نشاطات تربوية
مذكرة تفاهم بين مايكروسوفت والمركز التربوي للبحوث والانماء
وقّع المركز التربوي للبحوث والإنماء ممثلاً برئيسته الدكتورة ليلى مليحة فياض وشركة مايكروسوفت شرق المتوسط ممثلة بمديرها العام شربل فاخوري مذكرة تفاهم تنصّ على التعاون من اجل تطبيق برنامج "شركاء في التعليم" الذي كانت وقّعته وزارة التربية والتعليم في الثامن من نيسان ٢٠٠٤ .
بموجب مذكرة التفاهم، تدرّب مايكروسوفت مجموعة من المدربين الذين سيقومون بدورهم بتدريب ٢٠٠٠ أستاذ من أفراد الهيئة التعليمية العاملين في المدارس الرسمية. ويهدف التدريب على تطبيق منهاج مادة المعلوماتية )تقنية المعلوماتية والاتصالات) داخل الوحدات التابعة للوزارة كافة وفي المدارس الرسمية كلها.
كما يهدف إلى تدريب المدربين لتحقيق مستوى "اختصاصي مايكروسوفت اوفيس". وتتولى مايكروسوفت مساعدة المركز التربوي على تطبيق منهاج مادة المعلوماتية في مراحل التعليم كافة عبر المنهاج الخاص للشركة الذي سيقدم مجاناً إلى المركز بحسب ما جاء في الاتفاق.
وتقوم"اديووير" وهي الشريك التربوي المنفذ لشركة مايكروسوفت لبرنامج "شركاء في التعليم"، بمساعدة المركز التربوي في تنفيذ بنود المذكرة.
مشروع إقرأ
بهدف تعميم المطالعة وتأكيداً على أهمية دورها المعرفي والثقافي، قامت مجموعة ''إقرأ''، وهي جمعية نسائية من المتطوعات لخدمة الثقافة والمطالعة تعمل منذ عشر سنوات، بتوزيع ٢٧٣٦٠ كتاب على ٧٥ مدرسة رسمية في المحافظات اللبنانية كافة.
ودعماً للمشروع الذي يعود بالفائدة على تلاميذ المدارس الرسمية، قام المركز التربوي للبحوث والإنماء بتنظيم لقاء بين مجموعة "اقرأ" وأساتذة ومديري دور المعلمين والمعلمات، بهدف تعريفهم على المشروع وأهميته ودوره في تعزيز ثقافة المطالعة بين التلاميذ، لما تمثل من إمكانات معرفية تفيدهم في حياتهم المدرسية والاجتماعية، وتسهم في توسيع آفاقهم المستقبلية. ويستمر المشروع في السنوات القادمة من خلال توزيع مجموعات من الكتب على مدارس رسمية جديدة.
جائزة نوبل "للبحوث" العلمية السيئة
إنها جائزة موجودة بالفعل، ولها قيمة مادية، وتمنح كلّ عام للأبحاث العلمية عديمة المضمون والفارغة من أدنى فائدة تُرجى وللإنجازات غير المحتملة التي يجب منعها؛ والتي يجب عدم تكرارها أبدًا لعدم جديتها أو جدواها.
تغطي الجوائز عشرة مجالات مختلفة، ويتم منحها للفائزين في مراسم احتفالية شبيهة بجائزة نوبل الأصلية، في قاعة احتفال مهيبة بمسرح '' هارفرد ساندرس''، ويشهد هذا الاحتفال العجيب حوالي ١٢٠٠ مدعو، كما تتم إذاعته على الهواء مباشرة على الإنترنت، بالإضافة لوسائل البث الاعتيادية كالإذاعة والتلفاز. ويرأس لجنة الجوائز الدولية البروفسير '' أبراهامز'' عالم الرياضيّات السابق وعالم الكومبيوتر و رئيس تحرير مجلة '' سجلات الأبحاث المستبعدة أو غير المحتملة التي تمنح الجوائز كل عام في نفس توقيت جائزة نوبل العالمية الأصلية، وتصدر عن جامعة كامبردج البريطانية.
يتراوح ترتيب البحوث الفائزة بالجوائز من الأسوأ إلى الأكثر سوءا وتقدم الجوائز للأبحاث الفاشلة الخالية من الهدف الواضح وعديمة المعنى والمفهوم، في معظم المجالات التي تغطيها جوائز نوبل الأصلية كالجوائز العلمية التي تشمل علوم الأحياء، والاتّصالات، والطب، كما تقدم جوائز في الأدب والاقتصاد والسلام.
قد يتساءل القارئ: ما معنى مثل هذه الحماقات؟ وهل وصل مثل هؤلاء العلماء المقدمين للجوائز والهيئات العلمية المشرفة على هذه الجائزة والجهات الصناعية والتجارية الممولة لهذه الجوائز لحالة من العبث والتفاهة والفراغ، أم أن هناك مغزى لهذه الجائزة ؟! .. ويجيب القيمون على هذه الجائزة انها تمنح لعدة أسباب منها أن الكثير من الناس يعتقدون أنهم يجب أن يتم تكريمهم لعمل شيء ما، ويحاولون لفت الأنظار بأبحاث تأخذ شكلا علميّاً ولكنها بلا مضمون وبلا فائدة بالرغم من حسن نواياهم البحثية، وأكد أن هذه الجائزة طريقة مؤثّرة نوعًا ما لتلقن مثل هؤلاء العلماء درسًا لن ينسوه، وتحثهم لتوخي الحذر في تخطيط وتنفيذ وعرض أبحاثهم العلمية والبعد كل البعد عما هو غث ورديء. وأضاف: إنها طريقة سرّيّة جدّاً لإغواء الناس بالتّفكير والتدبر في دور وأهمية العلم.. وبالرّغم من أنّ الجوائز قد تبدو انتقاديّة، فإن الجائزة لا تعرض تفاصيل النقد العلمي للأبحاث، بل تكتفي بإعطاء الجوائز بدون تعليق، ويذكر المقال العلمي المنشور ومكان نشره فقط. ومن الممكن أن يرشّح العلماء أنفسهم للجوائز المرغوبة أو بالأحرى يرشحون أحد أعدائهم. وقد يلتمس الكثير من العلماء الفائزين بهذه الجوائز العذر للجنة الجوائز بعد مراجعة أنفسهم، ورؤيتهم لأخطائهم الفادحة، بالرغم من سوء السّمعة العلمية التي تلتصق بمعظم الفائزين بمثل هذه الجوائز التي لا يريدها أحد.