أهمية العناية المدرسية لمكافحة مرض تسٌوس الأسنان

         أهمية العناية المدرسية           
لمكافحة مرض تسوّس الأسنان

يعتبر مرض تسوّس الأسنان من أكثر الأمراض انتشاراً، وهو يبدأ من المراحل الأولى لعمر الإنسان أي منذ الطفولة ويرافقه طوال العمر. ينخر التسوس أنسجة السن ويسبب لها الاهتراء والتسوّس ويخترق طبقات السن حتى يصل إلى العصب ما يسبب أوجاعاً حادة ومضاعفات عديدة، كالتهاب العصب والتهاب المنطقة المحيطة بالسن وأمراض اللثة وإذا لم يعالج ووصل إلى مرحلة متقدمة يترك مضاعفات على باقي أعضاء الجسم كالقلب والمعدة والكلي ويسبب التهابات المفاصل )الروماتيزم(، كما يمكن أن يسبب اوجاعاً في الرأس والأذنين والعيون والوجه.

 

العوامل التي تسهم في إصابة الأسنان بالتسوس:

٥ ٤ ٣ ٢ ١
عدم تناول المأكولات
الغنية بالفيتامينات

كالفاكهة والخضار
وكذلك تناول الحليب
بانتظام
.
عدم اهتمام الأهل
بأسنان أولادهم وعدم

إجراء كشف دوري
لدى طبيب الأسنان
.
الإكثار من تناول
السكاكر والحلويات
والمشروبات
الغازية والشوكولا
.
عدم استعمال سائل
الفليور للمضمضة
من قبل الأطفال.
عدم العناية بصحة 
الفم والأسنان أي
عدم تنظيف الأسنان
بالمعجون الطبي
باستمرا
ر.

في لبنان هنالك نسبة كبيرة من الأولاد مصابون بمرض تسوّس الأسنان وهذه النسبة تبلغ أكثر من ٨٠ ٪ من الأولاد من سن ٣ حتى ١٢ سنة. ولكي لا يصاب أولادنا بالتسوس بسن مبكرة علينا تطبيق سبل وقاية تساعد على التخفيف من انتشار هذا المرض:
 إن الوقاية من مرض تسوس الأسنان تبدأ في مرحلة الحمل لدى المرأة إذ يجب عليها أن تتناول المأكولات الغنية بالنشويات والفيتامينات والكالسيوم طوال فترة الحمل.  عدم تناول الأدوية التي تحتوي على المضادات الحيوية خلال فترة الحمل لأن هذه الأدوية تؤثر على نمو الأسنان لدى الطفل.  تعليم الأطفال في سن مبكرة استعمال فرشاة الأسنان وتنظيف الأسنان بشكل دوري أقله مرتين في اليوم وخصوصاً قبل النوم.  تعليم الأطفال مضغ الطعام بشكل جيد لأن بقايا الطعام داخل الفم تساعد على ظهور التسوس.  التقليل من إطعام الأطفال السكاكر والحلويات والشوكولا.  التمضمض الأسبوعي بمحلول الفليور.  الفحص الدوري كل ٦ أشهر لدى طبيب الأسنان .  إدخال برنامج التوعية الصحية للوقاية من مرض تسوس الأسنان ضمن برامج المدرسية والقيام بحملات توعية وكشف دوري في المدارس الرسمية والخاصة.
إجراءات وقائية
قامت وزارة التربية والتعليم العالي في لبنان بالتعاون مع وزارة الصحة العامة ومنظمة الصحة العالمية والهيئة الوطنية  لرعاية صحة الفم والأسنان ونقابة أطباء الأسنان في لبنان والشمالواللجان الأهلية في المدارس الرسمية بتنفيذ الحملة الوطنية لصحة
الفم والأسنان في المدارس الرسمية خلال العامين الدراسيين  ٢٠٠٥ - ٢٠٠٦ ، و ٢٠٠٦ -  ٢٠٠٧ إذ قام فريق طبي من أطباء الأسنان بالكشف الطبي على أكثر من ١٠٠٠ مدرسة رسمية
ابتدائية في مختلف المناطق اللبنانية، شملت الحملة أكثر من ٢٠٠,٠٠٠ تلميذ في كل عام دراسي، كما تمّ إلقاء محاضرات عن صحة الفم والأسنان وطرق الوقاية والعلاج، وعقد الأطباء لقاءاتمع الأهل شرحوا فيها مخاطر التسوس على صحة أولادهم وسبل
الوقاية منه. بالإضافة إلى ذلك جرى تعبئة استمارة لكل تلميذ تُحدّد فيها الأسنان المصابة إذا كان التلميذ بحاجة لعلاجات أخرى كالجراحة أو التقويم، حيث تمّ إرسال نسخة إلى  لأهل وتمّ الاحتفاظ بنسخة أخرى في سجلات المدرسة تحت إشراف
المرشد الصحي. أما هذه السنة فقد عقدت الهيئة الوطنية لرعاية صحة الفم والأسنان ونقابتي أطباء  الأسنان في لبنان بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم العاليومنظمة الصحة العالمية ووزارة الصحة العامة والجمعيات الأهلية غير الحكومية مؤتمراً صحفياً لإطلاق المرحلة الثانية من الحملة  الوطنية لصحة الفم والأسنان في المدارس الرسمية الابتدائية وكانعنوان هذه الحملة ''طبيب أسنان لكل مدرسة رسمية''. ومن أهم  الأقتراحات التي صدرت عن هذه الحملة

 يتولى طبيب الأسنان المعتمد الكشف الدوري السنوي على أسنان جميع تلامذة المدرسة الرسمية التي تمّ التعاقد معها.  بعد الكشف على أسنان التلامذة يجري لقاء عام مع الأهل بدعوة من إدارة المدرسة هدفه التوعية حول المشاكل التي يشكو منها أولادهم وتسليم الأهالي الإحالات الخاصة بأبنائهم واطلاعهم على برنامج المضمضة بالفليور الذي سينفذ في المدرسة.  يؤمن الطبيب المعتمد تدريب المرشد الصحي في المدرسة على تنفيذ المضمضة ويحرص على التواصل الدائم معه والإشراف المباشر على حسن سير عملية المضمضة كلما دعت الحاجة إلى ذلك.  يؤمن المرشد الصحي في المدرسة التوعية الصحية للتلامذة
في كل مراحل التعليم الأساسي وذلك بإشراف فريق التربية الصحية في كل منطقة تربوية، ووفق ملف تربوي معد  بالتعاون مع الهيئة الوطنية لرعاية صحة الفم والأسنان. تتولى لجنة من الأهل في المدرسة دعم المشروع من خلال تخصيص مبلغ قدره ألف وخمسمئة ليرة لبنانية لكل تلميذ وذلك بدل أتعاب طبيب الأسنان المعتمد.  تتابع المديرية العامة للتربية هذه الحملة من خلال مكتب الإرشاد والتوجيه ''وحدة التربية الصحية'' وبواسطة المشرفين على التربية الصحية في كل الوحدات الفرعية الذين يرفعون تقاريرهم في نهاية شهر أيار من كل سنة دراسية إلى الإدارة المركزية التي تحولها إلى الهيئة الوطنية ليصار إلى التقييم وتقرير المناسب.
أما هذه السنة فقد وافق معالي وزير التربية والتعليم العالي الدكتور خالد قباني على تنفيذ الحملة الثانية للعام الدراسي ٢٠٠٦- ٢٠٠٧ وذلك على الشكل الآتي:
١- تمَّت طباعة بطاقة الكشف الطبي على الأسنان المعتمدة لكل تلميذ من تلاميذ المدارس الرسمية التابعة لمديرية التعليم الابتدائي.
٢- تمّ تأمين نماذج تثقيفية عن صحة الفم والأسنان من قبل منظمة الصحة العالمية، وهي كناية عن نموذج كبير عن الفك العلوي والفك السفلي وفرشاة كبيرة للاسنان لكي يستعملها الأطباء خلال الشرح.
٣ - وُعد بتأمين فرشاة ومعجون أسنان لكل تلميذ.
٤- وُعد بتأمين محلول الفليور بكمية كافية لتأمين المضمضة الأسبوعية لجميع التلاميذ.
٥- تأمين لقاءات التوعية حول صحة الفم والأسنان الخاصة بمديري المدارس الرسمية لوضعهم في اجواء الحملة وذلك بالتعاون مع جامعة البلمند، كلية الصحة العامة وعلومها. إن الحملة الوطنية لرعاية صحة الفم والأسنان قامت السنة الماضية بالتزامن مع حملة مماثلة في فرنسا، حيث تقرّر بعد الكشف الطبي على المدارس الرسمية في فرنسا والحصول على النتائج والاحصائيات أن يتكفّل الضمان الاجتماعي في فرنسا بمعالجة جميع التلاميذ على نفقته. وفي الخلاصة فإذا تمّ تطبيق هذه الحملة في جميع المدارس الرسمية الابتدائية وكان هناك تعاون جدّي من المدارس والأهل  والتلاميذ وإذا طبقت السبل الوقائية ونفذت جميع بنود الحملة لا بدمن الحصول على نتائج إيجابية وهي انخفاض معدل تسوس الأسنان بنسبة كبيرة لدى الأولاد ما سيؤدي حتماً إلى تعزيز الثقافة الصحية في المدارس والتي ستنعكس ايجاباً على التلميذ في المستقبل، والجدير ذكره أن هذه الحملة مستمرّة على مدى خمس سنوات متتالية حيث سيصار إلى تحديد نسبة انخفاض معدلات التسوس لدى التلاميذ من خلال الاحصاءات التي ستنظم، ونعتقد أن هذا المشروع قد بدأ يؤتي ثماره خصوصاً من ناحية بدء تشكل الوعي الصحي لدى الأهل بما يتعلّق بصحة أسنان أولادهم ما سيؤدي حتماً إلى انخفاض نسب التسوس وامراض الاسنان الأخرى في السنوات القادمة •

 

 

أهمية العناية المدرسية لمكافحة مرض تسٌوس الأسنان

         أهمية العناية المدرسية           
لمكافحة مرض تسوّس الأسنان

يعتبر مرض تسوّس الأسنان من أكثر الأمراض انتشاراً، وهو يبدأ من المراحل الأولى لعمر الإنسان أي منذ الطفولة ويرافقه طوال العمر. ينخر التسوس أنسجة السن ويسبب لها الاهتراء والتسوّس ويخترق طبقات السن حتى يصل إلى العصب ما يسبب أوجاعاً حادة ومضاعفات عديدة، كالتهاب العصب والتهاب المنطقة المحيطة بالسن وأمراض اللثة وإذا لم يعالج ووصل إلى مرحلة متقدمة يترك مضاعفات على باقي أعضاء الجسم كالقلب والمعدة والكلي ويسبب التهابات المفاصل )الروماتيزم(، كما يمكن أن يسبب اوجاعاً في الرأس والأذنين والعيون والوجه.

 

العوامل التي تسهم في إصابة الأسنان بالتسوس:

٥ ٤ ٣ ٢ ١
عدم تناول المأكولات
الغنية بالفيتامينات

كالفاكهة والخضار
وكذلك تناول الحليب
بانتظام
.
عدم اهتمام الأهل
بأسنان أولادهم وعدم

إجراء كشف دوري
لدى طبيب الأسنان
.
الإكثار من تناول
السكاكر والحلويات
والمشروبات
الغازية والشوكولا
.
عدم استعمال سائل
الفليور للمضمضة
من قبل الأطفال.
عدم العناية بصحة 
الفم والأسنان أي
عدم تنظيف الأسنان
بالمعجون الطبي
باستمرا
ر.

في لبنان هنالك نسبة كبيرة من الأولاد مصابون بمرض تسوّس الأسنان وهذه النسبة تبلغ أكثر من ٨٠ ٪ من الأولاد من سن ٣ حتى ١٢ سنة. ولكي لا يصاب أولادنا بالتسوس بسن مبكرة علينا تطبيق سبل وقاية تساعد على التخفيف من انتشار هذا المرض:
 إن الوقاية من مرض تسوس الأسنان تبدأ في مرحلة الحمل لدى المرأة إذ يجب عليها أن تتناول المأكولات الغنية بالنشويات والفيتامينات والكالسيوم طوال فترة الحمل.  عدم تناول الأدوية التي تحتوي على المضادات الحيوية خلال فترة الحمل لأن هذه الأدوية تؤثر على نمو الأسنان لدى الطفل.  تعليم الأطفال في سن مبكرة استعمال فرشاة الأسنان وتنظيف الأسنان بشكل دوري أقله مرتين في اليوم وخصوصاً قبل النوم.  تعليم الأطفال مضغ الطعام بشكل جيد لأن بقايا الطعام داخل الفم تساعد على ظهور التسوس.  التقليل من إطعام الأطفال السكاكر والحلويات والشوكولا.  التمضمض الأسبوعي بمحلول الفليور.  الفحص الدوري كل ٦ أشهر لدى طبيب الأسنان .  إدخال برنامج التوعية الصحية للوقاية من مرض تسوس الأسنان ضمن برامج المدرسية والقيام بحملات توعية وكشف دوري في المدارس الرسمية والخاصة.
إجراءات وقائية
قامت وزارة التربية والتعليم العالي في لبنان بالتعاون مع وزارة الصحة العامة ومنظمة الصحة العالمية والهيئة الوطنية  لرعاية صحة الفم والأسنان ونقابة أطباء الأسنان في لبنان والشمالواللجان الأهلية في المدارس الرسمية بتنفيذ الحملة الوطنية لصحة
الفم والأسنان في المدارس الرسمية خلال العامين الدراسيين  ٢٠٠٥ - ٢٠٠٦ ، و ٢٠٠٦ -  ٢٠٠٧ إذ قام فريق طبي من أطباء الأسنان بالكشف الطبي على أكثر من ١٠٠٠ مدرسة رسمية
ابتدائية في مختلف المناطق اللبنانية، شملت الحملة أكثر من ٢٠٠,٠٠٠ تلميذ في كل عام دراسي، كما تمّ إلقاء محاضرات عن صحة الفم والأسنان وطرق الوقاية والعلاج، وعقد الأطباء لقاءاتمع الأهل شرحوا فيها مخاطر التسوس على صحة أولادهم وسبل
الوقاية منه. بالإضافة إلى ذلك جرى تعبئة استمارة لكل تلميذ تُحدّد فيها الأسنان المصابة إذا كان التلميذ بحاجة لعلاجات أخرى كالجراحة أو التقويم، حيث تمّ إرسال نسخة إلى  لأهل وتمّ الاحتفاظ بنسخة أخرى في سجلات المدرسة تحت إشراف
المرشد الصحي. أما هذه السنة فقد عقدت الهيئة الوطنية لرعاية صحة الفم والأسنان ونقابتي أطباء  الأسنان في لبنان بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم العاليومنظمة الصحة العالمية ووزارة الصحة العامة والجمعيات الأهلية غير الحكومية مؤتمراً صحفياً لإطلاق المرحلة الثانية من الحملة  الوطنية لصحة الفم والأسنان في المدارس الرسمية الابتدائية وكانعنوان هذه الحملة ''طبيب أسنان لكل مدرسة رسمية''. ومن أهم  الأقتراحات التي صدرت عن هذه الحملة

 يتولى طبيب الأسنان المعتمد الكشف الدوري السنوي على أسنان جميع تلامذة المدرسة الرسمية التي تمّ التعاقد معها.  بعد الكشف على أسنان التلامذة يجري لقاء عام مع الأهل بدعوة من إدارة المدرسة هدفه التوعية حول المشاكل التي يشكو منها أولادهم وتسليم الأهالي الإحالات الخاصة بأبنائهم واطلاعهم على برنامج المضمضة بالفليور الذي سينفذ في المدرسة.  يؤمن الطبيب المعتمد تدريب المرشد الصحي في المدرسة على تنفيذ المضمضة ويحرص على التواصل الدائم معه والإشراف المباشر على حسن سير عملية المضمضة كلما دعت الحاجة إلى ذلك.  يؤمن المرشد الصحي في المدرسة التوعية الصحية للتلامذة
في كل مراحل التعليم الأساسي وذلك بإشراف فريق التربية الصحية في كل منطقة تربوية، ووفق ملف تربوي معد  بالتعاون مع الهيئة الوطنية لرعاية صحة الفم والأسنان. تتولى لجنة من الأهل في المدرسة دعم المشروع من خلال تخصيص مبلغ قدره ألف وخمسمئة ليرة لبنانية لكل تلميذ وذلك بدل أتعاب طبيب الأسنان المعتمد.  تتابع المديرية العامة للتربية هذه الحملة من خلال مكتب الإرشاد والتوجيه ''وحدة التربية الصحية'' وبواسطة المشرفين على التربية الصحية في كل الوحدات الفرعية الذين يرفعون تقاريرهم في نهاية شهر أيار من كل سنة دراسية إلى الإدارة المركزية التي تحولها إلى الهيئة الوطنية ليصار إلى التقييم وتقرير المناسب.
أما هذه السنة فقد وافق معالي وزير التربية والتعليم العالي الدكتور خالد قباني على تنفيذ الحملة الثانية للعام الدراسي ٢٠٠٦- ٢٠٠٧ وذلك على الشكل الآتي:
١- تمَّت طباعة بطاقة الكشف الطبي على الأسنان المعتمدة لكل تلميذ من تلاميذ المدارس الرسمية التابعة لمديرية التعليم الابتدائي.
٢- تمّ تأمين نماذج تثقيفية عن صحة الفم والأسنان من قبل منظمة الصحة العالمية، وهي كناية عن نموذج كبير عن الفك العلوي والفك السفلي وفرشاة كبيرة للاسنان لكي يستعملها الأطباء خلال الشرح.
٣ - وُعد بتأمين فرشاة ومعجون أسنان لكل تلميذ.
٤- وُعد بتأمين محلول الفليور بكمية كافية لتأمين المضمضة الأسبوعية لجميع التلاميذ.
٥- تأمين لقاءات التوعية حول صحة الفم والأسنان الخاصة بمديري المدارس الرسمية لوضعهم في اجواء الحملة وذلك بالتعاون مع جامعة البلمند، كلية الصحة العامة وعلومها. إن الحملة الوطنية لرعاية صحة الفم والأسنان قامت السنة الماضية بالتزامن مع حملة مماثلة في فرنسا، حيث تقرّر بعد الكشف الطبي على المدارس الرسمية في فرنسا والحصول على النتائج والاحصائيات أن يتكفّل الضمان الاجتماعي في فرنسا بمعالجة جميع التلاميذ على نفقته. وفي الخلاصة فإذا تمّ تطبيق هذه الحملة في جميع المدارس الرسمية الابتدائية وكان هناك تعاون جدّي من المدارس والأهل  والتلاميذ وإذا طبقت السبل الوقائية ونفذت جميع بنود الحملة لا بدمن الحصول على نتائج إيجابية وهي انخفاض معدل تسوس الأسنان بنسبة كبيرة لدى الأولاد ما سيؤدي حتماً إلى تعزيز الثقافة الصحية في المدارس والتي ستنعكس ايجاباً على التلميذ في المستقبل، والجدير ذكره أن هذه الحملة مستمرّة على مدى خمس سنوات متتالية حيث سيصار إلى تحديد نسبة انخفاض معدلات التسوس لدى التلاميذ من خلال الاحصاءات التي ستنظم، ونعتقد أن هذا المشروع قد بدأ يؤتي ثماره خصوصاً من ناحية بدء تشكل الوعي الصحي لدى الأهل بما يتعلّق بصحة أسنان أولادهم ما سيؤدي حتماً إلى انخفاض نسب التسوس وامراض الاسنان الأخرى في السنوات القادمة •

 

 

أهمية العناية المدرسية لمكافحة مرض تسٌوس الأسنان

         أهمية العناية المدرسية           
لمكافحة مرض تسوّس الأسنان

يعتبر مرض تسوّس الأسنان من أكثر الأمراض انتشاراً، وهو يبدأ من المراحل الأولى لعمر الإنسان أي منذ الطفولة ويرافقه طوال العمر. ينخر التسوس أنسجة السن ويسبب لها الاهتراء والتسوّس ويخترق طبقات السن حتى يصل إلى العصب ما يسبب أوجاعاً حادة ومضاعفات عديدة، كالتهاب العصب والتهاب المنطقة المحيطة بالسن وأمراض اللثة وإذا لم يعالج ووصل إلى مرحلة متقدمة يترك مضاعفات على باقي أعضاء الجسم كالقلب والمعدة والكلي ويسبب التهابات المفاصل )الروماتيزم(، كما يمكن أن يسبب اوجاعاً في الرأس والأذنين والعيون والوجه.

 

العوامل التي تسهم في إصابة الأسنان بالتسوس:

٥ ٤ ٣ ٢ ١
عدم تناول المأكولات
الغنية بالفيتامينات

كالفاكهة والخضار
وكذلك تناول الحليب
بانتظام
.
عدم اهتمام الأهل
بأسنان أولادهم وعدم

إجراء كشف دوري
لدى طبيب الأسنان
.
الإكثار من تناول
السكاكر والحلويات
والمشروبات
الغازية والشوكولا
.
عدم استعمال سائل
الفليور للمضمضة
من قبل الأطفال.
عدم العناية بصحة 
الفم والأسنان أي
عدم تنظيف الأسنان
بالمعجون الطبي
باستمرا
ر.

في لبنان هنالك نسبة كبيرة من الأولاد مصابون بمرض تسوّس الأسنان وهذه النسبة تبلغ أكثر من ٨٠ ٪ من الأولاد من سن ٣ حتى ١٢ سنة. ولكي لا يصاب أولادنا بالتسوس بسن مبكرة علينا تطبيق سبل وقاية تساعد على التخفيف من انتشار هذا المرض:
 إن الوقاية من مرض تسوس الأسنان تبدأ في مرحلة الحمل لدى المرأة إذ يجب عليها أن تتناول المأكولات الغنية بالنشويات والفيتامينات والكالسيوم طوال فترة الحمل.  عدم تناول الأدوية التي تحتوي على المضادات الحيوية خلال فترة الحمل لأن هذه الأدوية تؤثر على نمو الأسنان لدى الطفل.  تعليم الأطفال في سن مبكرة استعمال فرشاة الأسنان وتنظيف الأسنان بشكل دوري أقله مرتين في اليوم وخصوصاً قبل النوم.  تعليم الأطفال مضغ الطعام بشكل جيد لأن بقايا الطعام داخل الفم تساعد على ظهور التسوس.  التقليل من إطعام الأطفال السكاكر والحلويات والشوكولا.  التمضمض الأسبوعي بمحلول الفليور.  الفحص الدوري كل ٦ أشهر لدى طبيب الأسنان .  إدخال برنامج التوعية الصحية للوقاية من مرض تسوس الأسنان ضمن برامج المدرسية والقيام بحملات توعية وكشف دوري في المدارس الرسمية والخاصة.
إجراءات وقائية
قامت وزارة التربية والتعليم العالي في لبنان بالتعاون مع وزارة الصحة العامة ومنظمة الصحة العالمية والهيئة الوطنية  لرعاية صحة الفم والأسنان ونقابة أطباء الأسنان في لبنان والشمالواللجان الأهلية في المدارس الرسمية بتنفيذ الحملة الوطنية لصحة
الفم والأسنان في المدارس الرسمية خلال العامين الدراسيين  ٢٠٠٥ - ٢٠٠٦ ، و ٢٠٠٦ -  ٢٠٠٧ إذ قام فريق طبي من أطباء الأسنان بالكشف الطبي على أكثر من ١٠٠٠ مدرسة رسمية
ابتدائية في مختلف المناطق اللبنانية، شملت الحملة أكثر من ٢٠٠,٠٠٠ تلميذ في كل عام دراسي، كما تمّ إلقاء محاضرات عن صحة الفم والأسنان وطرق الوقاية والعلاج، وعقد الأطباء لقاءاتمع الأهل شرحوا فيها مخاطر التسوس على صحة أولادهم وسبل
الوقاية منه. بالإضافة إلى ذلك جرى تعبئة استمارة لكل تلميذ تُحدّد فيها الأسنان المصابة إذا كان التلميذ بحاجة لعلاجات أخرى كالجراحة أو التقويم، حيث تمّ إرسال نسخة إلى  لأهل وتمّ الاحتفاظ بنسخة أخرى في سجلات المدرسة تحت إشراف
المرشد الصحي. أما هذه السنة فقد عقدت الهيئة الوطنية لرعاية صحة الفم والأسنان ونقابتي أطباء  الأسنان في لبنان بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم العاليومنظمة الصحة العالمية ووزارة الصحة العامة والجمعيات الأهلية غير الحكومية مؤتمراً صحفياً لإطلاق المرحلة الثانية من الحملة  الوطنية لصحة الفم والأسنان في المدارس الرسمية الابتدائية وكانعنوان هذه الحملة ''طبيب أسنان لكل مدرسة رسمية''. ومن أهم  الأقتراحات التي صدرت عن هذه الحملة

 يتولى طبيب الأسنان المعتمد الكشف الدوري السنوي على أسنان جميع تلامذة المدرسة الرسمية التي تمّ التعاقد معها.  بعد الكشف على أسنان التلامذة يجري لقاء عام مع الأهل بدعوة من إدارة المدرسة هدفه التوعية حول المشاكل التي يشكو منها أولادهم وتسليم الأهالي الإحالات الخاصة بأبنائهم واطلاعهم على برنامج المضمضة بالفليور الذي سينفذ في المدرسة.  يؤمن الطبيب المعتمد تدريب المرشد الصحي في المدرسة على تنفيذ المضمضة ويحرص على التواصل الدائم معه والإشراف المباشر على حسن سير عملية المضمضة كلما دعت الحاجة إلى ذلك.  يؤمن المرشد الصحي في المدرسة التوعية الصحية للتلامذة
في كل مراحل التعليم الأساسي وذلك بإشراف فريق التربية الصحية في كل منطقة تربوية، ووفق ملف تربوي معد  بالتعاون مع الهيئة الوطنية لرعاية صحة الفم والأسنان. تتولى لجنة من الأهل في المدرسة دعم المشروع من خلال تخصيص مبلغ قدره ألف وخمسمئة ليرة لبنانية لكل تلميذ وذلك بدل أتعاب طبيب الأسنان المعتمد.  تتابع المديرية العامة للتربية هذه الحملة من خلال مكتب الإرشاد والتوجيه ''وحدة التربية الصحية'' وبواسطة المشرفين على التربية الصحية في كل الوحدات الفرعية الذين يرفعون تقاريرهم في نهاية شهر أيار من كل سنة دراسية إلى الإدارة المركزية التي تحولها إلى الهيئة الوطنية ليصار إلى التقييم وتقرير المناسب.
أما هذه السنة فقد وافق معالي وزير التربية والتعليم العالي الدكتور خالد قباني على تنفيذ الحملة الثانية للعام الدراسي ٢٠٠٦- ٢٠٠٧ وذلك على الشكل الآتي:
١- تمَّت طباعة بطاقة الكشف الطبي على الأسنان المعتمدة لكل تلميذ من تلاميذ المدارس الرسمية التابعة لمديرية التعليم الابتدائي.
٢- تمّ تأمين نماذج تثقيفية عن صحة الفم والأسنان من قبل منظمة الصحة العالمية، وهي كناية عن نموذج كبير عن الفك العلوي والفك السفلي وفرشاة كبيرة للاسنان لكي يستعملها الأطباء خلال الشرح.
٣ - وُعد بتأمين فرشاة ومعجون أسنان لكل تلميذ.
٤- وُعد بتأمين محلول الفليور بكمية كافية لتأمين المضمضة الأسبوعية لجميع التلاميذ.
٥- تأمين لقاءات التوعية حول صحة الفم والأسنان الخاصة بمديري المدارس الرسمية لوضعهم في اجواء الحملة وذلك بالتعاون مع جامعة البلمند، كلية الصحة العامة وعلومها. إن الحملة الوطنية لرعاية صحة الفم والأسنان قامت السنة الماضية بالتزامن مع حملة مماثلة في فرنسا، حيث تقرّر بعد الكشف الطبي على المدارس الرسمية في فرنسا والحصول على النتائج والاحصائيات أن يتكفّل الضمان الاجتماعي في فرنسا بمعالجة جميع التلاميذ على نفقته. وفي الخلاصة فإذا تمّ تطبيق هذه الحملة في جميع المدارس الرسمية الابتدائية وكان هناك تعاون جدّي من المدارس والأهل  والتلاميذ وإذا طبقت السبل الوقائية ونفذت جميع بنود الحملة لا بدمن الحصول على نتائج إيجابية وهي انخفاض معدل تسوس الأسنان بنسبة كبيرة لدى الأولاد ما سيؤدي حتماً إلى تعزيز الثقافة الصحية في المدارس والتي ستنعكس ايجاباً على التلميذ في المستقبل، والجدير ذكره أن هذه الحملة مستمرّة على مدى خمس سنوات متتالية حيث سيصار إلى تحديد نسبة انخفاض معدلات التسوس لدى التلاميذ من خلال الاحصاءات التي ستنظم، ونعتقد أن هذا المشروع قد بدأ يؤتي ثماره خصوصاً من ناحية بدء تشكل الوعي الصحي لدى الأهل بما يتعلّق بصحة أسنان أولادهم ما سيؤدي حتماً إلى انخفاض نسب التسوس وامراض الاسنان الأخرى في السنوات القادمة •