درس تطبيقي في مادة العلوم من حبّة قمح إلى رغيف خبز
درس تطبيقي في مادة العلوم
من حبّة قمح إلى رغيف خبز
مع تطور المعارف وكثرة المعلومات في عصرنا هذا لم يعد للتعليم التلقيني مكان، فالدروس باتت تستبدل اليوم بالأنشطة التي لا تكون أهدافها الأولية اكتساب جملة معارف وحسب، وإنما تنمية منهجية فكرية علمية لدى التلميذ تساعده على بناء معارفه ونماء شخصيته. وبناء هذه المنهجية الفكرية يمتد على طول المراحل الدراسية، وخلال تدريس مادة العلوم في الحلقتين الأولى والثانية يجب الحرص على:
- إثارة فضول التلميذ وحثه على البحث عن حلول للمشاكل من خلال وضعه في وضعية مشكلة.
- تنمية مخيلته وقدرته على الابتكار من خلال اقتراح فرضيات من جهة و تصوّر لاختبارات تمكنه من ايجاد حلول لمشاكله من جهة ثانية.
- تنمية الروح النقدية والموضوعية لديه.
- إعادة النظر في أي معلومة يتلقاها.
- احترام رأي الآخر ونقد هذا الرأي بموضوعية.
- حس التنظيم عند إجراء البحث لحل مشكلة.
"La science est le discours par lequel l'homme décrit les objets et les phénomènes de la nature. Le caractère majeur de ce discours est l'objectivité; sa charpente est le raisonnement, souvent bâti à partir d'intuitions ou d'hypothèses; sa justification se fonde sur la vérification expérimentale." La main à la pâte Georges Charpak |
يرتكز التعليم اليوم على تدريب الطفل على بناء طريقته الخاصة لإكتساب المعرفة التي يجب أن تبنى من قبل الطفل لا أن تلقن. |
الفئة المستهدفة: تلامذة المرحلة الابتدائية. الهدف التعلمي:
|
السؤال التالي الذي يطرح لاحقاً: كيف يمكن التأكد من صحة الفرضيات، وهنا يصار إلى وضع خلاصة بعد المناقشة للقيام برحلة ميدانية إلى المخبز للتعرّف إلى مكوّنات الخبز وكيفية تصنيعه. |
الزيارة الميدانية
المدة:
- حصة لتحضير الزيارة
- ساعة لزيارة المخبز (الفرن)
- حصة لعرض نتائج الزيارة
الأهداف الخاصة:
- تنظيم رحلة ميدانية
- التعرّف إلى مكونات الخبز
- التعرّف إلى كيفية صناعة الخبز في المخبز )الفرن(.
تحضير الزيارة:
يتم العمل خلال هذه المرحلة على تنظيم الزيارة، فتطلب المدرّسة من التلامذة العمل ضمن مجموعات لاقتراح برنامج هذه الزيارة. تحضير أسئلة، تحضير المعدات اللازمة للزيارة (كاميرا)، تنظيم الوقت خلال الزيارة، توزيع الأدوار، تدوين الملاحظات.
عند القيام بالزيارة يتعرّف التلامذة إلى مكوّنات الخبز وهنا يجب التشديد على مصدر الطحين المستعمل (القمح) الذي سيكون موضوع دراسة مفصّلة في الحصص المقبلة كما يتعرّف التلامذة إلى المقادير المستعملة لصناعة الخبز، كيفية تحضير العجين، آلات العجن وطريقة الخبز.
عند العودة إلى الصف تقوم المجموعات بالعمل على عرض الإجابات عن الأسئلة التي طرحوها على الفرّان وإعداد نشرة مفصّلة عن الزيارة.
من أين يأتي القمح؟
المدة: ٢٠ دقيقة
المواد المستعملة:
- عرض الزيارة الميدانية
- سنابل وحبوب قمح
انطلاقاً ممّا تمّ عرضه بعد الزيارة الميدانية، تعرّف التلامذة إلى المكوّن الرئيسي للخبز ألا وهو الطحين، وتعرّفوا أيضاً إلى مصدر الطحين ألا وهو القمح، ولكنهم لم يتمكنّوا حتى الآن من معرفة ما هو القمح ومن أين يأتي.
تطلب المدرّسة في البداية من التلامذة تذكيرها بمكوّنات الخبز تسأل التلامذة بعدها عن مدى معرفتهم بنبتة القمح، ثم تسأل من أين يأتي القمح وكيف يمكننا زراعته تحضيراً للمرحلة التالية.
إنبات القمح المدة: الحصة الأولى: ٤٥ دقيقة ثم دقائق عدّة يومياً لمدة ١٠ أيام. الحصة الثانية: ٥٠ دقيقة. المواد المستعملة:
|
الأهداف:
|
الحصّة الأولى:
توزع المدرّسة على كل تلميذ حبة قمح وتطلب منه في المرحلة الأولى رسمها على دفتر الملاحظات.
تدعو المدرّسة بعد ذلك كلّ تلميذ إلى رسم ما يتصور أنه يمكن لحبة القمح هذه أن تعطي إذا زرعت.
يلي ذلك نقاش حول ما رسمه التلامذة والسؤال عن سبب تصورهم هذا.
تقترح المدرّسة بعد ذلك زرع حبوب القمح هذه لاكتشاف ما إذا كانت الرسومات المقترحة تعبّر عما يحصل بالفعل إذا زرعت هذه الحبوب.
يقسم الصف إلى مجموعات عدّة توزّع عليها المواد الآتية: حبوب قمح، أوعية للزرع ) ٢(، قطن أو تراب.
تطلب المدرّسة من التلامذة زرع حبوب القمح هذه وتطلب بعدها أن يتم رسم الوعاء مع حبوب القمح المزروعة على دفتر الملاحظات مع تدوين تاريخ الزرع.
ما هي حاجة هذه الحبوب لتنمو وتعطي قمحاً؟
يقوم التلامذة بالإجابة عن هذا السؤال ضمن نقاش داخل المجموعات، يتم من بعدها التداول بالإجابات مع باقي التلامذة من اقتراحات التلامذة: ماء، هواء، ضوء...
سنقوم بحصر الاختبارات ضمن عنصرين مقترحين وهما الماء والضوء.
يطلب بعد ذلك من التلامذة اقتراح اختبارات يمكنهم من خلالها معرفة ما إذا كان هذان العنصران مهمين لنمو حبوب القمح أو لا.
بعد المداولة تقوم كل مجموعة باختبار تأثير عنصر واحد من العناصر وذلك لتجنب تشابك المعلومات.
على الفريق أن يختبر حاجة حبة القمح للماء من خلال ريّ حبوب القمح في الوعاء (1) لمدّة ١٠ أيام. أما حبوب القمح في الوعاء (2) فلا يتم ريّها طيلة هذه المدة.
يعرّض التلامذة الأوعية ١ و٢ للضوء، ويكون عليهم تدوين ملاحظاتهم ورسم ما يلاحظونه من تغيرات على الوعاء من جهة، وعلى حبة القمح من جهة ثانية خلال هذه المدة مع ذكر التاريخ، فيتآلف التلميذ من خلال هذه المتابعة مع مراحل نمو نبتة القمح والتغيرات التي تحصل لهذه الحبة مع الوقت.
"يمكن القيام إذا أمكن بزراعة حبوب قمح في حديقة المدرسة بالإضافة للزراعة داخل الصف وهنا يستطيع التلامذة من خلال مراقبة موازية ملاحظة مدى تأثير بيئة الزرع على نمو النبات".
من جهة أخرى ولمعرفة مدى تأثير الضوء وأشعة الشمس على نمو النبات، تقوم المجموعات بعد زراعة القمح في وعائين وريها، وضع الوعاء (1) قرب النافذة والوعاء الثاني في مكان مظلم)كخزانة الصف مثلا). تقوم المجموعات بري هذه الأوعية يومياً مع تدوين الملاحظات ورسم ما يلاحظونه من تغيرات على مدار المدة المحددة ومقارنة النبتتين لمعرفة مدى تأثير الضوء على نمو القمح.
الحصة الثانية:
على كلّ فريق أن يقدم النتائج التي حصل عليها بعد ١٠ أيام من الاختبار ضمن عرض مفصّل للصف.
تقابل هذه النتائج (النباتات في أوعية الزرع، الرسومات، الملاحظات) بالفرضيات التي تمّ اقتراحها في بداية الحصة الأولى (تصوّرهم لنمو حبة القمح على شكل رسومات). هذه النتائج تأتي لتؤكد أو تنفي صحة هذه الفرضيات.
ختاما لما تم اختباره، ثم عرضه من قبل التلامذة، تقوم المدرسة في الجلسة النهائية باستخلاص المعلومات الآتية معهم:
- شروط نمو حبوب القمح لتصير نباتاً.
- المراحل والتغيرات التي تمر بها حبة القمح لتصير نبتة.
بهذا يتمكن التلميذ من خلال المتابعة والمراقبة المستمرة على مدى ١٠ أيام لنمو حبوب القمح أن يتعرف إلى النقاط الآتية:
- إن حبة القمح قابلة للتغيير، وهي تنمو إذا ما زرعت في البيئة المناسبة.
- إن حبة القمح تعطي نبتة.
- إن حبة القمح هي بحاجة للماء والضوء لتنمو وتكبر.
بعد الأيام العشرة ومعرفة مراحل نمو القمح، سيتعرف التلميذ إلى صيرورة هذا القمح بعد حصاده.
من السنبلة إلى حبوب القمح
الهدف الخاص: كيفية درس القمح المدة: حصة واحدة المواد المستعملة:
|
توزع المدرسة على التلامذة سنابل قمح وحبوب قمح وتطلب منهم تفسيرًا حول كيفية الحصول على هذه الحبوب من سنبلة القمح.
كيفية فصل حبوب القمح عن السنبلة: درس القمح
يقترح التلامذة خلال النقاش طرائق عدّة لفصل الحبوب عن السنبلة، مثلا: هزّ السنابل باليد- حف السنابل- ضرب السنابل بالعصا بعد مدها على الأرض.
تدعو المدرسة التلامذة لاختبار الطرائق المقترحة وتسجيل ملاحظاتهم.
هذا الاختبار يدعو التلامذة لرؤية أن بعض التقنيات يمكنها فصل الحبوب عن السنابل بشكل أسرع وأكثر فعالية من غيرها. وتخلص المدرسة إلى عرض مستند صورة تبين آلة الدرس التي تستعمل اليوم لفصل الحبوب عن السنابل بأقل وقت ممكن.
من القمح إلى الطحين
الهدف الخاص: كيفية تحويل مادة صلبة (القمح) إلى مادة صلبة مسحوقة (طحين القمح) المدة: حصة واحدة المواد المستعملة:
|
تحضر المدرّسة إلى الصف كيس طحين رسمت عليه سنبلة قمح مع كتابة "طحين قمح" بعد وضع كمية من الطحين على الطاولة وبقربها حبوب القمح، تطلب تفسيراً عن كيفية الحصول على هذه المادة البيضاء الناعمة من حبوب القمح الصلبة.
يبدأ التلامذة بعرض مقترحاتهم، وتقوم المدرّسة بتدوينها على اللوح، مثلا : تكسير الحبوب بالحجر، طحنها بآلة الطحن...
بعد تقسيم الصف إلى مجموعات، يوزّع على كلّ المجموعات الكمية نفسها من حبوب القمح وكل مجموعة تحصل على وسيلة من وسائل الطحن: حجارة، مطرقة، هاون...
تعطى المجموعات مدّة ١٠ دقائق للقيام بطحن هذه الحبوب، على كلّ فريق بعدها أن يعرض للصف كيفية عمل الآلة التي بحوزته، المصاعب التي واجهها عند استعمال هذه الآلة وأن يعرض ما حصل عليه نتيجة طحن القمح ومقارنته بالقمح الذي يباع في الأسواق.
عند انتهاء الفرق من العرض يمكن مقارنة الطحين الذي حصل عليه كلّ فريق واسنتاج الآلة التي يمكن اعتمادها للحصول على الطحين الأقرب من الذي يستعمل في المنزل ويباع في الأسواق.
من الطحين إلى رغيف الخبز
حصة للقيام بتصنيع الخبز
(في الصباح الباكر) - بعد ٣ ساعات مقارنة النتائج وتدوين الملاحظات.
حصة ختامية
طرح المشكلة: لقد تعرّف التلامذة إلى المكوّن الرئيسي للخبز ألا وهو الطحين وإلى كيفية الحصول عليه.
الأهداف الخاصة:
المدة: ١٥ دقيقة لطرح المشكلة ومناقشتها المواد المستعملة:
|
ماذا عن المكوّنات الأخرى؟
سؤال تطرحه المدرّسة وتناقشه مع التلامذة و تطلب إليهم بعد تقديم اقتراحاتهم، البحث عن مكوّنات الخبز والمقادير المستعملة لصنعه.
تصنيع الخبز
يحضر التلاميذ مكوّنات الخبز والمقادير اللازمة لصنعه. يتم السؤال ضمن المجموعات عن دور كلّ مكوّن.. الماء لخلط الطحين، فما هو دور الخميرة؟
بعد تقديم الفرضيات وتدوينها، تطلب المدرّسة من التلامذة تصوّر اختبار يمكن من خلاله التحقق من دور الخميرة.
تقوم كلّ مجموعة بتحضير عجينتين: واحدة مع خميرة والثانية بدون إضافة الخميرة.
طريقة التحضير:
تخلط المقادير وتعجن وتترك لمدة ٢٠ دقيقة لترتاح. يقولب بعدها العجين ثم يترك في وعاء بعد تغطيته لمدة 3 ساعات.
بعد هذه المدة تقوم المجموعات بمقارنة العجينتين وتدوين الملاحظات واستنتاج دور الخميرة الذي يساعد على رفخ العجين.
يصنع التلامذة أرغفة من العجيتنين ليتم خبزها.
الأهداف الخاصة:
المدة:
|
الحصة النهائية:
تحضر المدرّسة إلى الصف في نهاية اليوم الأرغفة التي حضّرها التلامذة بعد خبزها، فيقومون بتذوّقها ومقارنة طعم وشكل الخبز المصنّع مع أو بدون خميرة مع الخبز المصنّع في المخبز ويقومون بتدوين ملاحظاتهم.
من خلال قيامهم بهذا المشروع الذي امتد على ٨ حصص وزيارة ميدانية، تمكّن التلامذة من اكتشاف رحلة حبة القمح لتصبح رغيف خبز، وتمكنوا من خلال هذه الرحلة أن يقدموا فرضيات ويتصوّروا اختبارات وينفذوها وأن يكتسبوا معارف جديدة.
ويمكن في ختام هذا المشروع تأليف قصة مع مدرّسي اللغات تعرض خلالها مراحل تحوّل حبة القمح إلى رغيف خبز.
التقييم
يمكن أن يتم التقييم، إما لكل مرحلة من المراحل (تصور الاختبار- الملاحظات- عرض الاختبار- عمل المجموعات)، وإما تقييم شامل لكل المراحل (نتاج المشروع).
RTLالحصّة الأولى:font-size:14pxcenterfont-size:14px/spanspan style=font-size:14px