بريد القراء

أيها القيّمون على المجلة التربوية الزاهرة
تحية طيبة ومخلصة وبعد،
بما أن المجلة التربوية تعنى بشؤون التعليم، في مستوياته كافة، وفي مختلف اختصاصاته، وبما أنها وسيلة للتواصل وتبادل وجهات النظر في الأمور التربوية، اسمح لنفسي ان اوجه نداء صارخاً الى المسؤولين، حول مشكلة شهادة الامتياز الفني (TS) التي هي بحسب رأيي بوابة العبور الى إصلاح التعليم المهني والتقني اللبناني.

 

ان شهادة (TS) التي وجدت منذ العام 1968 أي منذ 37 سنة، وقد بقيت على حالها من دون أي تغيير أو تطوير.

وإذا استرجعنا النصوص والقرارات المتعلقة بهذه الشهادة (TS) ، وبوضعها في ما سموه (الأطر الوسطى)، ماذا نستنتج؟

في جامعات العالم العريقة والحديثة Bac + 3 = Licence أي ثلاث سنوات دراسة بعد الحصول على شهادة التعليم الثانوي تساوي (إجازة). سنة ١٩٩٥ لم تتمكن الهيكلية الجديدة
للتعليم العام في لبنان التي رعاها المركز التربوي للبحوث والإنماء، والتي اقرها مجلس الوزراء، من إيجاد الحلول لهذا الموضوع، فاكتفت بالإشارة إلى التعليم المهني والتقني (العالي) مكرسة الوضع القائم، ومشيرة الى ان التعليم المهني والتقني (العالي) ينقسم الى مستويين: مستوى (الاطر الوسطى) الذي يمتد على فترة ثلاث سنوات، ومستوى (الاطر العليا) الذي يمتد على فترة سنتين لاحقتين لإنهاء الدراسة في مستوى (الأطر العليا).

اما الحل المطلوب فبقي غائباً، بل ازداد وضع شهادة TS تعقيداً وابهاماً.

في العام ٢٠٠٠ اقرّ مجلس الوزراء الهيكلية الجديدة للتعليم المهني والتقني، محدداً موقع شهادة الامتياز الفني TS ضمن شهادات التعليم المهني والتقني (العالي) مستوى الاطر الوسطى. ولكن هذا القرار لم يُترجم بنصوص تنفيذية، فبقيت شهادة TS على ما هي.

في جميع الدول المتقدمة، للتعليم المهني والتقني، ما بعد الثانوي، سلمه الخاص، وهو منفصل عن التعليم الجامعي، ولشهاداته مكانة مرموقة في سوق العمل، وتعتبر من شهادات التعليم (العالي)، وهي تتمتع بحقوق الشهادات الجامعية نفسها، والنظرة الى هذه الشهادات وحامليها هي نظرة تقدير واحترام. اما في لبنان، فنظرة الطلاب والأهل وحتى المسؤولين أصبحت نظرة دونية الى هذه الشهادة وهم يخجلون بها امام رفاقهم الجامعيين.

لا توجد أي علاقة او روابط ما بين التعليم الجامعي والتعليم المهني، الا انهما يتبعان الوزارة نفسها، والوزير نفسه فقط. وقد أنشئت وزارة مختصة للتعليم المهني والتقني في العام ١٩٩٣. وللأسف لم تحل أي مشكلة من مشاكل التعليم المهني والتقني .

من الواضح ان المراجع القانونية، كمجلس الخدمة المدنية ومجلس شورى الدولة، لا تعتبر ان حصر التعليم (العالي) الرسمي بالجامعة اللبنانية، يطول معاهد التعليم المهني والتقني التي تسدي تعليماً في ما بعد المرحلة الثانوية. كذلك لا تعتبر هذه المراجع ان شهادة الامتياز الفني TS هي من بين شهادات ورتب التعليم (العالي) لافتقارها الى نص صريح في هذا الصدد.


الاقتراحات
١- تصنيف (رسمياً) شهادة الامتياز الفني، ضمن شهادات التعليم المهني والتقني (العالي)، لا ان تظل محنطة ضمن (الأطر الوسطى) وذلك بعد تنظيم وتحديث هيكلية جديدة لموادها ولطرائق تدريسها.
٢- الموازاة بين التعليم الجامعي والتعليم المهني والتقني (العالي)، ويتم ذلك باعطاء شهادة الامتياز الفني ذات حقوق الشهادات الجامعية التي تدرس بثلاث سنوات ما بعد المرحلة الثانوية.
٣- فصل مسار التعليم المهني والتقني اللبناني عن مسار التعليم الجامعي وإعطاؤه سلماً قائماً بذاته يسمح للطالب متابعة دراسته حتى النهاية ... ضمن اختصاصه المهني والتقني اللبناني.
٤- إصدار نص توضيحي وصريح يعرف الطالب وأهله واصحاب العمل موقع هذه الشهادات ضمن التعليم (العالي).


ان التعليم المهني والتقني اللبناني، أيها المسؤولون التربويون، بحاجة ملحة الى التحسين والتحصين، من الداخل ومن الخارج. ومَن غير الغيورين المخلصين أمثالكم يحركه ويفعله؟
 

بريد القراء

أيها القيّمون على المجلة التربوية الزاهرة
تحية طيبة ومخلصة وبعد،
بما أن المجلة التربوية تعنى بشؤون التعليم، في مستوياته كافة، وفي مختلف اختصاصاته، وبما أنها وسيلة للتواصل وتبادل وجهات النظر في الأمور التربوية، اسمح لنفسي ان اوجه نداء صارخاً الى المسؤولين، حول مشكلة شهادة الامتياز الفني (TS) التي هي بحسب رأيي بوابة العبور الى إصلاح التعليم المهني والتقني اللبناني.

 

ان شهادة (TS) التي وجدت منذ العام 1968 أي منذ 37 سنة، وقد بقيت على حالها من دون أي تغيير أو تطوير.

وإذا استرجعنا النصوص والقرارات المتعلقة بهذه الشهادة (TS) ، وبوضعها في ما سموه (الأطر الوسطى)، ماذا نستنتج؟

في جامعات العالم العريقة والحديثة Bac + 3 = Licence أي ثلاث سنوات دراسة بعد الحصول على شهادة التعليم الثانوي تساوي (إجازة). سنة ١٩٩٥ لم تتمكن الهيكلية الجديدة
للتعليم العام في لبنان التي رعاها المركز التربوي للبحوث والإنماء، والتي اقرها مجلس الوزراء، من إيجاد الحلول لهذا الموضوع، فاكتفت بالإشارة إلى التعليم المهني والتقني (العالي) مكرسة الوضع القائم، ومشيرة الى ان التعليم المهني والتقني (العالي) ينقسم الى مستويين: مستوى (الاطر الوسطى) الذي يمتد على فترة ثلاث سنوات، ومستوى (الاطر العليا) الذي يمتد على فترة سنتين لاحقتين لإنهاء الدراسة في مستوى (الأطر العليا).

اما الحل المطلوب فبقي غائباً، بل ازداد وضع شهادة TS تعقيداً وابهاماً.

في العام ٢٠٠٠ اقرّ مجلس الوزراء الهيكلية الجديدة للتعليم المهني والتقني، محدداً موقع شهادة الامتياز الفني TS ضمن شهادات التعليم المهني والتقني (العالي) مستوى الاطر الوسطى. ولكن هذا القرار لم يُترجم بنصوص تنفيذية، فبقيت شهادة TS على ما هي.

في جميع الدول المتقدمة، للتعليم المهني والتقني، ما بعد الثانوي، سلمه الخاص، وهو منفصل عن التعليم الجامعي، ولشهاداته مكانة مرموقة في سوق العمل، وتعتبر من شهادات التعليم (العالي)، وهي تتمتع بحقوق الشهادات الجامعية نفسها، والنظرة الى هذه الشهادات وحامليها هي نظرة تقدير واحترام. اما في لبنان، فنظرة الطلاب والأهل وحتى المسؤولين أصبحت نظرة دونية الى هذه الشهادة وهم يخجلون بها امام رفاقهم الجامعيين.

لا توجد أي علاقة او روابط ما بين التعليم الجامعي والتعليم المهني، الا انهما يتبعان الوزارة نفسها، والوزير نفسه فقط. وقد أنشئت وزارة مختصة للتعليم المهني والتقني في العام ١٩٩٣. وللأسف لم تحل أي مشكلة من مشاكل التعليم المهني والتقني .

من الواضح ان المراجع القانونية، كمجلس الخدمة المدنية ومجلس شورى الدولة، لا تعتبر ان حصر التعليم (العالي) الرسمي بالجامعة اللبنانية، يطول معاهد التعليم المهني والتقني التي تسدي تعليماً في ما بعد المرحلة الثانوية. كذلك لا تعتبر هذه المراجع ان شهادة الامتياز الفني TS هي من بين شهادات ورتب التعليم (العالي) لافتقارها الى نص صريح في هذا الصدد.


الاقتراحات
١- تصنيف (رسمياً) شهادة الامتياز الفني، ضمن شهادات التعليم المهني والتقني (العالي)، لا ان تظل محنطة ضمن (الأطر الوسطى) وذلك بعد تنظيم وتحديث هيكلية جديدة لموادها ولطرائق تدريسها.
٢- الموازاة بين التعليم الجامعي والتعليم المهني والتقني (العالي)، ويتم ذلك باعطاء شهادة الامتياز الفني ذات حقوق الشهادات الجامعية التي تدرس بثلاث سنوات ما بعد المرحلة الثانوية.
٣- فصل مسار التعليم المهني والتقني اللبناني عن مسار التعليم الجامعي وإعطاؤه سلماً قائماً بذاته يسمح للطالب متابعة دراسته حتى النهاية ... ضمن اختصاصه المهني والتقني اللبناني.
٤- إصدار نص توضيحي وصريح يعرف الطالب وأهله واصحاب العمل موقع هذه الشهادات ضمن التعليم (العالي).


ان التعليم المهني والتقني اللبناني، أيها المسؤولون التربويون، بحاجة ملحة الى التحسين والتحصين، من الداخل ومن الخارج. ومَن غير الغيورين المخلصين أمثالكم يحركه ويفعله؟
 

بريد القراء

أيها القيّمون على المجلة التربوية الزاهرة
تحية طيبة ومخلصة وبعد،
بما أن المجلة التربوية تعنى بشؤون التعليم، في مستوياته كافة، وفي مختلف اختصاصاته، وبما أنها وسيلة للتواصل وتبادل وجهات النظر في الأمور التربوية، اسمح لنفسي ان اوجه نداء صارخاً الى المسؤولين، حول مشكلة شهادة الامتياز الفني (TS) التي هي بحسب رأيي بوابة العبور الى إصلاح التعليم المهني والتقني اللبناني.

 

ان شهادة (TS) التي وجدت منذ العام 1968 أي منذ 37 سنة، وقد بقيت على حالها من دون أي تغيير أو تطوير.

وإذا استرجعنا النصوص والقرارات المتعلقة بهذه الشهادة (TS) ، وبوضعها في ما سموه (الأطر الوسطى)، ماذا نستنتج؟

في جامعات العالم العريقة والحديثة Bac + 3 = Licence أي ثلاث سنوات دراسة بعد الحصول على شهادة التعليم الثانوي تساوي (إجازة). سنة ١٩٩٥ لم تتمكن الهيكلية الجديدة
للتعليم العام في لبنان التي رعاها المركز التربوي للبحوث والإنماء، والتي اقرها مجلس الوزراء، من إيجاد الحلول لهذا الموضوع، فاكتفت بالإشارة إلى التعليم المهني والتقني (العالي) مكرسة الوضع القائم، ومشيرة الى ان التعليم المهني والتقني (العالي) ينقسم الى مستويين: مستوى (الاطر الوسطى) الذي يمتد على فترة ثلاث سنوات، ومستوى (الاطر العليا) الذي يمتد على فترة سنتين لاحقتين لإنهاء الدراسة في مستوى (الأطر العليا).

اما الحل المطلوب فبقي غائباً، بل ازداد وضع شهادة TS تعقيداً وابهاماً.

في العام ٢٠٠٠ اقرّ مجلس الوزراء الهيكلية الجديدة للتعليم المهني والتقني، محدداً موقع شهادة الامتياز الفني TS ضمن شهادات التعليم المهني والتقني (العالي) مستوى الاطر الوسطى. ولكن هذا القرار لم يُترجم بنصوص تنفيذية، فبقيت شهادة TS على ما هي.

في جميع الدول المتقدمة، للتعليم المهني والتقني، ما بعد الثانوي، سلمه الخاص، وهو منفصل عن التعليم الجامعي، ولشهاداته مكانة مرموقة في سوق العمل، وتعتبر من شهادات التعليم (العالي)، وهي تتمتع بحقوق الشهادات الجامعية نفسها، والنظرة الى هذه الشهادات وحامليها هي نظرة تقدير واحترام. اما في لبنان، فنظرة الطلاب والأهل وحتى المسؤولين أصبحت نظرة دونية الى هذه الشهادة وهم يخجلون بها امام رفاقهم الجامعيين.

لا توجد أي علاقة او روابط ما بين التعليم الجامعي والتعليم المهني، الا انهما يتبعان الوزارة نفسها، والوزير نفسه فقط. وقد أنشئت وزارة مختصة للتعليم المهني والتقني في العام ١٩٩٣. وللأسف لم تحل أي مشكلة من مشاكل التعليم المهني والتقني .

من الواضح ان المراجع القانونية، كمجلس الخدمة المدنية ومجلس شورى الدولة، لا تعتبر ان حصر التعليم (العالي) الرسمي بالجامعة اللبنانية، يطول معاهد التعليم المهني والتقني التي تسدي تعليماً في ما بعد المرحلة الثانوية. كذلك لا تعتبر هذه المراجع ان شهادة الامتياز الفني TS هي من بين شهادات ورتب التعليم (العالي) لافتقارها الى نص صريح في هذا الصدد.


الاقتراحات
١- تصنيف (رسمياً) شهادة الامتياز الفني، ضمن شهادات التعليم المهني والتقني (العالي)، لا ان تظل محنطة ضمن (الأطر الوسطى) وذلك بعد تنظيم وتحديث هيكلية جديدة لموادها ولطرائق تدريسها.
٢- الموازاة بين التعليم الجامعي والتعليم المهني والتقني (العالي)، ويتم ذلك باعطاء شهادة الامتياز الفني ذات حقوق الشهادات الجامعية التي تدرس بثلاث سنوات ما بعد المرحلة الثانوية.
٣- فصل مسار التعليم المهني والتقني اللبناني عن مسار التعليم الجامعي وإعطاؤه سلماً قائماً بذاته يسمح للطالب متابعة دراسته حتى النهاية ... ضمن اختصاصه المهني والتقني اللبناني.
٤- إصدار نص توضيحي وصريح يعرف الطالب وأهله واصحاب العمل موقع هذه الشهادات ضمن التعليم (العالي).


ان التعليم المهني والتقني اللبناني، أيها المسؤولون التربويون، بحاجة ملحة الى التحسين والتحصين، من الداخل ومن الخارج. ومَن غير الغيورين المخلصين أمثالكم يحركه ويفعله؟