من وحي مداخلة السيّدة هالة نهرا(الجيل الرحباني الجديد)

تحيّة لمنصور الرحباني
شاركت فيها الباحثة السيّدة هالة نهرا

في إطار معرض الكتاب السنوّي في ١٥ آذار ٢٠٠٩ ''أنطلياس'' .

من وحي مداخلة السيّدة هالة نهرا كتبت المجلّة التربوية

 

           مروان الرحباني                      غدي الرحباني                      اسامة الرحباني

قام الأخوان رحباني بعملية تنقيب دقيقة في حقل التراث الموسيقي المحلّي واستطاعا التوصّل إلى حَلّ للمعادلة الصعبة في تلك الحقبة: معادلة الأصالة والمعاصرة. ونجح عاصي ومنصور في عملية تلقيح الموسيقى اللبنانية بالموسيقى الغربية وتوصّلا إلى استحداث مدرسة جديدة وأخرجا الموسيقى المحليّة والعربية من الشرنقة المحليّة إلى البُعد العالمي.
اليوم وبعد غياب المبدعَين أصبح التحدّي أكبر والمعادلة أصعب. العولمة تهدّد بتمزّق الهويات. اليوم انتقلت الأمانة إلى الجيل الرحبانيّ الجديد. فهل يستطيع أسامة، غَدي ومروان الحفاظ على الهويّة الموسيقيّة اللبنانية ومنع ذوبانها في بحر القيم الفنيّة المعولمة؟
سؤالٌ تختلف الآراء في الإجابة عنه. هالة نهرا، باحثة في حقل الموسيقى، قامت بقراءة متأنّية، هادئة ودقيقة للمرحلة الرحبانيّة مع عاصي ومنصور، ثمّ بعد غياب عاصي وأخيراً مع الأخوة مروان، غَدي وأسامة.
هالة نهرا باحثة متفائلة وباعتقادها أن الجيل الرحبانيّ الجديد يستطيع التواصل مع الإنسان أنّى كان من دون التخلّي عن الهويّة وباعتقادها أن "أسامة طليعيّ متطرّفٌ في صبّ رومانسيّته الموسيقيّة الجارفة دراميّاً، مجازفٌ في حدثاويّته، المقنّعة منها والعلنية، حين احترف إدراج أسلوبه المبتكر وارتياد المقتنيات المستعملة من جانبه لترجمة سايكولوجيا المواقف التراجيدية، سبّاقٌ في التقاط تلك اللَحظة الموسيقيّة التي تَشي بغير المُتعارف عليه عربيّاً، وبليغٌ في فنّ المزج المتقن. وأمّا غدي، فمتمرّسٌ في التأليف والتوزيع حيث يتموضع نصّه الموسيقيّ المتقن. ''المقدمة الموسيقية الأولى'' لمسرحية ''زنوبيا''، و ''رقصة البربر'' في مسرحية ''آخر أيام سقراط''، على سبيل المثال. وفي الحديث عن منزلة الأغنية وألَقِها في موسيقى غدي الرحباني، نشير إلى إمكاناته التعبيرية الوافرة كمّاً ونوعًا وأذكر ''لا تقُل وداعًا'' في مسرحية ''زنوبيا'' (غناء غسّان صليبا)، و duo  "لعينيكِ ما يلقى الفؤاد'' في ''أبو الطيّب المتنبّي'' (غناء غسّان صليبا وكارول سماحة)، و ''جبل التلج'' في ''ملوك الطوائف''(غناء نادر خوري).
كما أنّ لمروان الرحباني مشاركة لا يُستهان بأهمّيتها الموسيقية رغم تفرّغه للإخراج المسرحي. وأذكر أغنيتَي ''وحياتك ضلّك قلّلي''، ''لا تعرف إسمي ولا أعرف إسمك'' من مسرحية ''آخر أيّام.'' سقراط»
اللبنانيّون الذين أحبّوا عاصي ومنصور يعقدون الآمال الكبيرة على الجيل الرحبانيّ الجديد:''نعم للعولمة، لا لضياع الهويّة!''

المجلة التربوية

من وحي مداخلة السيّدة هالة نهرا(الجيل الرحباني الجديد)

تحيّة لمنصور الرحباني
شاركت فيها الباحثة السيّدة هالة نهرا

في إطار معرض الكتاب السنوّي في ١٥ آذار ٢٠٠٩ ''أنطلياس'' .

من وحي مداخلة السيّدة هالة نهرا كتبت المجلّة التربوية

 

           مروان الرحباني                      غدي الرحباني                      اسامة الرحباني

قام الأخوان رحباني بعملية تنقيب دقيقة في حقل التراث الموسيقي المحلّي واستطاعا التوصّل إلى حَلّ للمعادلة الصعبة في تلك الحقبة: معادلة الأصالة والمعاصرة. ونجح عاصي ومنصور في عملية تلقيح الموسيقى اللبنانية بالموسيقى الغربية وتوصّلا إلى استحداث مدرسة جديدة وأخرجا الموسيقى المحليّة والعربية من الشرنقة المحليّة إلى البُعد العالمي.
اليوم وبعد غياب المبدعَين أصبح التحدّي أكبر والمعادلة أصعب. العولمة تهدّد بتمزّق الهويات. اليوم انتقلت الأمانة إلى الجيل الرحبانيّ الجديد. فهل يستطيع أسامة، غَدي ومروان الحفاظ على الهويّة الموسيقيّة اللبنانية ومنع ذوبانها في بحر القيم الفنيّة المعولمة؟
سؤالٌ تختلف الآراء في الإجابة عنه. هالة نهرا، باحثة في حقل الموسيقى، قامت بقراءة متأنّية، هادئة ودقيقة للمرحلة الرحبانيّة مع عاصي ومنصور، ثمّ بعد غياب عاصي وأخيراً مع الأخوة مروان، غَدي وأسامة.
هالة نهرا باحثة متفائلة وباعتقادها أن الجيل الرحبانيّ الجديد يستطيع التواصل مع الإنسان أنّى كان من دون التخلّي عن الهويّة وباعتقادها أن "أسامة طليعيّ متطرّفٌ في صبّ رومانسيّته الموسيقيّة الجارفة دراميّاً، مجازفٌ في حدثاويّته، المقنّعة منها والعلنية، حين احترف إدراج أسلوبه المبتكر وارتياد المقتنيات المستعملة من جانبه لترجمة سايكولوجيا المواقف التراجيدية، سبّاقٌ في التقاط تلك اللَحظة الموسيقيّة التي تَشي بغير المُتعارف عليه عربيّاً، وبليغٌ في فنّ المزج المتقن. وأمّا غدي، فمتمرّسٌ في التأليف والتوزيع حيث يتموضع نصّه الموسيقيّ المتقن. ''المقدمة الموسيقية الأولى'' لمسرحية ''زنوبيا''، و ''رقصة البربر'' في مسرحية ''آخر أيام سقراط''، على سبيل المثال. وفي الحديث عن منزلة الأغنية وألَقِها في موسيقى غدي الرحباني، نشير إلى إمكاناته التعبيرية الوافرة كمّاً ونوعًا وأذكر ''لا تقُل وداعًا'' في مسرحية ''زنوبيا'' (غناء غسّان صليبا)، و duo  "لعينيكِ ما يلقى الفؤاد'' في ''أبو الطيّب المتنبّي'' (غناء غسّان صليبا وكارول سماحة)، و ''جبل التلج'' في ''ملوك الطوائف''(غناء نادر خوري).
كما أنّ لمروان الرحباني مشاركة لا يُستهان بأهمّيتها الموسيقية رغم تفرّغه للإخراج المسرحي. وأذكر أغنيتَي ''وحياتك ضلّك قلّلي''، ''لا تعرف إسمي ولا أعرف إسمك'' من مسرحية ''آخر أيّام.'' سقراط»
اللبنانيّون الذين أحبّوا عاصي ومنصور يعقدون الآمال الكبيرة على الجيل الرحبانيّ الجديد:''نعم للعولمة، لا لضياع الهويّة!''

المجلة التربوية

من وحي مداخلة السيّدة هالة نهرا(الجيل الرحباني الجديد)

تحيّة لمنصور الرحباني
شاركت فيها الباحثة السيّدة هالة نهرا

في إطار معرض الكتاب السنوّي في ١٥ آذار ٢٠٠٩ ''أنطلياس'' .

من وحي مداخلة السيّدة هالة نهرا كتبت المجلّة التربوية

 

           مروان الرحباني                      غدي الرحباني                      اسامة الرحباني

قام الأخوان رحباني بعملية تنقيب دقيقة في حقل التراث الموسيقي المحلّي واستطاعا التوصّل إلى حَلّ للمعادلة الصعبة في تلك الحقبة: معادلة الأصالة والمعاصرة. ونجح عاصي ومنصور في عملية تلقيح الموسيقى اللبنانية بالموسيقى الغربية وتوصّلا إلى استحداث مدرسة جديدة وأخرجا الموسيقى المحليّة والعربية من الشرنقة المحليّة إلى البُعد العالمي.
اليوم وبعد غياب المبدعَين أصبح التحدّي أكبر والمعادلة أصعب. العولمة تهدّد بتمزّق الهويات. اليوم انتقلت الأمانة إلى الجيل الرحبانيّ الجديد. فهل يستطيع أسامة، غَدي ومروان الحفاظ على الهويّة الموسيقيّة اللبنانية ومنع ذوبانها في بحر القيم الفنيّة المعولمة؟
سؤالٌ تختلف الآراء في الإجابة عنه. هالة نهرا، باحثة في حقل الموسيقى، قامت بقراءة متأنّية، هادئة ودقيقة للمرحلة الرحبانيّة مع عاصي ومنصور، ثمّ بعد غياب عاصي وأخيراً مع الأخوة مروان، غَدي وأسامة.
هالة نهرا باحثة متفائلة وباعتقادها أن الجيل الرحبانيّ الجديد يستطيع التواصل مع الإنسان أنّى كان من دون التخلّي عن الهويّة وباعتقادها أن "أسامة طليعيّ متطرّفٌ في صبّ رومانسيّته الموسيقيّة الجارفة دراميّاً، مجازفٌ في حدثاويّته، المقنّعة منها والعلنية، حين احترف إدراج أسلوبه المبتكر وارتياد المقتنيات المستعملة من جانبه لترجمة سايكولوجيا المواقف التراجيدية، سبّاقٌ في التقاط تلك اللَحظة الموسيقيّة التي تَشي بغير المُتعارف عليه عربيّاً، وبليغٌ في فنّ المزج المتقن. وأمّا غدي، فمتمرّسٌ في التأليف والتوزيع حيث يتموضع نصّه الموسيقيّ المتقن. ''المقدمة الموسيقية الأولى'' لمسرحية ''زنوبيا''، و ''رقصة البربر'' في مسرحية ''آخر أيام سقراط''، على سبيل المثال. وفي الحديث عن منزلة الأغنية وألَقِها في موسيقى غدي الرحباني، نشير إلى إمكاناته التعبيرية الوافرة كمّاً ونوعًا وأذكر ''لا تقُل وداعًا'' في مسرحية ''زنوبيا'' (غناء غسّان صليبا)، و duo  "لعينيكِ ما يلقى الفؤاد'' في ''أبو الطيّب المتنبّي'' (غناء غسّان صليبا وكارول سماحة)، و ''جبل التلج'' في ''ملوك الطوائف''(غناء نادر خوري).
كما أنّ لمروان الرحباني مشاركة لا يُستهان بأهمّيتها الموسيقية رغم تفرّغه للإخراج المسرحي. وأذكر أغنيتَي ''وحياتك ضلّك قلّلي''، ''لا تعرف إسمي ولا أعرف إسمك'' من مسرحية ''آخر أيّام.'' سقراط»
اللبنانيّون الذين أحبّوا عاصي ومنصور يعقدون الآمال الكبيرة على الجيل الرحبانيّ الجديد:''نعم للعولمة، لا لضياع الهويّة!''

المجلة التربوية