بيان المنظمة العربيّةَ للتربية والثقافة والعلوم في يوم اللّغُة العربيّةَ
بيان المنظمة العربيّةَ للتربية والثقافة
والعلوم في يوم اللّغُة العربيّةَ
بمناسبة يوم اللغُّة العربيّةَ (غرة مارس 2010 ) أصدرت المنظمة العربيّةَ للتربية والثقافة والعلوم بيانا أكدّت فيه على أهمّية الاحتفال بهذا اليوم الذي سيصبح احتفالا سنويا لإبراز مكانة اللُّغة العربيّةَ والعمل على تطويرها، كما تضمن البيان مجهود المنظمة العربيَّة للتربية والثقافة والعلوم في الارتقاء باللّغُة العربيَّة واعلاء شأنها من خلال انجازاتها العديدة في هذا المجال. وهذا هو النص الكامل للبيان:
بيان المنظمة العربيَّة للتربية والثقافة والعلوم في يوم اللّغُة العربيّةَ
إن تحديد غرة مارس من قبل المنظمة العربيَّة للتربية والثقافة والعلوم يومًا للاحتفال باللّغُة العربيّةَ مثّلَ تعبيرًا عمّا تكتسبه هذه اللّغُة من أهمية في ضمير الأمّة العربيَّة ووجدانها: فهي لغة القرآن الكريم، وتراث الأمّة وذاكرتها، وهي لغة الحضارة العربيّةَ الإسلامية التي من خلالها أبدع آلاف العلماء والأدباء الذين قدّموا أعمالاً رائدة أسهمت في صنع الحضارة الإنسانية.
- إن الاحتفاء اليوم بلغة الضاد والإعلاء من شأنها لدليل على الوعي بالتحديات الكبرى التي تحيط بها في عصر أصبحت فيه العولمة الثقافية ظاهرة مهدّدِة للهويات والخصوصيات وللتنوّع الثقافي واللّغُوي، وهو كذلك إدراك لضرورة الحفاظ على اللُّغة العربيّةَ والنهوض بها.
ان اللّغُة العربيّةَ بالرغم من ترتيبها السادس عالميًّا من حيث عدد المتكلمين بها، تواجه العديد من التحديات في مقدّمتها تراجعها في مواكبة المستجدات العلمية والتقنية التي جاءت بلغات أجنبية أصبحت مهيمنة في مجال الإعلام والمعلومات الذي يقوم اليوم بدور فعّال في صياغة مجتمع المعرفة.
- إن لغتنا العربيّةَ تنتظر منا بذل مجهود أكبر من أجل تطويرها والتوجه بها نحو مجتمع المعرفة، وذلك بتنشيط حركة التعريب والترجمة وتحسين مستوى تدريسها، وتدريس آدابها في جميع مراحل التعليم والعمل على استخدامها بشكل مكثف في مجالات الاتصالات الحديثة.
- ولم تكن هذه التحديات لتخفى على قادة الوطن العربي ونخبه الحيّة، بل كان الاهتمام بها على أعلى المستويات، ولذلك وافقت القمّة العربيَّة بدمشق (مارس ٢٠٠٨) على ''مشروع النهوض باللّغُة العربيّةَ للتوجه نحو مجتمع المعرفة'' واتخذت قرارًا بشأنه، انطلاقًا من ''دور اللّغُة العربيّةَ في الحفاظ على الهوية العربيّةَ''، وقد أنيط تنفيذ هذه الخطة بعهدة المنظمة.
- لقد دأبت المنظمة العربيّةَ للتربية والثقافة والعلوم منذ إنشائها وحتى اليوم على إعطاء اللّغُة العربيَّة المكانة التي تستحق، وأنجزت عديد الإصدارات والمعاجم في توفير المصطلح وتوحيده، وأسهمت في حركة تعريب التعليم العالي من خلال مراكزها المتخصصة، وأولت تدريس اللُّغة العربيَّة لغير الناطقين بها مزيدَ العناية والاهتمام، وشرعت منذ قمّة دمشق في وضع البرامج والخطط والمشروعات لتنفيذ مشروع النهوض باللّغُة العربيّةَ سواء على مستوى وضع السياسات اللغُّويّة أو على مستوى تطوير المناهج وطرائق التدريس والارتقاء بكفاءة أعضاء هيئات التدريس وإصدار الكتب المرجعية والأدلة والدراسات والبحوث المتعلّقة بتطوير تدريس اللّغُة العربيّةَ.
ويجدر بنا في هذا اليوم الإهابة مجددا بالمؤسسات والهيئات لمزيد الجهد من أجل الارتقاء بمنزلة اللّغُة العربيّةَ ملتمسين من الجميع الاحتفال بهذه المناسبة لتبقى لغة الضاد في وجدان الأجيال الحالية والقادمة.
تعريف المنظمة. غاياتها وأهدافها
تقديم المنظمة
المنظمة العربيَّة للتربية والثقافة والعلوم (ألكسو) هي وكالة متخصّصِة، مقرهُّا تونس، تعمل في نطاق جامعة الدول العربيَّة وتعنى أساسًا بتطوير الأنشطة المتعلقة بمجالات التربية والثقافة والعلوم على مستوى الوطن العربي وتنسيقها. وقد أنشئت المنظمة بموجب المادة الثالثة من ميثاق الوحدة الثقافية العربيّةَ وتمّ الإعلان رسميّاً عن قيامها في القاهرة يوم ٢٥ يوليو ١٩٧٠
غايات المنظمة وأهدافها
الغاية الأولى من إنشاء المنظمة، كما وردت في المادة الأولى من دستورها، هي '' تمتين للوحدة الفكرية بين أجزاء الوطن العربي من طريق التربية والثقافة والعلوم، ورفع المستوى الثقافي في هذا الوطن حتى يقوم بواجبه في متابعة الحضارة العالمية والمشاركة الإيجابية فيها''. وفي إطار هذا الهدف العام، تنهض المنظمة العربيَّة للتربية والثقافة والعلوم بجملة من المهام، أبرزها:
- العمل على رفع مستوى الموارد البشرية في البلاد العربيّةَ.
- النهوض بأسباب التطوير التربوي والثقافي والعلمي والبيئي والاتصالي فيها.
- تنمية اللُّغة العربيَّة والثقافة العربية الإسلامية داخل الوطن العربي وخارجه.
- مدّ جسور الحوار والتعاون بين الثقافة العربيَّة والثقافات الأخرى في العالم
توزيع جوائز مسابقات اللّغُة العربيّةَ على تلامذة المدارس
احتفل معهد الآداب الشرقية في جامعة القديس يوسف في بيروت (اليسوعية) بيوم اللّغُة العربيّةَ بمسابقات أُجريت بهذه اللّغُة نظمها المعهد بين تلامذة المدارس.
وفاز بالجائزة الأولى في المسابقة الأولى التي شملت تلامذة في الصف السادس، هادي عساف عن ''الليسيه العلمانية الفرنسية'' في فردان، وبالجائزة الثانية ايليسا ايليا عن ''الأب جاك''، وبالجائزة الثالثة سارة عبيد عن ''الليسيه ناسيونال''، وبالتنويه جوزف مسلم عن ''الحكمة برازيليا''.
وفي المسابقة الثانية، التي شملت تلامذة في الصف السابع الأساسي، فاز بالجائزة الاولى ملاك رباح عن ''الأرثوذكسية'' في الحمراء، وبالجائزة الثانية مروة الشيخ ابراهيم عن ''روضة الفيحاء'' في طرابلس، وبالجائزة الثالثة لارا ميري عن كرمل القديس يوسف في المشرف.
وفي مسابقة الصف الثامن الأساسي، فاز بالجائزة الأولى صادق أمهز عن ''الحكمة'' في كليمنصو، وبالجائزة الثانية دينا الحجار عن ''الإيمان'' في برجا وبالجائزة الثالثة نور جوني عن ''الليسيه باتريوت''.
وتوزعت الجوائز في مسابقة الصف الثالث الثانوي على جوانا شاتيلا عن ''الكولدج بروتستانت'' في الأولى، ميرا موسى عن ''الوطنية الأرثوذكسية'' في عكار في الثانية، ولينا عيد عن ''الراهبات الباسيليات الشويريات'' في زحلة في الثالثة.