أعطني الناي وغنّ "بطاقة تقنية" في اللغة العربية وآدابها
الرمزيّة وتداخل الحواس
- إكساب المتعلّم مهارات القراءة المنهجيّة في تحليل النّصوص:
- نصّ: لمحة سريعة عن المذهب الرمزي وتداخل الحواسّ - نصّ قصيدة "أعطني النّايَ وغنّ" "موجودة في الصفحة 45" - شريط مسجّل بصوت المطربة "فيروز" الّتي غنّت هذه القصيدة. |
لمحة سريعة عن المذهب الرمزي وتداخل الحواسّ
المذهب الرمزي هو المذهب الّذي يفضّل الصّورة دائمًا على التّعبير المباشر فيقصد إلى الإيحاء أكثر من قصده إلى الإبانة والإفصاح، وفي هذا يفترق التّعبير الرّمزيّ افتراقًا دقيقًا عن التّعبير الكلاسيكي. فالتّعبير الكلاسيكي يكره الغموض والإبهام ويرى أنّ كلّ ما يُدرك بوضوح يسهل التّعبير عنه بوضوح، بينما التّعبير الرّمزي لا يصف الاشياء أو يمثّلها كما هي، بل يتعدّاها لينقل تأثيرها الّذي تتركه في النّفس بعد أن يلتقطها الحسّ. وقديمًا قال "مالارميه": علينا أن نصوّر مفعول الأشياء فينا لا الاشياء في ذاتها. وقال "بودلير": إنّ الألوان والرّوائح والأصوات تتجاوب. ولإدراك هذا النّهج نردّد النّظر في أبيات وتعابير تتّجه هذا الاتّجاه.
يقول "سعيد عقل":
"إلى البلد الحلو حيث الغمام بلون هديل الحمام"
فهل لهديل الحمام لون؟ أم هل هناك صلة بين الصّوت واللّون إلاّ من حيث أثرهما في النّفس؟ ولذلك قال النّقّاد إنّ الشّاعر ربّما أيقظ فيه الغمام المتراكم ما يوقظه الحمام الهادل من شعور داخلي وجوّ داخلي.
وقال "علي الجارم":
"أسوانُ تعرفُه إذا اختلط الدّجُى بالنّبرةِ السّوداء في أنّاته"
"وصف النّبرة وهي صوت، بالسّواد وهو لون، فجاء هذا الوصف أقدر على نقل الواقع النّفسي، ممّا لو وصف النّبرة بلفظة من ألفاظ الصّوت كخافتة أو غيرها".
ومثل هذه الطّريقة في التّعبير قولهم:
"السّكون المشمس، والصّمت المقمر، والنّبأ الأخضر، والوشوشة السّخيّة الظّلال، وما إليها".
وهكذا يحتلّ مفهوم تداخل الحواس مكانة خاصّة في المدرسة الرّمزيّة خصوصًا لدى “بودلير” حيث تقع على عاتق الشّاعر مهمّة اكتشاف تداخل الحواس، والبحث عن ما هو روحي وسط مظاهر العالم المادّي. فهدف الشّاعر هو استخدام أيّ وسيلة تجعله ينفذ إلى محتويات اللاّشعور المكبوتة، ثمّ إخراجها حسبما يتراءى له بالصّور الأقرب إلى الوعي. ومن هنا تكون الصّورة التّداخليّة غرائبيّة مدهشة غير مألوفة في ذهن المتلقّي وإدراكه.
خطوات سير الدرس
|
المراحل |
الوسائل التربوية |
المضمون |
الطرائق والأنشطة |
وضعية التنفيذ |
|
التحفيز |
- أغنية فيروز "اعطني النّاي وغن. ـ نص قصيدة "اعطني النّاي وغن. |
ـ الاستماع الى الأغنية. ـ قراءة القصيدة. |
ـ إنصات. ـ قراءة صامتة. |
ـ عمل فردي. |
|
استرجاع المعلومات وحجمها |
ـ نص الرمزية وتداخل الحواس. |
ـ قراءة النص. ـ ما هي الرمزية؟ ما عناصرها؟ ما معنى تداخل الحواس؟ |
ـ قراءة صامتة. ـ مناقشة. |
ـ عمل فردي. ـ عمل جماعي. |
|
تطبيقات على نصّ جبران. |
- الجدول رقم (1) أدناه. |
ـ حدد الحقل المعجمي للحواس. ـ حدد تداخل الحواس في النص. |
ـ تحليل وتصنيف. ـ استنتاج وتحليل. |
ـ عمل فردي. |
|
تطبيقات على وضعيات جديدة. |
- الجدول رقم (1) . ـ الجدول رقم (3) . |
ـ إنجاز الجدول رقم (2): بماذا تذكرك الالوان؟ ـ إنجاز الجدول رقم (3). |
ـ تطبيق.
|
ـ عمل فردي. |
|
تركيب وإبداع. |
- الجدول رقم (4) . |
ـ إنجاز الجدول رقم (4) ثمّ استثماره لإبداع نصّ قصير يرتكز على تداخل الحواس، مثلاً: استكانت البيوت تحت بياض بريء / ضحكات أطفال ضمخها الياسمين.. |
ـ إنتاج نصّ إ بداعي. |
ـ عمل فردي. |
الجدول (1) الحواس: أكمل الجدول التالي وفاقاً للنموذج:
|
الحواس |
البصر |
السمع |
الشم |
الذوق |
اللمس |
|
|
بالغاب/ منزلا/ القصور/ السواقي/ الصخور/ نور... |
الناي 2... |
عطر .... |
شربت الفجر خمرا... |
تحمّمت.. |
الجدول (2) بماذا تذكرك الألوان؟
|
الحواس الخمس |
البصر |
الشمّ |
السمع |
اللمس |
الذوق |
|
أرى |
يذكرني بـ |
رائحته |
وقعه |
ملمسه |
طعمه |
|
اللون الأحمر |
|
|
|
|
|
|
اللون الأبيض |
البراءة |
عطر الياسمين |
ضحكات الأطفال |
مخملي |
ناعم |
|
اللون الأخضر |
|
|
|
|
|
الجدول (3) قديماً قالوا: "إن أعذب الشعر أكذبه". اشرح تداخل الحواس في هذه الأبيات من الشعر العربيّ:
|
بيت الشعر |
تداخل الحواسّ |
|
فاتني أن أرى الديار بطرفي فلعلّي أرى الديار يسمعي (الشريف الرضيّ) |
|
|
مصوَرة يحار الطرف فيها كان حديثها سكر الشراب (بشار بن برد) |
|
|
ومفاكهِ عبق الكلام كأنما يفضي إليك بلفظ فيه النرجس (قال البحتري) |
|
الجدول (4) "أنا والغابة": أكتب ما تسمعه وتراه وتشمه وتتذوقه: ثم أنشىء نصاً قصيراً تتداخل فيه الحواسّ:
|
الغابة
|
أسمع |
أرى |
أشم |
أحس/ألمس |
أتذوق |
|
|
شجرة اللوز |
أريج |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
أنا والغابة (نص إبداعي تتداخل فيه الحواس) |
............................................................................................................................................................. ............................................................................................................................................................. .............................................................................................................................................................
|
||||
للقراءة المعمّقة: هل تداخل الحواس ظاهرة بيولوجية وراثية أم تجلّيات إبداعية خاصة بالشعراء المبدعين؟
التعريف بآلة النّاَي
"النَّاي" آلة موسيقية هوائية شرقية لايخلو منها التخت الشرقي وتُصنع من نبات القصب البرّي، وهي من أقرب الآلات للأذن البشرية.
تتكوَّن آلة "النّاَي" من قصبة جوفاء مفتوحة من الطرفين العلوي والسفلي. و''النّاَي'' وهناك نوعان من النّاَي، الطويل والقصير، وقد استخدمها البابليون وكذلك قدماء المصريين.
و"للنّاَي" 8 عقد و 6 ثقوب من الأمام كل 3 ثقوب متقاربة وثقب رابع من الخلف بالمنتصف يتحكم به الابهام.
نغمة "الناي" تساوي تون وثلاثة أرباع التون لذا يستخدم أكثر من آلة ''ناي'' لتغطية ما تحتاجه المقطوعة الموسيقية من نغمات متعدّدِة، وكل آلة تتضمن 2 أوكتاف ونصف.
ومن أنواع "النّاَي" :
- "الشبّانة " : وهو عبارة عن قصبة جوفاء في جوانبها ثقوب ينفخ بها، بعض ثقوبها مفتوحة والباقية مَسدودة.
- "الزُلامي" : وهي آلة مشابهة ''للشَبانة'' وهي عِبارة عن مِزمار مصنوع من قطعتين منفردتين على شكل قصبة جوفاء مفتوحة الجانبين ومثقوبة الجوانب الأخرى ويُنفخ فيها بقصبة أخرى قصيرة ونحيلة توصِل الهواء لجوفها فيخرج الصوت حادًا وسريعًا.
- "التِيكر" او "التيكي": آلة فيها سبعة ثقوب تسمّى في الموسيقى العربية ''المسَّبع'' وهي نوع من الزَمْر يُنفخ فيه بواسطة قِطعة دقيقة من القصب الرفيع توضَع بالفَم .
- "المِجْوز البلدي" او "الأَرْغول": اقتَبَس اليونان شكل تلك الآلة وسمّوها "مونْ أولوس" اي مزمار الحُب.
طريقة العزف على "النّاَي":
يوضَع "النّاَي" على جانب الفم ويُحبَس الهواء من الجانب الأْيْمَن ويكون "النّاَي" بوضع مُسْتقِيم.
عندما يرغَب العازِف بالتصرُّف بالنغمات: استعمال علامات التحويل الرافِعَة والخَافِضَة, يميل "النّاَي" للجهة اليمنى واليسرى من الفم.
يحتفظ النافِخ (العازف) "بالنّاَي" بكمية من الهواء في فمه عند الحاجة حتى تصدر النغمة الموسيقية خالية من الشوائب.
إعداد جوزيف سجعان