الأطفال أمانة غالية، علينا واجب رعايتهم وتأمين جو آمن وفرح ومنفتح لينموا نمواً متوازناً واثقاً ويطلقوا طاقاتهم المختزنة. هكذا نكون قد ساهمنا بإرساء قاعدة صلبة لانطلاق الطفل في المراحل اللاحقة. فالطفولة تشكل مرحلة التأسيس في بناء شخصية الفرد وتكوين هويته الذاتية والاجتماعية، لذا فإن طبيعة التربية والتنشئة الاجتماعية التي يتلقاها ترسم إلى حدٍ بعيد ملامح مواطن الغد.
فعملية النمو متداخلة متكاملة تشمل نواحي النمو المختلفة بحيث تواكب كل ناحية منها الأخرى. وتسير هذه العملية في مراحل متدرجة متتالية تُبنى الواحدة منها على الأخرى. فيكتسب الطفل قدرات متعددة تعتمد على ما اكتسبه في المراحل السابقة، كما تبنى عليها ما يكتسبه من قدرات في المراحل اللاحقة، الأمر الذي يجعل من الصعب العودة إلى الوراء.
فإذا لم يتعود الطفل منذ باكورة طفولته على التفكير المستقل، بطريقة علمية ومتشعبة، تصعب عليه فيما بعد المبادرة والإبداع، وما لم تنمُ في هذه المرحلة رغبته في التعلم ولم يكتسب عاداته، فلن يتمكن من الاستمرار في متابعة السعي لاكتسابه مدى الحياة.
وتتدرج عملية النمو في مسارين متداخلين متكاملين، أحدهما لولبي والآخر دائري، فينمو الخط الأول اللولبي عمودياً ليرمز إلى نمو الطفل كفرد شاملاً نواحي نموه المختلفة (الجسدية والذهنية والاجتماعية)، بينما يتدرج الخط الثاني الدائري أفقيا ليعكس نمو الطفل كعضو في أسرته، ومن ثم كعضو في مجتمعه ووطنه، فينمو إدراك الطفل هويته الذاتية والاجتماعية بشكل متكامل.
ومن خصائص الطفل في هذه المرحلة انه يتعلم من خلال تفاعله الحسي المباشر مع عناصر البيئة المحيطة به من أشخاص وأشياء، وذلك باللعب والاستكشاف، والمحاكاة، والحوار والمحادثة. كما يرتفع مستوى تحصيله بالتحفيز والتشجيع وإنماء الثقة بنفسه ووعيه قدراته.
وان اشترك الأطفال بخصائص عامة في مراحل نمو معينة، فهناك صفات فردية تميز كل طفل من غيره، إن من حيث قدراته أو من حيث نمط نموه، مما يجعل لكل طفل خصوصيته وفرادته.
لذا، فإن تقدير الطفل واحترامه كفرد مستقل له صفاته وخصائصه المميزة، يعتبر أساساً للتعامل معه في هذه المرحلة.
وتشكّل الأسرة البيئة الأولى التي ترعى الطفل وتؤثر في طبيعة نموّه ونمط هذا النمو وتوجهه. كما انها توفر له، عادة، جواً من الطمأنينة والتقدير.
وتشكل الروضة الخطوة الأولى في السلم التعليمي النظامي، مما يجعل من أولى مهماتها مساعدة الطفل على الانتقال التدريجي من بيئته الاسرية الصغيرة إلى محيط أوسع ينفصل فيه عن أهله. ولكي يتم الانفصال بمرونة ويخدم تطور الطفل ونضجه، يكون من الضروري أن تتسم العلاقات في الروضة بالحميمية والقرب. لذا فإن الشراكة بين الأسرة والروضة ضرورية لإنجاح عملية التعلم والمساهمة في توفير جسر عبور آمن للطفل من البيت الى المدرسة.
وعلى الرغم من كون الروضة المرحلة الاولى في المدرسة، فإنها مرحلة قائمة بذاتها، لها خصائصها وطرائقها وبرامجها الخاصة، فهي تختلف عن المدرسة الابتدائية مع أنها تتكامل معها. ويتصف برنامج الروضة بالمرونة والحركة والابداع، كما يرتكز على مجموعة أنشطة، يمكن أن تتمحور حول موضوع واحد (محور) تنتظم حوله مختلف المواد التعليمية
وقد اعتمدنا في هذا المنهج مبدأ المحاور التي تُبنى على أساسها الوحدات التعليمية ولكننا، في الوقت نفسه نعتبر المحاور المقترحة غير ملزمة إن من حيث تسلسلها أو من حيث طبيعة تقديمها، تاركين للمعلمة حرية التصرف في اختيار الكثير من المواضيع حسبما تراه مناسبا، بحيث تلائم بين البيئة التي يعيشها الأطفال واهتماماتهم وخبراتهم السابقة ومستويات نموهم.
ومن الضروري التأكيد على أن هذا المنهج يفترض دخول الطفل إلى الروضة الأولى في سن الرابعة، كما تقتضي الهيكلية الجديدة للتعليم في لبنان، ويقضي فيها سنتين، أي الروضة الأولى والروضة الثانية، قبل أن يصبح في السادسة من العمر، فيدخل إلى الصف الابتدائي الأول.
ويُستدل من الهيكلية الجديدة أن مرحلة الروضة هي غير ملزمة حتى الآن، مما يعني أن عدداً من الأطفال في لبنان لن يلتحق بها، بل ينتظر دخولهم المدرسة بداية المرحلة الابتدائية. كما ان هناك عدداً من الأطفال يمكن أن يلتحق بالحضانة قبل الروضة وهو في الثالثة من العمر او أقل، وكل هذا يجعل مهمة معلمة الروضة مهمة حساسة، اذ عليها ان تراعي في برنامجها الفوارق بين هؤلاء الأطفال لتؤمن لهم تكافؤ الفرص التعليمية.
بناء على ذلك يرتكز المنهج على مبادئ تربوية عامة ، ويقترح محتويات لمحاور التعلّم تشمل المفاهيم والمعارف، القيم والمواقف، المهارات والقدرات، فضلا عن مجموعة من الأنشطة المتنوعة ، بحيث يمكن للمعلمة اختيار الملائم منها لتحقيق الأهداف الخاصة بكل محور، وذلك تجنباً للتكرار، فالأنشطة هي جزء لا يتجزأ من المنهج والبرنامج الخاص بمرحلة الروضة.
يعتمد المنهج المقترح المبادئ التربوية التالية:
أولاً: تعتبر الروضة مرحلة قائمة بذاتها، لها خصائصها وطرائقها المميّزة، وهو ما يستلزم الجهاز البشري المختص، وكذلك البرنامج والوسائل التربوية والبناء والتجهيزات الملائمة.
ثانياً: تتوجّه الروضة لتنمية الطفل ككل شاملة نواحيه المختلفة، الحسيّة والحركيّة، والذهنية واللغوية، والعاطفية والاجتماعية، مراعية تدرّج نموه من المحسوس الى المجرد، ومن الأنا الى الآخر.
ثالثاً: ينطلق منهج الروضة من بيئة الطفل ومكوناتها المادية والثقافية، بحيث تشكل هذه البيئة مرجعاً تستقي منه المعلمّة مضمون التعليم وأساليبه وأهدافه.
رابعا: يواكب منهج الروضة التقدم والتطور العلمي والتقني فيستخدم الوسائل والطرائق والتقنيات الحديثة المناسبة لهذه المرحلة العمرية .
خامساً: يتمحور منهج الروضة حول مجموعة من الأنشطة في صيغة وحدات تربوية تعتمد المنهج المتداخل، بحيث يتم دمج المواد التعليمية من خلال محور اهتمام ، تحدد أهدافه على أساس نواحي نمو الطفل المختلفة، شاملة المفاهيم والقيم والمواقف والمهارات المراد إكسابها الطفل.
سادساً: يتسم برنامج الروضة بتنوع الوسائل والأنشطة وبالمرونة في المتابعة والتنفيذ، وذلك تلبية للحاجات المتعددة والمختلفة لهؤلاء الأطفال. فيها درجة من الصعوبة تشكل تحديا يحفز الطفل إلى التعلّم ويعزز ثقته بنفسه.
سابعاً: توفّر الروضة بيئة تربوية غنية، مشوّقة، مثيرة لقدرات الطفل، تناسب نضجه الذهني واهتماماته في هذه المرحلة.
ثامناً: تتداخل اللغة مع المواد جميعها وعبر كافة الأنشطة ، وتترابط مع عمليات نمو الطفل الذهنية والاجتماعية والجسدية ، فيتعلمها الطفل من خلال المحادثة والقصص والأغاني والعدّيات فيألف ألفاظها قبل أن يقرأها ويربطها برموزها اللغوية . وينطبق هذا المبدأ على اللغة العربية واللغة الأجنبية.
تاسعاً: التقييم في مرحلة الروضة هو عملية مستمرة تشمل قياس مدى ونوعية نمو الطفل حسب قدراته، بالإضافة إلى فعالية الوسائل والطرائق المستخدمة.
عاشراً: للمعلمة دور مميز في هذه المرحلة، فهو دور المحفّز للتعلّم والموجّه للعملية التربوية، والمنظم لبرامجها، والمراقب تفاعل الطفل مع عناصرها لتحقيق أهداف التعليم.
جديد منهج الروضة يشمل المنطلق والتوجّه والطرائق والمضمون في آن معاً.
فمن حيث المنطلق يستقي المنهج من ثلاثة موارد هي:
- المبادئ التربوية العامة، المعتمدة بدورها على الدراسات الحديثة المعنية بحاجات الأطفال وخصائص نموهم وكيفية تعلّمهم في هذه المرحلة.
- واقع المجتمع اللبناني وثقافته.
- مواكبة العصر والتطلع نحو المستقبل.
قد لا تبدو هذه الموارد جديدة، إنما الجديد هو تداخلها بشكل متوازن في تحديد توجّه المنهج ومضمونه وطرائقه بحيث يتميّز بـ:
أولا: اعتماده على الأنشطة المتنوعة كطريقة للتعلّم، بحيث يكون الطفل فيها فاعلاً ومتفاعلاً، يخوض بنفسه خبرة حسيّة تسهم في نموه وتعلّمه. واعتبار اللعب النشاط والوسيلة التربوية الأكثر فعّالية في هذه المرحلة.
ثانياً: اعتماد مبدأ المحور والوحدة التعلميّة، حيث تتداخل المواد التعليمية في منهج متكامل يرتكز حوله النشاط، ويتوجّه إلى كافة نواحي نمو الطفل، مراعياً الفوارق الفردية التي تظهر بشكل حاد في هذه المرحلة، وينعكس ذلك في تنوع الوسائل والمرونة في اختيار الأنشطة.
ثالثاً: اعتبار اللغة مجموعة مهارات وفنون تتداخل مع المواد جميعها عبر كافة الأنشطة وتترابط مع عمليات نمو الطفل الذهنية والاجتماعية والجسدية.
رابعاً: اعتبار التقييم عملية مستمرة تشمل قياس مدى ونوعية نمو الطفل وتحقيق أهداف التعلّم على أساس قدرات الطفل نفسه، لا مقارنة بالآخرين. كما تشمل تقييم طرائق المعلمة وأساليبها وملاءمتها حاجات الأطفال وكيفية تعلّمهم.
خامساً: اعتماد التوازن بين الانطلاق من بيئة الطفل الاجتماعية والثقافية المباشرة وبين ربطه بالتقدم العلمي والتقني العصري، وبالتالي التوازن بين تنمية انتماء الطفل لمجتمعه وتنمية قدرة الإبداع والابتكار لديه.
سادساً: اعتبار الروضة مرحلة قائمة بذاتها تؤسس لمراحل التعليم اللاحقة، وذلك بتطوير استعداده للتعلم عن طريق تنمية مفاهيم الطفل وقدراته ومهاراته، بما فيها تلك التي تمهّد لعمليات القراءة والكتابة.
سابعاً: التركيز على إكساب الطفل الرغبة في الاكتشاف والاستمرار في التعلّم وذلك من خلال تلبية حاجات نموه ومراحله، وجعل التعّلم عملية ممتعة، فيها من التحدي ما يجعل الإنجاز وسيلة لتنمية ثقة الطفل بنفسه، وبذلك تسهم في تطوير استعداده للتعلّم كأساس متين تبنى عليه التربية اللاحقة.
إن تجزئة الأهداف إلى نواحي النمو المختلفة هو تدبير منهجي، وليس تطبيقاً، حيث أنها في الإجراء العملي متداخلة مترابطة، ولكل من هذه النواحي هدف عام تليه أهداف خاصة.
الأهداف الجسدية/الحسية الحركية:
تنمية قدرات الطفل الحسية - الحركية ومساعدته في السيطرة على أعضاء جسمه المختلفة:
يمارس نشاطات حركية - حسية متنوعة تتطلب استخدام العضلات الكبيرة.
يقوم بنشاطات حركية - حسية متنوعة تتطلب استخدام العضلات الصغيرة.
يستجيب لمتطلبات جسده بتناسق ما بين الحركة والحواس.
يستخدم ما لديه من قدرات جسدية وخصائص مميزة.
يقوم بنفسه في قضاء حاجاته اليومية المختلفة.
الأهداف الاجتماعية:
تنمية المهارات الاجتماعية عند الطفل، وتطوير قدراته على تفهم واحترام مشاعر وآراء الآخرين والتفاعل معهم واكتساب قيم ومواقف مقبولة اجتماعياً.
يشارك بأعمال ضمن مجموعة.
يتعامل مع الآخرين بثقة ويشعر بمسؤولية تجاههم ويرغب بمساعدتهم.
يصغي لآراء الآخرين ويحترم التنوع والاختلاف في ما بينهم .
يتقبّل الفروقات بين الناس من حيث الجنس والدين والشكل والقدرة الجسدية والعقلية فيحترمها ويتعامل معها.
يمارس اللياقات الاجتماعية الأساسية.
يقدّر عائلته وأترابه وأعضاء مجتمعه الصغير ووطنه.
يحافظ على البيئة حوله ويرغب في تحسينها.
يحترم ممثّلي السلطة العامة.
يحترم الوالدين وكبار السن.
يعبّر عن مشاعره بأسلوب مقبول اجتماعيا.
يتحمّل مسؤولية قراراته وأعماله ويحرص على إتمامها.
يلتزم بدوره ويتقيّد بالنظام في نشاطاته اليومية.
يطبّق القواعد الأساسية للنظافة والسلامة الشخصية والعامة.
يحافظ على ممتلكاته وممتلكات الآخرين.
الأهداف العاطفية:
بناء نظرة ايجابية عن الذات، وتعزيز الثقة بالنفس والشعور بالاطمئنان والسعادة، واكتساب روح الاستقلالية وتحمّل المسؤولية بلا خوف، وتفهّم مشاعر الآخرين واحترامها.
يتحكّم، إلى حدّ ما، في انفعالاته النفسية الايجابية منها والسلبية.
ينظر بايجابية إلى جسمه وذاته.
يتصرّف باستقلالية وجرأة وإقدام وثقة.
يشعر بالاطمئنان لانتمائه إلى أسرة، ومجتمع.
يعبّر عن مشاعره بوسائل مختلفة (لغوياً، جسدياً، فنّياً).
الأهداف الذهنية:
تنمية مهارات الطفل الذهنية من تفكير وتركيز وتحليل واستكشاف واستنباط وحل المسائل ودقة ملاحظة لاكتساب المعرفة عن طريق التجربة الذاتية والتفاعل المباشر مع البيئة وتنمية قدراته الإبداعية.
يتمكن من التركيز لفترة تتزايد تدريجياً.
يرغب في الاستكشاف والاستنباط واكتساب المعرفة والابتكار وذلك من خلال القيام باختبارات حسية حركية.
يعتمد في تجاربه على ما اكتسبه من خبرات سابقة وعلى قوة الملاحظة.
يقوم بعمليات ذهنية كالتطابق والتصنيف والتسلسل لتوسيع مفاهيمه حول الشكل واللون والحجم والعدد والقياس والكمية والوزن والمسافة والاتجاه والزمان والمكان.
يستخدم التفكير التشعبي في حل المسائل من خلال المعطيات المتوفرة.
يتذوّق الجمال في الفن وأنواعه وفي الكلمة والبيئة الطبيعية.
يألف الآلات الحديثة ويتعامل معها حسب قدراته.
الأهداف اللغوية:
تنمية قدرات الطفل على التعبير اللغوي والتواصل مع الآخرين بلغة سليمة.
يستخدم، بمهارة، لغته الأم للتعبير والتواصل.
يفهم ويستخدم مفردات وجمل باللغة العربية الفصيحة المبسطة وبلغة أجنبية.
يربط بين اللغة المحكية والمكتوبة ويدرك الدلالات الرمزية لبعض الكلمات المألوفة.
يقدّر الكتاب ويجد متعة بتصفحه.
يعبّر عن نفسه شفهياً، ويطرح الأسئلة، وينصت للأجوب.
يردد العدّيات والأناشيد والأشعار باللغتين العربية والأجنبية.
يصغي إلى القصص ويسرد أحداثها بتسلسل.
يصف أشياء وأحداثا وتجارب، ومشاعر بلغة سليمة.
يصغي إلى التعليمات ويتبعه.
تم توزيع محتويات المنهج على محورين رئيسيين، ينبثق عن كل منهما مجموعة من المحاور الفرعية، تشمل المعارف والمفاهيم، القيم والمواقف، والمهارات والقدرات المراد تنميتها في الطفل. فالمحور الأول يعالج موضوع "الناس ومجتمعهم"، والمحور الثاني "البيئة الطبيعية".
وقد جاء اختيار هذه المواضيع على أساس أهميتها وفائدتها لإدراك الطفل لبيئته وقدرته على الاستيعاب.
كما جاء توزيعها على الروضتين الأولى والثانية متدرجا من البسيط إلى الأكثر صعوبة، بحيث تشكل الروضة الأولى تمهيداً للثانية، ويشمل التدرج هذا مواضيع المحاور ومحتواها في الوقت نفسه. فبينما تبدأ الروضة الأولى من الطفل نفسه (الانسان) وجسمه واسمه فإلى أسرته ومحيطه المباشر. تبدأ الروضة الثانية مع الآخر (الناس) وتتدرج إلى المحيط الأوسع. ومن ثم إلى المواضيع التي تتّسم بالعلمية كالهواء والماء والصخور. وبينما ينحصر محتوى المواضيع المشتركة كالمهن والمواصلات والحيوانات والنباتات في الروضة الأولى بما هو موجود في محيط الطفل المباشر والذي يمكنه التعرّف عليه من خلال حواسه ، يتدرّج في الروضة الثانية إلى ما هو متوفّر في المحيط الأوسع.
يتمّ تطبيق هذه المحاور من خلال أنشطة تنظمها المعلمة ويقوم بها الطفل نفسه.
ونؤكّد هنا ان هذه المقاربة في معالجة المحتوى هي مقترحات تساعد المعلمة ولا تلزمها لا تقسيماً ولا تسلسلاً، فيمكنها اختيار المواضيع التي تثير اهتمام الأطفال ومن ثم اغناؤها من خلال ثقافتها وخبرتها . وتكون دائماً مرجعيتها بيئة الطفل المباشرة، ساعية لتحقيق أهداف المنهج ومعتمدة الأنشطة الواردة فيه.
الروضة الأولى |
المحور الأول: الناس ومجتمعهم |
المحور الثاني: البيئة الطبيعية |
1- المدرسة 2- الانسان (الحواس) 3- البيت والأسرة 4- المهن 5- المواصلات 6- المناسبات والاعياد |
7- الحيوانات 8- النباتات 9-12 الفصول: - الشتاء - الخريف - الربيع - الصيف |
الروضة الثانية |
المحور الأول: الناس ومجتمعهم |
المحور الثاني: البيئة الطبيعية |
1- الناس 2- الأسرة 3- الغذاء 4- المهن 5- المواصلات 6- وسائل الاتصال 7- الآلات 8- المناسبات والأعياد
|
9- النباتات 10- الحيوانات 11- الصخور 12- الهواء 13- الماء |
المحور الأول: الناس ومجتمعهم |
|
معارف ومفاهيم |
قيم ومواقف |
مهارات وقدرات |
1- المدرســـة |
|
|
|
ان دخول الطفل الى المدرسة هو حدث جديد وهام في حياته. من المستحب ان يتميز الأسبوع الأول بالمرونة في البرنامج. وهذه فرصة مناسبة لتعريف الطفل بالروضة، كونها محيطه الجديد. لذا فان موضوع المدرسة يختلف عن باقي المحاور في مكوناته ونمط تقديمه بحيث يمكن اعتباره مدخلاً وليس محورا بحد ذاته. |
|
|
|
2- الانســـان |
|
|
|
|
|
|
|
3- البيت والاسـرة |
|
|
|
|
|
|
|
4- المهــن |
|
|
|
يرجى اختيار المهن الموجودة في بيئة الأطفال. نبدأ بالمهن التي يمارسها آباؤهم وأمّهاتهم. وهذه بعض الاقتراحات: النجّار، الطبيب، الشرطي، المعلّمة، المزارع، البنّاء، البائع، السّائق، الصيّاد، الخيّاط، الحلواني ... |
|
|
|
5- المواصـلات |
|
|
|
هناك وسائل مواصلات مختلفة.المطلوب اختيار المألوف منها لدى الأطفال والمتوفر في بيئتهم، ومن ثم التدرّج الى ما هو بعيد عنهم. هذه بعض وسائل المواصلات: برّيـة: سيارة، درّاجة، قطار. بحريّة: باخــرة جوّيـة: طائـرة
|
|
|
|
6- المناسبات والاعياد |
|
|
|
|
|
|
|
المحور الثاني: البيئة الطبيعية |
|
معارف ومفاهيم |
قيم ومواقف |
مهارات وقدرات |
7- الحيوانات |
|
|
|
هناك حيوانات كثيرة، بالامكان التحدّث عنها. ومن الافضل دائما ان تبتدىء المعلمة بتقديم الحيوانات المألوفة لدى الطفل والموجودة في محيطه. ومن ثم تتدرّج الى الحيوانات الغريبة عنه. كذلك يمكنها اختيار حيوان او اكثر من كل فئة، وهذه بعض منها: - الحيوانات الأليفة: الهرّ، الكلب، السلحفاة، الأرنب. - حيوانات المزرعة: البقرة، الحمار، الخروف، الحصان، العنزة. - حيوان الغاب: القرد، الفيل، الأسد. - الطيور: الدجاجة، العصفور، البطّ. - الحشـــرات: النملة، الصرصور. - الحيوانات المائية: الأسماك، الحيوانات البحرية، الضفدع.
|
- نموها الفيزيولوجي - طريقة حركتها - الأصوات التي تصدرها - الأطعمة التي تأكلها - طريقة تكاثرها ورعايتها لاطفالها - البيئة والبيوت التي تعيش فيها
- المأكل - الملبس - المواصلات - الحراسة
|
|
ووضعها بجمل واضحة.
|
8- النباتــات |
|
|
|
تنمو في لبنان انواع عديدة من النباتات، ويستحسن البدء بالنباتات المألوفة لدى الطفل والموجودة في محيطه. ومن ثم التدرّج الى ما هو غير مألوف. بامكان المعلمة اختيار صنف واحد من عدّة انواع من النباتات: الأزهار، الخضار، الفاكهة. |
|
|
|
9-12 الفصـول |
|
|
|
هناك أربعة فصول في السنة تشكّل أربعة محاور:
يمكن تطبيق كل محور على حدة في وقته خلال العام الدراسي.
|
- الثياب - تكييف الهواء من تدفئة وتبريد - نشاط من تزلج وسباحة - محل الاقامة - العمل والاجازة
- النوم - تبديل الريش - خلع الجلد - التكاثر - الرحيل والعودة - جمع المؤن وغيره
- نمو واعطاء ثمار - جمود - تغيّر الوان الأوراق - سقوط الاوراق - غيرها...
|
|
التعامل بلباقة مع الكبار والأتراب.
|
المحور الأول: الناس ومجتمعهم |
1- النــاس |
|
|
|
|
|
|
|
2- الاســـرة |
|
|
|
|
|
|
|
3- الغـــذاء |
|
|
|
اللحوم، الحليب، البيض، الخضار، الفواكه، الحبوب. |
|
|
|
4- المهــــن |
|
|
|
فضلا عما ورد في الروضة الاولى نقترح: الجندي، الحدّاد، عامل التنظيفات، المهندس، الممرّض، البنّاء، الفنّان، صانع الأحذية، الطبّاخ، القبطان، وغيرها من المهن التي يمكنهم التعرف اليها. |
|
|
|
5- المواصـــلات |
|
|
|
هناك وسائل مواصلات مختلفة. المطلوب اختيار المألوف منها لدى الأطفال، والمتوفر في بيئتهم، ومن ثم التدرّج الى ما هو بعيد عنهم. ومن هذه الوسائل: - برّية: كميون، باص، عربة جر. - بحريّة: مركب شراعي، مركب صيد، مركب سباق. - جوّيـة: سفن فضائية، هليكوبتر.
|
|
|
|
6- وسائل الاتصال |
|
|
|
|
التعرض للخطر. |
|
|
7- الآلات |
|
|
|
تكثر الآلات في محيط الطفل في هذه الايام فجدير بالمعلمة ان تختار منها ما يتناسب مع مدى نموه الذهني، وما هو متوفر منها في بيئته. هذه بعض الآلات: داخل المنزل: البرّاد، الغاز، خفّاقة البيض، الغسّالة، المكواة، المصعد، المكنسة الكهربائيّة. خارج المنزل: المحدلة، الجبّالة، الحفّارة، الجرّافة، الرّافعة... |
|
|
|
8- المناسبات والاعياد |
|
|
|
يعالج هذا المحور بعمق اكثر في الروضة الثانية. |
|
|
|
المحور الثاني: البيئة الطبيعية |
9- النباتــات |
|
|
|
فضلا عما ورد في الروضة الأولى، بامكان المعلّمة التركيز على أنواع: البذور، الجذور، أشجار الغاب. |
|
|
|
10- الحيوانـات |
|
|
|
فضلا عمّا ورد في الروضة الأولى، هناك الكثير من الحيوانات التي يمكن تقديمها، منها المألوفة، ومنها غير المألوفة مثل: الزرافة، السنجاب، الحرباء، النمر، الحمار الوحشي، الفأر، دودة القز، الحيـّة، القنديـل، الاخطبوط، الحوت... |
- نموها الفيزيولوجي - طريقة حركتها - الأصوات التي تصدرها - الأطعمة التي تأكلها - طريقة تكاثرها ورعايتها لاطفالها - البيئة والبيوت التي تعيش فيها
- المأكل - الملبس - الألفة - الترفيه - الخدمات والمواصلات
|
|
|
11- الصخــور |
|
|
|
|
|
|
|
12- الهـــواء |
|
|
|
|
|
|
|
13- المــاء |
|
|
|
|
|
|
|
ان القيام بالأنشطة الضرورية لتنمية قدرات الطفل الذهنية والجسدية والاجتماعية والعاطفية تستوجب توفير المساحة الكافية وتجهيزها حسب المواصفات الخاصة لتتلاءم مع مستوى نمو الطفل في هذه المرحلة. وعلى المعلمة افساح المجال لاجراء هذه الأنشطة المتنوعة يومياً، فردياً او جماعياً. وبما ان الطقس في لبنان جيد لفترة طويلة من السنة فبإمكان المعلمة الاستفادة من ذلك للقيام بأنشطة عدة في الملعب.
أنشطة موسيقية:
غناء وعديّات وألعاب الأصابع.
الرقص والتعبير الايقاعي على أنغام موسيقى مسجلة أو أغانٍ ينشدها الاطفال.
الاصغاء الى الموسيقى.
اللعب على الآلات الموسيقية المختلفة (دف، طبلة، خشخيشة...)
دعوة موسيقيين الى المدرسة للعزف وتعريف الاطفال الى الآلات المختلفة.
ألعاب موسيقية.
أنشطة فنية:
التلوين المائي بمختلف أنواع الفراشي وبالاسفنج وبالفلّين وبالأصابع وغيره.
الرسم بأقلام الشمع العريضة وبالطبشورة وبالفحم وغيره.
اللعب بالطين والمعجونة والعجين على أنواعه.
قص الأوراق والصور وطيّها.
تلصيق
الطباعة بوسائل مختلفة ( بطاطا، خشب، الخ...)
الاحتفال بمناسبات مختلفة.
أنشطة أدبية:
الاستماع الى قصة تقرأها المعلّمة أو تسردها.
الاستماع الى عديّات وأشعار.
ترداد عديّات وأشعار بسيطة.
تصفّح كتب مصوّرة.
الاستماع الى قصص مسجلة كأفراد أو كمجموعة.
مشاهدة مسرح دمى.
تأليف حكاية من قبل الطفل بامكان المعلمة تسجيلها على كاسيت أو كتابتها ليتمكن من الاستماع اليها مسجلة أو مقروءة.
تعريف الاطفال بمحتويات الصف (كراسي، طاولات...) وتفاصيل الغرفة (شبّاك، باب...) من خلال كتابة أسماء هذه الاشياء بأحرف كبيرة واضحة ولصقها عليها.
ألعاب لغوية (لوتو، تركيب كلمة مقطّعة الى أجزاء، مطابقة كلمات مع رسوم أو صور، ومطابقة كلمات مع كلمات).
محادثة حرّة مع الاطفال والراشدين.
محادثة موجّهة حول موضوع معيّن مع المعلمة.
استعمال المعلمة لوحة حائط لعرض صور وملصقات وإشارات ورموز بطريقة جذابة والاشارة الى مضامينها بكلمات مكتوبة بأحرف كبيرة وواضحة.
أنشطة علمية:
تحضير أنواع مختلفة من الطعام مثل السلطة والجلو والكعك الخ...
الأنشطة الحسية - الحركية للتعرّف الى البيئة والمحيط الخارجي: الانسان، النبات، الحيوان والعناصرالطبيعية الضرورية للحياة (ماء، هواء...) وغيرها.
دعوة مهنيين للتعرف اليهم كأفراد، ولاجراء تجربة حيّة، مثل مسح الاحذية: ( البويجي)، وحفّ الاخشاب:(النجّار) وغيرها....
إختبارات حرّة يقوم بها الاطفال في ركن العلوم.
رحلات ميدانية لاماكن في المحيط المجاور.
زرع الشتل والبذور والبصل في أوعية خاصة أو في حديقة المدرسة.
رعاية حيوانات أليفة وطيور.
اللعــب:
اللعب الحر بالتركيبيات والليجو وألعاب التركيب وتعبئة الخرز واللوتو وألعاب التصنيف والتسلسل والتطابق.
والعمليات الحسابية واللغوية والعلمية وغيرها.
دق المسامير على أخشاب طرية.
البناء بالمكعبات.
اللعب التمثيلي.
اللعب بالدمى.
استخدام أقلام وأوراق لرسم الخطوط أو للتخطيط.
القفز والركض والتسلق والتزحلق والتأرجح والتوازن، وذلك في ملعب فسيح مجهّز بالادوات اللازمة.
اللعب بالطابة - (هذا النشاط يمكن ان يكون حراً أو موجّهاً).
اللعب بالرمل - (نشاط حر، يقوم به الطفل في الملعب من دون قيود).
اللعب بالماء.
ركوب الدّراجات ذات ثلاث عجلات، سيارات وعربات للجرّ والدفش.
اللعب الحر في ملعب مساحته كافية.
الشقلبة والجمباز.
أنشطة موجّهة فنية وأدبية وموسيقية وعلمية ولغوية سيكو - حركية في الملعب.