الأطباء كافة من العاملين ضمن البرنامج العمل بشكل موحد والإبلاغ عن الحالات . المرضية المكتشفة بطريقة موحّدة''( ١ ) وقد طبق فريق التربية الصحية الطب المدرسي في المرحلة الإبتدائية في كل المدارس الرسمية، خصوصاً تلك التي يوجد فيها مرشد صحي واستطاعت إدارة مدرسته التعاقد مع طبيب. إذ إنه، ووفق الدليل المشار إليه، فإن الطب المدرسي هو ''نوع خاص من الطب الوقائي ما يعني أن ركيزة فريق عمله هو الطبيب. أما ميزته فتكمن في الفئة المستهدفة ومكان تواجدها وفي اعتماده فريقاً صحياً يشمل الطبيب والعامل الصحي (المرشد الصحي في حالتنا هذه)
. ومدير المدرسة''(٢)
ج - الملف الصحي
هناك نسخة معتمدة من قبل وزارة التربية والتعليم العالي. وأهم النقاط التي تتضمنها:

  • معلومات عن التلميذ والمدرسة
  • بطاقة الكشف الطبي
  • التشخيص والقرار الطبي
  • مستجدات مرضية خلال العطل
  • التأريخ العائلي للتلميذ:
  • معلومات شخصية
  • هل يتوافر ضمان صحي
  • أفراد الأسرة المقيمين في المنزل نفسه
  • التلقيح
  • السوابق المرضية والأمراض الحالية
  • هل يشرف طبيب على صحة ولدكم
  • بطاقة الإحالة

آخذين بعين الاعتبار ما ورد أعلاه، نوجز أدناه أهم المواصفات التي يجب أن تتوافر في من تنتدبه وزارة التربية والتعليم العالي لتسلم مهام المرشد الصحي:

  • أن لا يتجاوز عمره الخمسة وأربعين سنة
  • أن يكون مستعداً لتعلم الكمبيوتر ولتدخيل المعلومات بعد ذلك على برنامج أل سةس ( SIS )
  • أن يكون متمكنناً من اللغة الإنكليزية أو اللغة الفرنسية ولو بقدر قليل وذلك ليتمكن من استعمال الكمبيوتر
  • أن يكون مستعداً لاكتساب مهارات جديدة
  • أن يكون مبادراً في أساليب التعلم النشط
  • أن يكون قادراً على القيام بنشاطات لاصفية
  • أن يكون مهتماً بنشر المعارف الصحية وبتعزيز الصحة  المدرسية والمجتمعية

وفي الخلاصة وبعد ست سنوات من العمل، توصلنا إلى بعض الاستنتاجات التي تسهم في تعزيز ثقافة الصحة المدرسية وهي:
- المدير المتفهم والمحب للعمل هو مفتاح تطبيق الصحة المدرسية وأساس نجاح نشاطاتها.
- المرشد المتفرغ ضرورة، وليس كل أستاذ مرشد، بل على المرشد أن يحمل شهادة خاصة تخوله القيام بالدور المرسوم له
- إشراك الأهل عنصر أساس
- إشراك المحيط ضرورة حتمية
- إشراك الأطفال أساس، إنهم المركز والمرجع.
- المكننة ضرورية، وعلى كل مرشد أن يكون له جهازه
الخاص ليعمل على إدخال المعلومات وإنتاج التقارير وبالتالي الإفادة من الكشف الطبي.
- المدرسة ليست مستوصفاً. بل هي المكان الذي يتم فيه الاكتشاف المبكر للأمراض والإعاقات فيتم التدخل للوقاية منها والحد من انتشارها •

الصحة المدرسية مفاهيم عامة لتوحيد الرؤية واللغة والاهداف

   الصحة المدرسية

 مفاهيم عامة لتوحيد الرؤية واللغة والأهداف

في العام ١٩٩٩ ، بادرت كلية الصحة العامة وعلومها في جامعة البلمند ومن خلال برامجها
المتلازمة أكاديمياً إلى إطلاق مشروع تنموي عنوانه ''مدرسة صحية'' أو ما يعرف باللغة الإنكليزية ببرنامج ''Healthier School'  وهو واحد من مشاريعها العديدة في التنمية المجتمع

                                                                                            

يهدف مشروع ''المدرسة الصحية'' إلى العمل بمفاهيم الصحة المدرسية المتعارف عليها عالمياً من أجل رفع مستوى صحة الأطفال وأهليهم ومعلميهم ومجتمعهم. غير أن وراء هذا الهدف غاية أبعد تشمل أولاً العمل لتثبيت مفاهيم الصحة المدرسية في النظام التعليمي العام في لبنان، ومن ثم بناء وتوضيح دور المسؤولين عن الصحة المدرسية مما يؤمن حيثيات قادرة على إقناع أصحاب القرار بضرورة  فريغ مرشد صحي لكل مدرسة، على أن تتوافر في هذا المرشد شروط ومؤهلات تأمين المعارف اللازمة ونقل
المهارات الواجبة ومتابعة المواقف الصحية عند الطلاب  وأهلهم ومجتمعهم. كل ذلك بأسلوب نشط مرن يعتمد المشاركة ويكون فيه الطالب هو المحور، وتكثر فيه لنشاطات اللاصفية والتعلم بالممارسة والابتكار والاكتشاف والاتصال والتواصل، فيحصل تغيير في السلوكيات يؤدي إلى الوقاية من الأمراض وتخفيف التعرض إلى المخاطر  والحوادث، فيعتمد الناس بالتالي عادات حياتية سليمة تمكنهممن تحسين صحتهم والسيطرة عليها، فيصلون إلى حالة من الرفاه الجسدي والمعنوي والاجتماعي في بيئة سليمة تضمن السلامة العامة وسلامة مكان العمل والتعلّم وتعزز العلاقة بين  التعلّم والتعليم والعاملين في مجال الصحة والمجتمع المحلي.
وقد تطور مشروع ''المدرسة الصحية'' في كلية الصحة العامة وعلومها في جامعة البلمند عندما دخل إليه برنامج ''التربية والتغذية في المدارس الرسمية'' في العام ٢٠٠١ بفضل منحة من ''الجمعية المسيحية الأرثوذكسية لأعمال الخير الدولية'' قامت على أثرها شراكة ما بين الجامعة والجمعية ووزارة التربية الوطنية لا زالت مستمرة إلى الآن ومن المؤكد انها باقية في السنتين القادمتين أيضاً. لأن هذا البرنامج قام من خلال خطة خمسية ( ٢٠٠١ - ٢٠٠٥) تطورت لخمس سنوات جدد ( ٢٠٠٥ -٢٠٠٩ )
ويتألف مشروع التربية والتغذية في المدارس الرسمية من تسعة أجزاء هي:
١- تزويد الطلاب بحصة غدائية يومية توفر لهم ما لا يقل عن ٢٥ ٪ من الطاقة التي هم بحاجة اليها للاستمرار في التحصيل المدرسي اليومي بنشاط ومن دون اختلال التركيز في الصف، الناتج عن جوع قصير، مع العلم أن هذه الحصة الغذائية ليست أبداً لتحل محل دور الأهل في توفير الطعام لأولادهم، بل هي لتثبيت عادة مفادها أن لا يخرج أحد من البيت إلى المدرسة  من دون فطور، وأن لا يأتي أبداً الولد إلى المدرسة مندون طعام يتناوله خلال فرصة الساعة العاشرة. لذلك، يترافق هذا الجزء من البرنامج مع شق تربوي تنفذه جامعة البلمند مع الأهل والطلاب والهيئة العلمية في المدرسة من خلال المرشد الصحي وعمل النادي البيئي الصحي الاجتماعي في المدرسة الرسمية. فيتم تنفيذ لقاءات تربوية عديدة حول مواضيع الغذاء السليم والمتوازن واقتصاديات المنزل وإدارة المصروف والدكان الصحي في المدرسة وتترافق مع منتجات تربوية تحوي مجموعة من الوسائل والرسائل منها ما هو مرجعي للمدرسة (كالدليل والأفلام الوثائقية والبوسترات ولوحات الحائط) أو ما هو ترفيهي للطلاب (كمسرح الدمى أو المهرجانات الصحية أو المفكرات المدرسية ) أو تثقيفي للأهل (كالروزنامات أو اللقاءات مع أخصائيي تغذية). ولأننا نعمل على تثبيت العادات الغذائية السليمة، فقد خلقنا برنامج متابعة يساعدنا في التعرف إلى التقدم الحاصل في التغيير عبر مؤشرات إحصائية تنتج عن دراسات سنوية متتابعة صممت خصيصاً لهذا الغرض. كما أننا خططنا البرنامج على الشكل الآتي: في السنة الأولى، نزود الأطفال بخمس وجبات في الأسبوع أي وجبة كل يوم. في السنة الثانية، نزوّدِهم بأربع وجبات، وفي اليوم الخامس تؤمّنَ الوجبة من قبل الأهل. في السنة الثالثة، يغطي المشروع ثلاث وجبات والأهل اثنتين. في السنة الرابعة، يقدم المشروع وجبتين، أما الأهل فثلاث وجبات. في السنة الخامسة، يزود الأهل أطفالهم بالوجبات طيلة أربعة أيام، وفي اليوم الخامس يقدم المشروع وجبة. في هذه الخطة، يتأمن التواصل مع الأهل والطلاب وتتأمّن المراقبة للوجبة التي يقع تأمينها على عاتق الأهل حتى نتأكد من أن الأولاد لا يأتون إلى المدرسة من دون فطور وأن طعامهم صحي (غير مكلف بل يراعي التوازن المطلوب كما
في الهرم الغذائي).
٢- تحسين البيئة المدرسية عبرمساعدة المدرسة في تأمين مياه   نظيفة وبرنامج صرف صحي مقبول يؤمن مراحيض تتوافر فيها شروط الصحة العامة. وأيضاً، يساعد البرنامج المدرسة على خلق بيئة نظيفة خالية من مخاطر
الحوادث المدرسية وعلى ترميم أو بناء صفوف تتوافر فيها الشروط المناسبة للتعلم (التهوئة، الإضاءة،  التدفئة، لون اللوح، ألخ...) نعملي هذا الجزء من البرنامج على  تعميم فكرة مفادها أن المجتمع المحلي المحيط بالمدرسة هو مالك المدرسة وبالتالي هو المسؤول عن صيانتها وتطورها. فنتشارك مع البلديات ونحث الأهل عبر الروابط الأهلية على تأمين المشاريع التمويلية الهادفة إلى تطوير المدرسة وتزويدها بالنواقص. فننفذ دورات بناء قدرات الأهل
في تخطيط المشاريع والتشبيك، وإشراك المجتمع بهدف تحميلهم مسؤولية المحافظة على المدرسة الرسمية وتطويرها وتكبير قدراتها لأنها الحاضن الأول لأكثر من ٤٥ ٪ من طلاب لبنان.
٣ - تزويد المدرسة بالقرطاسية اللازمة وبالتجهيزات خصوصاً لجهة المكننة، المختبرات العلمية، وتجهيزات قاعة مسرح، احتياجات تربية بدنية، احتياجات مكتبية، إلخ...
٤- تزويد الطلاب بالقرطاسية اللازمة (توزع الاحتياجات كافة مرتين في السنة)
٥ - تفعيل النوادي البيئية الصحية الاجتماعية من خلال: أولاً خلق الكادر البشري المتابع من الهيئة التعليمية،  أي تدريب منشط نادي، وثانياً عبر تدريب الطلابأنفسهم للعمل في المجموعات الصغيرة وتنمية روح الفريق والتخطيط ودراسة الاحتياجات ووضع  الأولويات وبناء الأهداف والتنظيم والمتابعة في التنفيذوالتقييم وتقييم الأثر للتعلم من الأخطاء والتخطيط من جديد. فيتعلم الطلاب مثلاً العمل بالخطوات الست وفق نهج ''من طفل إلى طفل''. ينفذون  نشاطات خدمة وتنمية المجتمع ونشاطات توعية صحية وبيئية ومدنية اجتماعية فيها تدريب للذات  على الحوار وتقبل الآخر واحترام رأيهوتبادل الأفكار بوعي واحترام ونقاش من دون تهكم أو سخرية. كما يقوم الطلاب برحلات هادفة لا تخلو من المرح
وينفذون مهرجانات صحية واحتفالات سنوية تظهر ملخصاتها ومقتطفات عنها  وصور في مجلة النوادي التي تصدر فيآخر السنة وتوزع على كل الطلاب  يتعرف كل ناد إلى نشاط ناد آخر في مدرسة أخرى في منطقة أخرى من الوطن. يزود البرنامج النوادي بكل الاحتياجات ويوفر لها كل ما تطلبه من  تجهيزات ويمول كل نشاطاتها. حتى إنه في العام ٢٠٠٤ ، تم بناء غرف للنوادي  في المدارس التي لا تستطيع توفير مساحة عمل النوادي.
٦ - تفعيل روابط الأهل من خلال: أولاً، التعريف بالدور، وثانياً عبر بناء قدرات الأهل من خلال لقاءات تدريبية تساعدهم على توفير الدعم النفسي وتعزيز الصحة النفسية لأولادهم وتوضح لهم دورهم في العملية التربوية وتحثهم على التقرب من المدرسة وتظهر لهم أهمية المساعدة في تطويرها وتشركهم في عملية الصيانة أو الترميم أو المحافظة على البناء. وينفذ الأهل نشاطات كثيرة مع النوادي مثل الأيام النوعية والمشاركة في المهرجانات الصحية وحضور النشاطات واللقاءات وفي بعض الأحيان الرحلات. ويوفر البرنامج للأهل لقاءات مع أخصائيين حول الصحة النفسية، صحة الأم والطفل، التغذية، كذلك مع تربويين يشرحون دور الأهل في عملية التعلم، وكيفية التعامل مع الصعوبات التعلمية وكيفية تقديم المساعدة وقد قام البرنامج بتنفيذ دورات محو أمية وتعلم الكبار للأهل غير القادرين على القراءة والكتابة معتمدين التثقيف الصحي كمادة للتعلم.
٧- بناء قدرات المعنيين بالصحة المدرسية في وزارة التربية والتعليم العالي عبر المساهمة مع دائرة التربية الصحية في مديرية الإرشاد والتوجيه في الوزارة بدراسة الاحتياجات وتحديدها ومن ثم تنفيذ لقاءات تربوية تنمي قدرات المرشدين الصحيين وتساعدهم على مواكبة التطور ليستطيعوا اللحاق بالتطورات السريعة في المجتمع وما يرافقها من مخاطر محدقة بالطلاب، فيتمكنوا من التصدي لها متعاونين مع الأهل والطلاب أنفسهم في رفع مستوى الوعي الصحي وتحسين وتحصين الصحة المجتمعية بشكل عام. وقد انتجت مواد كثيرة لتوفير المراجع الضرورية حول الصحة المدرسية للموارد البشرية في الوزارة. وكذلك، عمل البرنامج على تقديم الدعم التقني لمساعدة مكاتب التربية الصحية في المناطق.
٨ - إنتاج المواد التربوية وعلى رأسها مجلة ''نور ونورا'' وهي المجلة الوحيدة في لبنان التي تتوجه إلى طلاب المدرسة الرسمية مستهدفة تلامذة الصف الخامس، تنقلإليهم الرسائل الصحية                                                  
والبيئية والمدنية عبر القصص والصور والألعاب. حيث خلقت كلية الصحة العامة وعلومها في جامعة البلمند شخصيات المجلة وراحت مع فريق من المختصين تجهد في معالجة المشاكل التي يعاني منهاالطلاب وأهليهم وحتى الهيئة  التعليمية بأسلوب بسيط، سهل، مرن، يعتمد الطرافة والتفكير النقدي في نقل الرسائل الصحية والصحيحة. قد صدر حتى الآن خمسة أعداد من المجلة وهناك عددان قيد الإنجاز. يأتي في كل عدد من مجلة ''نور
ونورا'' دليل للأهل يوضح الرسائل التي ننشرها للأطفال ويساعدهم على التعامل معها في البيت. كما أنتج البرنامج مسرحيتين للأطفال آخرهما ''بيتك يا  ستي'' مع جمعية خيال للتربية والفنون. وتجولالمسرحية على المناطق اللبنانية كافة لتعرض لكل طلاب المدارس الرسمية، حاملة الرسائل الصحية والبيئية والمدنية والتربوية. كما أنتج دليلاً للمعلم ودفتر نشاطات للتلميذ لاستثمار الأغراض التربوية للمسرحية وتثبيت رسائلها الصحية في شاطات سابقة ولاحقة لعرض المسرحية. وأنتج البرنامج أيضاً فيلماً وثائقياً حول التغذية يستهدف الطلاب وأهليهم معاً  ينشر العادات الغذائية السليمة ناقلاُ التراث اللبناني بجمالياته وغناه بشكل رائع. هذا عدا عن الأعداد الواسعة للملصقات والمنشورات التي تعالج مواضيع متعددة خصوصاً تلك المتعلقة بتعزيز الصحة النفسية.
٩- دعم اللجنة الوطنية للصحة المدرسية حيث عملت كلية الصحة العامة وعلومها كعضو في فريق اللجنة الوطنية للصحة المدرسية على تطوير الملف الصحي للتلميذ في المدرسة الرسمية وتطوير المؤشرات المساعدة في مراقبة وتقييم الوضع الصحي     لطلاب لبنان. وهي الآن بصدد تنفيذ تصميم ورقي جديدللملف. ويترافق تطوير الملف مع إنتاج دليل له يوضح الغاية منه ويفسر المعطيات ويوحد مفهومها وطريقة قياسها. وفي الوقت نفسه، يتم العمل على تطوير  الدليل الموجود حول الطب المدرسي الذي  يشرح آلية تطبيقا لفحص الطبي في المدرسة ولوازمه ودور المدير والطبيب والمرشد والأهل. ويتم ذلك، بالتعاون مع أصحاب الشأن من واضعي الدليل ومع كل الزملاء المعنيين في اللجنة الوطنية للصحة المدرسية. تأتي هذه الخطة لإكمال إنتاج دليل الصحة المدرسية تحت عنوان دور المرشد الصحي في المدرسة الرسمية في لبنان الذي تعمل عليه كلية الصحة العامة وعلومها في جامعة البلمند والذي يحوي دليلاً للمعلم حول تعزيز الصحة النفسية في المدرسة والصف. وكان برنامج التربية والتغذية في المدارس الرسمية قد عمد إلى مكننة الملف الصحي ودمجه في النظام الممكنن لإدارة المدرسة الرسمية المعروف.  School Information System) SIS) ونفذ سلسلة من التدريبات لعدد من المرشدين فاق عددهم الستماية. وتمّ تزويدالعدد الكبير من المدارس الرسمية بالكمبيوترات المحملة بالبرنامج الممكنن. فبدأ إدخال المعلومات. ونحن بصدد الانتهاء من العمل في عينة من المدارس في قضاء الكورة. كما ويتم العمل مع عينة جديدة تشمل ٥٠ مدرسة موزعة في كل لبنان.
يشمل برنامج التربية والتغذية ٢٥٠ مدرسة موزعة في  كل لبنان تم اختيارها بدقة وبشراكة كاملة مع وزارة التربيةوالتعليم العالي. يضع برنامج التربية والتغذية خططه السنوية بناء على دراسة للاحتياجات ينفذها بمشاركة المعنيين وعلى رأسهم مدير المدرسة.
أهداف البرنامج:
يهدف برنامج التربية والتغذية إلى توحيد المفاهيم الآتية:
أ حول الصحة المدرسية عامة
أولاً: نقصد بالصحة المدرسية مجموعة البرامج التي تهدف إلى:
- تعزيز صحة الفرد والمجموعة في المدرسة وتعزيز العافية
- الوقاية من الأمراض والحوادث وأنواع الخلل الأخرى
- التدخل لمساعدة الأطفال واليافعين الذين هم بحاجة أو بخطر
- مساعدة من يعاني من وضع صحي غير سليم
ثانياً: تستهدف برامج الصحة المدرسية:
- الأطفال واليافعين
- الأهالي
- الهيئة التعليمية
- البيئة المدرسية
- المحيط
ثالثاً: تتضمن عناصر الصحة المدرسية:
- التربية والتثقيف الصحي
- التربية البدنية
- التربية الغذائية
- الخدمات الصحية (على مبدأ اكتشف أولاً، وليست مهمتك العلاج بل المتابعة!)
- الإرشاد، التوجيه، والدعم النفسي
- البيئة المدرسية السليمة
- تعزيز الجو الصحي للهيئة التعليمية
- مشاركة الأهل والمحيط
رابعاً: تشمل وسائل الصحة المدرسية:
١- نشر المعارف والمهارات الصحية من خلال:

  • منهاج صحة مدرسية يطول كل الصفوف الدراسية
  • منهاج تربية بدنية يطول كل الصفوف الدراسية
  • منهاج غذائي سليم يطول كل الصفوف الدراسية،  الأهل، والمحيط
  • منهاج مخصص للأهل يتضمن أيضاً معلومات حول إدراة المنزل واقتصادياته
  • دمج مواضيع الصحة في مواد منهاج التعليم
  • التعلم من خلال النشاطات الصفية واللاصفية على السواء
  • تطوير وسائل ورسائل توعية تتضمن معارف  ومهارات تساعد على تغيير السلوك واكتساب/نماء القدرات واتخاذ القرارات السليمة وبالتالي تشجيع التصرفات الحسنة والحركة الاجتماعية الناضجة في كل المجالات ( الصحية، البيئية، السكانية، الاجتماعية، الاقتصادية، التربوية، الثقافية، المدنية، التكنولوجية، وغيرها)
  • تشجيع الخدمة الاجتماعية والحسّ الاجتماعي  (المسؤولية المدنية، الانتماء، المواطنة والوطنية)
  • آليات تعليم حديثة مناسبة
  • وسائل إيضاح ومواد تعليم متطورة تعتمد التعلم الناشط

٢ - الاكتشاف المبكر للأمراض والخدمات الوقائية في الصحة من خلال

  • تقييم الواقع الصحي في المدرسة
  • إجراء فحص طبي للتلاميذ أقله مرة في السنة
  • الاكتشاف المبكر
  • خدمات حماية الأطفال
  • إحالة الحالات إلى المراجع المختصة
  • الإرشاد والتوجيه
  • الدعم النفسي
  • خلق جو إيجابي لذوي الحاجات الخاصة

٣ - الدعم الاجتماعي

  • إدارة متفاعلة وفعالة للمدرسة
  • خلق جو إيجابي ومشجع للهيئة التعليمية
  • تشجيع المشاركة الكثيفة للأهل
  • تشجيع المشاركة الكثيفة للأولاد
  • تشجيع مشاركة كثيفة للمحيط
  • تشجيع مبادرات الدعم التماثلي (دعم القرين)

٤- خلق بيئة مدرسية سليمة

  • نظام أمن وحماية
  • ملاعب آمنة
  • نظافة عامة
  • مياه نظيفة
  • دكان صحي
  • التدخين ممنوع

ب - حول الاكتشاف المبكر للأمراض
وفي ما يخص الاكتشاف المبكر للأمراض والخدمات الوقائية في الصحة أو ما يعرف بالطب المدرسي في سياقنا هذا، فإن اللجنة الوطنية الخاصة بالطب المدرسي والمنبثقة عن قرار صادر ٨ شباط  ١٩٩٣ رقم ١٢١ / ١ عن وزيري الصحة العامة والتربية الوطنية والشباب والرياضة آنذاك، قد أصدرت في ٢١ آيار ١٩٩٥ ملف التلميذ الصحي للعمل به خلال الكشف الطبي المدرسي، كما ووضعت دليلاً صدر في أيلول ٢٠٠٠ يهدف إلى ''إيضاح طريقة الكشف الطبي المدرسي وإلى تحديدها بشكل يمكن الأطباء كافة من العاملين ضمن البرنامج العمل بشكل موحد والإبلاغ عن الحالات . المرضية المكتشفة بطريقة موحّدة''( ١ ) وقد طبق فريق التربية الصحية الطب المدرسي في المرحلة الإبتدائية في كل المدارس الرسمية، خصوصاً تلك التي يوجد فيها مرشد صحي واستطاعت إدارة مدرسته التعاقد مع طبيب. إذ إنه، ووفق الدليل المشار إليه، فإن الطب المدرسي هو ''نوع خاص من الطب الوقائي ما يعني أن ركيزة فريق عمله هو الطبيب. أما ميزته فتكمن في الفئة المستهدفة ومكان تواجدها وفي اعتماده فريقاً صحياً يشمل الطبيب والعامل الصحي (المرشد الصحي في حالتنا هذه)
. ومدير المدرسة''(٢)
ج - الملف الصحي
هناك نسخة معتمدة من قبل وزارة التربية والتعليم العالي. وأهم النقاط التي تتضمنها:

  • معلومات عن التلميذ والمدرسة
  • بطاقة الكشف الطبي
  • التشخيص والقرار الطبي
  • مستجدات مرضية خلال العطل
  • التأريخ العائلي للتلميذ:
  • معلومات شخصية
  • هل يتوافر ضمان صحي
  • أفراد الأسرة المقيمين في المنزل نفسه
  • التلقيح
  • السوابق المرضية والأمراض الحالية
  • هل يشرف طبيب على صحة ولدكم
  • بطاقة الإحالة

آخذين بعين الاعتبار ما ورد أعلاه، نوجز أدناه أهم المواصفات التي يجب أن تتوافر في من تنتدبه وزارة التربية والتعليم العالي لتسلم مهام المرشد الصحي:

  • أن لا يتجاوز عمره الخمسة وأربعين سنة
  • أن يكون مستعداً لتعلم الكمبيوتر ولتدخيل المعلومات بعد ذلك على برنامج أل سةس ( SIS )
  • أن يكون متمكنناً من اللغة الإنكليزية أو اللغة الفرنسية ولو بقدر قليل وذلك ليتمكن من استعمال الكمبيوتر
  • أن يكون مستعداً لاكتساب مهارات جديدة
  • أن يكون مبادراً في أساليب التعلم النشط
  • أن يكون قادراً على القيام بنشاطات لاصفية
  • أن يكون مهتماً بنشر المعارف الصحية وبتعزيز الصحة  المدرسية والمجتمعية

وفي الخلاصة وبعد ست سنوات من العمل، توصلنا إلى بعض الاستنتاجات التي تسهم في تعزيز ثقافة الصحة المدرسية وهي:
- المدير المتفهم والمحب للعمل هو مفتاح تطبيق الصحة المدرسية وأساس نجاح نشاطاتها.
- المرشد المتفرغ ضرورة، وليس كل أستاذ مرشد، بل على المرشد أن يحمل شهادة خاصة تخوله القيام بالدور المرسوم له
- إشراك الأهل عنصر أساس
- إشراك المحيط ضرورة حتمية
- إشراك الأطفال أساس، إنهم المركز والمرجع.
- المكننة ضرورية، وعلى كل مرشد أن يكون له جهازه
الخاص ليعمل على إدخال المعلومات وإنتاج التقارير وبالتالي الإفادة من الكشف الطبي.
- المدرسة ليست مستوصفاً. بل هي المكان الذي يتم فيه الاكتشاف المبكر للأمراض والإعاقات فيتم التدخل للوقاية منها والحد من انتشارها •