التربية من أجل التنمية المستدامة قيمة مضافة في حقلَي التعلّمُ والتعليم


رئيسة المركز التربوي للبحوث والإنماء الدكتورة ليلى مليحه فيّاض

 

منذ العقد الأخير للقرن العشرين وحتى يومنا هذا، ينصبُّ اهتمام عدد كبير من الدول والحكومات والعلماء والخبراء، على استنباط الحلول للمشكلات التي صنعتها يد الإنسان نفسه والتي باتت تمسُّ وجوده وكينونة الكون.

هكذا يحاول الإنسان أن يتصالح مع محيطه الأقرب والأبعد ساعيًا لإنقاذ نفسه والاعتذار عَمّاَ تسبّبَ به من خراب وتشويه في مجمل الكون، فحَجم الأضرار التي تبدو واقعًا ملموسًا بدءًا من الانحباس الحراري وتأثر طبقة الأوزون، وذوبان جبال الثلج في القطب الشمالي، وشحّ الأمطار، والتصحّرُ، مرورًا بالفيضانات والأعاصير والزلازل غير المسبوقة، مع ما يترافق من انتشار سريع للأمراض الخبيثة التي تجتاح البشرية نتيجة التلوث البيئي. كل ذلك أصبح كافياً لدقّ ناقوس الخطر الذي يهدّد الإنسانية جمعاء.

لذلك، جاءت اللقاءات والمؤتمرات العالمية والدولية التي انعقدت للتوعية على أسباب التغيّر المناخي واستنباط الحلول لمواجهة نتائجه. وفي هذا الإطار وقّعِت "اتفاقية الأمم المتحدة" بشأن التغيير المناخي خلال "قمّةَ الأرض" في ريو دي جانيرو عام 1992 ودخلت حيّزِ التنفيذ عام 1994 . وفي عام 1997 التَقَت دول العالم الصناعية في مدينة كيوتو في اليابان وصدر عنها ما عُرف "ببروتوكول كيوتو" الذي حدّدَ التزامات الدول المشاركة لخَفض الانبعاثات بُغية تعزيز التنمية المستدامة.

إن لبنان وعلى الرّغم من صِغر مساحته، وضعف إمكانياته المادية والصناعية ومن كونه بالتالي غير مسؤول عن أسباب التغيّرٌ المناخي فإنه ليس بمنأى عن كل ما هو حاصل على الأرض وفي الفضاء. هذا البلد الصغير يحاول أن يستنفِر طاقاته وموارده البشرية للمساهمة بفعالية في استنباط الحلول الممكنة على قدر ما يستطيع، وما يتوافر له من إمكانيات.

لذا، رأى المركز التربوي للبحوث والإنماء، أن مجال التربية والتعليم، هو المجال الأهم المتاح أمام أجيالِنا للتعرُّف الى المشكِلات المعاصِرة أولاً، وإلى المشاركة في الحدّ من انعكاساتها السلبية ثانيًا، فكانت المناهج التعليمية الجديدة التي صدرت للتعليم العام سنة 1997 وعاءً رحبًا لطرح معظم الظواهر التي تحدثنا عنها.

وانسجامًا مع هذه الرؤية وبدعم من وزيرة التربية السيدة بَهية الحريري، أنجز المركز التربوي للبحوث والإنماء، خمس رزَم تعليمية، بدءًا من العام 2008 في إطار مشروع التربية على التنمية المستدامة تحت عناوين:

  1. المحافظة على الموارد الطبيعية  (حرائق الأحراج والغابات).
  2. صحتي ثَروتي.
  3. ترشيد الاستهلاك.
  4. المواطَنة.
  5. الإِعلام والتنمية المستدامة.

وها نحن نستكمل الخطوات، بتوجيه من معالي وزير التربية والتعليم العالي، الدكتور حسن منيمنة متجاوبين مع متطلبات الخطة التي اقترحها تحت عنوان "جودة التعليم من أجل التنمية 2010-2015"، فيضع المركز التربوي  للبحوث والإنماء بين أيدي المعلمين والخبراء عددًا جديدًا من المجلة التربوية يحـمل الرقـم  (46)، يحتوي على ملف خاص حول التربية من أجل التنمية المستدامة، حيث سلّطَ فريق العمل الذي شارك في المشروع الأضواء على هذه التجربة كأهداف ومضمون، وطرائق تنشيط، وطرائق تقييم. وها إن المركز يعد العدّة مجدداً لاستكمال المسيرة في المشروع المذكور، علَّ هذا الجهد المتواضع يُسهِم في التفاعل البنّاء بين المتعلّمِ ومحيطه.

إن رئاسة المركز إذ تنوّهِ بالجهود التي بذلها فريق العمل العامين الدراسيّيَن 2008 /2009 و 2009 /2010،

تؤكد على أن لبنان، كان رائدًا في تنفيذ مشروع  "التربية من أجل التنمية المستدامة"، وأن تجربته في هذا المجال كانت عيّنِة تصبُّ في الاتجاه الصحيح لتحقيق الأبعاد الثقافية والاجتماعية والاقتصادية والبيئية والصحية والإنمائية التي تهدف إليها التربية من أجل التنمية المستدامة.

التربية من أجل التنمية المستدامة قيمة مضافة في حقلَي التعلّمُ والتعليم


رئيسة المركز التربوي للبحوث والإنماء الدكتورة ليلى مليحه فيّاض

 

منذ العقد الأخير للقرن العشرين وحتى يومنا هذا، ينصبُّ اهتمام عدد كبير من الدول والحكومات والعلماء والخبراء، على استنباط الحلول للمشكلات التي صنعتها يد الإنسان نفسه والتي باتت تمسُّ وجوده وكينونة الكون.

هكذا يحاول الإنسان أن يتصالح مع محيطه الأقرب والأبعد ساعيًا لإنقاذ نفسه والاعتذار عَمّاَ تسبّبَ به من خراب وتشويه في مجمل الكون، فحَجم الأضرار التي تبدو واقعًا ملموسًا بدءًا من الانحباس الحراري وتأثر طبقة الأوزون، وذوبان جبال الثلج في القطب الشمالي، وشحّ الأمطار، والتصحّرُ، مرورًا بالفيضانات والأعاصير والزلازل غير المسبوقة، مع ما يترافق من انتشار سريع للأمراض الخبيثة التي تجتاح البشرية نتيجة التلوث البيئي. كل ذلك أصبح كافياً لدقّ ناقوس الخطر الذي يهدّد الإنسانية جمعاء.

لذلك، جاءت اللقاءات والمؤتمرات العالمية والدولية التي انعقدت للتوعية على أسباب التغيّر المناخي واستنباط الحلول لمواجهة نتائجه. وفي هذا الإطار وقّعِت "اتفاقية الأمم المتحدة" بشأن التغيير المناخي خلال "قمّةَ الأرض" في ريو دي جانيرو عام 1992 ودخلت حيّزِ التنفيذ عام 1994 . وفي عام 1997 التَقَت دول العالم الصناعية في مدينة كيوتو في اليابان وصدر عنها ما عُرف "ببروتوكول كيوتو" الذي حدّدَ التزامات الدول المشاركة لخَفض الانبعاثات بُغية تعزيز التنمية المستدامة.

إن لبنان وعلى الرّغم من صِغر مساحته، وضعف إمكانياته المادية والصناعية ومن كونه بالتالي غير مسؤول عن أسباب التغيّرٌ المناخي فإنه ليس بمنأى عن كل ما هو حاصل على الأرض وفي الفضاء. هذا البلد الصغير يحاول أن يستنفِر طاقاته وموارده البشرية للمساهمة بفعالية في استنباط الحلول الممكنة على قدر ما يستطيع، وما يتوافر له من إمكانيات.

لذا، رأى المركز التربوي للبحوث والإنماء، أن مجال التربية والتعليم، هو المجال الأهم المتاح أمام أجيالِنا للتعرُّف الى المشكِلات المعاصِرة أولاً، وإلى المشاركة في الحدّ من انعكاساتها السلبية ثانيًا، فكانت المناهج التعليمية الجديدة التي صدرت للتعليم العام سنة 1997 وعاءً رحبًا لطرح معظم الظواهر التي تحدثنا عنها.

وانسجامًا مع هذه الرؤية وبدعم من وزيرة التربية السيدة بَهية الحريري، أنجز المركز التربوي للبحوث والإنماء، خمس رزَم تعليمية، بدءًا من العام 2008 في إطار مشروع التربية على التنمية المستدامة تحت عناوين:

  1. المحافظة على الموارد الطبيعية  (حرائق الأحراج والغابات).
  2. صحتي ثَروتي.
  3. ترشيد الاستهلاك.
  4. المواطَنة.
  5. الإِعلام والتنمية المستدامة.

وها نحن نستكمل الخطوات، بتوجيه من معالي وزير التربية والتعليم العالي، الدكتور حسن منيمنة متجاوبين مع متطلبات الخطة التي اقترحها تحت عنوان "جودة التعليم من أجل التنمية 2010-2015"، فيضع المركز التربوي  للبحوث والإنماء بين أيدي المعلمين والخبراء عددًا جديدًا من المجلة التربوية يحـمل الرقـم  (46)، يحتوي على ملف خاص حول التربية من أجل التنمية المستدامة، حيث سلّطَ فريق العمل الذي شارك في المشروع الأضواء على هذه التجربة كأهداف ومضمون، وطرائق تنشيط، وطرائق تقييم. وها إن المركز يعد العدّة مجدداً لاستكمال المسيرة في المشروع المذكور، علَّ هذا الجهد المتواضع يُسهِم في التفاعل البنّاء بين المتعلّمِ ومحيطه.

إن رئاسة المركز إذ تنوّهِ بالجهود التي بذلها فريق العمل العامين الدراسيّيَن 2008 /2009 و 2009 /2010،

تؤكد على أن لبنان، كان رائدًا في تنفيذ مشروع  "التربية من أجل التنمية المستدامة"، وأن تجربته في هذا المجال كانت عيّنِة تصبُّ في الاتجاه الصحيح لتحقيق الأبعاد الثقافية والاجتماعية والاقتصادية والبيئية والصحية والإنمائية التي تهدف إليها التربية من أجل التنمية المستدامة.

التربية من أجل التنمية المستدامة قيمة مضافة في حقلَي التعلّمُ والتعليم


رئيسة المركز التربوي للبحوث والإنماء الدكتورة ليلى مليحه فيّاض

 

منذ العقد الأخير للقرن العشرين وحتى يومنا هذا، ينصبُّ اهتمام عدد كبير من الدول والحكومات والعلماء والخبراء، على استنباط الحلول للمشكلات التي صنعتها يد الإنسان نفسه والتي باتت تمسُّ وجوده وكينونة الكون.

هكذا يحاول الإنسان أن يتصالح مع محيطه الأقرب والأبعد ساعيًا لإنقاذ نفسه والاعتذار عَمّاَ تسبّبَ به من خراب وتشويه في مجمل الكون، فحَجم الأضرار التي تبدو واقعًا ملموسًا بدءًا من الانحباس الحراري وتأثر طبقة الأوزون، وذوبان جبال الثلج في القطب الشمالي، وشحّ الأمطار، والتصحّرُ، مرورًا بالفيضانات والأعاصير والزلازل غير المسبوقة، مع ما يترافق من انتشار سريع للأمراض الخبيثة التي تجتاح البشرية نتيجة التلوث البيئي. كل ذلك أصبح كافياً لدقّ ناقوس الخطر الذي يهدّد الإنسانية جمعاء.

لذلك، جاءت اللقاءات والمؤتمرات العالمية والدولية التي انعقدت للتوعية على أسباب التغيّر المناخي واستنباط الحلول لمواجهة نتائجه. وفي هذا الإطار وقّعِت "اتفاقية الأمم المتحدة" بشأن التغيير المناخي خلال "قمّةَ الأرض" في ريو دي جانيرو عام 1992 ودخلت حيّزِ التنفيذ عام 1994 . وفي عام 1997 التَقَت دول العالم الصناعية في مدينة كيوتو في اليابان وصدر عنها ما عُرف "ببروتوكول كيوتو" الذي حدّدَ التزامات الدول المشاركة لخَفض الانبعاثات بُغية تعزيز التنمية المستدامة.

إن لبنان وعلى الرّغم من صِغر مساحته، وضعف إمكانياته المادية والصناعية ومن كونه بالتالي غير مسؤول عن أسباب التغيّرٌ المناخي فإنه ليس بمنأى عن كل ما هو حاصل على الأرض وفي الفضاء. هذا البلد الصغير يحاول أن يستنفِر طاقاته وموارده البشرية للمساهمة بفعالية في استنباط الحلول الممكنة على قدر ما يستطيع، وما يتوافر له من إمكانيات.

لذا، رأى المركز التربوي للبحوث والإنماء، أن مجال التربية والتعليم، هو المجال الأهم المتاح أمام أجيالِنا للتعرُّف الى المشكِلات المعاصِرة أولاً، وإلى المشاركة في الحدّ من انعكاساتها السلبية ثانيًا، فكانت المناهج التعليمية الجديدة التي صدرت للتعليم العام سنة 1997 وعاءً رحبًا لطرح معظم الظواهر التي تحدثنا عنها.

وانسجامًا مع هذه الرؤية وبدعم من وزيرة التربية السيدة بَهية الحريري، أنجز المركز التربوي للبحوث والإنماء، خمس رزَم تعليمية، بدءًا من العام 2008 في إطار مشروع التربية على التنمية المستدامة تحت عناوين:

  1. المحافظة على الموارد الطبيعية  (حرائق الأحراج والغابات).
  2. صحتي ثَروتي.
  3. ترشيد الاستهلاك.
  4. المواطَنة.
  5. الإِعلام والتنمية المستدامة.

وها نحن نستكمل الخطوات، بتوجيه من معالي وزير التربية والتعليم العالي، الدكتور حسن منيمنة متجاوبين مع متطلبات الخطة التي اقترحها تحت عنوان "جودة التعليم من أجل التنمية 2010-2015"، فيضع المركز التربوي  للبحوث والإنماء بين أيدي المعلمين والخبراء عددًا جديدًا من المجلة التربوية يحـمل الرقـم  (46)، يحتوي على ملف خاص حول التربية من أجل التنمية المستدامة، حيث سلّطَ فريق العمل الذي شارك في المشروع الأضواء على هذه التجربة كأهداف ومضمون، وطرائق تنشيط، وطرائق تقييم. وها إن المركز يعد العدّة مجدداً لاستكمال المسيرة في المشروع المذكور، علَّ هذا الجهد المتواضع يُسهِم في التفاعل البنّاء بين المتعلّمِ ومحيطه.

إن رئاسة المركز إذ تنوّهِ بالجهود التي بذلها فريق العمل العامين الدراسيّيَن 2008 /2009 و 2009 /2010،

تؤكد على أن لبنان، كان رائدًا في تنفيذ مشروع  "التربية من أجل التنمية المستدامة"، وأن تجربته في هذا المجال كانت عيّنِة تصبُّ في الاتجاه الصحيح لتحقيق الأبعاد الثقافية والاجتماعية والاقتصادية والبيئية والصحية والإنمائية التي تهدف إليها التربية من أجل التنمية المستدامة.