لنستثمر في الإنسان من خلال التربية

لنستثمر في الإنسان من خلال التربية

الدكتور هشام زين الدينيتفق الجميع على أن أحد أهم أهداف التربية هو بناء الإنسان بكل ما يمثّلِ من قيم وسلوكيات ومعارف ومعلومات، حيث أن هذا البناء هو الأساس المتين الذي يقوم عليه المجتمع ومن خلاله يبنى الوطن.

وكلنا يعلم أو يشعر أننا في لبنان وحتى يومنا هذا، ما زلنا مقصّرِين تجاه وطننا، من جهة صدق انتمائنا إليه، ومن جهة رفعه إلى مستوى المثل وإلى درجة القدسية، ومن جهة إيماننا بالمواطنة الفعلية وممارستها في سلوكياتنا ويومياتنا وفي علاقة بعضنا مع بعض كأبناء وطن واحد.
إن المشكلات والأزمات التي عصفت بمجتمعنا ولا تزال، سواء أكانت سياسية أم اقتصادية أم اجتماعية، ليست وليدة صدفة، بل هي نتيجة حتمية لتراكم الأخطاء الموروثة، والتي لم تستطع التربية على الرغم من الجهود المبذولة من قبل القيمين عليها أن توقف مفاعيلها، ولعل الخطأ الأبرز والمتجذر في تاريخنا التربوي والاجتماعي، هو قلة الاهتمام بترسيخ الانتماء الوطني فعلاً وممارسة وليس قولاً وشعاراً.
انطلاقاً من هذا الواقع المأزوم والمؤسف في آن، وإيماناً بفكرة الوطن التي تشكِّل المظلة الوجودية للإنسان على هذه الأرض، ومن أجل البقاء والاستمرار والتطور، علينا أن نستثمر في الإنسان من خلال التربية، بدءاً من الأطفال في مرحلة الروضة، وأن نسعى بكل ما أوتينا من قوة ومعرفة واختصاص إلى تجنيب أطفالنا الفرقة والتنافر، وأن نعمل على خلق أجيال جديدة تكون مختلفة عنّاَ بالقناعات والمسلمات والثوابت التي أثبتت الأيام والتجارب أنها لم تكن يوماً لمصلحة الوطن الذي ما زلنا نبحث عنه منذ الاستقلال بين صفحات الجغرافيا والتاريخ.
إن أولادنا أغلى ما لدينا على الإطلاق، ونحن نسعى كأفراد إلى تأمين حاجاتهم ومستقبلهم ومأكلهم ومشربهم، وقد ننجح في ذلك بنسب متفاوته بين الفرد والآخر، لكن، هل هذا التفكير المنفرد، وتحسين شروط العيش الخاصة بكل منّاَ في الإطار العائلي الضيق، وهل تأمين الحاجات الحياتية والتربوية والعلمية وتوفير الرفاهية الذاتية لأولادنا، هل هذا وحده هو الحل؟ سؤال لا بد أن يجيب كل منّا عنه.
يجب علينا جميعاً أن نفكِّر بأن أولادنا ومهما بلغوا من درجات النجاح والارتقاء في سلّمَ المستويات العلمية والاجتماعية، هم محكومون بالعيش في مجتمع واحد مع أخوتهم في الوطن، لذلك فإن كل المحاولات الفردية التي نقوم بها جميعاً من أجل بناء أوطاننا الصغيرة التي نحلم بها تبقى على أهميتها قاصرة عن الحل الذي يتطلّبَ كماً هائلاً من الجهود والتضحيات، ومن التفكير العام بالمصير المشترك لأبناء الوطن الواحد، وبناء الأجيال الجديدة على أسس جديدة، وطنية حقيقية. والمدخل الواقعي إلى كل ذلك هو من البوابة التربوية على صعد التخطيط والتنفيذ والتقييم واتخاذ القرارات وإيجاد التشريعات، فالتربية الوطنية السليمة هي صمَّام أمان المجتمعات والأوطان، وهي الرحم الذي يولد منه المواطن الحقيقي بكل ما يمثّل من قيم وسلوكيات ومعان.

لنستثمر في الإنسان من خلال التربية

لنستثمر في الإنسان من خلال التربية

الدكتور هشام زين الدينيتفق الجميع على أن أحد أهم أهداف التربية هو بناء الإنسان بكل ما يمثّلِ من قيم وسلوكيات ومعارف ومعلومات، حيث أن هذا البناء هو الأساس المتين الذي يقوم عليه المجتمع ومن خلاله يبنى الوطن.

وكلنا يعلم أو يشعر أننا في لبنان وحتى يومنا هذا، ما زلنا مقصّرِين تجاه وطننا، من جهة صدق انتمائنا إليه، ومن جهة رفعه إلى مستوى المثل وإلى درجة القدسية، ومن جهة إيماننا بالمواطنة الفعلية وممارستها في سلوكياتنا ويومياتنا وفي علاقة بعضنا مع بعض كأبناء وطن واحد.
إن المشكلات والأزمات التي عصفت بمجتمعنا ولا تزال، سواء أكانت سياسية أم اقتصادية أم اجتماعية، ليست وليدة صدفة، بل هي نتيجة حتمية لتراكم الأخطاء الموروثة، والتي لم تستطع التربية على الرغم من الجهود المبذولة من قبل القيمين عليها أن توقف مفاعيلها، ولعل الخطأ الأبرز والمتجذر في تاريخنا التربوي والاجتماعي، هو قلة الاهتمام بترسيخ الانتماء الوطني فعلاً وممارسة وليس قولاً وشعاراً.
انطلاقاً من هذا الواقع المأزوم والمؤسف في آن، وإيماناً بفكرة الوطن التي تشكِّل المظلة الوجودية للإنسان على هذه الأرض، ومن أجل البقاء والاستمرار والتطور، علينا أن نستثمر في الإنسان من خلال التربية، بدءاً من الأطفال في مرحلة الروضة، وأن نسعى بكل ما أوتينا من قوة ومعرفة واختصاص إلى تجنيب أطفالنا الفرقة والتنافر، وأن نعمل على خلق أجيال جديدة تكون مختلفة عنّاَ بالقناعات والمسلمات والثوابت التي أثبتت الأيام والتجارب أنها لم تكن يوماً لمصلحة الوطن الذي ما زلنا نبحث عنه منذ الاستقلال بين صفحات الجغرافيا والتاريخ.
إن أولادنا أغلى ما لدينا على الإطلاق، ونحن نسعى كأفراد إلى تأمين حاجاتهم ومستقبلهم ومأكلهم ومشربهم، وقد ننجح في ذلك بنسب متفاوته بين الفرد والآخر، لكن، هل هذا التفكير المنفرد، وتحسين شروط العيش الخاصة بكل منّاَ في الإطار العائلي الضيق، وهل تأمين الحاجات الحياتية والتربوية والعلمية وتوفير الرفاهية الذاتية لأولادنا، هل هذا وحده هو الحل؟ سؤال لا بد أن يجيب كل منّا عنه.
يجب علينا جميعاً أن نفكِّر بأن أولادنا ومهما بلغوا من درجات النجاح والارتقاء في سلّمَ المستويات العلمية والاجتماعية، هم محكومون بالعيش في مجتمع واحد مع أخوتهم في الوطن، لذلك فإن كل المحاولات الفردية التي نقوم بها جميعاً من أجل بناء أوطاننا الصغيرة التي نحلم بها تبقى على أهميتها قاصرة عن الحل الذي يتطلّبَ كماً هائلاً من الجهود والتضحيات، ومن التفكير العام بالمصير المشترك لأبناء الوطن الواحد، وبناء الأجيال الجديدة على أسس جديدة، وطنية حقيقية. والمدخل الواقعي إلى كل ذلك هو من البوابة التربوية على صعد التخطيط والتنفيذ والتقييم واتخاذ القرارات وإيجاد التشريعات، فالتربية الوطنية السليمة هي صمَّام أمان المجتمعات والأوطان، وهي الرحم الذي يولد منه المواطن الحقيقي بكل ما يمثّل من قيم وسلوكيات ومعان.

لنستثمر في الإنسان من خلال التربية

لنستثمر في الإنسان من خلال التربية

الدكتور هشام زين الدينيتفق الجميع على أن أحد أهم أهداف التربية هو بناء الإنسان بكل ما يمثّلِ من قيم وسلوكيات ومعارف ومعلومات، حيث أن هذا البناء هو الأساس المتين الذي يقوم عليه المجتمع ومن خلاله يبنى الوطن.

وكلنا يعلم أو يشعر أننا في لبنان وحتى يومنا هذا، ما زلنا مقصّرِين تجاه وطننا، من جهة صدق انتمائنا إليه، ومن جهة رفعه إلى مستوى المثل وإلى درجة القدسية، ومن جهة إيماننا بالمواطنة الفعلية وممارستها في سلوكياتنا ويومياتنا وفي علاقة بعضنا مع بعض كأبناء وطن واحد.
إن المشكلات والأزمات التي عصفت بمجتمعنا ولا تزال، سواء أكانت سياسية أم اقتصادية أم اجتماعية، ليست وليدة صدفة، بل هي نتيجة حتمية لتراكم الأخطاء الموروثة، والتي لم تستطع التربية على الرغم من الجهود المبذولة من قبل القيمين عليها أن توقف مفاعيلها، ولعل الخطأ الأبرز والمتجذر في تاريخنا التربوي والاجتماعي، هو قلة الاهتمام بترسيخ الانتماء الوطني فعلاً وممارسة وليس قولاً وشعاراً.
انطلاقاً من هذا الواقع المأزوم والمؤسف في آن، وإيماناً بفكرة الوطن التي تشكِّل المظلة الوجودية للإنسان على هذه الأرض، ومن أجل البقاء والاستمرار والتطور، علينا أن نستثمر في الإنسان من خلال التربية، بدءاً من الأطفال في مرحلة الروضة، وأن نسعى بكل ما أوتينا من قوة ومعرفة واختصاص إلى تجنيب أطفالنا الفرقة والتنافر، وأن نعمل على خلق أجيال جديدة تكون مختلفة عنّاَ بالقناعات والمسلمات والثوابت التي أثبتت الأيام والتجارب أنها لم تكن يوماً لمصلحة الوطن الذي ما زلنا نبحث عنه منذ الاستقلال بين صفحات الجغرافيا والتاريخ.
إن أولادنا أغلى ما لدينا على الإطلاق، ونحن نسعى كأفراد إلى تأمين حاجاتهم ومستقبلهم ومأكلهم ومشربهم، وقد ننجح في ذلك بنسب متفاوته بين الفرد والآخر، لكن، هل هذا التفكير المنفرد، وتحسين شروط العيش الخاصة بكل منّاَ في الإطار العائلي الضيق، وهل تأمين الحاجات الحياتية والتربوية والعلمية وتوفير الرفاهية الذاتية لأولادنا، هل هذا وحده هو الحل؟ سؤال لا بد أن يجيب كل منّا عنه.
يجب علينا جميعاً أن نفكِّر بأن أولادنا ومهما بلغوا من درجات النجاح والارتقاء في سلّمَ المستويات العلمية والاجتماعية، هم محكومون بالعيش في مجتمع واحد مع أخوتهم في الوطن، لذلك فإن كل المحاولات الفردية التي نقوم بها جميعاً من أجل بناء أوطاننا الصغيرة التي نحلم بها تبقى على أهميتها قاصرة عن الحل الذي يتطلّبَ كماً هائلاً من الجهود والتضحيات، ومن التفكير العام بالمصير المشترك لأبناء الوطن الواحد، وبناء الأجيال الجديدة على أسس جديدة، وطنية حقيقية. والمدخل الواقعي إلى كل ذلك هو من البوابة التربوية على صعد التخطيط والتنفيذ والتقييم واتخاذ القرارات وإيجاد التشريعات، فالتربية الوطنية السليمة هي صمَّام أمان المجتمعات والأوطان، وهي الرحم الذي يولد منه المواطن الحقيقي بكل ما يمثّل من قيم وسلوكيات ومعان.