مقدمة ملف أدب ولغة

يقول الدكتور فردريك نجيم في كتابه "من غلال البيادر" وتحت عنوان   "مَليحَةُ الهُدُبِ1 المنكَسِر" "المرأة العربية كانت ذات اللسان اللّسن الذي ينطلق من أسَلَتِهِ2 ما يُلَذّ سمعُهُ فينتهي إلى القَرارَةِ وقعُه3. فهي في فِكرها وخيالها وشعورها سيّدَةُ التعبير كما أنها سيّدة المنزِلَة، وقيل إن الرجلَ فاضَلها ففضَّلها، ولكنها فاضَلَته أيضًا مرارًا ففضَّلَتْهُ. وهي في عَفوِ الخاطِرِ وأُنْسِ الكلام تقول ما فيها فتقول ما هو عنها، لأن قَولَها ينقلها إلى العِباد نقلاً مُبينًا فان ذُكِرَت لها ضِعَةٌ4 في عهدٍ بعيد ذُكرت لها رِفعَةٌ في هذا العَهدِ عَينِه، فكانت حينًا التي تبتّ الأمر وحينًا التي تُذْكي الجَمْرَ وغالبًا التي يُنْسَجُ لأَجِلها الغَزَل، كما تُسكَب على قَدَميها الخمر بل إنها كانت في إعْزازِ الزَمَنِ لها5 ربّة القوم، إليها ينتسبون انتسابًا كريمًا".

 

"المجلة التربوية" تلقي الضوء على الشعر العربي القديم، من خلال مقال د. نجيم بعنوان "الثقافة الجاهلية لغة وأدب" ليت للبراق عينًاوتقدم لمعلّمي اللًغة العربية وآدابها بطاقة تقنية حول قصيدة "ليت للبرّاق عيناً" للشاعرة ليلى بنت لكيز.

ونسأل؟ أيهما أجمل وأروع؟ الشعر القديم المقفًى والموزون أم الشِِِعر الحديث المتحّرر من قيود الأوزان والقوافي؟

 

في مقالٍ آخر بعنوان "مدرّسون يُعايشون أَديمَ اللغة" يقول د. نجيم  "وكادت اللغة العربية تصبح في مفهوم البعض مشكلة، وكاد تدريسها يمحوها ولا يجلوها، وكادت القواعد تُحسَب عقدًا متراصّة لا انفتاح لمغلقاتها، حتى أوسعت ذمّاً فإذا أبناؤها أعداؤها. وأشد بلايا هذه اللغة أحيانًا أن يوكل أمرُها إلى من لا يُحسِنُ معرفتها ولا يجتهِدُ في تحصيلها بل يكتفي بأن يعايش سَطحها حتى أصبح عددٌ وافر من معلّميها حَفظَةً للقاعدة لا شرّاحًا لها لأنهم لا يفهمونها، فيقدّمونها للتلامذة مبتورة مشوّهة، ويتذمّرون من صعوبتها فيزيدون طالب العلم جهلاً، ولا يلبث أن يكرهَها ويُحِسَّ ثِقلَها فيعدِل عنها إلى سواها من اللغات".

 

إن المركز التربوي للبحوث والإنماء، برئاسة الدكتورة ليلى مليحة فَيّاض، يَعي تمامًا هذه المشكلة. لِذا أنهى العمل بِتَطوير مناهج مَرحَلتَي الروضَة والحلقة الأولى من التعليم الأساسي وبدأ بتأليف الكتب على أساسها، بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم العالي  (المديرية العامة) . كما أنه يكمِل مسيرة تدريب المعلّمين وإعدادهم للهدَف التربوي عينِه ومن خلال مشروع التدريب المستمرّ. أملُنا النجاح وغايتُنا خدمة المعلّم والتلميذ في آن. أما شِعارُنا فكان وسيبقى "بالتربية نبني معًا".

 

الحواشي: “المقدمة“
1- مَليحَةُ: المَلِيْح، المُفرَد: مَليحَة، الجمع: مِلاحْ وأملاح: ذو (أو ذي) المَلاحَة والظَرْفْ.

1- الهُدُب: الواحِدة: "الجمع: أَهْداب: شَعْرُ أشفار" هُدُبَة  "و" هُدْبَة العَينَين.

1- مَليحَةُ الهُدُب: جميلَةُ العَينَيْن.

2 - أَسَلَتِهِ: أسَلَة اللّسِان: رأس اللسان.
3- ينتهي إلى القَرارَةِ وقعُهُ: يرتاح إلى سَماعِ الشِّعر.
4 - ضِعَة: من تواضع.
5 - إعْزازِ الزَّمَنِ لَها: الزمَن الذي كُرّمَِت خِلالَه.

 

مقدمة ملف أدب ولغة

يقول الدكتور فردريك نجيم في كتابه "من غلال البيادر" وتحت عنوان   "مَليحَةُ الهُدُبِ1 المنكَسِر" "المرأة العربية كانت ذات اللسان اللّسن الذي ينطلق من أسَلَتِهِ2 ما يُلَذّ سمعُهُ فينتهي إلى القَرارَةِ وقعُه3. فهي في فِكرها وخيالها وشعورها سيّدَةُ التعبير كما أنها سيّدة المنزِلَة، وقيل إن الرجلَ فاضَلها ففضَّلها، ولكنها فاضَلَته أيضًا مرارًا ففضَّلَتْهُ. وهي في عَفوِ الخاطِرِ وأُنْسِ الكلام تقول ما فيها فتقول ما هو عنها، لأن قَولَها ينقلها إلى العِباد نقلاً مُبينًا فان ذُكِرَت لها ضِعَةٌ4 في عهدٍ بعيد ذُكرت لها رِفعَةٌ في هذا العَهدِ عَينِه، فكانت حينًا التي تبتّ الأمر وحينًا التي تُذْكي الجَمْرَ وغالبًا التي يُنْسَجُ لأَجِلها الغَزَل، كما تُسكَب على قَدَميها الخمر بل إنها كانت في إعْزازِ الزَمَنِ لها5 ربّة القوم، إليها ينتسبون انتسابًا كريمًا".

 

"المجلة التربوية" تلقي الضوء على الشعر العربي القديم، من خلال مقال د. نجيم بعنوان "الثقافة الجاهلية لغة وأدب" ليت للبراق عينًاوتقدم لمعلّمي اللًغة العربية وآدابها بطاقة تقنية حول قصيدة "ليت للبرّاق عيناً" للشاعرة ليلى بنت لكيز.

ونسأل؟ أيهما أجمل وأروع؟ الشعر القديم المقفًى والموزون أم الشِِِعر الحديث المتحّرر من قيود الأوزان والقوافي؟

 

في مقالٍ آخر بعنوان "مدرّسون يُعايشون أَديمَ اللغة" يقول د. نجيم  "وكادت اللغة العربية تصبح في مفهوم البعض مشكلة، وكاد تدريسها يمحوها ولا يجلوها، وكادت القواعد تُحسَب عقدًا متراصّة لا انفتاح لمغلقاتها، حتى أوسعت ذمّاً فإذا أبناؤها أعداؤها. وأشد بلايا هذه اللغة أحيانًا أن يوكل أمرُها إلى من لا يُحسِنُ معرفتها ولا يجتهِدُ في تحصيلها بل يكتفي بأن يعايش سَطحها حتى أصبح عددٌ وافر من معلّميها حَفظَةً للقاعدة لا شرّاحًا لها لأنهم لا يفهمونها، فيقدّمونها للتلامذة مبتورة مشوّهة، ويتذمّرون من صعوبتها فيزيدون طالب العلم جهلاً، ولا يلبث أن يكرهَها ويُحِسَّ ثِقلَها فيعدِل عنها إلى سواها من اللغات".

 

إن المركز التربوي للبحوث والإنماء، برئاسة الدكتورة ليلى مليحة فَيّاض، يَعي تمامًا هذه المشكلة. لِذا أنهى العمل بِتَطوير مناهج مَرحَلتَي الروضَة والحلقة الأولى من التعليم الأساسي وبدأ بتأليف الكتب على أساسها، بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم العالي  (المديرية العامة) . كما أنه يكمِل مسيرة تدريب المعلّمين وإعدادهم للهدَف التربوي عينِه ومن خلال مشروع التدريب المستمرّ. أملُنا النجاح وغايتُنا خدمة المعلّم والتلميذ في آن. أما شِعارُنا فكان وسيبقى "بالتربية نبني معًا".

 

الحواشي: “المقدمة“
1- مَليحَةُ: المَلِيْح، المُفرَد: مَليحَة، الجمع: مِلاحْ وأملاح: ذو (أو ذي) المَلاحَة والظَرْفْ.

1- الهُدُب: الواحِدة: "الجمع: أَهْداب: شَعْرُ أشفار" هُدُبَة  "و" هُدْبَة العَينَين.

1- مَليحَةُ الهُدُب: جميلَةُ العَينَيْن.

2 - أَسَلَتِهِ: أسَلَة اللّسِان: رأس اللسان.
3- ينتهي إلى القَرارَةِ وقعُهُ: يرتاح إلى سَماعِ الشِّعر.
4 - ضِعَة: من تواضع.
5 - إعْزازِ الزَّمَنِ لَها: الزمَن الذي كُرّمَِت خِلالَه.

 

مقدمة ملف أدب ولغة

يقول الدكتور فردريك نجيم في كتابه "من غلال البيادر" وتحت عنوان   "مَليحَةُ الهُدُبِ1 المنكَسِر" "المرأة العربية كانت ذات اللسان اللّسن الذي ينطلق من أسَلَتِهِ2 ما يُلَذّ سمعُهُ فينتهي إلى القَرارَةِ وقعُه3. فهي في فِكرها وخيالها وشعورها سيّدَةُ التعبير كما أنها سيّدة المنزِلَة، وقيل إن الرجلَ فاضَلها ففضَّلها، ولكنها فاضَلَته أيضًا مرارًا ففضَّلَتْهُ. وهي في عَفوِ الخاطِرِ وأُنْسِ الكلام تقول ما فيها فتقول ما هو عنها، لأن قَولَها ينقلها إلى العِباد نقلاً مُبينًا فان ذُكِرَت لها ضِعَةٌ4 في عهدٍ بعيد ذُكرت لها رِفعَةٌ في هذا العَهدِ عَينِه، فكانت حينًا التي تبتّ الأمر وحينًا التي تُذْكي الجَمْرَ وغالبًا التي يُنْسَجُ لأَجِلها الغَزَل، كما تُسكَب على قَدَميها الخمر بل إنها كانت في إعْزازِ الزَمَنِ لها5 ربّة القوم، إليها ينتسبون انتسابًا كريمًا".

 

"المجلة التربوية" تلقي الضوء على الشعر العربي القديم، من خلال مقال د. نجيم بعنوان "الثقافة الجاهلية لغة وأدب" ليت للبراق عينًاوتقدم لمعلّمي اللًغة العربية وآدابها بطاقة تقنية حول قصيدة "ليت للبرّاق عيناً" للشاعرة ليلى بنت لكيز.

ونسأل؟ أيهما أجمل وأروع؟ الشعر القديم المقفًى والموزون أم الشِِِعر الحديث المتحّرر من قيود الأوزان والقوافي؟

 

في مقالٍ آخر بعنوان "مدرّسون يُعايشون أَديمَ اللغة" يقول د. نجيم  "وكادت اللغة العربية تصبح في مفهوم البعض مشكلة، وكاد تدريسها يمحوها ولا يجلوها، وكادت القواعد تُحسَب عقدًا متراصّة لا انفتاح لمغلقاتها، حتى أوسعت ذمّاً فإذا أبناؤها أعداؤها. وأشد بلايا هذه اللغة أحيانًا أن يوكل أمرُها إلى من لا يُحسِنُ معرفتها ولا يجتهِدُ في تحصيلها بل يكتفي بأن يعايش سَطحها حتى أصبح عددٌ وافر من معلّميها حَفظَةً للقاعدة لا شرّاحًا لها لأنهم لا يفهمونها، فيقدّمونها للتلامذة مبتورة مشوّهة، ويتذمّرون من صعوبتها فيزيدون طالب العلم جهلاً، ولا يلبث أن يكرهَها ويُحِسَّ ثِقلَها فيعدِل عنها إلى سواها من اللغات".

 

إن المركز التربوي للبحوث والإنماء، برئاسة الدكتورة ليلى مليحة فَيّاض، يَعي تمامًا هذه المشكلة. لِذا أنهى العمل بِتَطوير مناهج مَرحَلتَي الروضَة والحلقة الأولى من التعليم الأساسي وبدأ بتأليف الكتب على أساسها، بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم العالي  (المديرية العامة) . كما أنه يكمِل مسيرة تدريب المعلّمين وإعدادهم للهدَف التربوي عينِه ومن خلال مشروع التدريب المستمرّ. أملُنا النجاح وغايتُنا خدمة المعلّم والتلميذ في آن. أما شِعارُنا فكان وسيبقى "بالتربية نبني معًا".

 

الحواشي: “المقدمة“
1- مَليحَةُ: المَلِيْح، المُفرَد: مَليحَة، الجمع: مِلاحْ وأملاح: ذو (أو ذي) المَلاحَة والظَرْفْ.

1- الهُدُب: الواحِدة: "الجمع: أَهْداب: شَعْرُ أشفار" هُدُبَة  "و" هُدْبَة العَينَين.

1- مَليحَةُ الهُدُب: جميلَةُ العَينَيْن.

2 - أَسَلَتِهِ: أسَلَة اللّسِان: رأس اللسان.
3- ينتهي إلى القَرارَةِ وقعُهُ: يرتاح إلى سَماعِ الشِّعر.
4 - ضِعَة: من تواضع.
5 - إعْزازِ الزَّمَنِ لَها: الزمَن الذي كُرّمَِت خِلالَه.