إعادة الروح إلى المناهج

إعادة الروح إلى المناهج

رئيس التحرير الدكتور هشام زين الدينما من شك في أن المناهج التعليمية الجديدة التي صدرت عام 1997 قد أحدثت تغييراً وتطوراً حقيقيين في المسار التاريخي لتطور التعليم في لبنان، وبالرغم من الملاحظات والهفوات والأخطاء التي نعترف جميعاً بوجودها، والتي يمكن أن تؤدي في بعض الأحيان إلى إشكاليات، قد نختلف فيما بيننا على تقديرها وتقييمها وعلى طرق حلّها، لكن، لا يمكن لأحد مهما كانت دوافعه، التقليل من أهمّية هذا الحدث التربوي الضخم الذي أدخل التعليم والتربية في لبنان في خضم التجربة التربوية العالمية الحديثة.
والتزاماً بأهمّية النقد الذاتي والموضوعي في العمل التربوي، لا بدّ لنا من الاعتراف بمكامن الخلل في تطبيق هذه المناهج، وخصوصاً بما يتعلق في عدم تطبيق المواد الاجرائية (الفنون التشكيلية  المسرح  الموسيقى  الرياضة التكنولوجيا  الكمبيوتر  اللغة الأجنبية الثانية ... إلخ). فهذه المواد هي بمثابة الروح التي سُلخت عن جسد المناهج الجديدة، ما أفقدها جزءاً كبيراً من بريقها وحداثتها. فالمواد الاجرائية ليست ثوباً جميلاً نُلبسه للتربية شكلاً، ولا هي عنصر ترفيه ورفاهية نتباهى بها، بل هي نبض الحياة التربوية، وهي العنصر التربوي المكمّل وبامتياز للعملية التعليمية (الجافة غالباً)، وهي الطريقة المثلى لتحويل التعليم من واجب مفروض إلى متعة مرغوبة.
أفلا تستحق هذه المواد جزءاً من الاهتمام إن لم نقل كله، وتالياً ألا يجب العمل وبسرعة على إعادتها إلى مكانها الطبيعي في داخل المدرسة وضمن المناهج؟
وما يثير الدهشة والاستغراب هو أن جميع العاملين في المجال التربوي من المسؤولين والمخططين التربويين والمعلمين ومجالس الأهل والتلاميذ، مقتنعون ومتحمسون وبشدّة للمواد الاجرائية، وجميعنا بدون استثناء ندرك أهمّية هذه المواد، لا بل نسعى كل في دائرته الصغرى (المدرسة الخاصة  النادي  الجمعيات الأهلية  اساتذة الدروس الخصوصية ... إلخ) إلى الافادة منها في تربية أولادنا ونضّحي لأجلها المال والوقت، وفي المقابل، لا نبادر، كلّ من موقعه، إلى تعميم التجربة والفائدة على جميع المدارس، مع العلم بأننا قادرون، قادرون. إعادة المواد الاجرائية إلى المناهج حاجة تربوية مهمّشة آن لها الظهور إلى العلن كمشكلة بحاجة إلى معالجة سريعة، لكي تأخذ موقعها بين الأولويات التربوية.

إعادة الروح إلى المناهج

إعادة الروح إلى المناهج

رئيس التحرير الدكتور هشام زين الدينما من شك في أن المناهج التعليمية الجديدة التي صدرت عام 1997 قد أحدثت تغييراً وتطوراً حقيقيين في المسار التاريخي لتطور التعليم في لبنان، وبالرغم من الملاحظات والهفوات والأخطاء التي نعترف جميعاً بوجودها، والتي يمكن أن تؤدي في بعض الأحيان إلى إشكاليات، قد نختلف فيما بيننا على تقديرها وتقييمها وعلى طرق حلّها، لكن، لا يمكن لأحد مهما كانت دوافعه، التقليل من أهمّية هذا الحدث التربوي الضخم الذي أدخل التعليم والتربية في لبنان في خضم التجربة التربوية العالمية الحديثة.
والتزاماً بأهمّية النقد الذاتي والموضوعي في العمل التربوي، لا بدّ لنا من الاعتراف بمكامن الخلل في تطبيق هذه المناهج، وخصوصاً بما يتعلق في عدم تطبيق المواد الاجرائية (الفنون التشكيلية  المسرح  الموسيقى  الرياضة التكنولوجيا  الكمبيوتر  اللغة الأجنبية الثانية ... إلخ). فهذه المواد هي بمثابة الروح التي سُلخت عن جسد المناهج الجديدة، ما أفقدها جزءاً كبيراً من بريقها وحداثتها. فالمواد الاجرائية ليست ثوباً جميلاً نُلبسه للتربية شكلاً، ولا هي عنصر ترفيه ورفاهية نتباهى بها، بل هي نبض الحياة التربوية، وهي العنصر التربوي المكمّل وبامتياز للعملية التعليمية (الجافة غالباً)، وهي الطريقة المثلى لتحويل التعليم من واجب مفروض إلى متعة مرغوبة.
أفلا تستحق هذه المواد جزءاً من الاهتمام إن لم نقل كله، وتالياً ألا يجب العمل وبسرعة على إعادتها إلى مكانها الطبيعي في داخل المدرسة وضمن المناهج؟
وما يثير الدهشة والاستغراب هو أن جميع العاملين في المجال التربوي من المسؤولين والمخططين التربويين والمعلمين ومجالس الأهل والتلاميذ، مقتنعون ومتحمسون وبشدّة للمواد الاجرائية، وجميعنا بدون استثناء ندرك أهمّية هذه المواد، لا بل نسعى كل في دائرته الصغرى (المدرسة الخاصة  النادي  الجمعيات الأهلية  اساتذة الدروس الخصوصية ... إلخ) إلى الافادة منها في تربية أولادنا ونضّحي لأجلها المال والوقت، وفي المقابل، لا نبادر، كلّ من موقعه، إلى تعميم التجربة والفائدة على جميع المدارس، مع العلم بأننا قادرون، قادرون. إعادة المواد الاجرائية إلى المناهج حاجة تربوية مهمّشة آن لها الظهور إلى العلن كمشكلة بحاجة إلى معالجة سريعة، لكي تأخذ موقعها بين الأولويات التربوية.

إعادة الروح إلى المناهج

إعادة الروح إلى المناهج

رئيس التحرير الدكتور هشام زين الدينما من شك في أن المناهج التعليمية الجديدة التي صدرت عام 1997 قد أحدثت تغييراً وتطوراً حقيقيين في المسار التاريخي لتطور التعليم في لبنان، وبالرغم من الملاحظات والهفوات والأخطاء التي نعترف جميعاً بوجودها، والتي يمكن أن تؤدي في بعض الأحيان إلى إشكاليات، قد نختلف فيما بيننا على تقديرها وتقييمها وعلى طرق حلّها، لكن، لا يمكن لأحد مهما كانت دوافعه، التقليل من أهمّية هذا الحدث التربوي الضخم الذي أدخل التعليم والتربية في لبنان في خضم التجربة التربوية العالمية الحديثة.
والتزاماً بأهمّية النقد الذاتي والموضوعي في العمل التربوي، لا بدّ لنا من الاعتراف بمكامن الخلل في تطبيق هذه المناهج، وخصوصاً بما يتعلق في عدم تطبيق المواد الاجرائية (الفنون التشكيلية  المسرح  الموسيقى  الرياضة التكنولوجيا  الكمبيوتر  اللغة الأجنبية الثانية ... إلخ). فهذه المواد هي بمثابة الروح التي سُلخت عن جسد المناهج الجديدة، ما أفقدها جزءاً كبيراً من بريقها وحداثتها. فالمواد الاجرائية ليست ثوباً جميلاً نُلبسه للتربية شكلاً، ولا هي عنصر ترفيه ورفاهية نتباهى بها، بل هي نبض الحياة التربوية، وهي العنصر التربوي المكمّل وبامتياز للعملية التعليمية (الجافة غالباً)، وهي الطريقة المثلى لتحويل التعليم من واجب مفروض إلى متعة مرغوبة.
أفلا تستحق هذه المواد جزءاً من الاهتمام إن لم نقل كله، وتالياً ألا يجب العمل وبسرعة على إعادتها إلى مكانها الطبيعي في داخل المدرسة وضمن المناهج؟
وما يثير الدهشة والاستغراب هو أن جميع العاملين في المجال التربوي من المسؤولين والمخططين التربويين والمعلمين ومجالس الأهل والتلاميذ، مقتنعون ومتحمسون وبشدّة للمواد الاجرائية، وجميعنا بدون استثناء ندرك أهمّية هذه المواد، لا بل نسعى كل في دائرته الصغرى (المدرسة الخاصة  النادي  الجمعيات الأهلية  اساتذة الدروس الخصوصية ... إلخ) إلى الافادة منها في تربية أولادنا ونضّحي لأجلها المال والوقت، وفي المقابل، لا نبادر، كلّ من موقعه، إلى تعميم التجربة والفائدة على جميع المدارس، مع العلم بأننا قادرون، قادرون. إعادة المواد الاجرائية إلى المناهج حاجة تربوية مهمّشة آن لها الظهور إلى العلن كمشكلة بحاجة إلى معالجة سريعة، لكي تأخذ موقعها بين الأولويات التربوية.