''لا يصلح العطّار ما أفسده الدّهر'' فلنرتفع بالتربية فوق الخلافات

"لا يصلح العطّار ما أفسده الدّهر"

فلنرتفع بالتربية فوق الخلافات

انقضى العام ٢٠٠٦ مثقلاً بالهموم والمشكلات والمآسي التي تركت بصماتها على التربية، كما على غيرها من مظاهر حياة اللبنانيين. بدءاً من تدمير المدارس وتشريدبقلم رئيس التحرير الدكتور هشام زين الدين التلاميذ، مروراً بالتأثيرات النفسية على التلاميذ والأهل والمعلمين، وصولاً إلى التراجع أو المراوحة في استمرارية المشاريع التربوية الهادفة إلى اللّحاق بركب التقدم والحضارة.
أما وقد حصل ما حصل، ووقعت الخسارة على الجميع من دون استثناء، وها نحن ندخل في العام ٢٠٠٧ والصورة لا تزال ضبابية، والحلول للمشكلات لا تزال مؤجّلة، فيما أولادنا يذهبون إلى مدارسهم، يتعلمون، يكبرون، يتأثرون بمحيطهم وبالحالة السياسية والاجتماعية التي ترخي بظلالها على يومياتهم، وترسم بشكل أو بآخر ملامح شخصياتهم في المستقبل.
إن إعادة بناء المدارس والأبنية المدمرة وعلى الرغم من صعوبتها التقنية تبقى متاحة وممكنة، لكن إعادة ترميم النفوس والسلوكيات والقيم ربما سوف تكون مستحيلة أو على الأقل سوف تكون صعبة للغاية، فلا يخطئن أحد منّا، إلى أي طرف أو جهة انتمى، في محاولة اغراق التربية والتعليم في أتون الصراعات والمصالح التي تبقى عابرة وضيقة قياساً إلى مصلحة الوطن العليا وديمومته ومستقبل أبنائه، والتي مهما طال الخلاف حولها فسوف يتم إيجاد حلول وتسويات لها، وعندها تكون التربية قد خسرت ما خسرته و ''لا يصلح العطار ما أفسده الدهر''.
إن الخطأ في السياسة والاقتصاد وغيرهما من جوانب الحياة يمكن إصلاحه بقرار أو اتفاق أو تسوية، لكن الخطأ في التربية والتعليم قد ينتج كارثة اجتماعية ووطنية وقد لا تنفع معها أي حلول، ووقتئذٍ لن يكون هناك رابح وخاسر بل سنكون جميعاً خاسرين.
فلنسعَ بكل طاقاتنا وجهودنا إلى الارتفاع بالتربية فوق الخلافات، ولندعم المشاريع والخطط التربوية، ولنتابع العمل وبوتيرة أسرع وأكثر تصميماً على التقدم بالتعليم والتربية من خلال مشاريع التدريب وتطوير المناهج وتفعيل الإصلاح التربوي المستمر، مترفعين عن كل ما يفرّق، ملتفين حول كل ما يجمع، واضعين أمام أعيننا صورة لبنان الغد المشرق الحضاري، لبنان الوطن الواحد الموحّد الجامع لكل أبنائه، فبالتربية الصحيحة نبني حصن الوطن المنيع.


 

''لا يصلح العطّار ما أفسده الدّهر'' فلنرتفع بالتربية فوق الخلافات

"لا يصلح العطّار ما أفسده الدّهر"

فلنرتفع بالتربية فوق الخلافات

انقضى العام ٢٠٠٦ مثقلاً بالهموم والمشكلات والمآسي التي تركت بصماتها على التربية، كما على غيرها من مظاهر حياة اللبنانيين. بدءاً من تدمير المدارس وتشريدبقلم رئيس التحرير الدكتور هشام زين الدين التلاميذ، مروراً بالتأثيرات النفسية على التلاميذ والأهل والمعلمين، وصولاً إلى التراجع أو المراوحة في استمرارية المشاريع التربوية الهادفة إلى اللّحاق بركب التقدم والحضارة.
أما وقد حصل ما حصل، ووقعت الخسارة على الجميع من دون استثناء، وها نحن ندخل في العام ٢٠٠٧ والصورة لا تزال ضبابية، والحلول للمشكلات لا تزال مؤجّلة، فيما أولادنا يذهبون إلى مدارسهم، يتعلمون، يكبرون، يتأثرون بمحيطهم وبالحالة السياسية والاجتماعية التي ترخي بظلالها على يومياتهم، وترسم بشكل أو بآخر ملامح شخصياتهم في المستقبل.
إن إعادة بناء المدارس والأبنية المدمرة وعلى الرغم من صعوبتها التقنية تبقى متاحة وممكنة، لكن إعادة ترميم النفوس والسلوكيات والقيم ربما سوف تكون مستحيلة أو على الأقل سوف تكون صعبة للغاية، فلا يخطئن أحد منّا، إلى أي طرف أو جهة انتمى، في محاولة اغراق التربية والتعليم في أتون الصراعات والمصالح التي تبقى عابرة وضيقة قياساً إلى مصلحة الوطن العليا وديمومته ومستقبل أبنائه، والتي مهما طال الخلاف حولها فسوف يتم إيجاد حلول وتسويات لها، وعندها تكون التربية قد خسرت ما خسرته و ''لا يصلح العطار ما أفسده الدهر''.
إن الخطأ في السياسة والاقتصاد وغيرهما من جوانب الحياة يمكن إصلاحه بقرار أو اتفاق أو تسوية، لكن الخطأ في التربية والتعليم قد ينتج كارثة اجتماعية ووطنية وقد لا تنفع معها أي حلول، ووقتئذٍ لن يكون هناك رابح وخاسر بل سنكون جميعاً خاسرين.
فلنسعَ بكل طاقاتنا وجهودنا إلى الارتفاع بالتربية فوق الخلافات، ولندعم المشاريع والخطط التربوية، ولنتابع العمل وبوتيرة أسرع وأكثر تصميماً على التقدم بالتعليم والتربية من خلال مشاريع التدريب وتطوير المناهج وتفعيل الإصلاح التربوي المستمر، مترفعين عن كل ما يفرّق، ملتفين حول كل ما يجمع، واضعين أمام أعيننا صورة لبنان الغد المشرق الحضاري، لبنان الوطن الواحد الموحّد الجامع لكل أبنائه، فبالتربية الصحيحة نبني حصن الوطن المنيع.


 

''لا يصلح العطّار ما أفسده الدّهر'' فلنرتفع بالتربية فوق الخلافات

"لا يصلح العطّار ما أفسده الدّهر"

فلنرتفع بالتربية فوق الخلافات

انقضى العام ٢٠٠٦ مثقلاً بالهموم والمشكلات والمآسي التي تركت بصماتها على التربية، كما على غيرها من مظاهر حياة اللبنانيين. بدءاً من تدمير المدارس وتشريدبقلم رئيس التحرير الدكتور هشام زين الدين التلاميذ، مروراً بالتأثيرات النفسية على التلاميذ والأهل والمعلمين، وصولاً إلى التراجع أو المراوحة في استمرارية المشاريع التربوية الهادفة إلى اللّحاق بركب التقدم والحضارة.
أما وقد حصل ما حصل، ووقعت الخسارة على الجميع من دون استثناء، وها نحن ندخل في العام ٢٠٠٧ والصورة لا تزال ضبابية، والحلول للمشكلات لا تزال مؤجّلة، فيما أولادنا يذهبون إلى مدارسهم، يتعلمون، يكبرون، يتأثرون بمحيطهم وبالحالة السياسية والاجتماعية التي ترخي بظلالها على يومياتهم، وترسم بشكل أو بآخر ملامح شخصياتهم في المستقبل.
إن إعادة بناء المدارس والأبنية المدمرة وعلى الرغم من صعوبتها التقنية تبقى متاحة وممكنة، لكن إعادة ترميم النفوس والسلوكيات والقيم ربما سوف تكون مستحيلة أو على الأقل سوف تكون صعبة للغاية، فلا يخطئن أحد منّا، إلى أي طرف أو جهة انتمى، في محاولة اغراق التربية والتعليم في أتون الصراعات والمصالح التي تبقى عابرة وضيقة قياساً إلى مصلحة الوطن العليا وديمومته ومستقبل أبنائه، والتي مهما طال الخلاف حولها فسوف يتم إيجاد حلول وتسويات لها، وعندها تكون التربية قد خسرت ما خسرته و ''لا يصلح العطار ما أفسده الدهر''.
إن الخطأ في السياسة والاقتصاد وغيرهما من جوانب الحياة يمكن إصلاحه بقرار أو اتفاق أو تسوية، لكن الخطأ في التربية والتعليم قد ينتج كارثة اجتماعية ووطنية وقد لا تنفع معها أي حلول، ووقتئذٍ لن يكون هناك رابح وخاسر بل سنكون جميعاً خاسرين.
فلنسعَ بكل طاقاتنا وجهودنا إلى الارتفاع بالتربية فوق الخلافات، ولندعم المشاريع والخطط التربوية، ولنتابع العمل وبوتيرة أسرع وأكثر تصميماً على التقدم بالتعليم والتربية من خلال مشاريع التدريب وتطوير المناهج وتفعيل الإصلاح التربوي المستمر، مترفعين عن كل ما يفرّق، ملتفين حول كل ما يجمع، واضعين أمام أعيننا صورة لبنان الغد المشرق الحضاري، لبنان الوطن الواحد الموحّد الجامع لكل أبنائه، فبالتربية الصحيحة نبني حصن الوطن المنيع.