آن الأوان

        آن الأوان

 

ما من شك في أن التعليم في لبنان، الرسمي والخاص، قد قطع شوطاً مهماً في التطوير بالرغم من كل الاخفاقات أو المشكلات التي تعترضه بين الحين والآخر، وبالرغم من التحديات التي تواجهه على الصعد كافة. فالمناهج الجديدة التي تم تطبيقها ولو مجتزأة أسهمت في انتقال مجمل العملية التعليمية من عصر التعليم التقليدي إلى عصر حديث تغيرت فيه النظرة إلى مفهوم التعليم بشكل عام وإلى دور المدرسة الطليعي في صناعة الأجيال وبناء المجتمعات والأوطان.
نعم، لقد تحقّق الكثير على الصعيد التعليمي، ونستطيع القول إن الغالبية المطلقة من المدارس اللبنانية باتت تتقن فن التعليم وأصوله وطرائقه، لكن في المقابل لا بد من تكثيف الجهود ومواصلة العمل من أجل تفعيل الورشة التربوية، ومن أبرز مكونات هذه الورشة الاهتمام الجوانب النفسية والسلوكية والبنائية التكوينية لشخصية التلميذ - المواطن - الإنسان، وهو ما  نحن بأشد الحاجة إليه في لبنان خصوصاً في ظل هذه الفوضى التي نعيشها على جميع الصعد.
لقد آن الأوان لانخراطنا جميعاً في الورشة التربوية المكمّ لِة لما تحقق من انجازات على  لمستوى التعليمي وذلك بدءًا من إعادة تطبيق ما لم يطبّقَ من المناهج الجديدة معدّلاً ومواكباً للتطورات العالمية، وخصوصاً ما يتعلّقَ باستخدام الفنون والتكنولوجيا وتنشيط الأندية المدرسية في العملية التعليمية التربوية، مروراً بتعميق المفاهيم الإنسانية والاجتماعية والوطنية وتجذيرها ي أساس بنية المناهج التعليمية وصولاً إلى تأمين متطلبات النهوض التربوي الإدارية والقانونية 
واللوجستية ولعل أهمها مسألة إعداد المعلمين وتدريبهم المستمر لمواكبة هذه الورشة.
وما من شك في أننا جميعاً، كل من موقعه، ندرك أهمية المضي قدماً في هذه الورشة، وندرك ن حاجتنا وحاجة أولادنا إليها هي اليوم أكبر من أي وقت مضى، فنحن نريد أن نبني المواطن  والإنسان فينا وليس فقط الاختصاصي والعالم والمحترف لمهنته الذي يتعلّمَ في مدارسنا وفور
حصوله على شهادته يهاجر إلى أوطان الغير، لا لشيء إلا لأننا لم نعمل على تعميق روح الانتماء والوطنية لديه، ولم نزوّدِه بقيم الصبر والتضحية في سبيل البقاء في أرضه عزيزاً  كريماً، مُقدّرِاً ذاته ومجتمعه ووطنه ومناضلاً في سبيل بقائهم وارتقائهم أسوة بكل مواطني دولالعالم من دون استثناء.هذا الكلام ليس تنظيراً ولا شعراً غوغائياً، بل هو غارق في عمق الواقع المرير الذي يعكس صورتنا جميعاً نحن اللبنانيين إلى أية فئة انتمينا، فكلّنا يعاني من تداعيات هذا الواقع وكلّنا يشعر بخطره على مستقبل أولادنا، وكلّنا يريد الخلاص ويريد بناء وطن جديد حضاري وإنساني ومستقر وآمن، وكلنا بالتالي يجب أن يتحمّلَ المسؤولية. فلنبدأ بهذه الورشة التربوية اليوم قبل الغد، لأن قطار الزمن سريع، قد يمرّ من أمامنا وقد ¯ لا ينتظر، وعندها لن ينفعنا الندم ولا التذمّر ولا البكاء على الأطلال •

آن الأوان

        آن الأوان

 

ما من شك في أن التعليم في لبنان، الرسمي والخاص، قد قطع شوطاً مهماً في التطوير بالرغم من كل الاخفاقات أو المشكلات التي تعترضه بين الحين والآخر، وبالرغم من التحديات التي تواجهه على الصعد كافة. فالمناهج الجديدة التي تم تطبيقها ولو مجتزأة أسهمت في انتقال مجمل العملية التعليمية من عصر التعليم التقليدي إلى عصر حديث تغيرت فيه النظرة إلى مفهوم التعليم بشكل عام وإلى دور المدرسة الطليعي في صناعة الأجيال وبناء المجتمعات والأوطان.
نعم، لقد تحقّق الكثير على الصعيد التعليمي، ونستطيع القول إن الغالبية المطلقة من المدارس اللبنانية باتت تتقن فن التعليم وأصوله وطرائقه، لكن في المقابل لا بد من تكثيف الجهود ومواصلة العمل من أجل تفعيل الورشة التربوية، ومن أبرز مكونات هذه الورشة الاهتمام الجوانب النفسية والسلوكية والبنائية التكوينية لشخصية التلميذ - المواطن - الإنسان، وهو ما  نحن بأشد الحاجة إليه في لبنان خصوصاً في ظل هذه الفوضى التي نعيشها على جميع الصعد.
لقد آن الأوان لانخراطنا جميعاً في الورشة التربوية المكمّ لِة لما تحقق من انجازات على  لمستوى التعليمي وذلك بدءًا من إعادة تطبيق ما لم يطبّقَ من المناهج الجديدة معدّلاً ومواكباً للتطورات العالمية، وخصوصاً ما يتعلّقَ باستخدام الفنون والتكنولوجيا وتنشيط الأندية المدرسية في العملية التعليمية التربوية، مروراً بتعميق المفاهيم الإنسانية والاجتماعية والوطنية وتجذيرها ي أساس بنية المناهج التعليمية وصولاً إلى تأمين متطلبات النهوض التربوي الإدارية والقانونية 
واللوجستية ولعل أهمها مسألة إعداد المعلمين وتدريبهم المستمر لمواكبة هذه الورشة.
وما من شك في أننا جميعاً، كل من موقعه، ندرك أهمية المضي قدماً في هذه الورشة، وندرك ن حاجتنا وحاجة أولادنا إليها هي اليوم أكبر من أي وقت مضى، فنحن نريد أن نبني المواطن  والإنسان فينا وليس فقط الاختصاصي والعالم والمحترف لمهنته الذي يتعلّمَ في مدارسنا وفور
حصوله على شهادته يهاجر إلى أوطان الغير، لا لشيء إلا لأننا لم نعمل على تعميق روح الانتماء والوطنية لديه، ولم نزوّدِه بقيم الصبر والتضحية في سبيل البقاء في أرضه عزيزاً  كريماً، مُقدّرِاً ذاته ومجتمعه ووطنه ومناضلاً في سبيل بقائهم وارتقائهم أسوة بكل مواطني دولالعالم من دون استثناء.هذا الكلام ليس تنظيراً ولا شعراً غوغائياً، بل هو غارق في عمق الواقع المرير الذي يعكس صورتنا جميعاً نحن اللبنانيين إلى أية فئة انتمينا، فكلّنا يعاني من تداعيات هذا الواقع وكلّنا يشعر بخطره على مستقبل أولادنا، وكلّنا يريد الخلاص ويريد بناء وطن جديد حضاري وإنساني ومستقر وآمن، وكلنا بالتالي يجب أن يتحمّلَ المسؤولية. فلنبدأ بهذه الورشة التربوية اليوم قبل الغد، لأن قطار الزمن سريع، قد يمرّ من أمامنا وقد ¯ لا ينتظر، وعندها لن ينفعنا الندم ولا التذمّر ولا البكاء على الأطلال •

آن الأوان

        آن الأوان

 

ما من شك في أن التعليم في لبنان، الرسمي والخاص، قد قطع شوطاً مهماً في التطوير بالرغم من كل الاخفاقات أو المشكلات التي تعترضه بين الحين والآخر، وبالرغم من التحديات التي تواجهه على الصعد كافة. فالمناهج الجديدة التي تم تطبيقها ولو مجتزأة أسهمت في انتقال مجمل العملية التعليمية من عصر التعليم التقليدي إلى عصر حديث تغيرت فيه النظرة إلى مفهوم التعليم بشكل عام وإلى دور المدرسة الطليعي في صناعة الأجيال وبناء المجتمعات والأوطان.
نعم، لقد تحقّق الكثير على الصعيد التعليمي، ونستطيع القول إن الغالبية المطلقة من المدارس اللبنانية باتت تتقن فن التعليم وأصوله وطرائقه، لكن في المقابل لا بد من تكثيف الجهود ومواصلة العمل من أجل تفعيل الورشة التربوية، ومن أبرز مكونات هذه الورشة الاهتمام الجوانب النفسية والسلوكية والبنائية التكوينية لشخصية التلميذ - المواطن - الإنسان، وهو ما  نحن بأشد الحاجة إليه في لبنان خصوصاً في ظل هذه الفوضى التي نعيشها على جميع الصعد.
لقد آن الأوان لانخراطنا جميعاً في الورشة التربوية المكمّ لِة لما تحقق من انجازات على  لمستوى التعليمي وذلك بدءًا من إعادة تطبيق ما لم يطبّقَ من المناهج الجديدة معدّلاً ومواكباً للتطورات العالمية، وخصوصاً ما يتعلّقَ باستخدام الفنون والتكنولوجيا وتنشيط الأندية المدرسية في العملية التعليمية التربوية، مروراً بتعميق المفاهيم الإنسانية والاجتماعية والوطنية وتجذيرها ي أساس بنية المناهج التعليمية وصولاً إلى تأمين متطلبات النهوض التربوي الإدارية والقانونية 
واللوجستية ولعل أهمها مسألة إعداد المعلمين وتدريبهم المستمر لمواكبة هذه الورشة.
وما من شك في أننا جميعاً، كل من موقعه، ندرك أهمية المضي قدماً في هذه الورشة، وندرك ن حاجتنا وحاجة أولادنا إليها هي اليوم أكبر من أي وقت مضى، فنحن نريد أن نبني المواطن  والإنسان فينا وليس فقط الاختصاصي والعالم والمحترف لمهنته الذي يتعلّمَ في مدارسنا وفور
حصوله على شهادته يهاجر إلى أوطان الغير، لا لشيء إلا لأننا لم نعمل على تعميق روح الانتماء والوطنية لديه، ولم نزوّدِه بقيم الصبر والتضحية في سبيل البقاء في أرضه عزيزاً  كريماً، مُقدّرِاً ذاته ومجتمعه ووطنه ومناضلاً في سبيل بقائهم وارتقائهم أسوة بكل مواطني دولالعالم من دون استثناء.هذا الكلام ليس تنظيراً ولا شعراً غوغائياً، بل هو غارق في عمق الواقع المرير الذي يعكس صورتنا جميعاً نحن اللبنانيين إلى أية فئة انتمينا، فكلّنا يعاني من تداعيات هذا الواقع وكلّنا يشعر بخطره على مستقبل أولادنا، وكلّنا يريد الخلاص ويريد بناء وطن جديد حضاري وإنساني ومستقر وآمن، وكلنا بالتالي يجب أن يتحمّلَ المسؤولية. فلنبدأ بهذه الورشة التربوية اليوم قبل الغد، لأن قطار الزمن سريع، قد يمرّ من أمامنا وقد ¯ لا ينتظر، وعندها لن ينفعنا الندم ولا التذمّر ولا البكاء على الأطلال •