إستقبلت رئيسة المركز التربوي للبحوث والإنماء البروفسورة هيام إسحق سفيرة إيطاليا في لبنان السيدة نيكوليتا بومباردييري ترافقها الملحقة الثقافية السيدة مونيكا زكا، والمنسقة التربويّة الدكتورة كاترينا كارليني ، وذلك في حضور رؤساء المكاتب والوحدات الإدارية والتربوية والإستشارية في المركز التربوي .
وتسلمت رئيسة المركز من السفيرة هبة إيطالية كناية عن 3250 كتابا مخصصا لتدريس اللغة الإيطالية خارج إيطاليا ، حمل عنوان:
" progetto italiano " .
إسحق :
وتحدثت رئيسة المركز التربوي الدكتورة هيام إسحق باللغة الإيطالية فرحبت بالسفيرة وشكرت الحكومة الإيطالية على دعم تعليم اللغة الإيطالية كلغة اجنبية ثانية ، ثم تحدثت بالعربية فقالت :
حضارة وتاريخ مشترك يجمع بين لبنان وإيطاليا على ضفاف المتوسط، حيث تمازجت الثقافات والعادات والتقاليد، في المأكل والملبس، والعادات الاجتماعية والعمق الروحي، فكانت اللغة الإيطالية الموسيقية الإيقاع، لغة سائدة لسنوات ولا تزال أجيال حية تتقن هذه اللغة وتحيي العادات المشتركة.
إن برنامج اللغة الإيطالية كلغة أجنبية ثانية في الثانويات الرسمية اللبنانية، شكَّل إضافة على مدى سنوات، وقد بذل المركز التربوي للبحوث والإنماء ووزارة التربية في لبنان جهودا مثمرة بالتعاون مع السفارة الإيطالية والمركز الثقافي الإيطالي، حيث حقق تلامذتنا نجاحات، إذ تابع البعض منهم تخصصه في اللغة الإيطاليّة، وعملوا في مختلف المجالات المرتبطة بها كالتعليم الثانوي والجامعي، أو الترجمة والتجارة... كما نالوا جوائز تعبِّر عن مدى الاهتمام بهذا البرنامج والرغبة في تعزيزه.
إنّ تعلّم لغة جديدة يعني تفاعل الثقافات، وتعزيز روح الانفتاح والتعاون، وقبول الاختلاف، وما أحوج شعوب المتوسط لهذه القيم ولا سيّما لبنان!
نحن اليوم على أبواب العام الدراسي الجديد، ونتيجة التعاون بين وزارة الخارجية الإيطالية والمركز الثقافي الإيطالي مع المركز التربوي للبحوث والإنماء تمّ اختيار كتاب مخصص لتعليم اللغة الإيطالية خارج إيطاليا يحمل عنوان كتاب italiano progetto، إصدار دار النشر edulingua كما عمل الجانبان الإيطالي واللبناني معًا لاقتراح تعديلات عليه فتمت لبننته، كما مُنِح المركز التربوي حق طباعته، والسفارة الإيطاليّة اليوم، تقدّم للمركز التربوي، وللمدارس الرّسميّة التي تدرّس اللغة الإيطاليّة، ٣٢٥٠ كتابا مجانيًا منه، مع أقراص مدمجة تعزيزاً للتعلم بالصورة والصوت.
إننا إذ نشكر الجانب الإيطالي على دعم هذا البرنامج، نأمل في هذه الظروف الصعبة الراهنة استمرار دعم المشروع وتوسيع إطاره ليشمل ثانويات إضافية عن التسع ثانويات حيث يتم تطبيقه راهنا.
كما نأمل موافقة الجانب الإيطالي لدعم تعليم أنشطة لاصفية باللغة الإيطالية بما يعزز استعمال هذه اللغة، ويسهّل إتقانها بين التلامذة.
على أمل أن يكون تعليم اللغة الإيطاليّة بمثابة صنارة، تُكسب أبناءنا سُبلَ تحصيل لقمةِ العيش، فتَنتَشلهم من التحدياتِ الكثيرة التي تواجههم في بلدنا الغارقِ في الأزمات!!
أكرر الترحيب بسعادة السفيرة وطاقم السفارة، كما أشكر منسقة المشروع، السيدة سهام أنطون، على الجهود التي تبذلها، والشكر الكبير لمديري ومديرات الثانويات ومعلمي ومعلمات اللغة الإيطالية في المدارس الرّسميّة لتعاونهم والتزامهم ببرامج التدريب وتقديمهم الخبرة والدعم اللازمين للتلامذة.
شكرا للحكومة الإيطالية على التعاون، وشكرا لسعادة السفيرة السيدة نيكوليتا بومباردييري والملحق الثقافي الدكتورة مونيكا زكا، وللمنسقة التربويّة الدكتورة كاترينا كارليني، على العناية بالمشروع، ونحن في المركز التربوي للبحوث والإنماء على استعداد للاستمرار بتنفيذ هذ المشروع بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم العالي، آملين فتح فرص التخصص للمتخرجين في الجامعات الإيطالية، كي يصبح الطلاب السفراء الجدد ورواد التبادل التجاري والثقافي والإبداعي، كما كان ذلك قبل الأزمات التي اجتاحت لبنان والعالم.
بومباردييري :
ثم ردت السفيرة الإيطالية بومباردييري بكلمة قالت فيها :
أود ان أشكر رئيسة المركز التربوي الدكتورة هيام إسحق على مشاركتنا تنظيم هذا الحدث لمناسبة إنجاز مشروع بدأناه منذ سنوات ، وهو يهدف إلى توفير كتاب متطور ورسمي لتلامذة اللغة الإيطالية في المدارس الرسمية اللبنانية . إن هذا العمل يشكل جانبا من سياسة طويلة الأمد تدعمها بلادي من اجل تعليم اللغة الإيطالية في لبنان منذ العام 2001 ، وذلك عبر برنامج ITALIANO L 2 S وبواسطة مساهمة مالية سنوية للمركز التربوي بهدف تعميم تعليم اللغة الإيطالية في المدارس الرسمية . وندعم أيضا المعلمين بالوسائل والتجهيزات للتدريس وتطوير الفصول الدراسية .
ومع إنجاز هذه المبادرة فإننا على استعداد لتقديم وسيلة جديدة لتعليم الإيطالية عبر كتب مدرسية جديدة نضعها بين أيدي الأساتذة والتلاميذ الذين يدرسون الإيطالية ، وقد تم تعديلها بما يتناسب مع حاجات التلامذة اللبنانيين .
ويسعدني اليوم ان أعلن تأمين نحو 3250 نسخة من هذه الكتب .
ما كان لهذا المشروع ان يتم لولا الدعم المالي الذي قدمته وزارة الخارجية الإيطالية ، والتزام المؤسسات والمسؤولين فيها الذين عملوا بجهد طوال الوقت لهذا الإنجاز .
واود ان اشكر السيدة سهام انطون التي تتولى تنسيق المشروع في المركز التربوي والبوفسورة كاترينا كارليني المحاضرة في الجامعة اللبنانية ، والمركز الثقافي الإيطالي الذي نسق مع السفارة لتأمين كل هذه العملية .
وأشكر ايضا أساتذة الإيطالية الذين عملوا بشغف وتصميم ، والتلامذة اللبنانيين الذين اختاروا الإيطالبة بملء إرادتهم لإغناء ثقافتهم وتوسيع إطار الوصول إلى فرص عمل جديدة .
ثم عقد المسؤولون في الجانبين اجتماع عمل تم في خلاله البحث في مختلف جوانب المشروع ، وفي تعزيز العلاقات التربوية بين الجانبين.