سَليم نَجيب حَيْدَر

سَليم نَجيب حَيْدَر[1911-1980] شاعِرٌ وأديب، حقوقيٌّ وسياسيٌّ ودبلوماسيٌّ، قاضٍ وسفير، نائبٌ ووزير.

ولِدَ في بعلبك، وفي كتّابها تلقى عُلومَه الابتدائيّة، ثمَّ التحق بالكليّة الوطنيّة في عاليه، حيث كان الناقِد مارون عَبّود أُستاذَه في اللُّغة العربيَّة. انتسَبَ إلى مدرسة اللاييك العَلمانيّة في بيروت. تابَع دِراسَتَهُ الجامعيَّة في باريس حيثُ نالَ إِجازة في الآداب ودكتوراه في الحقوق.

أتْقَنَ العربيَّة والفرنسيَّة والإنكليزيَّة وكان له إِلمام بالفارسيَّة والروسيَّة والألمانيَّة واللاتينيَّة. كَتَبَ الشِّعر بالعربيَّة والفارسيَّة. تَرَكَ مؤَلَّفات شِعريَّة ونَثريَّة عَديدة منها « آفاق »، مجموعة شِعريَّة، «العدالة» معلَّقة،« ألْسِنَةُ الزمان» مسرحيَّة شِعريَّة، فلسفيَّة، «الخليقَة»، مَلْحَمَةْ شِعريَّة فلسفيَّة. له مخطوطات شِعريَّة ونثريَّة.

 مُنِحَ أَوسِمَة عَديدة من دُوَلٍ ومنظَّماتٍ دوليَّة، مِنها: لبنان والمغرب وإيران وفرنسا. شَهِدَ لَه: حافِظ ابراهيم، وطَهْ حُسَيْن، ومارون عَبّود، والشيخ عبدالله العلايلي. كان شاهدَ عَصْرِهِ في الأَدَب والسيّاسة والدبلوماسيَّة. ومن شِعره:                                                  

                                                          لُبنان  

أَم روضَةُ الإِنْسِ قـــــد حَلَّت بِهـــا الْجـــــانُ؟

لُبنــــانُ هَــــل زَعْزَعَ الإيمـــانَ كُفْـــرانُ             

 

لا العقــلُ عَقـــلٌ ولا الــوجــدانُ وجـــــدانُ.

مــا أبشَــعَ الشَّـــــرَّ إِذْ تُشْـــرى غــرائِزُهُ  

      

ونحــنُ فــي شِرعَــــة الدِّينَيْـــنِ إِخــــوانُ؟

والــدِّينُ مَـــنْ شـــادَهُ ســورًا يُفرِّقُنـــــا      

    

 مُــخبَّـــلٌ مــــن فــراغِ الـــرُّوح مـــلآنُ

يـــا مُبْـِدعَ الحــرفِ، ما للْحــَرْفِ مُنْــحَـرِفٌ؟

 

 واغتيـــلَ فيــــه الحِجــى وانحــازَ بُرهـــانُ

تـعَهَّـــرَ الحَـــرفُ، لا مَعنًــى ولا شـــرَفٌ    

  

فَليْــــسَ إلاَّ لِقَــــوْلِ الــــزُّورِ سُلطـــــانُ

إذا الرَّصــــاصُ تعــــالى، والقلوبُ قِلًــــى 

 

والمستَحــِــقُّ ظَــلامَ السجـــــنِ، سجَّــــانُ؟!.

وكيـــفَ يُرتَــــدَعُ الإِجــرامُ، في بَلَـــــدٍ 

 

يَبْقـــى بـِــهِ، مِــن أَريــجِ الــرّوحِ، رَيحـــانُ

لُبنـــانُ، مَهمــــا أَضـــاعَ الحرفُ قِبْلَتَـــهُ 

 

حزينَـــةً والـــــرؤى غَيـْـــمٌ ودُخَّــــــانُ

سَكَبْــتُ فــي أَحــرُفي روحــي، وأُطلِقُهــــا

 

لا يستقــُّر، عـلـــى التَّـفــريــقِ، بـُنـيـــانُ.

الطائفيَّـــةُ لا يُبنـى بِهــا وطَــــــــــنٌ  

 

أعدَّ هذه الصفحة، « للمجلَّة التربويَّة»، البروفسور منيف موسى

       

           

 

                

 

                     

 

 

 

                    

 

 

سَليم نَجيب حَيْدَر

سَليم نَجيب حَيْدَر[1911-1980] شاعِرٌ وأديب، حقوقيٌّ وسياسيٌّ ودبلوماسيٌّ، قاضٍ وسفير، نائبٌ ووزير.

ولِدَ في بعلبك، وفي كتّابها تلقى عُلومَه الابتدائيّة، ثمَّ التحق بالكليّة الوطنيّة في عاليه، حيث كان الناقِد مارون عَبّود أُستاذَه في اللُّغة العربيَّة. انتسَبَ إلى مدرسة اللاييك العَلمانيّة في بيروت. تابَع دِراسَتَهُ الجامعيَّة في باريس حيثُ نالَ إِجازة في الآداب ودكتوراه في الحقوق.

أتْقَنَ العربيَّة والفرنسيَّة والإنكليزيَّة وكان له إِلمام بالفارسيَّة والروسيَّة والألمانيَّة واللاتينيَّة. كَتَبَ الشِّعر بالعربيَّة والفارسيَّة. تَرَكَ مؤَلَّفات شِعريَّة ونَثريَّة عَديدة منها « آفاق »، مجموعة شِعريَّة، «العدالة» معلَّقة،« ألْسِنَةُ الزمان» مسرحيَّة شِعريَّة، فلسفيَّة، «الخليقَة»، مَلْحَمَةْ شِعريَّة فلسفيَّة. له مخطوطات شِعريَّة ونثريَّة.

 مُنِحَ أَوسِمَة عَديدة من دُوَلٍ ومنظَّماتٍ دوليَّة، مِنها: لبنان والمغرب وإيران وفرنسا. شَهِدَ لَه: حافِظ ابراهيم، وطَهْ حُسَيْن، ومارون عَبّود، والشيخ عبدالله العلايلي. كان شاهدَ عَصْرِهِ في الأَدَب والسيّاسة والدبلوماسيَّة. ومن شِعره:                                                  

                                                          لُبنان  

أَم روضَةُ الإِنْسِ قـــــد حَلَّت بِهـــا الْجـــــانُ؟

لُبنــــانُ هَــــل زَعْزَعَ الإيمـــانَ كُفْـــرانُ             

 

لا العقــلُ عَقـــلٌ ولا الــوجــدانُ وجـــــدانُ.

مــا أبشَــعَ الشَّـــــرَّ إِذْ تُشْـــرى غــرائِزُهُ  

      

ونحــنُ فــي شِرعَــــة الدِّينَيْـــنِ إِخــــوانُ؟

والــدِّينُ مَـــنْ شـــادَهُ ســورًا يُفرِّقُنـــــا      

    

 مُــخبَّـــلٌ مــــن فــراغِ الـــرُّوح مـــلآنُ

يـــا مُبْـِدعَ الحــرفِ، ما للْحــَرْفِ مُنْــحَـرِفٌ؟

 

 واغتيـــلَ فيــــه الحِجــى وانحــازَ بُرهـــانُ

تـعَهَّـــرَ الحَـــرفُ، لا مَعنًــى ولا شـــرَفٌ    

  

فَليْــــسَ إلاَّ لِقَــــوْلِ الــــزُّورِ سُلطـــــانُ

إذا الرَّصــــاصُ تعــــالى، والقلوبُ قِلًــــى 

 

والمستَحــِــقُّ ظَــلامَ السجـــــنِ، سجَّــــانُ؟!.

وكيـــفَ يُرتَــــدَعُ الإِجــرامُ، في بَلَـــــدٍ 

 

يَبْقـــى بـِــهِ، مِــن أَريــجِ الــرّوحِ، رَيحـــانُ

لُبنـــانُ، مَهمــــا أَضـــاعَ الحرفُ قِبْلَتَـــهُ 

 

حزينَـــةً والـــــرؤى غَيـْـــمٌ ودُخَّــــــانُ

سَكَبْــتُ فــي أَحــرُفي روحــي، وأُطلِقُهــــا

 

لا يستقــُّر، عـلـــى التَّـفــريــقِ، بـُنـيـــانُ.

الطائفيَّـــةُ لا يُبنـى بِهــا وطَــــــــــنٌ  

 

أعدَّ هذه الصفحة، « للمجلَّة التربويَّة»، البروفسور منيف موسى

       

           

 

                

 

                     

 

 

 

                    

 

 

سَليم نَجيب حَيْدَر

سَليم نَجيب حَيْدَر[1911-1980] شاعِرٌ وأديب، حقوقيٌّ وسياسيٌّ ودبلوماسيٌّ، قاضٍ وسفير، نائبٌ ووزير.

ولِدَ في بعلبك، وفي كتّابها تلقى عُلومَه الابتدائيّة، ثمَّ التحق بالكليّة الوطنيّة في عاليه، حيث كان الناقِد مارون عَبّود أُستاذَه في اللُّغة العربيَّة. انتسَبَ إلى مدرسة اللاييك العَلمانيّة في بيروت. تابَع دِراسَتَهُ الجامعيَّة في باريس حيثُ نالَ إِجازة في الآداب ودكتوراه في الحقوق.

أتْقَنَ العربيَّة والفرنسيَّة والإنكليزيَّة وكان له إِلمام بالفارسيَّة والروسيَّة والألمانيَّة واللاتينيَّة. كَتَبَ الشِّعر بالعربيَّة والفارسيَّة. تَرَكَ مؤَلَّفات شِعريَّة ونَثريَّة عَديدة منها « آفاق »، مجموعة شِعريَّة، «العدالة» معلَّقة،« ألْسِنَةُ الزمان» مسرحيَّة شِعريَّة، فلسفيَّة، «الخليقَة»، مَلْحَمَةْ شِعريَّة فلسفيَّة. له مخطوطات شِعريَّة ونثريَّة.

 مُنِحَ أَوسِمَة عَديدة من دُوَلٍ ومنظَّماتٍ دوليَّة، مِنها: لبنان والمغرب وإيران وفرنسا. شَهِدَ لَه: حافِظ ابراهيم، وطَهْ حُسَيْن، ومارون عَبّود، والشيخ عبدالله العلايلي. كان شاهدَ عَصْرِهِ في الأَدَب والسيّاسة والدبلوماسيَّة. ومن شِعره:                                                  

                                                          لُبنان  

أَم روضَةُ الإِنْسِ قـــــد حَلَّت بِهـــا الْجـــــانُ؟

لُبنــــانُ هَــــل زَعْزَعَ الإيمـــانَ كُفْـــرانُ             

 

لا العقــلُ عَقـــلٌ ولا الــوجــدانُ وجـــــدانُ.

مــا أبشَــعَ الشَّـــــرَّ إِذْ تُشْـــرى غــرائِزُهُ  

      

ونحــنُ فــي شِرعَــــة الدِّينَيْـــنِ إِخــــوانُ؟

والــدِّينُ مَـــنْ شـــادَهُ ســورًا يُفرِّقُنـــــا      

    

 مُــخبَّـــلٌ مــــن فــراغِ الـــرُّوح مـــلآنُ

يـــا مُبْـِدعَ الحــرفِ، ما للْحــَرْفِ مُنْــحَـرِفٌ؟

 

 واغتيـــلَ فيــــه الحِجــى وانحــازَ بُرهـــانُ

تـعَهَّـــرَ الحَـــرفُ، لا مَعنًــى ولا شـــرَفٌ    

  

فَليْــــسَ إلاَّ لِقَــــوْلِ الــــزُّورِ سُلطـــــانُ

إذا الرَّصــــاصُ تعــــالى، والقلوبُ قِلًــــى 

 

والمستَحــِــقُّ ظَــلامَ السجـــــنِ، سجَّــــانُ؟!.

وكيـــفَ يُرتَــــدَعُ الإِجــرامُ، في بَلَـــــدٍ 

 

يَبْقـــى بـِــهِ، مِــن أَريــجِ الــرّوحِ، رَيحـــانُ

لُبنـــانُ، مَهمــــا أَضـــاعَ الحرفُ قِبْلَتَـــهُ 

 

حزينَـــةً والـــــرؤى غَيـْـــمٌ ودُخَّــــــانُ

سَكَبْــتُ فــي أَحــرُفي روحــي، وأُطلِقُهــــا

 

لا يستقــُّر، عـلـــى التَّـفــريــقِ، بـُنـيـــانُ.

الطائفيَّـــةُ لا يُبنـى بِهــا وطَــــــــــنٌ  

 

أعدَّ هذه الصفحة، « للمجلَّة التربويَّة»، البروفسور منيف موسى