تعدٌد البيئات وواجب الحفاظ عليها

           تعدّد البيئات
         وواجب الحفاظ عليه

 

من البديهي القول إن تعرّف البيئة يقع على عاتق البيت والمعلّم وإدارة المدرسة. إذ تشكل جميعها عناصر البيئة التي يعيش فيها كل كائن حيّ. ومهما يكن اختصاص المعلم فإن من أولى واجباته ربط مفهوم البيئة بمضمون المادة التعليمية التي
يدرّسها. وبذلك يخلق جواً من الوعي لدى تلامذته ويظهر لهم ما للبيئة من أثر على  حياتهم اليومية. لذلك فإننا نعتبر أن للمعلم دوراً ريادياً في الحفاظ على البيئة وقدوةحامياً لها. وهذا الدور يتكامل مع الأهل وإدارة المدرسة.
ومن البيئات البارزة في منطقة شرق البحر المتوسط عموماً ولبنان وسوريا خصوصاً بيئة البادية الواسعة مع واحاتها المأهولة والعامرة في الماضي والحاضر، والبيئة الجبلية العالية في لبنان التي يزيد ارتفاعها عن ثلاثة آلاف متر
والسهول الخضراء المنبسطة بين الجبال المتوسطة الإرتفاع والممتدة أحياناً بين الأنهر، والوديان الضيقة وسهول الساحل الممتدة كرصيف يزنّر البحر أو التي تمتد على أقدام التلال المعلّقَة عليها قرى منتشرة على مدّ النظر. ولا ننسى ذكر غابات
الصنوبر والأرز والشربين والبلوط واللزاب وغيرها من الأشجار الحرجية التي تزركش الطبيعة بألوانها المرتبة كالفسيفساء في الربيع وفي الخريف مع بيئة الصخور وما يعيش في أوكارها وتضاريسها من حشرات وزواحف وما ينبت عليها
من حشائش وأحياناً من أشجار. ولا بد أيضاً من التوقف عند بيئة المياه العذبة من بحيرات وبرك ومستنقعات وما يعيش فيها من أسماك وبرمائيات ترعى الحشائش المائية. يتبين مما سبق وعرضناه من بيئات بأن حجم كلّ بيئة ذكرناها قد يصل إلى
صحراء لا نعرف حدودها أو إلى جبل يغطي بمنحدراته مساحة شاسعة من الأراضي أو إلى أكمة من الأشجار القليلة أو إلى بركة صغيرة من المياه العذبة أو المالحة. مساحة البيئات قد تمتد من متر مربع أو أقل إلى آلاف الأمتار. داخل كلّ
من هذه البيئات، تتعايش مخلوقات من الحيوان والنبات ويتفاعل بعضها مع بعضوفق علاقة محددة أو نظام بيئي معيّن. وإذا اختلّت هذه العلاقة أو فُقد هذا النظام  تهددت حياة الكائنات التي تعيش فيه ولربما اندثرت واختفت.للدلالة على خطورة ما قلناه، نذكر على سبيل المثال تحوّل الشاطئ اللبناني إلى مناطق سكنيّة أو سياحيّة ما أدّى إلى اختفاء أعداد كبيرة من النباتات تجاوز المئة صنف لا سيما تلك التي كانت تعيش على الرمال قرب المدن الكبرى مثل طرابلس وبيروت وصيدا، أو التي كانت تستوطن بعض مجاري الأنهر قبل تجفيفها أو قبل
فرشها بالإسمنت كنهر بيروت قبل المصبّ. إن سحب المياه الجوفية باستمرار كما هي الحال في الإمارات  لعربية المتحدة وبعض مناطق الخليج العربي وفي مناطق عدة من سهل البقاع في لبنان قد يؤدي إلى خفضمستوى هذه المياه، ما ينتج عنه جفاف المستنقعات وزوال بعض  النباتات المائية كما إلى انقراض بعض  لأسماك والحيوانات التي تعيش في هذه المياه. وهذا ما جرى في قسم من بحيرة حمص وبعض بركة اليمونة ومستنقع عمّيق في لبنان.
تُعتبر حركة العمران من أشدّ النشاطات البشريّة التي تُقهقر البيئة بصورة عامة، تليها الزراعة العشوائية التي تسعى نحو الربح السريع ونحو المردود الأعلى والتي تفتك بآلياتها الحديثة وبموادها الكيميائية المتطورة بكثير من الحشرات النافعة وبالطيور التي تقتات من الحشرات وبجذور النباتات البرية. كما أن الرعي الجائر الكثيف قد كان ولا يزال السبب المباشر لانقراض أعداد لا تحصى من النباتات البرية. وقد يؤدي الصيد غير  لمنظّم إلى الفتك بكثير من الطيور العابرة ولا سيما الجوارح التي تُقتل حباً بالقتل. وسوريا ولبنان من البلدان
التي تقع على طرق هجرة الطيور. فانقراض العقبان والمها والغزال العربي من بعض مناطق الخليج العربي،  ن الأمثلة المعروفة عالميّاً. كما أنّ هناك حملة واسعة اليوم للحفاظ على بعض الأنواع السمكية في البحار ولا سيما في البحر المتوسط وعلى المرجان في البحر الأحمر وبتحديد كميات السمك المسموح اصطياده. ولا ننسى التأثير السيء الذي تتركه الحروب على كل مظاهر البيئة وعلى الخلل الذي تتركه العمليات الحربية في تلوث لبحر ومن حرق الغابات. فزوال الموئل، أي المكان الذي تعيش فيه الحيوانات والنباتات يؤدي إلى انقراض
الأنواع التي تأوي إليه. وإذا كانت هذه المخلوقات نادرة الوجود أصلاً أو أنها متفردة أي خاصة ببلد دون  آخر، كانت أهمية هذا الإنقراض مؤلمة ونتائجها كارثية.  وفي خلاصة القول يتبادر إلى أذهاننا أسئلة عدة نطرح منها: كيف يمكن الحفاظ على الأنظمة والموائل
البيئية وعلى البيئة بصورة عامة؟ والجواب ليس بالسهل مطلقاً. هناك تشريعات جديدة في معظم البلدان العربية وُضعت تحت ضغوط متنوعة أو بنيت على قناعات متينة. ليس المهم في التشريعات فقط بل العبرة في التقيدبها. والعقلية السائدة الموروثة منذ عصور هي في التحايل على القوانين والتذاكي في عدم تطبيقها. ليس لدينا من حلّ في الوقت الحاضر إلاّ التأكيد على تعميم ثقافة التوعية البيئية بواسطة وسائل الإعلام المختلفة وبواسطة  التربية البيئية في البيت وفي المدرسة. لقد خطت بلدان عدة خطوات عملاقة في هذا المجال وأدخلت التربية ¯ البيئية في برامجها التعليمية. علَّ هذه الخطوة تساعد في الحفاظ على البيئة في بلداننا وفي العالم أجمع  •

تعدٌد البيئات وواجب الحفاظ عليها

           تعدّد البيئات
         وواجب الحفاظ عليه

 

من البديهي القول إن تعرّف البيئة يقع على عاتق البيت والمعلّم وإدارة المدرسة. إذ تشكل جميعها عناصر البيئة التي يعيش فيها كل كائن حيّ. ومهما يكن اختصاص المعلم فإن من أولى واجباته ربط مفهوم البيئة بمضمون المادة التعليمية التي
يدرّسها. وبذلك يخلق جواً من الوعي لدى تلامذته ويظهر لهم ما للبيئة من أثر على  حياتهم اليومية. لذلك فإننا نعتبر أن للمعلم دوراً ريادياً في الحفاظ على البيئة وقدوةحامياً لها. وهذا الدور يتكامل مع الأهل وإدارة المدرسة.
ومن البيئات البارزة في منطقة شرق البحر المتوسط عموماً ولبنان وسوريا خصوصاً بيئة البادية الواسعة مع واحاتها المأهولة والعامرة في الماضي والحاضر، والبيئة الجبلية العالية في لبنان التي يزيد ارتفاعها عن ثلاثة آلاف متر
والسهول الخضراء المنبسطة بين الجبال المتوسطة الإرتفاع والممتدة أحياناً بين الأنهر، والوديان الضيقة وسهول الساحل الممتدة كرصيف يزنّر البحر أو التي تمتد على أقدام التلال المعلّقَة عليها قرى منتشرة على مدّ النظر. ولا ننسى ذكر غابات
الصنوبر والأرز والشربين والبلوط واللزاب وغيرها من الأشجار الحرجية التي تزركش الطبيعة بألوانها المرتبة كالفسيفساء في الربيع وفي الخريف مع بيئة الصخور وما يعيش في أوكارها وتضاريسها من حشرات وزواحف وما ينبت عليها
من حشائش وأحياناً من أشجار. ولا بد أيضاً من التوقف عند بيئة المياه العذبة من بحيرات وبرك ومستنقعات وما يعيش فيها من أسماك وبرمائيات ترعى الحشائش المائية. يتبين مما سبق وعرضناه من بيئات بأن حجم كلّ بيئة ذكرناها قد يصل إلى
صحراء لا نعرف حدودها أو إلى جبل يغطي بمنحدراته مساحة شاسعة من الأراضي أو إلى أكمة من الأشجار القليلة أو إلى بركة صغيرة من المياه العذبة أو المالحة. مساحة البيئات قد تمتد من متر مربع أو أقل إلى آلاف الأمتار. داخل كلّ
من هذه البيئات، تتعايش مخلوقات من الحيوان والنبات ويتفاعل بعضها مع بعضوفق علاقة محددة أو نظام بيئي معيّن. وإذا اختلّت هذه العلاقة أو فُقد هذا النظام  تهددت حياة الكائنات التي تعيش فيه ولربما اندثرت واختفت.للدلالة على خطورة ما قلناه، نذكر على سبيل المثال تحوّل الشاطئ اللبناني إلى مناطق سكنيّة أو سياحيّة ما أدّى إلى اختفاء أعداد كبيرة من النباتات تجاوز المئة صنف لا سيما تلك التي كانت تعيش على الرمال قرب المدن الكبرى مثل طرابلس وبيروت وصيدا، أو التي كانت تستوطن بعض مجاري الأنهر قبل تجفيفها أو قبل
فرشها بالإسمنت كنهر بيروت قبل المصبّ. إن سحب المياه الجوفية باستمرار كما هي الحال في الإمارات  لعربية المتحدة وبعض مناطق الخليج العربي وفي مناطق عدة من سهل البقاع في لبنان قد يؤدي إلى خفضمستوى هذه المياه، ما ينتج عنه جفاف المستنقعات وزوال بعض  النباتات المائية كما إلى انقراض بعض  لأسماك والحيوانات التي تعيش في هذه المياه. وهذا ما جرى في قسم من بحيرة حمص وبعض بركة اليمونة ومستنقع عمّيق في لبنان.
تُعتبر حركة العمران من أشدّ النشاطات البشريّة التي تُقهقر البيئة بصورة عامة، تليها الزراعة العشوائية التي تسعى نحو الربح السريع ونحو المردود الأعلى والتي تفتك بآلياتها الحديثة وبموادها الكيميائية المتطورة بكثير من الحشرات النافعة وبالطيور التي تقتات من الحشرات وبجذور النباتات البرية. كما أن الرعي الجائر الكثيف قد كان ولا يزال السبب المباشر لانقراض أعداد لا تحصى من النباتات البرية. وقد يؤدي الصيد غير  لمنظّم إلى الفتك بكثير من الطيور العابرة ولا سيما الجوارح التي تُقتل حباً بالقتل. وسوريا ولبنان من البلدان
التي تقع على طرق هجرة الطيور. فانقراض العقبان والمها والغزال العربي من بعض مناطق الخليج العربي،  ن الأمثلة المعروفة عالميّاً. كما أنّ هناك حملة واسعة اليوم للحفاظ على بعض الأنواع السمكية في البحار ولا سيما في البحر المتوسط وعلى المرجان في البحر الأحمر وبتحديد كميات السمك المسموح اصطياده. ولا ننسى التأثير السيء الذي تتركه الحروب على كل مظاهر البيئة وعلى الخلل الذي تتركه العمليات الحربية في تلوث لبحر ومن حرق الغابات. فزوال الموئل، أي المكان الذي تعيش فيه الحيوانات والنباتات يؤدي إلى انقراض
الأنواع التي تأوي إليه. وإذا كانت هذه المخلوقات نادرة الوجود أصلاً أو أنها متفردة أي خاصة ببلد دون  آخر، كانت أهمية هذا الإنقراض مؤلمة ونتائجها كارثية.  وفي خلاصة القول يتبادر إلى أذهاننا أسئلة عدة نطرح منها: كيف يمكن الحفاظ على الأنظمة والموائل
البيئية وعلى البيئة بصورة عامة؟ والجواب ليس بالسهل مطلقاً. هناك تشريعات جديدة في معظم البلدان العربية وُضعت تحت ضغوط متنوعة أو بنيت على قناعات متينة. ليس المهم في التشريعات فقط بل العبرة في التقيدبها. والعقلية السائدة الموروثة منذ عصور هي في التحايل على القوانين والتذاكي في عدم تطبيقها. ليس لدينا من حلّ في الوقت الحاضر إلاّ التأكيد على تعميم ثقافة التوعية البيئية بواسطة وسائل الإعلام المختلفة وبواسطة  التربية البيئية في البيت وفي المدرسة. لقد خطت بلدان عدة خطوات عملاقة في هذا المجال وأدخلت التربية ¯ البيئية في برامجها التعليمية. علَّ هذه الخطوة تساعد في الحفاظ على البيئة في بلداننا وفي العالم أجمع  •

تعدٌد البيئات وواجب الحفاظ عليها

           تعدّد البيئات
         وواجب الحفاظ عليه

 

من البديهي القول إن تعرّف البيئة يقع على عاتق البيت والمعلّم وإدارة المدرسة. إذ تشكل جميعها عناصر البيئة التي يعيش فيها كل كائن حيّ. ومهما يكن اختصاص المعلم فإن من أولى واجباته ربط مفهوم البيئة بمضمون المادة التعليمية التي
يدرّسها. وبذلك يخلق جواً من الوعي لدى تلامذته ويظهر لهم ما للبيئة من أثر على  حياتهم اليومية. لذلك فإننا نعتبر أن للمعلم دوراً ريادياً في الحفاظ على البيئة وقدوةحامياً لها. وهذا الدور يتكامل مع الأهل وإدارة المدرسة.
ومن البيئات البارزة في منطقة شرق البحر المتوسط عموماً ولبنان وسوريا خصوصاً بيئة البادية الواسعة مع واحاتها المأهولة والعامرة في الماضي والحاضر، والبيئة الجبلية العالية في لبنان التي يزيد ارتفاعها عن ثلاثة آلاف متر
والسهول الخضراء المنبسطة بين الجبال المتوسطة الإرتفاع والممتدة أحياناً بين الأنهر، والوديان الضيقة وسهول الساحل الممتدة كرصيف يزنّر البحر أو التي تمتد على أقدام التلال المعلّقَة عليها قرى منتشرة على مدّ النظر. ولا ننسى ذكر غابات
الصنوبر والأرز والشربين والبلوط واللزاب وغيرها من الأشجار الحرجية التي تزركش الطبيعة بألوانها المرتبة كالفسيفساء في الربيع وفي الخريف مع بيئة الصخور وما يعيش في أوكارها وتضاريسها من حشرات وزواحف وما ينبت عليها
من حشائش وأحياناً من أشجار. ولا بد أيضاً من التوقف عند بيئة المياه العذبة من بحيرات وبرك ومستنقعات وما يعيش فيها من أسماك وبرمائيات ترعى الحشائش المائية. يتبين مما سبق وعرضناه من بيئات بأن حجم كلّ بيئة ذكرناها قد يصل إلى
صحراء لا نعرف حدودها أو إلى جبل يغطي بمنحدراته مساحة شاسعة من الأراضي أو إلى أكمة من الأشجار القليلة أو إلى بركة صغيرة من المياه العذبة أو المالحة. مساحة البيئات قد تمتد من متر مربع أو أقل إلى آلاف الأمتار. داخل كلّ
من هذه البيئات، تتعايش مخلوقات من الحيوان والنبات ويتفاعل بعضها مع بعضوفق علاقة محددة أو نظام بيئي معيّن. وإذا اختلّت هذه العلاقة أو فُقد هذا النظام  تهددت حياة الكائنات التي تعيش فيه ولربما اندثرت واختفت.للدلالة على خطورة ما قلناه، نذكر على سبيل المثال تحوّل الشاطئ اللبناني إلى مناطق سكنيّة أو سياحيّة ما أدّى إلى اختفاء أعداد كبيرة من النباتات تجاوز المئة صنف لا سيما تلك التي كانت تعيش على الرمال قرب المدن الكبرى مثل طرابلس وبيروت وصيدا، أو التي كانت تستوطن بعض مجاري الأنهر قبل تجفيفها أو قبل
فرشها بالإسمنت كنهر بيروت قبل المصبّ. إن سحب المياه الجوفية باستمرار كما هي الحال في الإمارات  لعربية المتحدة وبعض مناطق الخليج العربي وفي مناطق عدة من سهل البقاع في لبنان قد يؤدي إلى خفضمستوى هذه المياه، ما ينتج عنه جفاف المستنقعات وزوال بعض  النباتات المائية كما إلى انقراض بعض  لأسماك والحيوانات التي تعيش في هذه المياه. وهذا ما جرى في قسم من بحيرة حمص وبعض بركة اليمونة ومستنقع عمّيق في لبنان.
تُعتبر حركة العمران من أشدّ النشاطات البشريّة التي تُقهقر البيئة بصورة عامة، تليها الزراعة العشوائية التي تسعى نحو الربح السريع ونحو المردود الأعلى والتي تفتك بآلياتها الحديثة وبموادها الكيميائية المتطورة بكثير من الحشرات النافعة وبالطيور التي تقتات من الحشرات وبجذور النباتات البرية. كما أن الرعي الجائر الكثيف قد كان ولا يزال السبب المباشر لانقراض أعداد لا تحصى من النباتات البرية. وقد يؤدي الصيد غير  لمنظّم إلى الفتك بكثير من الطيور العابرة ولا سيما الجوارح التي تُقتل حباً بالقتل. وسوريا ولبنان من البلدان
التي تقع على طرق هجرة الطيور. فانقراض العقبان والمها والغزال العربي من بعض مناطق الخليج العربي،  ن الأمثلة المعروفة عالميّاً. كما أنّ هناك حملة واسعة اليوم للحفاظ على بعض الأنواع السمكية في البحار ولا سيما في البحر المتوسط وعلى المرجان في البحر الأحمر وبتحديد كميات السمك المسموح اصطياده. ولا ننسى التأثير السيء الذي تتركه الحروب على كل مظاهر البيئة وعلى الخلل الذي تتركه العمليات الحربية في تلوث لبحر ومن حرق الغابات. فزوال الموئل، أي المكان الذي تعيش فيه الحيوانات والنباتات يؤدي إلى انقراض
الأنواع التي تأوي إليه. وإذا كانت هذه المخلوقات نادرة الوجود أصلاً أو أنها متفردة أي خاصة ببلد دون  آخر، كانت أهمية هذا الإنقراض مؤلمة ونتائجها كارثية.  وفي خلاصة القول يتبادر إلى أذهاننا أسئلة عدة نطرح منها: كيف يمكن الحفاظ على الأنظمة والموائل
البيئية وعلى البيئة بصورة عامة؟ والجواب ليس بالسهل مطلقاً. هناك تشريعات جديدة في معظم البلدان العربية وُضعت تحت ضغوط متنوعة أو بنيت على قناعات متينة. ليس المهم في التشريعات فقط بل العبرة في التقيدبها. والعقلية السائدة الموروثة منذ عصور هي في التحايل على القوانين والتذاكي في عدم تطبيقها. ليس لدينا من حلّ في الوقت الحاضر إلاّ التأكيد على تعميم ثقافة التوعية البيئية بواسطة وسائل الإعلام المختلفة وبواسطة  التربية البيئية في البيت وفي المدرسة. لقد خطت بلدان عدة خطوات عملاقة في هذا المجال وأدخلت التربية ¯ البيئية في برامجها التعليمية. علَّ هذه الخطوة تساعد في الحفاظ على البيئة في بلداننا وفي العالم أجمع  •