التربية على المواطنية ... خشبة الخلاص

التربية على المواطنية ... خشبة الخلاص

رئيس التحرير الدكتور هشام زين الدينيعيش اللبنانيون منذ عقود حياة غير مستقرة تتجاذبها رياح متناقضة المصادر والإتجاهات، تهدأ حيناً وتثور أحياناً مخلّفِة خسائر وضحايا تطول الجميع ولا تستثني أحداً. وتتكرر المأساة بأشكال وأسماء وعناوين مختلفة، والخاسر الدائم هو المواطن والضحية الدائمة هو الوطن.
أمام هذا القَدَر الذي صنعه ويصنعه البشر، نقف جميعاً مكتوفي الأيدي كما وقف أجدادنا وآباؤنا من قبلنا، نكرر أخطاء الماضي ولا نأخذ العبر من تجارب التاريخ، نحلل ونفكر ونستنتج ولا نتغير ولا نتطور، نبكي على الأطلال ثم نعيد بناء ما تهدم ثم نهدمه من جديد، والناس والمجتمعات من حولنا تزدهر، تحقق أحلامها، تعيش بسعادة وسلام.
كلنا ندرك الأسباب، نختلف في توصيفها، نسميها بأسماء متنوعة تتناسب مع مصالحنا ومعتقداتنا، لكننا في الحقيقة نؤجل البحث في ايجاد حلول لها. والحلّ المؤجل الذي لم يعد يحتمل التأجيل أكثر هو: النهوض ب ''التربية على المواطنية'' وتفعيلها وتعميمها على جميع اللبنانيين كباراً وصغاراً، رجالاً ونساءً، ومن دون أي استثناء.
إن الأولويات التربوية تتبدل رهنا بالظروف التي يعيشها المجتمع، واليوم لا بد من أن تكون ''التربية على المواطنية'' في قمة الأولويات، فالعلم والثقافة على الرغم من أهميتهما يبدوان من دون جدوى إذا لم يقترنا بالمصلحة العليا للوطن والمواطن.
إن التربية على المواطنية هي صمام أمان المجتمع، وهي الحصن المنيع الذي يحمي الوطن، وهي الضمانة الوحيدة لبقاء أولادنا في هذه الأرض ولعيشهم فيها بسلام وأخوة واستقرار. ولوضع هذا الحلّ موضع التنفيذ يجب تغيير الأولويات التربوية من خلال خطة طوارئ ترفع إلى المستوى الأول مسألة التربية على المواطنية وتعطيها الحيز الذي تستحق من يوميات التلميذ في المدرسة من خلال دروس ونشاطات لاصفية فنية وترفيهية، تكون ضمن خطة وطنية شاملة على مستوى الوطن كله، على أن يترافق ذلك مع خطة إعلامية شاملة تقوم بها الدولة من خلال وزارة التربية والمركز التربوي للبحوث والإنماء والمؤسسات الإعلامية والجمعيات الأهلية كافة، لتعميم التربية على المواطينة وترسيخها في النفوس والذاكرة والعقل لكي تصبح فكرة الوطن هي الايديولوجيا الوحيدة للمواطن اللبناني.

لقد أخطأ أسلافنا في عدم ترسيخ فكرة الوطن الجامع والموحّدَ في نفوسنا وعقولنا ووجداننا، وفي بناء الدولة القوية والعادلة، فكان ما كان. واليوم نحن أصحاب القرار والمسؤولية، كل من موقعه، فمن أجل مستقبل أولادنا لنبدأ عملية التغيير من التربية، ومن التربية على المواطنية أولاً.

التربية على المواطنية ... خشبة الخلاص

التربية على المواطنية ... خشبة الخلاص

رئيس التحرير الدكتور هشام زين الدينيعيش اللبنانيون منذ عقود حياة غير مستقرة تتجاذبها رياح متناقضة المصادر والإتجاهات، تهدأ حيناً وتثور أحياناً مخلّفِة خسائر وضحايا تطول الجميع ولا تستثني أحداً. وتتكرر المأساة بأشكال وأسماء وعناوين مختلفة، والخاسر الدائم هو المواطن والضحية الدائمة هو الوطن.
أمام هذا القَدَر الذي صنعه ويصنعه البشر، نقف جميعاً مكتوفي الأيدي كما وقف أجدادنا وآباؤنا من قبلنا، نكرر أخطاء الماضي ولا نأخذ العبر من تجارب التاريخ، نحلل ونفكر ونستنتج ولا نتغير ولا نتطور، نبكي على الأطلال ثم نعيد بناء ما تهدم ثم نهدمه من جديد، والناس والمجتمعات من حولنا تزدهر، تحقق أحلامها، تعيش بسعادة وسلام.
كلنا ندرك الأسباب، نختلف في توصيفها، نسميها بأسماء متنوعة تتناسب مع مصالحنا ومعتقداتنا، لكننا في الحقيقة نؤجل البحث في ايجاد حلول لها. والحلّ المؤجل الذي لم يعد يحتمل التأجيل أكثر هو: النهوض ب ''التربية على المواطنية'' وتفعيلها وتعميمها على جميع اللبنانيين كباراً وصغاراً، رجالاً ونساءً، ومن دون أي استثناء.
إن الأولويات التربوية تتبدل رهنا بالظروف التي يعيشها المجتمع، واليوم لا بد من أن تكون ''التربية على المواطنية'' في قمة الأولويات، فالعلم والثقافة على الرغم من أهميتهما يبدوان من دون جدوى إذا لم يقترنا بالمصلحة العليا للوطن والمواطن.
إن التربية على المواطنية هي صمام أمان المجتمع، وهي الحصن المنيع الذي يحمي الوطن، وهي الضمانة الوحيدة لبقاء أولادنا في هذه الأرض ولعيشهم فيها بسلام وأخوة واستقرار. ولوضع هذا الحلّ موضع التنفيذ يجب تغيير الأولويات التربوية من خلال خطة طوارئ ترفع إلى المستوى الأول مسألة التربية على المواطنية وتعطيها الحيز الذي تستحق من يوميات التلميذ في المدرسة من خلال دروس ونشاطات لاصفية فنية وترفيهية، تكون ضمن خطة وطنية شاملة على مستوى الوطن كله، على أن يترافق ذلك مع خطة إعلامية شاملة تقوم بها الدولة من خلال وزارة التربية والمركز التربوي للبحوث والإنماء والمؤسسات الإعلامية والجمعيات الأهلية كافة، لتعميم التربية على المواطينة وترسيخها في النفوس والذاكرة والعقل لكي تصبح فكرة الوطن هي الايديولوجيا الوحيدة للمواطن اللبناني.

لقد أخطأ أسلافنا في عدم ترسيخ فكرة الوطن الجامع والموحّدَ في نفوسنا وعقولنا ووجداننا، وفي بناء الدولة القوية والعادلة، فكان ما كان. واليوم نحن أصحاب القرار والمسؤولية، كل من موقعه، فمن أجل مستقبل أولادنا لنبدأ عملية التغيير من التربية، ومن التربية على المواطنية أولاً.

التربية على المواطنية ... خشبة الخلاص

التربية على المواطنية ... خشبة الخلاص

رئيس التحرير الدكتور هشام زين الدينيعيش اللبنانيون منذ عقود حياة غير مستقرة تتجاذبها رياح متناقضة المصادر والإتجاهات، تهدأ حيناً وتثور أحياناً مخلّفِة خسائر وضحايا تطول الجميع ولا تستثني أحداً. وتتكرر المأساة بأشكال وأسماء وعناوين مختلفة، والخاسر الدائم هو المواطن والضحية الدائمة هو الوطن.
أمام هذا القَدَر الذي صنعه ويصنعه البشر، نقف جميعاً مكتوفي الأيدي كما وقف أجدادنا وآباؤنا من قبلنا، نكرر أخطاء الماضي ولا نأخذ العبر من تجارب التاريخ، نحلل ونفكر ونستنتج ولا نتغير ولا نتطور، نبكي على الأطلال ثم نعيد بناء ما تهدم ثم نهدمه من جديد، والناس والمجتمعات من حولنا تزدهر، تحقق أحلامها، تعيش بسعادة وسلام.
كلنا ندرك الأسباب، نختلف في توصيفها، نسميها بأسماء متنوعة تتناسب مع مصالحنا ومعتقداتنا، لكننا في الحقيقة نؤجل البحث في ايجاد حلول لها. والحلّ المؤجل الذي لم يعد يحتمل التأجيل أكثر هو: النهوض ب ''التربية على المواطنية'' وتفعيلها وتعميمها على جميع اللبنانيين كباراً وصغاراً، رجالاً ونساءً، ومن دون أي استثناء.
إن الأولويات التربوية تتبدل رهنا بالظروف التي يعيشها المجتمع، واليوم لا بد من أن تكون ''التربية على المواطنية'' في قمة الأولويات، فالعلم والثقافة على الرغم من أهميتهما يبدوان من دون جدوى إذا لم يقترنا بالمصلحة العليا للوطن والمواطن.
إن التربية على المواطنية هي صمام أمان المجتمع، وهي الحصن المنيع الذي يحمي الوطن، وهي الضمانة الوحيدة لبقاء أولادنا في هذه الأرض ولعيشهم فيها بسلام وأخوة واستقرار. ولوضع هذا الحلّ موضع التنفيذ يجب تغيير الأولويات التربوية من خلال خطة طوارئ ترفع إلى المستوى الأول مسألة التربية على المواطنية وتعطيها الحيز الذي تستحق من يوميات التلميذ في المدرسة من خلال دروس ونشاطات لاصفية فنية وترفيهية، تكون ضمن خطة وطنية شاملة على مستوى الوطن كله، على أن يترافق ذلك مع خطة إعلامية شاملة تقوم بها الدولة من خلال وزارة التربية والمركز التربوي للبحوث والإنماء والمؤسسات الإعلامية والجمعيات الأهلية كافة، لتعميم التربية على المواطينة وترسيخها في النفوس والذاكرة والعقل لكي تصبح فكرة الوطن هي الايديولوجيا الوحيدة للمواطن اللبناني.

لقد أخطأ أسلافنا في عدم ترسيخ فكرة الوطن الجامع والموحّدَ في نفوسنا وعقولنا ووجداننا، وفي بناء الدولة القوية والعادلة، فكان ما كان. واليوم نحن أصحاب القرار والمسؤولية، كل من موقعه، فمن أجل مستقبل أولادنا لنبدأ عملية التغيير من التربية، ومن التربية على المواطنية أولاً.