دراسة حاجات أساتذة علم الاجتماع التدريبية في المرحلة الثانوية

د. لوريس الراعي دكتوراه علوم اجتماعية أُستاذة جامعيةدراسة حاجات أساتذة علم الاجتماع التدريبية
في المرحلة الثانوية

تمتاز عملية التعليم عن غيرها بالتدخل في السلوك الفردي والجماعي لوضعه ضمن الاهداف المجتمعية المطلوبة، وتناط عادةً عملية التعلم بالمعلمين الذين يحاولون الوصول بالطلاب الى الغايات المرجوة. من هنا تأتي أهمية التدريب على المناهج التعليمية بمضمونها المعرفي، وطرائقها التعليمية، ومعايير تقييمها المختلفة.

هذه الدراسة الموجزة هي حصيلة استمارة معلومات خاصة بأساتذة علم الاجتماع الذين يتولون التعليم في مختلف الثانويات الرسمية في لبنان، والذين نجحوا في مباريات مجلس الخدمة المدنية والتحقوا بالثانويات الرسمية على مرحلتين في عامي ٢٠٠٥ و ٢٠٠٦.
مجموع عدد الاستمارات المعبأة من قبل الاساتذة بلغت ١٨٩ استمارة، ١٢٣ استمارة من دورة عام ٢٠٠٥ و ٦٦ استمارة من دورة عام ٢٠٠٦ ، وهو يساوي ٨٦ ٪ من مجموع الناجحين في مباراة مجلس الخدمة المدنية والذين بلغوا ٢٢٠ استاذاً.

تدخل هذه الدراسة في عمق حاجات أستاذ علم الاجتماع للتدرب على مضمون المادة التي يعلمها في سنوات المرحلة الثانوية الثلاث، والتي تتوحد حول كتاب المركز التربوي للبحوث والإنماء، وعلى الطرائق التعليمية الموصلة لأهداف المضمون، وعلى عمليات التقييم المختلفة، إضافة الى اقتراحات عامة للزملاء والزميلات. والجدير بالذكر أن ٥٥,٠٢٪ من الاساتذة يدرّسون في ثانويتين وهناك من يدرّس في ثلاث ثانويات كما هو ظاهر في الجدول رقم واحد.

 

جدول رقم ١

عدد المدارس التي يدرّس فيها استاذ علم الاجتماع الواحد في الثانويات الرسمية في لبنان عامي ٢٠٠٥ و ٢٠٠٦

عدد الثانويات

ثانوية واحدة

ثانويتان

ثلاث ثانويات

المجموع

عدد الاساتذة

84

104

1

189

٪

44.44

55.02

0.52

100

 

chart

الأسئلة التي تتعلق بمدى لحاق أستاذ علم الاجتماع في المرحلة الثانوية بثورة المعلوماتية جاءت من خلال ثلاثة اسئلة:

1.هل تستعمل الكومبيوتر ؟

 

2.هل تدخل على الشبكة العالمية Internet؟

 

3.هل لديك عنوان إلكتروني ؟

غلاف كتاب التنشئة والتدخل الاجتماعي

الأرقام الواردة في الاستمارات تحمل أكثر من دلالة، خصوصاً وأن الكثير من الطلاب قد سبقوا الأساتذة في هذا المجال، ما يهدّد بتحويل الأنشطة والأبحاث الى مجرّد استعراض لمهارات الكومبيوتر من قبل الطلاب من غير أن يتوصل الاستاذ إلى وضع معايير واضحة لهذه الأعمال لعدم المامه بالكومبيوتر أبداً. الأرقام تشير - جدول رقم ٢ - الى أن ٦٢,٩٦ ٪ من الاساتذة يستعملون الكومبيوتر مقابل ٥١,٣٢ ٪ يدخلون على الانترنيت و ١٨,٥١ ٪ لديهم عنوان الكتروني، في الوقت الذي تسعى فيه مؤسسات عديدة حكومية وغير حكومية إلى إنشاء المجتمع الافتراضي الذي يسهل عملية تبادل خبرات الحياة والمواد التعليمية بين أصحاب الاختصاص الواحد.

جدول رقم ٢: عدد الذين يستعملون الكومبيوتر والإنترنيت والبريد الإلكتروني بين أساتذة علم الاجتماع عامي ٢٠٠٥ و ٢٠٠٦

 

 

يستعمل الكومبيوتر

 

 

يستخدم الإنترنت

 

 

وجود عنوان إلكتروني

 

نعم

 

العدد

 

119

 

97

 

35

 

٪

 

62.96

 

51.32

 

18.51

لا

 

العدد

 

70

 

92

 

154

 

٪

 

37.03

 

48.67

 

81.48

المجموع

 

العدد

 

189

 

189

 

189

 

٪

 

100

 

100

 

100

chart

تأتي ضرورة الاشارة الى الدورات التدريبية التي انتظم فيها الأساتذة عند البدء بالمنهجية الجديدة والتي أدخلت مادتي علم الاجتماع وعلم الاقتصاد وجعلت لهما بكالوريا خاصة (.S.E)، وكذلك دورات عديدة امتدت من عام ٢٠٠٠ حتى ٢٠٠٥ وقد اشترك في التحضير لها والدعوة اليها مؤسسات تربوية رسمية كالمركز التربوي للبحوث والإنماء وكلية التربية، ومؤسسات تربوية خاصة عديدة، إضافة إلى بعض الجهود الفردية حيث ذكر العديد من الأساتذة أنهم خضعوا لدورات تدريبية جاءت الدعوة الها من دكاترة اختصاصيين في هذا المجال. والجدير بالذكر أن الأساتذة قد خضعوا لدورات في كلية التربية، بعد مباراة مجلس الخدمة المدنية، وكان نجاحهم في هذه الدورات شرطاً لاستمرارهم في الوظيفة. السؤال الذي جاء في الاستمارة كان عن الفترة السابقة لفترة كلية التربية وقد جاء متوسط عدد أيام التدريب ٨,٣٩ يوماً. هذا وقد ذكر ١٥ استاذاً (أي ٧,٩٣ ٪ من المجموع) انهم لم يتلقوا أي تدريب من أية جهة كانت.


 

حاجات الاساتذة للتدريب

السؤال عن الحاجة إلى التدريب جاء مركزاً على مضمون المادة، على الطرائق (جمع طريقة) التعليمية، وعلى أساليب التقييم وقد تُرك المجال، في الاستمارة، لانتقاء أكثر من مجال واحد، حيث تنوّعت الإجابات وبرزت عند الكثير من الاساتذة رغبة في التدريب على المضمون وعلى الطرائق وعلى التقييم معاً وقد بلغت هذه النسبة ٣٢,٨٠ ٪ إضافة الى مجموعة بلغت ٢٩ استاذاً أي ما نسبته ١٥,٣٤ ٪ أعلنت ان لا حاجة بها للتدريب.

الحاجة إلى التدرب

على المضمون فقط

على الطرائق التعليمية فقط

على اساليب التقييم فقط

على المضمون وطرائق التعليم

على المضمون وأساليب التقييم

على الطرائق التعليمية والتقييم

على المضمون والطرائق والتقييم

الذين لا يحتاجون للتدريب

 

 

 

ا

جدول رقم 3

الحاجات التدريبية لأساتذة علم الاجتماع في الثانويات الرسمية

عامي ٢٠٠٥ و ٢٠٠٦

 

الحاجة الى التدرّب

 

العدد

 

النسبة المئوية

على المضمون فقط

 

11

 

5.82 ٪

على الطرائق التعليمية فقط

 

37

 

19.5 ٪

على اساليب التقييم فقط

 

7

 

3.70 ٪

على المضمون وطرائق التعليم

 

18

 

9.52 ٪

على المضمون وأساليب التقييم

 

4

 

2.11 ٪

على الطرائق التعليمية والتقييم

 

21

 

11.11 ٪

على المضمون والطرائق والتقييم

 

62

 

32.80 ٪

الذين لا يحتاجون للتدريب

 

29

 

15.34 ٪

 

يحمل الجدول رقم ٣ مؤشرات مهمة لحاجات الاساتذة الفعلية للتدريب إذ تدل المجاميع الى أن ١٣٨ استاذاً أي ٧٠ ٪ من المجموع يحتاج الى التدرب على الطرائق والتقنيات التعليمية، و ٩٥ أستاذاً أي ٥٠,٢٦ ٪ يحتاج الى التدرب على مضمون الكتاب، و ٩٤ أستاذاً أي ٤٩,٧٣ ٪ يحتاجون للتدرب على أساليب ومعايير التقييم المختلفة... وقد لحظت الاستمارات بعض التمركز للحاجات كما جاء في اسئلة "أوضح حاجتك للتدريب" مما سنبرزه تباعاً.

  • التدريب على المضمون سنستعرضه من خلال المحاور الموجودة في الكتب المدرسية الثلاثة للسنوات الثانوية الثلاث في المدارس الرسمية.

السنة الثانوية

 

رقم المحور

 

اسم المحور

 

عدد الأساتذة

الأولى

 

الأول

 

علم الاجتماع والمجتمع

 

11

الأولى

 

الثاني

 

البنية الاجتماعية والتراتب والقيادة

 

6

الأولى

 

الثالث

 

تطور المجتمعات وتغيرها

 

30

الأولى

 

الرابع

 

الجماعات

 

4

الأولى

 

الخامس

 

التواصل في المجتمع

 

3

الثانية

 

الأول

 

عملية التنشئة الاجتماعية

 

الثانية

 

الثاني

 

المراهق والمجتمع

 

2

الثانية

 

الثالث

 

الشاب والمجتمع

 

الثانية

 

الرابع

 

مشكلات اجتماعية

 

الثانية

 

الخامس

 

العمل الاجتماعي

 

17

الثالثة

 

الأول

 

علم الاجتماع، السوسيولوجيا

 

29

الثالثة

 

الثاني

 

قيم المجتمع

 

23

الثالثة

 

الثالث

 

التفاوت الاجتماعي والحراك

 

8

الثالثة

 

الرابع

 

الاندماج الاجتماعي ومسارات التضامن

 

3

الثالثة

 

الخامس

 

التغير الاجتماعي

 

2

الثالثة

 

السادس

 

السياسات الاجتماعية

 

32

الثالثة

 

السابع

 

الثقافة والمجتمع

 

21

الثالثة

 

الثامن

 

المجتمع اللبناني

 

 

يضاف الى هذه الأعداد استاذ واحد يرغب بالتدرب على محاور السنة الأولى كافة، وأستاذ واحد يرغب بالتدرب على محاور السنة الثانية كافة، و ٣ أساتذة يرغبون بالتدرب على محاور السنة الثالثة كافة.

* السؤال حول حاجات التدريب على طرائق التعليم واستعمال تقنياتها سنستعرضه، أيضاً، من خلال الوسائل والتقنيات الموجودة في الاستمارة التي تُرك فيها المجال لاختيار أكثر من وسيلة وتقنية كالآتي:

اسم المحور

 

عدد الأساتذة

علم الاجتماع والمجتمع

 

10

البنية الاجتماعية والتراتب والقيادة

 

22

تطور المجتمعات وتغيرها

 

7

الجماعات

 

2

التواصل في المجتمع

 

13

عملية التنشئة الاجتماعية

 

8

المراهق والمجتمع

 

11

الشاب والمجتمع

 

19

مشكلات اجتماعية

 

10

العمل الاجتماعي

 

52

علم الاجتماع، السوسيولوجيا

 

18

قيم المجتمع

 

9

التفاوت الاجتماعي والحراك

 

15

الاندماج الاجتماعي ومسارات التضامن

 

41

التغير الاجتماعي

 

6

السياسات الاجتماعية

 

16

 

إضافة الى هذه الوسائل والتقنيات المقترحة في الاستمارة فقد اقترح الاساتذة العديد غيرها ويأتي في مقدمها كتابة التقرير، إدارة المجموعات، الكومبيوتر والإنترنت، الـ (projecteurs) العارض الرأسي، أسلوب حل المشكلات، دفتر تحضير موحّد   للدروس، حضور دروس نموذجية الخ...

والجدير بالذكر أن هناك ٨ أساتذة أعلنوا عن حاجتهم إلى التدرب على كل الوسائل والتقنيات التعليمية للتمكن من المادة تطبيقياً وعملياً وليس نظرياً.

أما عن المشاكل التي تواجه الأستاذ عند تقييمه للطلاب في مادة علم الاجتماع في المرحلة الثانوية، فهي متعددة وتحمل أكثر من بعد، خصوصاً وأن التقييم في غالبيته ما زال يعتمد على الطرائق التقليدية في الحفظ والتسميع لبناء قاعدة معرفية أساسية، في حين أن التوجه العام هو للطريقة البنائية للكفايات المختلفة، وقد جاءت أجوبة الاساتذة كالآتي :

الرقم في الاستمارة

 

موضوع التقييم

 

عدد الأساتذة الذين يعانون من مشكلة فيه

1

 

صياغة الأسئلة

 

42

2

 

تحديد نوع الاختبار

 

14

3

 

إعطاء العلامات

 

26

4

 

التصحيح

 

63

5

 

غير ذلك، حدّد

 

23

 

طبيعة المشاكل التي أشار اليها الاساتذة تشير الى مشكلات أساسية عدة في كل موضوع من مواضيع التقييم، ففي صياغة الأسئلة برزت صعوبة إيجاد المستندات لوضع الأسئلة واجراء التقييم المناسب، وكذلك وضع مسابقات عدة عند وجود شعب عدة في الصف الواحد، وكيفية صياغة السؤال ''المثالي'' حول مستند محدد، وكيفية التأكد من استيعاب المصطلحات والمفاهيم من دون اللجوء إلى الحفظ، إضافة الى تكرار الأسئلة وأحياناً مشاكل في اللغة العربية وفي طرح السؤال بشكل صحيح لغوياً من قبل الاساتذة.

في تحديد نوع الاختبار بين الإنشائي والموضوعي برزت مشاكل من نوع عدم التمكن الكامل من التصحيح بشكل دقيق وهادف إلى تقييم كفاية ما عند التلميذ.

في عملية إعطاء العلامات برزت مشكلة التصحيح في كفاية "معالجة موضوع اجتماعي"، وكذلك النقاش حول العلامة القصوى التي يمكن وضعها للطالب في علم الاجتماع، وكذلك كيفية الحد من الذاتية والنسبية في الإجابات، إضافة إلى علامات كثيرة يصعب على الأستاذ وضعها على السعي والاختبارات المختلفة والأنشطة اللاصفية الكثيرة.

في مجال التصحيح تبرز مشكلة الأعداد الكبيرة للطلاب، واستهلاك الكثير من الوقت والإرهاق الذي يلحق بالاستاذ من خلال هذه العملية إضافة إلى طبيعة المادة التي تحمل تفاوتاً في الإجابات والاتجاهات والقيم، بما يناقض قناعات الأستاذ المصحح أحياناً ...

هذا وقد ذكر بعض الأساتذة مشكلتهم مع الأخطاء الإملائية عند الطلاب ورداءة خطهم، إضافة إلى عدم وجود معايير واضحة بالنسبة لالتحاق التلاميذ بالسنة الثالثة الثانوية - فرع الاجتماع والاقتصاد (S.E.).

* السؤال الأخير اهتم باقتراحات الأساتذة التي تخدم مادة علم الاجتماع في المرحلة الثانوية بعد معايشتهم اليومية لها، وقد جاءت الاقتراحات لتتمحور حول نقاط عدة منها:

  1. تعديل المحاور وتوزيعها على السنوات الثلاث بشكل أفضل، وإعادة تدريس بعض المحاور الأساسية والملغاة حالياً.
  2. إعادة صياغة الكتاب المدرسي لعلم الاجتماع وحذف الكثير من التكرار والمستندات والصور غير الصحيحة وتعديل ما يتوجب.
  3. العمل على تبسيط كتاب الأول الثانوي والعمل على زيادة ساعات علم الاجتماع فيه.
  4. ضرورة التنسيق بين أساتذة علم الاجتماع وأساتذة مواد دراسية أخرى (تربية، اقتصاد) لأمور كثيرة مشتركة بين المواد.
  5. التنسيق بين الجهات المعنية بتعليم علم الاجتماع، للتوافق على كيفية اعطاء المادة وتقويمها.
  6. انجاز دليل موسع للمعلم وخلق موقع الكتروني خاص بالمادة.
  7. دعم صناديق المدارس للأعمال الميدانية الضرورية في علم الاجتماع وصرف الأموال اللازمة لذلك.
  8. خلق دورات تدريبية دائمة واجتماعات دورية لتبادل الخبرات.
  9. توحيد المفاهيم بين السنوات الثلاث لعلم الاجتماع من جهة أولى، وجميع المواد الاجتماعية الأخرى من جهة ثانية.
  10. إدخال الكمبيوتر في صلب العملية التربوية وتدريب الأساتذة على استعماله لإيجاد وأخذ ما يناسب في التعليم.
  11. ايجاد منشور أو مجلة متخصصة ودفع اشتراكات سنوية أو شهرية لذلك إذا لزم الامر.
  12. تبادل الخبرات بين الاساتذة، وإيجاد مرجعية محددة للعودة إليها عند الحاجة، والعمل على إيجاد آلية ما للإفادة من الاساتذة القادرين على سد الثغرات العديدة خصوصاً في مضمون الكتب.
  13. التعمق أكثر بواقع المجتمع اللبناني حيث يكتفي الكتاب في الثانوي الثالث بالسرد التاريخي، أو بتجميل الوقائع والظواهر.
  14. تعميم تجربة بعض الاساتذة، والاطلاع على تجارب بعض الدول الرائدة في مجال تدريس مادة علم الاجتماع في المرحلة الثانوية.
  15. المباشرة بتعديل الكتاب المدرسي الحالي، وعلى أن تتم صياغة الكتاب الجديد من قبل مجموعة من الأساتذة الثانويين لعلم الاجتماع.

وفي النهاية جاءت هذه الدراسة لتبرز الحاجات الفعلية لأساتذة علم الاجتماع الذين يطمحون إلى إعطاء مادة جديدة في المنهاج بشكل موضوعي وعلمي ما يجعلها أداة فاعلة من أدوات الاندماج الاجتماعي ووسيلة ناجحة للتغير الاجتماعي نحو المواطنية. وما هذه الدراسة إلا خطوة عملية لدراسة الحاجات بعيداً عن إضاعة الوقت والمال والتشتت في ما لا يعني المادة ولا يعني الأساتذة.

وأخيراً لا بد من ذكر بعض الفروقات الطفيفة التي ظهرت بين دورة ٢٠٠٥ ودورة ٢٠٠٦ ومنها :

  1. ان ٦٢,٩٦ ٪ من أساتذة دورة ٢٠٠٥ يتقنون . الكومبيوتر مقابل ٥٩,٠٩ لدورة ٢٠٠٦
  2. ان ٦,٥٠ ٪ من اساتذة دورة ٢٠٠٥ لم يخضعوا  لدورات تدريبية، مقابل ١٣,٦٣ لدورة ٢٠٠٦ وكذلك فإن متوسط أيام التدريب لأساتذة ٢٠٠٥ هو . ٩,٣٣ يوماً بينما هو ٧,٤٦ يوماً ل ٢٠٠٦
  3. إن ٤٣ ٪ من أساتذة دورة ٢٠٠٥ أعلنوا رغبتهم في التدرب على المضمون والطرائق والتقييم، بينما أعلن عن ذلك ١٢ ٪ فقط من أساتذة ٢٠٠٦ - وكذلك فإن  ١٣,٨٢ ٪ من أساتذة ٢٠٠٥ أعلنوا عن عدم ٪١٨ ، حاجتهم للتدريب على أي شيء مقابل ١٨. لسنة ٢٠٠٦

وبعد، فإن هذه الفروقات البسيطة بين دورتي ٢٠٠٥ و ٢٠٠٦ لم تمنع من أن تكون آراء الأساتذة متقاربة جداً وعند سؤال: هل يهدف التدريب إلى إدارة العملية التعليمية إلى ما هو وارد لاحقاً، جاءت الاجابات كالآتي :

  1. تنشيط الصف: ١٢٣ (مئة وثلاثة وعشرون اختياراً)
  2. التعامل مع التلاميذ: ٧١ (واحد وسبعون اختياراً)
  3. التواصل مع التلاميذ: ٨٣ (ثلاثة وثمانون اختياراً)
  4. الحصول على مستندات: ٥٤ (أربعة وخمسون اختياراً)
  5. كيفية إيصال المعلومات: ١٠٢ (مئة واختياران اثنان)
  6. إدارة الصف: ٧٣ (ثلاثة وسبعون اختياراً)

إضافة إلى ٣٤ أستاذاً اختاروا ال ٦ متغيرات و ٩ لم يجيبوا عن السؤال.

وأخيراً يتبين من خلال هذه الاستمارة أن الأستاذ الثانوي لعلم الاجتماع واعٍ لأهمية التواصل وتبادل الخبرات والاطلاع على كل جديد بايجاد دورات تدريبية متخصصة وفاعلة.

استمارة معلومات

تكملة الاستمارة

 

دراسة حاجات أساتذة علم الاجتماع التدريبية في المرحلة الثانوية

د. لوريس الراعي دكتوراه علوم اجتماعية أُستاذة جامعيةدراسة حاجات أساتذة علم الاجتماع التدريبية
في المرحلة الثانوية

تمتاز عملية التعليم عن غيرها بالتدخل في السلوك الفردي والجماعي لوضعه ضمن الاهداف المجتمعية المطلوبة، وتناط عادةً عملية التعلم بالمعلمين الذين يحاولون الوصول بالطلاب الى الغايات المرجوة. من هنا تأتي أهمية التدريب على المناهج التعليمية بمضمونها المعرفي، وطرائقها التعليمية، ومعايير تقييمها المختلفة.

هذه الدراسة الموجزة هي حصيلة استمارة معلومات خاصة بأساتذة علم الاجتماع الذين يتولون التعليم في مختلف الثانويات الرسمية في لبنان، والذين نجحوا في مباريات مجلس الخدمة المدنية والتحقوا بالثانويات الرسمية على مرحلتين في عامي ٢٠٠٥ و ٢٠٠٦.
مجموع عدد الاستمارات المعبأة من قبل الاساتذة بلغت ١٨٩ استمارة، ١٢٣ استمارة من دورة عام ٢٠٠٥ و ٦٦ استمارة من دورة عام ٢٠٠٦ ، وهو يساوي ٨٦ ٪ من مجموع الناجحين في مباراة مجلس الخدمة المدنية والذين بلغوا ٢٢٠ استاذاً.

تدخل هذه الدراسة في عمق حاجات أستاذ علم الاجتماع للتدرب على مضمون المادة التي يعلمها في سنوات المرحلة الثانوية الثلاث، والتي تتوحد حول كتاب المركز التربوي للبحوث والإنماء، وعلى الطرائق التعليمية الموصلة لأهداف المضمون، وعلى عمليات التقييم المختلفة، إضافة الى اقتراحات عامة للزملاء والزميلات. والجدير بالذكر أن ٥٥,٠٢٪ من الاساتذة يدرّسون في ثانويتين وهناك من يدرّس في ثلاث ثانويات كما هو ظاهر في الجدول رقم واحد.

 

جدول رقم ١

عدد المدارس التي يدرّس فيها استاذ علم الاجتماع الواحد في الثانويات الرسمية في لبنان عامي ٢٠٠٥ و ٢٠٠٦

عدد الثانويات

ثانوية واحدة

ثانويتان

ثلاث ثانويات

المجموع

عدد الاساتذة

84

104

1

189

٪

44.44

55.02

0.52

100

 

chart

الأسئلة التي تتعلق بمدى لحاق أستاذ علم الاجتماع في المرحلة الثانوية بثورة المعلوماتية جاءت من خلال ثلاثة اسئلة:

1.هل تستعمل الكومبيوتر ؟

 

2.هل تدخل على الشبكة العالمية Internet؟

 

3.هل لديك عنوان إلكتروني ؟

غلاف كتاب التنشئة والتدخل الاجتماعي

الأرقام الواردة في الاستمارات تحمل أكثر من دلالة، خصوصاً وأن الكثير من الطلاب قد سبقوا الأساتذة في هذا المجال، ما يهدّد بتحويل الأنشطة والأبحاث الى مجرّد استعراض لمهارات الكومبيوتر من قبل الطلاب من غير أن يتوصل الاستاذ إلى وضع معايير واضحة لهذه الأعمال لعدم المامه بالكومبيوتر أبداً. الأرقام تشير - جدول رقم ٢ - الى أن ٦٢,٩٦ ٪ من الاساتذة يستعملون الكومبيوتر مقابل ٥١,٣٢ ٪ يدخلون على الانترنيت و ١٨,٥١ ٪ لديهم عنوان الكتروني، في الوقت الذي تسعى فيه مؤسسات عديدة حكومية وغير حكومية إلى إنشاء المجتمع الافتراضي الذي يسهل عملية تبادل خبرات الحياة والمواد التعليمية بين أصحاب الاختصاص الواحد.

جدول رقم ٢: عدد الذين يستعملون الكومبيوتر والإنترنيت والبريد الإلكتروني بين أساتذة علم الاجتماع عامي ٢٠٠٥ و ٢٠٠٦

 

 

يستعمل الكومبيوتر

 

 

يستخدم الإنترنت

 

 

وجود عنوان إلكتروني

 

نعم

 

العدد

 

119

 

97

 

35

 

٪

 

62.96

 

51.32

 

18.51

لا

 

العدد

 

70

 

92

 

154

 

٪

 

37.03

 

48.67

 

81.48

المجموع

 

العدد

 

189

 

189

 

189

 

٪

 

100

 

100

 

100

chart

تأتي ضرورة الاشارة الى الدورات التدريبية التي انتظم فيها الأساتذة عند البدء بالمنهجية الجديدة والتي أدخلت مادتي علم الاجتماع وعلم الاقتصاد وجعلت لهما بكالوريا خاصة (.S.E)، وكذلك دورات عديدة امتدت من عام ٢٠٠٠ حتى ٢٠٠٥ وقد اشترك في التحضير لها والدعوة اليها مؤسسات تربوية رسمية كالمركز التربوي للبحوث والإنماء وكلية التربية، ومؤسسات تربوية خاصة عديدة، إضافة إلى بعض الجهود الفردية حيث ذكر العديد من الأساتذة أنهم خضعوا لدورات تدريبية جاءت الدعوة الها من دكاترة اختصاصيين في هذا المجال. والجدير بالذكر أن الأساتذة قد خضعوا لدورات في كلية التربية، بعد مباراة مجلس الخدمة المدنية، وكان نجاحهم في هذه الدورات شرطاً لاستمرارهم في الوظيفة. السؤال الذي جاء في الاستمارة كان عن الفترة السابقة لفترة كلية التربية وقد جاء متوسط عدد أيام التدريب ٨,٣٩ يوماً. هذا وقد ذكر ١٥ استاذاً (أي ٧,٩٣ ٪ من المجموع) انهم لم يتلقوا أي تدريب من أية جهة كانت.


 

حاجات الاساتذة للتدريب

السؤال عن الحاجة إلى التدريب جاء مركزاً على مضمون المادة، على الطرائق (جمع طريقة) التعليمية، وعلى أساليب التقييم وقد تُرك المجال، في الاستمارة، لانتقاء أكثر من مجال واحد، حيث تنوّعت الإجابات وبرزت عند الكثير من الاساتذة رغبة في التدريب على المضمون وعلى الطرائق وعلى التقييم معاً وقد بلغت هذه النسبة ٣٢,٨٠ ٪ إضافة الى مجموعة بلغت ٢٩ استاذاً أي ما نسبته ١٥,٣٤ ٪ أعلنت ان لا حاجة بها للتدريب.

الحاجة إلى التدرب

على المضمون فقط

على الطرائق التعليمية فقط

على اساليب التقييم فقط

على المضمون وطرائق التعليم

على المضمون وأساليب التقييم

على الطرائق التعليمية والتقييم

على المضمون والطرائق والتقييم

الذين لا يحتاجون للتدريب

 

 

 

ا

جدول رقم 3

الحاجات التدريبية لأساتذة علم الاجتماع في الثانويات الرسمية

عامي ٢٠٠٥ و ٢٠٠٦

 

الحاجة الى التدرّب

 

العدد

 

النسبة المئوية

على المضمون فقط

 

11

 

5.82 ٪

على الطرائق التعليمية فقط

 

37

 

19.5 ٪

على اساليب التقييم فقط

 

7

 

3.70 ٪

على المضمون وطرائق التعليم

 

18

 

9.52 ٪

على المضمون وأساليب التقييم

 

4

 

2.11 ٪

على الطرائق التعليمية والتقييم

 

21

 

11.11 ٪

على المضمون والطرائق والتقييم

 

62

 

32.80 ٪

الذين لا يحتاجون للتدريب

 

29

 

15.34 ٪

 

يحمل الجدول رقم ٣ مؤشرات مهمة لحاجات الاساتذة الفعلية للتدريب إذ تدل المجاميع الى أن ١٣٨ استاذاً أي ٧٠ ٪ من المجموع يحتاج الى التدرب على الطرائق والتقنيات التعليمية، و ٩٥ أستاذاً أي ٥٠,٢٦ ٪ يحتاج الى التدرب على مضمون الكتاب، و ٩٤ أستاذاً أي ٤٩,٧٣ ٪ يحتاجون للتدرب على أساليب ومعايير التقييم المختلفة... وقد لحظت الاستمارات بعض التمركز للحاجات كما جاء في اسئلة "أوضح حاجتك للتدريب" مما سنبرزه تباعاً.

  • التدريب على المضمون سنستعرضه من خلال المحاور الموجودة في الكتب المدرسية الثلاثة للسنوات الثانوية الثلاث في المدارس الرسمية.

السنة الثانوية

 

رقم المحور

 

اسم المحور

 

عدد الأساتذة

الأولى

 

الأول

 

علم الاجتماع والمجتمع

 

11

الأولى

 

الثاني

 

البنية الاجتماعية والتراتب والقيادة

 

6

الأولى

 

الثالث

 

تطور المجتمعات وتغيرها

 

30

الأولى

 

الرابع

 

الجماعات

 

4

الأولى

 

الخامس

 

التواصل في المجتمع

 

3

الثانية

 

الأول

 

عملية التنشئة الاجتماعية

 

الثانية

 

الثاني

 

المراهق والمجتمع

 

2

الثانية

 

الثالث

 

الشاب والمجتمع

 

الثانية

 

الرابع

 

مشكلات اجتماعية

 

الثانية

 

الخامس

 

العمل الاجتماعي

 

17

الثالثة

 

الأول

 

علم الاجتماع، السوسيولوجيا

 

29

الثالثة

 

الثاني

 

قيم المجتمع

 

23

الثالثة

 

الثالث

 

التفاوت الاجتماعي والحراك

 

8

الثالثة

 

الرابع

 

الاندماج الاجتماعي ومسارات التضامن

 

3

الثالثة

 

الخامس

 

التغير الاجتماعي

 

2

الثالثة

 

السادس

 

السياسات الاجتماعية

 

32

الثالثة

 

السابع

 

الثقافة والمجتمع

 

21

الثالثة

 

الثامن

 

المجتمع اللبناني

 

 

يضاف الى هذه الأعداد استاذ واحد يرغب بالتدرب على محاور السنة الأولى كافة، وأستاذ واحد يرغب بالتدرب على محاور السنة الثانية كافة، و ٣ أساتذة يرغبون بالتدرب على محاور السنة الثالثة كافة.

* السؤال حول حاجات التدريب على طرائق التعليم واستعمال تقنياتها سنستعرضه، أيضاً، من خلال الوسائل والتقنيات الموجودة في الاستمارة التي تُرك فيها المجال لاختيار أكثر من وسيلة وتقنية كالآتي:

اسم المحور

 

عدد الأساتذة

علم الاجتماع والمجتمع

 

10

البنية الاجتماعية والتراتب والقيادة

 

22

تطور المجتمعات وتغيرها

 

7

الجماعات

 

2

التواصل في المجتمع

 

13

عملية التنشئة الاجتماعية

 

8

المراهق والمجتمع

 

11

الشاب والمجتمع

 

19

مشكلات اجتماعية

 

10

العمل الاجتماعي

 

52

علم الاجتماع، السوسيولوجيا

 

18

قيم المجتمع

 

9

التفاوت الاجتماعي والحراك

 

15

الاندماج الاجتماعي ومسارات التضامن

 

41

التغير الاجتماعي

 

6

السياسات الاجتماعية

 

16

 

إضافة الى هذه الوسائل والتقنيات المقترحة في الاستمارة فقد اقترح الاساتذة العديد غيرها ويأتي في مقدمها كتابة التقرير، إدارة المجموعات، الكومبيوتر والإنترنت، الـ (projecteurs) العارض الرأسي، أسلوب حل المشكلات، دفتر تحضير موحّد   للدروس، حضور دروس نموذجية الخ...

والجدير بالذكر أن هناك ٨ أساتذة أعلنوا عن حاجتهم إلى التدرب على كل الوسائل والتقنيات التعليمية للتمكن من المادة تطبيقياً وعملياً وليس نظرياً.

أما عن المشاكل التي تواجه الأستاذ عند تقييمه للطلاب في مادة علم الاجتماع في المرحلة الثانوية، فهي متعددة وتحمل أكثر من بعد، خصوصاً وأن التقييم في غالبيته ما زال يعتمد على الطرائق التقليدية في الحفظ والتسميع لبناء قاعدة معرفية أساسية، في حين أن التوجه العام هو للطريقة البنائية للكفايات المختلفة، وقد جاءت أجوبة الاساتذة كالآتي :

الرقم في الاستمارة

 

موضوع التقييم

 

عدد الأساتذة الذين يعانون من مشكلة فيه

1

 

صياغة الأسئلة

 

42

2

 

تحديد نوع الاختبار

 

14

3

 

إعطاء العلامات

 

26

4

 

التصحيح

 

63

5

 

غير ذلك، حدّد

 

23

 

طبيعة المشاكل التي أشار اليها الاساتذة تشير الى مشكلات أساسية عدة في كل موضوع من مواضيع التقييم، ففي صياغة الأسئلة برزت صعوبة إيجاد المستندات لوضع الأسئلة واجراء التقييم المناسب، وكذلك وضع مسابقات عدة عند وجود شعب عدة في الصف الواحد، وكيفية صياغة السؤال ''المثالي'' حول مستند محدد، وكيفية التأكد من استيعاب المصطلحات والمفاهيم من دون اللجوء إلى الحفظ، إضافة الى تكرار الأسئلة وأحياناً مشاكل في اللغة العربية وفي طرح السؤال بشكل صحيح لغوياً من قبل الاساتذة.

في تحديد نوع الاختبار بين الإنشائي والموضوعي برزت مشاكل من نوع عدم التمكن الكامل من التصحيح بشكل دقيق وهادف إلى تقييم كفاية ما عند التلميذ.

في عملية إعطاء العلامات برزت مشكلة التصحيح في كفاية "معالجة موضوع اجتماعي"، وكذلك النقاش حول العلامة القصوى التي يمكن وضعها للطالب في علم الاجتماع، وكذلك كيفية الحد من الذاتية والنسبية في الإجابات، إضافة إلى علامات كثيرة يصعب على الأستاذ وضعها على السعي والاختبارات المختلفة والأنشطة اللاصفية الكثيرة.

في مجال التصحيح تبرز مشكلة الأعداد الكبيرة للطلاب، واستهلاك الكثير من الوقت والإرهاق الذي يلحق بالاستاذ من خلال هذه العملية إضافة إلى طبيعة المادة التي تحمل تفاوتاً في الإجابات والاتجاهات والقيم، بما يناقض قناعات الأستاذ المصحح أحياناً ...

هذا وقد ذكر بعض الأساتذة مشكلتهم مع الأخطاء الإملائية عند الطلاب ورداءة خطهم، إضافة إلى عدم وجود معايير واضحة بالنسبة لالتحاق التلاميذ بالسنة الثالثة الثانوية - فرع الاجتماع والاقتصاد (S.E.).

* السؤال الأخير اهتم باقتراحات الأساتذة التي تخدم مادة علم الاجتماع في المرحلة الثانوية بعد معايشتهم اليومية لها، وقد جاءت الاقتراحات لتتمحور حول نقاط عدة منها:

  1. تعديل المحاور وتوزيعها على السنوات الثلاث بشكل أفضل، وإعادة تدريس بعض المحاور الأساسية والملغاة حالياً.
  2. إعادة صياغة الكتاب المدرسي لعلم الاجتماع وحذف الكثير من التكرار والمستندات والصور غير الصحيحة وتعديل ما يتوجب.
  3. العمل على تبسيط كتاب الأول الثانوي والعمل على زيادة ساعات علم الاجتماع فيه.
  4. ضرورة التنسيق بين أساتذة علم الاجتماع وأساتذة مواد دراسية أخرى (تربية، اقتصاد) لأمور كثيرة مشتركة بين المواد.
  5. التنسيق بين الجهات المعنية بتعليم علم الاجتماع، للتوافق على كيفية اعطاء المادة وتقويمها.
  6. انجاز دليل موسع للمعلم وخلق موقع الكتروني خاص بالمادة.
  7. دعم صناديق المدارس للأعمال الميدانية الضرورية في علم الاجتماع وصرف الأموال اللازمة لذلك.
  8. خلق دورات تدريبية دائمة واجتماعات دورية لتبادل الخبرات.
  9. توحيد المفاهيم بين السنوات الثلاث لعلم الاجتماع من جهة أولى، وجميع المواد الاجتماعية الأخرى من جهة ثانية.
  10. إدخال الكمبيوتر في صلب العملية التربوية وتدريب الأساتذة على استعماله لإيجاد وأخذ ما يناسب في التعليم.
  11. ايجاد منشور أو مجلة متخصصة ودفع اشتراكات سنوية أو شهرية لذلك إذا لزم الامر.
  12. تبادل الخبرات بين الاساتذة، وإيجاد مرجعية محددة للعودة إليها عند الحاجة، والعمل على إيجاد آلية ما للإفادة من الاساتذة القادرين على سد الثغرات العديدة خصوصاً في مضمون الكتب.
  13. التعمق أكثر بواقع المجتمع اللبناني حيث يكتفي الكتاب في الثانوي الثالث بالسرد التاريخي، أو بتجميل الوقائع والظواهر.
  14. تعميم تجربة بعض الاساتذة، والاطلاع على تجارب بعض الدول الرائدة في مجال تدريس مادة علم الاجتماع في المرحلة الثانوية.
  15. المباشرة بتعديل الكتاب المدرسي الحالي، وعلى أن تتم صياغة الكتاب الجديد من قبل مجموعة من الأساتذة الثانويين لعلم الاجتماع.

وفي النهاية جاءت هذه الدراسة لتبرز الحاجات الفعلية لأساتذة علم الاجتماع الذين يطمحون إلى إعطاء مادة جديدة في المنهاج بشكل موضوعي وعلمي ما يجعلها أداة فاعلة من أدوات الاندماج الاجتماعي ووسيلة ناجحة للتغير الاجتماعي نحو المواطنية. وما هذه الدراسة إلا خطوة عملية لدراسة الحاجات بعيداً عن إضاعة الوقت والمال والتشتت في ما لا يعني المادة ولا يعني الأساتذة.

وأخيراً لا بد من ذكر بعض الفروقات الطفيفة التي ظهرت بين دورة ٢٠٠٥ ودورة ٢٠٠٦ ومنها :

  1. ان ٦٢,٩٦ ٪ من أساتذة دورة ٢٠٠٥ يتقنون . الكومبيوتر مقابل ٥٩,٠٩ لدورة ٢٠٠٦
  2. ان ٦,٥٠ ٪ من اساتذة دورة ٢٠٠٥ لم يخضعوا  لدورات تدريبية، مقابل ١٣,٦٣ لدورة ٢٠٠٦ وكذلك فإن متوسط أيام التدريب لأساتذة ٢٠٠٥ هو . ٩,٣٣ يوماً بينما هو ٧,٤٦ يوماً ل ٢٠٠٦
  3. إن ٤٣ ٪ من أساتذة دورة ٢٠٠٥ أعلنوا رغبتهم في التدرب على المضمون والطرائق والتقييم، بينما أعلن عن ذلك ١٢ ٪ فقط من أساتذة ٢٠٠٦ - وكذلك فإن  ١٣,٨٢ ٪ من أساتذة ٢٠٠٥ أعلنوا عن عدم ٪١٨ ، حاجتهم للتدريب على أي شيء مقابل ١٨. لسنة ٢٠٠٦

وبعد، فإن هذه الفروقات البسيطة بين دورتي ٢٠٠٥ و ٢٠٠٦ لم تمنع من أن تكون آراء الأساتذة متقاربة جداً وعند سؤال: هل يهدف التدريب إلى إدارة العملية التعليمية إلى ما هو وارد لاحقاً، جاءت الاجابات كالآتي :

  1. تنشيط الصف: ١٢٣ (مئة وثلاثة وعشرون اختياراً)
  2. التعامل مع التلاميذ: ٧١ (واحد وسبعون اختياراً)
  3. التواصل مع التلاميذ: ٨٣ (ثلاثة وثمانون اختياراً)
  4. الحصول على مستندات: ٥٤ (أربعة وخمسون اختياراً)
  5. كيفية إيصال المعلومات: ١٠٢ (مئة واختياران اثنان)
  6. إدارة الصف: ٧٣ (ثلاثة وسبعون اختياراً)

إضافة إلى ٣٤ أستاذاً اختاروا ال ٦ متغيرات و ٩ لم يجيبوا عن السؤال.

وأخيراً يتبين من خلال هذه الاستمارة أن الأستاذ الثانوي لعلم الاجتماع واعٍ لأهمية التواصل وتبادل الخبرات والاطلاع على كل جديد بايجاد دورات تدريبية متخصصة وفاعلة.

استمارة معلومات

تكملة الاستمارة

 

دراسة حاجات أساتذة علم الاجتماع التدريبية في المرحلة الثانوية

د. لوريس الراعي دكتوراه علوم اجتماعية أُستاذة جامعيةدراسة حاجات أساتذة علم الاجتماع التدريبية
في المرحلة الثانوية

تمتاز عملية التعليم عن غيرها بالتدخل في السلوك الفردي والجماعي لوضعه ضمن الاهداف المجتمعية المطلوبة، وتناط عادةً عملية التعلم بالمعلمين الذين يحاولون الوصول بالطلاب الى الغايات المرجوة. من هنا تأتي أهمية التدريب على المناهج التعليمية بمضمونها المعرفي، وطرائقها التعليمية، ومعايير تقييمها المختلفة.

هذه الدراسة الموجزة هي حصيلة استمارة معلومات خاصة بأساتذة علم الاجتماع الذين يتولون التعليم في مختلف الثانويات الرسمية في لبنان، والذين نجحوا في مباريات مجلس الخدمة المدنية والتحقوا بالثانويات الرسمية على مرحلتين في عامي ٢٠٠٥ و ٢٠٠٦.
مجموع عدد الاستمارات المعبأة من قبل الاساتذة بلغت ١٨٩ استمارة، ١٢٣ استمارة من دورة عام ٢٠٠٥ و ٦٦ استمارة من دورة عام ٢٠٠٦ ، وهو يساوي ٨٦ ٪ من مجموع الناجحين في مباراة مجلس الخدمة المدنية والذين بلغوا ٢٢٠ استاذاً.

تدخل هذه الدراسة في عمق حاجات أستاذ علم الاجتماع للتدرب على مضمون المادة التي يعلمها في سنوات المرحلة الثانوية الثلاث، والتي تتوحد حول كتاب المركز التربوي للبحوث والإنماء، وعلى الطرائق التعليمية الموصلة لأهداف المضمون، وعلى عمليات التقييم المختلفة، إضافة الى اقتراحات عامة للزملاء والزميلات. والجدير بالذكر أن ٥٥,٠٢٪ من الاساتذة يدرّسون في ثانويتين وهناك من يدرّس في ثلاث ثانويات كما هو ظاهر في الجدول رقم واحد.

 

جدول رقم ١

عدد المدارس التي يدرّس فيها استاذ علم الاجتماع الواحد في الثانويات الرسمية في لبنان عامي ٢٠٠٥ و ٢٠٠٦

عدد الثانويات

ثانوية واحدة

ثانويتان

ثلاث ثانويات

المجموع

عدد الاساتذة

84

104

1

189

٪

44.44

55.02

0.52

100

 

chart

الأسئلة التي تتعلق بمدى لحاق أستاذ علم الاجتماع في المرحلة الثانوية بثورة المعلوماتية جاءت من خلال ثلاثة اسئلة:

1.هل تستعمل الكومبيوتر ؟

 

2.هل تدخل على الشبكة العالمية Internet؟

 

3.هل لديك عنوان إلكتروني ؟

غلاف كتاب التنشئة والتدخل الاجتماعي

الأرقام الواردة في الاستمارات تحمل أكثر من دلالة، خصوصاً وأن الكثير من الطلاب قد سبقوا الأساتذة في هذا المجال، ما يهدّد بتحويل الأنشطة والأبحاث الى مجرّد استعراض لمهارات الكومبيوتر من قبل الطلاب من غير أن يتوصل الاستاذ إلى وضع معايير واضحة لهذه الأعمال لعدم المامه بالكومبيوتر أبداً. الأرقام تشير - جدول رقم ٢ - الى أن ٦٢,٩٦ ٪ من الاساتذة يستعملون الكومبيوتر مقابل ٥١,٣٢ ٪ يدخلون على الانترنيت و ١٨,٥١ ٪ لديهم عنوان الكتروني، في الوقت الذي تسعى فيه مؤسسات عديدة حكومية وغير حكومية إلى إنشاء المجتمع الافتراضي الذي يسهل عملية تبادل خبرات الحياة والمواد التعليمية بين أصحاب الاختصاص الواحد.

جدول رقم ٢: عدد الذين يستعملون الكومبيوتر والإنترنيت والبريد الإلكتروني بين أساتذة علم الاجتماع عامي ٢٠٠٥ و ٢٠٠٦

 

 

يستعمل الكومبيوتر

 

 

يستخدم الإنترنت

 

 

وجود عنوان إلكتروني

 

نعم

 

العدد

 

119

 

97

 

35

 

٪

 

62.96

 

51.32

 

18.51

لا

 

العدد

 

70

 

92

 

154

 

٪

 

37.03

 

48.67

 

81.48

المجموع

 

العدد

 

189

 

189

 

189

 

٪

 

100

 

100

 

100

chart

تأتي ضرورة الاشارة الى الدورات التدريبية التي انتظم فيها الأساتذة عند البدء بالمنهجية الجديدة والتي أدخلت مادتي علم الاجتماع وعلم الاقتصاد وجعلت لهما بكالوريا خاصة (.S.E)، وكذلك دورات عديدة امتدت من عام ٢٠٠٠ حتى ٢٠٠٥ وقد اشترك في التحضير لها والدعوة اليها مؤسسات تربوية رسمية كالمركز التربوي للبحوث والإنماء وكلية التربية، ومؤسسات تربوية خاصة عديدة، إضافة إلى بعض الجهود الفردية حيث ذكر العديد من الأساتذة أنهم خضعوا لدورات تدريبية جاءت الدعوة الها من دكاترة اختصاصيين في هذا المجال. والجدير بالذكر أن الأساتذة قد خضعوا لدورات في كلية التربية، بعد مباراة مجلس الخدمة المدنية، وكان نجاحهم في هذه الدورات شرطاً لاستمرارهم في الوظيفة. السؤال الذي جاء في الاستمارة كان عن الفترة السابقة لفترة كلية التربية وقد جاء متوسط عدد أيام التدريب ٨,٣٩ يوماً. هذا وقد ذكر ١٥ استاذاً (أي ٧,٩٣ ٪ من المجموع) انهم لم يتلقوا أي تدريب من أية جهة كانت.


 

حاجات الاساتذة للتدريب

السؤال عن الحاجة إلى التدريب جاء مركزاً على مضمون المادة، على الطرائق (جمع طريقة) التعليمية، وعلى أساليب التقييم وقد تُرك المجال، في الاستمارة، لانتقاء أكثر من مجال واحد، حيث تنوّعت الإجابات وبرزت عند الكثير من الاساتذة رغبة في التدريب على المضمون وعلى الطرائق وعلى التقييم معاً وقد بلغت هذه النسبة ٣٢,٨٠ ٪ إضافة الى مجموعة بلغت ٢٩ استاذاً أي ما نسبته ١٥,٣٤ ٪ أعلنت ان لا حاجة بها للتدريب.

الحاجة إلى التدرب

على المضمون فقط

على الطرائق التعليمية فقط

على اساليب التقييم فقط

على المضمون وطرائق التعليم

على المضمون وأساليب التقييم

على الطرائق التعليمية والتقييم

على المضمون والطرائق والتقييم

الذين لا يحتاجون للتدريب

 

 

 

ا

جدول رقم 3

الحاجات التدريبية لأساتذة علم الاجتماع في الثانويات الرسمية

عامي ٢٠٠٥ و ٢٠٠٦

 

الحاجة الى التدرّب

 

العدد

 

النسبة المئوية

على المضمون فقط

 

11

 

5.82 ٪

على الطرائق التعليمية فقط

 

37

 

19.5 ٪

على اساليب التقييم فقط

 

7

 

3.70 ٪

على المضمون وطرائق التعليم

 

18

 

9.52 ٪

على المضمون وأساليب التقييم

 

4

 

2.11 ٪

على الطرائق التعليمية والتقييم

 

21

 

11.11 ٪

على المضمون والطرائق والتقييم

 

62

 

32.80 ٪

الذين لا يحتاجون للتدريب

 

29

 

15.34 ٪

 

يحمل الجدول رقم ٣ مؤشرات مهمة لحاجات الاساتذة الفعلية للتدريب إذ تدل المجاميع الى أن ١٣٨ استاذاً أي ٧٠ ٪ من المجموع يحتاج الى التدرب على الطرائق والتقنيات التعليمية، و ٩٥ أستاذاً أي ٥٠,٢٦ ٪ يحتاج الى التدرب على مضمون الكتاب، و ٩٤ أستاذاً أي ٤٩,٧٣ ٪ يحتاجون للتدرب على أساليب ومعايير التقييم المختلفة... وقد لحظت الاستمارات بعض التمركز للحاجات كما جاء في اسئلة "أوضح حاجتك للتدريب" مما سنبرزه تباعاً.

  • التدريب على المضمون سنستعرضه من خلال المحاور الموجودة في الكتب المدرسية الثلاثة للسنوات الثانوية الثلاث في المدارس الرسمية.

السنة الثانوية

 

رقم المحور

 

اسم المحور

 

عدد الأساتذة

الأولى

 

الأول

 

علم الاجتماع والمجتمع

 

11

الأولى

 

الثاني

 

البنية الاجتماعية والتراتب والقيادة

 

6

الأولى

 

الثالث

 

تطور المجتمعات وتغيرها

 

30

الأولى

 

الرابع

 

الجماعات

 

4

الأولى

 

الخامس

 

التواصل في المجتمع

 

3

الثانية

 

الأول

 

عملية التنشئة الاجتماعية

 

الثانية

 

الثاني

 

المراهق والمجتمع

 

2

الثانية

 

الثالث

 

الشاب والمجتمع

 

الثانية

 

الرابع

 

مشكلات اجتماعية

 

الثانية

 

الخامس

 

العمل الاجتماعي

 

17

الثالثة

 

الأول

 

علم الاجتماع، السوسيولوجيا

 

29

الثالثة

 

الثاني

 

قيم المجتمع

 

23

الثالثة

 

الثالث

 

التفاوت الاجتماعي والحراك

 

8

الثالثة

 

الرابع

 

الاندماج الاجتماعي ومسارات التضامن

 

3

الثالثة

 

الخامس

 

التغير الاجتماعي

 

2

الثالثة

 

السادس

 

السياسات الاجتماعية

 

32

الثالثة

 

السابع

 

الثقافة والمجتمع

 

21

الثالثة

 

الثامن

 

المجتمع اللبناني

 

 

يضاف الى هذه الأعداد استاذ واحد يرغب بالتدرب على محاور السنة الأولى كافة، وأستاذ واحد يرغب بالتدرب على محاور السنة الثانية كافة، و ٣ أساتذة يرغبون بالتدرب على محاور السنة الثالثة كافة.

* السؤال حول حاجات التدريب على طرائق التعليم واستعمال تقنياتها سنستعرضه، أيضاً، من خلال الوسائل والتقنيات الموجودة في الاستمارة التي تُرك فيها المجال لاختيار أكثر من وسيلة وتقنية كالآتي:

اسم المحور

 

عدد الأساتذة

علم الاجتماع والمجتمع

 

10

البنية الاجتماعية والتراتب والقيادة

 

22

تطور المجتمعات وتغيرها

 

7

الجماعات

 

2

التواصل في المجتمع

 

13

عملية التنشئة الاجتماعية

 

8

المراهق والمجتمع

 

11

الشاب والمجتمع

 

19

مشكلات اجتماعية

 

10

العمل الاجتماعي

 

52

علم الاجتماع، السوسيولوجيا

 

18

قيم المجتمع

 

9

التفاوت الاجتماعي والحراك

 

15

الاندماج الاجتماعي ومسارات التضامن

 

41

التغير الاجتماعي

 

6

السياسات الاجتماعية

 

16

 

إضافة الى هذه الوسائل والتقنيات المقترحة في الاستمارة فقد اقترح الاساتذة العديد غيرها ويأتي في مقدمها كتابة التقرير، إدارة المجموعات، الكومبيوتر والإنترنت، الـ (projecteurs) العارض الرأسي، أسلوب حل المشكلات، دفتر تحضير موحّد   للدروس، حضور دروس نموذجية الخ...

والجدير بالذكر أن هناك ٨ أساتذة أعلنوا عن حاجتهم إلى التدرب على كل الوسائل والتقنيات التعليمية للتمكن من المادة تطبيقياً وعملياً وليس نظرياً.

أما عن المشاكل التي تواجه الأستاذ عند تقييمه للطلاب في مادة علم الاجتماع في المرحلة الثانوية، فهي متعددة وتحمل أكثر من بعد، خصوصاً وأن التقييم في غالبيته ما زال يعتمد على الطرائق التقليدية في الحفظ والتسميع لبناء قاعدة معرفية أساسية، في حين أن التوجه العام هو للطريقة البنائية للكفايات المختلفة، وقد جاءت أجوبة الاساتذة كالآتي :

الرقم في الاستمارة

 

موضوع التقييم

 

عدد الأساتذة الذين يعانون من مشكلة فيه

1

 

صياغة الأسئلة

 

42

2

 

تحديد نوع الاختبار

 

14

3

 

إعطاء العلامات

 

26

4

 

التصحيح

 

63

5

 

غير ذلك، حدّد

 

23

 

طبيعة المشاكل التي أشار اليها الاساتذة تشير الى مشكلات أساسية عدة في كل موضوع من مواضيع التقييم، ففي صياغة الأسئلة برزت صعوبة إيجاد المستندات لوضع الأسئلة واجراء التقييم المناسب، وكذلك وضع مسابقات عدة عند وجود شعب عدة في الصف الواحد، وكيفية صياغة السؤال ''المثالي'' حول مستند محدد، وكيفية التأكد من استيعاب المصطلحات والمفاهيم من دون اللجوء إلى الحفظ، إضافة الى تكرار الأسئلة وأحياناً مشاكل في اللغة العربية وفي طرح السؤال بشكل صحيح لغوياً من قبل الاساتذة.

في تحديد نوع الاختبار بين الإنشائي والموضوعي برزت مشاكل من نوع عدم التمكن الكامل من التصحيح بشكل دقيق وهادف إلى تقييم كفاية ما عند التلميذ.

في عملية إعطاء العلامات برزت مشكلة التصحيح في كفاية "معالجة موضوع اجتماعي"، وكذلك النقاش حول العلامة القصوى التي يمكن وضعها للطالب في علم الاجتماع، وكذلك كيفية الحد من الذاتية والنسبية في الإجابات، إضافة إلى علامات كثيرة يصعب على الأستاذ وضعها على السعي والاختبارات المختلفة والأنشطة اللاصفية الكثيرة.

في مجال التصحيح تبرز مشكلة الأعداد الكبيرة للطلاب، واستهلاك الكثير من الوقت والإرهاق الذي يلحق بالاستاذ من خلال هذه العملية إضافة إلى طبيعة المادة التي تحمل تفاوتاً في الإجابات والاتجاهات والقيم، بما يناقض قناعات الأستاذ المصحح أحياناً ...

هذا وقد ذكر بعض الأساتذة مشكلتهم مع الأخطاء الإملائية عند الطلاب ورداءة خطهم، إضافة إلى عدم وجود معايير واضحة بالنسبة لالتحاق التلاميذ بالسنة الثالثة الثانوية - فرع الاجتماع والاقتصاد (S.E.).

* السؤال الأخير اهتم باقتراحات الأساتذة التي تخدم مادة علم الاجتماع في المرحلة الثانوية بعد معايشتهم اليومية لها، وقد جاءت الاقتراحات لتتمحور حول نقاط عدة منها:

  1. تعديل المحاور وتوزيعها على السنوات الثلاث بشكل أفضل، وإعادة تدريس بعض المحاور الأساسية والملغاة حالياً.
  2. إعادة صياغة الكتاب المدرسي لعلم الاجتماع وحذف الكثير من التكرار والمستندات والصور غير الصحيحة وتعديل ما يتوجب.
  3. العمل على تبسيط كتاب الأول الثانوي والعمل على زيادة ساعات علم الاجتماع فيه.
  4. ضرورة التنسيق بين أساتذة علم الاجتماع وأساتذة مواد دراسية أخرى (تربية، اقتصاد) لأمور كثيرة مشتركة بين المواد.
  5. التنسيق بين الجهات المعنية بتعليم علم الاجتماع، للتوافق على كيفية اعطاء المادة وتقويمها.
  6. انجاز دليل موسع للمعلم وخلق موقع الكتروني خاص بالمادة.
  7. دعم صناديق المدارس للأعمال الميدانية الضرورية في علم الاجتماع وصرف الأموال اللازمة لذلك.
  8. خلق دورات تدريبية دائمة واجتماعات دورية لتبادل الخبرات.
  9. توحيد المفاهيم بين السنوات الثلاث لعلم الاجتماع من جهة أولى، وجميع المواد الاجتماعية الأخرى من جهة ثانية.
  10. إدخال الكمبيوتر في صلب العملية التربوية وتدريب الأساتذة على استعماله لإيجاد وأخذ ما يناسب في التعليم.
  11. ايجاد منشور أو مجلة متخصصة ودفع اشتراكات سنوية أو شهرية لذلك إذا لزم الامر.
  12. تبادل الخبرات بين الاساتذة، وإيجاد مرجعية محددة للعودة إليها عند الحاجة، والعمل على إيجاد آلية ما للإفادة من الاساتذة القادرين على سد الثغرات العديدة خصوصاً في مضمون الكتب.
  13. التعمق أكثر بواقع المجتمع اللبناني حيث يكتفي الكتاب في الثانوي الثالث بالسرد التاريخي، أو بتجميل الوقائع والظواهر.
  14. تعميم تجربة بعض الاساتذة، والاطلاع على تجارب بعض الدول الرائدة في مجال تدريس مادة علم الاجتماع في المرحلة الثانوية.
  15. المباشرة بتعديل الكتاب المدرسي الحالي، وعلى أن تتم صياغة الكتاب الجديد من قبل مجموعة من الأساتذة الثانويين لعلم الاجتماع.

وفي النهاية جاءت هذه الدراسة لتبرز الحاجات الفعلية لأساتذة علم الاجتماع الذين يطمحون إلى إعطاء مادة جديدة في المنهاج بشكل موضوعي وعلمي ما يجعلها أداة فاعلة من أدوات الاندماج الاجتماعي ووسيلة ناجحة للتغير الاجتماعي نحو المواطنية. وما هذه الدراسة إلا خطوة عملية لدراسة الحاجات بعيداً عن إضاعة الوقت والمال والتشتت في ما لا يعني المادة ولا يعني الأساتذة.

وأخيراً لا بد من ذكر بعض الفروقات الطفيفة التي ظهرت بين دورة ٢٠٠٥ ودورة ٢٠٠٦ ومنها :

  1. ان ٦٢,٩٦ ٪ من أساتذة دورة ٢٠٠٥ يتقنون . الكومبيوتر مقابل ٥٩,٠٩ لدورة ٢٠٠٦
  2. ان ٦,٥٠ ٪ من اساتذة دورة ٢٠٠٥ لم يخضعوا  لدورات تدريبية، مقابل ١٣,٦٣ لدورة ٢٠٠٦ وكذلك فإن متوسط أيام التدريب لأساتذة ٢٠٠٥ هو . ٩,٣٣ يوماً بينما هو ٧,٤٦ يوماً ل ٢٠٠٦
  3. إن ٤٣ ٪ من أساتذة دورة ٢٠٠٥ أعلنوا رغبتهم في التدرب على المضمون والطرائق والتقييم، بينما أعلن عن ذلك ١٢ ٪ فقط من أساتذة ٢٠٠٦ - وكذلك فإن  ١٣,٨٢ ٪ من أساتذة ٢٠٠٥ أعلنوا عن عدم ٪١٨ ، حاجتهم للتدريب على أي شيء مقابل ١٨. لسنة ٢٠٠٦

وبعد، فإن هذه الفروقات البسيطة بين دورتي ٢٠٠٥ و ٢٠٠٦ لم تمنع من أن تكون آراء الأساتذة متقاربة جداً وعند سؤال: هل يهدف التدريب إلى إدارة العملية التعليمية إلى ما هو وارد لاحقاً، جاءت الاجابات كالآتي :

  1. تنشيط الصف: ١٢٣ (مئة وثلاثة وعشرون اختياراً)
  2. التعامل مع التلاميذ: ٧١ (واحد وسبعون اختياراً)
  3. التواصل مع التلاميذ: ٨٣ (ثلاثة وثمانون اختياراً)
  4. الحصول على مستندات: ٥٤ (أربعة وخمسون اختياراً)
  5. كيفية إيصال المعلومات: ١٠٢ (مئة واختياران اثنان)
  6. إدارة الصف: ٧٣ (ثلاثة وسبعون اختياراً)

إضافة إلى ٣٤ أستاذاً اختاروا ال ٦ متغيرات و ٩ لم يجيبوا عن السؤال.

وأخيراً يتبين من خلال هذه الاستمارة أن الأستاذ الثانوي لعلم الاجتماع واعٍ لأهمية التواصل وتبادل الخبرات والاطلاع على كل جديد بايجاد دورات تدريبية متخصصة وفاعلة.

استمارة معلومات

تكملة الاستمارة