بريد القراء

بريد القراء

حكاية مدرسة

سنة ١٩٤٣ ومع فجر الاستقلال بدأت الحكاية، في قرية مجدلايا (قضاء عاليه) التي لم تصلها الطريق ولا الكهرباء قبل سنة ١٩٥٦ ، عندما عينت وزارة التربية الاستاذ نديم لحود معلماً        صورة عن قرية مجدلايا
منفرداً وكلفته تأسيس مدرسة رسمية فيها، حيث لا بناء ولا غرف شاغرة في بيوت الاهالي، فكان الحلّ الوحيد قبواً أرضه من الطين وسقفه من التراب يقتضي حدله كلما هطل المطر، فتنقلت المدرسة من قبو إلى آخر  وكانت البداية.
  وفي سنة ١٩٥٩ عين إبن البلدة ذوقان مطر مديراً لها فكان عليه استئجار غرف اضافية في بيوت متباعدة نظراً لازدياد أعدادالتلاميذ، وكان عليه مطالبة وزارة التربية   بتعيين معلمٍ ثانٍ ثم ثالث إلخ ... وهكذا نمت وتطورت بإدارته من ابتدائية إلى متوسطة، ،٪ وحققت نجاحاً كبيراً في الامتحانات الرسمية بلغت نسبته ١٠٠ أما غرفها فبقيت مشتتة وعرضة للتبديل إلى أن تلقت ادارة المدرسة انذاراً لإخلاء المبنى الرئيسي الذي يضم غرفاً عدة ومنها الإدارة عام ١٩٧٠ ، وكان الخيار بين إقفال المدرسة أو إيجاد البناء البديل، فتداول المدير في الأمر مع فعاليات البلدة وقرروا دعوة جميع الأهالي إلى اجتماع عام ووضعهم أمام التحدي حيث اتخذ لقرار باشادة بناء خاص للمدرسة على عاتق الاهالي تمثيلاً  للعائلات والطوائف الموجودة، لكن في ظل عدم توافر الإمكانيات المادية تقرّر جمع التبرعات من أبناء القرية، وفور انتهاء الاجتماع طاف المجتمعون بشكل مسيرة على جميع البيوت طلباً للتبرع كل حسب امكانياته، وقد كان ملفتاً تبرع بعض النساء بمصاغهن وإحدى المسنّات بليرة ذهبية كانت تخبئها في فراشها، وكانت حصيلة تلك المسيرة ( ٢٧٥٧ ليرة و ٥٠ قرشاً)
١٩٧١ ، وكرت سبحة التبرعات العينية والمادية من أبناء البلدة والجوار، أما المكان المناسب والوحيد فكان /١/ بتاريخ ٢٤ في وسط البلدة، حيث يوجد مدافن البلدة وفوق كل مدفن هناك شجرة جوز تعود ملكيتها لإحدى عائلات مجدليا، وهناك كان  التحدي الأكبر والقرار الشجاع الذي اتخذه الأهالي بالإجماع وهو نقل الرفات من جميع المدافن والتي تخص العائلات كافة إلى مدافن موحدة للبلدة في مكانتم استحداثه، ثم تنازل أصحاب الملك عن الأرض لصالح بناء المدرسة ووضعوها بتصرف اللجنة التي باشرت فوراً بالتنفيذ. وانطلقت الورشة بجهود الاهالي الذين قاموا بحفر الاساسات وبالبناء من دون أي مقابل، شيدوا مدرستهم بتعبهم وعرقهم وتضامنهم من أجل . مستقبل أولادهم، وتمّ انجاز البناء عام ١٩٧٣ إنها حكاية مدرسة من لبنان، حكاية توق إلى النور ¯ والمعرفة مكتوبة بالتضامن وبعرق الجبين

مدير مدرسة مجدلايا الرسمية الأستاذ فيصل ضو

 

 

بريد القراء

بريد القراء

حكاية مدرسة

سنة ١٩٤٣ ومع فجر الاستقلال بدأت الحكاية، في قرية مجدلايا (قضاء عاليه) التي لم تصلها الطريق ولا الكهرباء قبل سنة ١٩٥٦ ، عندما عينت وزارة التربية الاستاذ نديم لحود معلماً        صورة عن قرية مجدلايا
منفرداً وكلفته تأسيس مدرسة رسمية فيها، حيث لا بناء ولا غرف شاغرة في بيوت الاهالي، فكان الحلّ الوحيد قبواً أرضه من الطين وسقفه من التراب يقتضي حدله كلما هطل المطر، فتنقلت المدرسة من قبو إلى آخر  وكانت البداية.
  وفي سنة ١٩٥٩ عين إبن البلدة ذوقان مطر مديراً لها فكان عليه استئجار غرف اضافية في بيوت متباعدة نظراً لازدياد أعدادالتلاميذ، وكان عليه مطالبة وزارة التربية   بتعيين معلمٍ ثانٍ ثم ثالث إلخ ... وهكذا نمت وتطورت بإدارته من ابتدائية إلى متوسطة، ،٪ وحققت نجاحاً كبيراً في الامتحانات الرسمية بلغت نسبته ١٠٠ أما غرفها فبقيت مشتتة وعرضة للتبديل إلى أن تلقت ادارة المدرسة انذاراً لإخلاء المبنى الرئيسي الذي يضم غرفاً عدة ومنها الإدارة عام ١٩٧٠ ، وكان الخيار بين إقفال المدرسة أو إيجاد البناء البديل، فتداول المدير في الأمر مع فعاليات البلدة وقرروا دعوة جميع الأهالي إلى اجتماع عام ووضعهم أمام التحدي حيث اتخذ لقرار باشادة بناء خاص للمدرسة على عاتق الاهالي تمثيلاً  للعائلات والطوائف الموجودة، لكن في ظل عدم توافر الإمكانيات المادية تقرّر جمع التبرعات من أبناء القرية، وفور انتهاء الاجتماع طاف المجتمعون بشكل مسيرة على جميع البيوت طلباً للتبرع كل حسب امكانياته، وقد كان ملفتاً تبرع بعض النساء بمصاغهن وإحدى المسنّات بليرة ذهبية كانت تخبئها في فراشها، وكانت حصيلة تلك المسيرة ( ٢٧٥٧ ليرة و ٥٠ قرشاً)
١٩٧١ ، وكرت سبحة التبرعات العينية والمادية من أبناء البلدة والجوار، أما المكان المناسب والوحيد فكان /١/ بتاريخ ٢٤ في وسط البلدة، حيث يوجد مدافن البلدة وفوق كل مدفن هناك شجرة جوز تعود ملكيتها لإحدى عائلات مجدليا، وهناك كان  التحدي الأكبر والقرار الشجاع الذي اتخذه الأهالي بالإجماع وهو نقل الرفات من جميع المدافن والتي تخص العائلات كافة إلى مدافن موحدة للبلدة في مكانتم استحداثه، ثم تنازل أصحاب الملك عن الأرض لصالح بناء المدرسة ووضعوها بتصرف اللجنة التي باشرت فوراً بالتنفيذ. وانطلقت الورشة بجهود الاهالي الذين قاموا بحفر الاساسات وبالبناء من دون أي مقابل، شيدوا مدرستهم بتعبهم وعرقهم وتضامنهم من أجل . مستقبل أولادهم، وتمّ انجاز البناء عام ١٩٧٣ إنها حكاية مدرسة من لبنان، حكاية توق إلى النور ¯ والمعرفة مكتوبة بالتضامن وبعرق الجبين

مدير مدرسة مجدلايا الرسمية الأستاذ فيصل ضو

 

 

بريد القراء

بريد القراء

حكاية مدرسة

سنة ١٩٤٣ ومع فجر الاستقلال بدأت الحكاية، في قرية مجدلايا (قضاء عاليه) التي لم تصلها الطريق ولا الكهرباء قبل سنة ١٩٥٦ ، عندما عينت وزارة التربية الاستاذ نديم لحود معلماً        صورة عن قرية مجدلايا
منفرداً وكلفته تأسيس مدرسة رسمية فيها، حيث لا بناء ولا غرف شاغرة في بيوت الاهالي، فكان الحلّ الوحيد قبواً أرضه من الطين وسقفه من التراب يقتضي حدله كلما هطل المطر، فتنقلت المدرسة من قبو إلى آخر  وكانت البداية.
  وفي سنة ١٩٥٩ عين إبن البلدة ذوقان مطر مديراً لها فكان عليه استئجار غرف اضافية في بيوت متباعدة نظراً لازدياد أعدادالتلاميذ، وكان عليه مطالبة وزارة التربية   بتعيين معلمٍ ثانٍ ثم ثالث إلخ ... وهكذا نمت وتطورت بإدارته من ابتدائية إلى متوسطة، ،٪ وحققت نجاحاً كبيراً في الامتحانات الرسمية بلغت نسبته ١٠٠ أما غرفها فبقيت مشتتة وعرضة للتبديل إلى أن تلقت ادارة المدرسة انذاراً لإخلاء المبنى الرئيسي الذي يضم غرفاً عدة ومنها الإدارة عام ١٩٧٠ ، وكان الخيار بين إقفال المدرسة أو إيجاد البناء البديل، فتداول المدير في الأمر مع فعاليات البلدة وقرروا دعوة جميع الأهالي إلى اجتماع عام ووضعهم أمام التحدي حيث اتخذ لقرار باشادة بناء خاص للمدرسة على عاتق الاهالي تمثيلاً  للعائلات والطوائف الموجودة، لكن في ظل عدم توافر الإمكانيات المادية تقرّر جمع التبرعات من أبناء القرية، وفور انتهاء الاجتماع طاف المجتمعون بشكل مسيرة على جميع البيوت طلباً للتبرع كل حسب امكانياته، وقد كان ملفتاً تبرع بعض النساء بمصاغهن وإحدى المسنّات بليرة ذهبية كانت تخبئها في فراشها، وكانت حصيلة تلك المسيرة ( ٢٧٥٧ ليرة و ٥٠ قرشاً)
١٩٧١ ، وكرت سبحة التبرعات العينية والمادية من أبناء البلدة والجوار، أما المكان المناسب والوحيد فكان /١/ بتاريخ ٢٤ في وسط البلدة، حيث يوجد مدافن البلدة وفوق كل مدفن هناك شجرة جوز تعود ملكيتها لإحدى عائلات مجدليا، وهناك كان  التحدي الأكبر والقرار الشجاع الذي اتخذه الأهالي بالإجماع وهو نقل الرفات من جميع المدافن والتي تخص العائلات كافة إلى مدافن موحدة للبلدة في مكانتم استحداثه، ثم تنازل أصحاب الملك عن الأرض لصالح بناء المدرسة ووضعوها بتصرف اللجنة التي باشرت فوراً بالتنفيذ. وانطلقت الورشة بجهود الاهالي الذين قاموا بحفر الاساسات وبالبناء من دون أي مقابل، شيدوا مدرستهم بتعبهم وعرقهم وتضامنهم من أجل . مستقبل أولادهم، وتمّ انجاز البناء عام ١٩٧٣ إنها حكاية مدرسة من لبنان، حكاية توق إلى النور ¯ والمعرفة مكتوبة بالتضامن وبعرق الجبين

مدير مدرسة مجدلايا الرسمية الأستاذ فيصل ضو