اخبار، اقوال، طرائف
سوار إلكتروني لمراقبة التلاميذ
بعد اعتماده في بعض المدارس اليابانية تم طرح موضوع السوار الإلكتروني للمناقشة في القطاع التربوي الفرنسي وذلك تمهيداً لاعتماده كوسيلة لمراقبة التلاميذ، فما هو هذا السوار؟
هو عبارة عن آلة توضع في معصم اليد وتعمل الكترونياً من خلال ارسال اشارات الى مركز مراقبة خاص، مما يسمح بتحديد موقع التلميذ المزود بالسوار بشكل دائم. ويرى بعض التربويين ان استخدام هذا السوار مناف للحرية الفردية، إذ إنه يضع التلميذ تحت المراقبة الدائمة، فيما يرى آخرون انها الوسيلة الأمثل لتمكين إدارة المدرسة من مراقبة حضور التلاميذ وغيابهم، خاصة وان التعليم في فرنسا الزامي حتى سن السادسة عشرة ولا يحق للتلميذ التوقف عن الدراسة قبل هذا السن ولا يحق له التغيب عن الدراسة بدون عذر شرعي.
واذا كانت هذه التجربة معتمدة في اليابان بشكل اختياري في بعض المدارس، فإن الآراء مختلفة بشأنها بحيث أظهرت استطلاعات الرأي ان اكثر من خمسة وستين بالمئة من الاهل يؤيدونها فيما يعارضها اثنان وخمسون بالمئة من التلاميذ بحجة ان التلميذ في المدرسة ليس سجيناً في السجن.
بين والد الاسكندر ومعلمه
قيل للاسكندر المقدوني: ما بالك تعظّم معلمك اشد من تعظيمك لابيك، فقال: ابي حطّني من السماء الى الارض، ومعلمي رفعني من الارض الى السماء.
تلميذ يدعي على امه
وعدت الام ابنها الذي يبلغ من العمر ١١ عاماً بشراء جهاز كومبيوتر اذا حقق معدل نجاح اكثر من ٩٤ /١٠٠ فما كان من الصبي الا ان اجتهد ونجح في مدرسته محققاً معدل ٩٧ /١٠٠ وعند مطالبته امه بتحقيق الوعد ، ابلغته انها لا تستطيع تحمل اعباء شراء جهاز الكمبيوتر. عندها لجأ هذا التلميذ المخدوع الى المحكمة التي تقع في اقليم هينان في هونغ كونغ وطلب من احد القضاة ان يجبر امه الالتزام بوعدها له. واقام القاضي جلسة استماع للام اثمرت عن مصالحة بين الام وولدها. لكن وكالة الانباء التي نشرت الخبر لم تفد ان كان التلميذ قد حصل على الكمبيوتر في نهاية الامر.
نجح الولد وسقط الوالد
حكمت محكمة أمن الدولة في الأردن على ثلاثة أشخاص بالحبس أحد عشر عاماً، خففت إلى سبعة اعوام ونصف لمسؤوليتهم عن تسريب اسئلة امتحانات شهادة البكالوريا، ومن بين المتورطين موظفون في وزارة التربية وصاحب مكتب عقارات كان ابنه تقدم الى امتحانات شهادة البكالوريا واراد تسريب الاسئلة لابنه لضمان نجاحه في الامتحانات.
قال ارسطو طاليس
سئل ارسطو طاليس: اي شيءٍ ينبغي للانسان ان يقتني؟
فأجاب: الشيء الذي اذا غرقت سفينته سبح معه، انه العلم.
الحاكم الطاغي ودرس النحو!
جاء الكسائي يوماً الى المأمون للتعليم، وهو مشغول بالشراب فكتب له:
للنحو وقت وهذا الوقت للكاسِ وللندامى وشمّ الوردِ والآسِ
فأجابه الكسائي على ظهر الورقة:
لوكنت تعلم ما في النحوِ من أدبٍ الهتك لذّتُه عن لذّةِ الكاسِ
لوكنت تعلم من في الباب قمت له سحباً على الارضِ او مشياً على الراسِ
اخبار:
طبع العام ٢٠٠٤ المنصرم بالعديد من الأحداث التي تنوعت ما بين أدبي وفني واجتماعي وثقافي، نذكر منها الجوائز الأدبية واهمها ''نوبل'' التي حازت عليها هذا العام امرأة هي الكاتبة النمسوية الفريد يلينيك التي عرفت بكتاباتها الجريئة في المسرح والقصة والرواية.
اما جائزة ''غونكور'' الأدبية فنالها الروائي لوران غوديه عن روايته ''تحت شمس آل سكورتا'' التي صدرت هذا العام عن دار ''اكت سود'' في باريس.
وهذا العام رحل عدد من كبار المفكرين والأدباء والفلاسفة، الفيلسوف الفرنسي جاك دريدا، والمفكر المستشرق مكسيم رودنسون والشاعر البولوني تشياسلاف ميولوشي والكاتب البرازيلي فيرناندو سابينو، والكاتب الصيني الذائع الصيت في بلاده تشو آرفو، والكاتب والمؤرخ الأمريكي الكبير جون تولاند.
أما العالم العربي فقد خسر الروائي الكبير عبد الرحمن منيف والروائية المغربية فريدة الديوري والشاعرة السورية أمل جرّاح والكاتب الجزائري أبو العيد دودو والمفكر اللبناني الدكتور عفيف فراج، والشاعر السوري ممدوح عدوان في نهاية العام.
في لائحة ''الأكثر مبيعاً في العالم'' بقي الكاتب البرازيلي باولو كويلهو متصدراً هذه اللائحة وتعتبر كتبه ''الأكثر مبيعا'' و''الأكثر مداواة لعذابات النفس'' بحسب إحصاءات عالمية.
ومن ميزات هذا العام المنصرم انه كشف وثائق جديدة في حياة العديد من الفنانين والأدباء كان ابرزها وثائق جديدة حول حياة الشاعر شارل بودلير تم نشرها في كتاب خاص صدر عن دار غاليمار بعنوان ''بودلير'' للمؤلف روبير كوب وتضمن الكتاب صوراً غير منشورة للشاعر. كما تم نشر قصة غير معروفة للروائي الأميركي ارنست همنغواي، كان قد امتلكها احد ابناء ناشر همنغواي الخاص وعنوانها: ''حياتي في حلبة الحياة مع جون دوس باسو'' ودونالد ستيوارتز
وفي العالم العربي عدد كبير من الأحداث والمواقف التي أثارت جدلاً، وكان ابرز هذه المواقف رفض صنع لله ابراهيم جائزة الرواية العربية في القاهرة، وكتاب ''تحيا اللغة العربية، يسقط سيبويه'' الصادر عن ''الهيئة العامة للكتاب'' في القاهرة الذي أثار ضجة كبيرة في مصر وتمت المطالبة بمصادرته وأحداث أخرى جرت في لبنان والعالم اتسمت بوقعها على المجتمع اللبناني والعربي ومن الواضح ان العام ٢٠٠٤ كان عاماً حافلاً بالنسبة للكتاب العربي وان كان عدد القراء متوقفاً عند نسبة معينة وحتى إشعار آخر.